المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قضية للنقاش ... السلطة الرابعة ( الى أين )..؟؟


( قلم معطل )
12-08-03, 07:25 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

يتفق الكثير من الناس على ان الاعلام بجميع اطيافه هو مرآة للمجتمع وهو الشريان النابض الذي يعبر عن هموم الشعب والامه .. وهو الموجه الصحيح للطوائف الاجتماعية والتربوية والاقتصادية بل وحتى السياسية.. فما هو حال الاعلام لدينا في العالم العربي والاسلامي ؟؟؟ فهذا موضوع يطول شرحه.
وانا هنا اخي الكريم اود ان اخذك معي في جولة خفيفة بسيطة نطلع فيها على مايعانيه الاعلام لدينا في المملكة .. وسوف تقتصر في هذه الجولة على الصحافة فقط .. وقبل ان تبدا في هذه الجولة اود اولا ان اقدم لك نبذة قصيرة عن الاعلام في الدول المتقدمة .. التي يعتبر الاعلام فيها نموذجا صحيحا وحرا للاعلام الصحافي وقد اداء الدور المناط به .. وسوف اقتصر بالنقل هنا على مواقف الصحافة من السلطة السياسية في تلك البلاد .. وحسبك ان الصحافة اذا استطاعت ان تحاكم وتناقش السلطة السياسية التي تعتبر هي اعلى سلطة في المجتمع .. اقول فهذا يكفينا عن عدم ذكر ما دونها ..

نماذج من مواقف الصحافة في الدول الديموقراطية الحرة :

1/في كلمة القها ملك بلجيكا ( البرت ) امام البرلمان وانتقد سلبية القضاء البلجيكي تجاه فضيحة خطف الاطفال وتورط بعض الوزراء المرموقين فيها .. فما كان من الصحف في الغد الا ان قلبت الدنيا على ام راس الملك الذي تدخل في النظام التشريعي متسألت باي صفة تحدث الملك ومن اذن له ان يفتي .. الخ ..

2/ وفي بريطانيا وقعت الملكة اليزابيث في مطب مع الصحافة عندما ادلت برايها علنا في مسألة الوحدة الاوربية وعبرت عن معارضتها للوحدة .. الا ان الاسرة المالكة تعرضت لهجوم عنيف وحاد من الصحافة تتنقد تدخلها في شؤن الدولة وحذر خبراء التشريعات الانجليز من اي تصريحات تصدر بعد ذلك من الاسرة المالكة سيكون سببا في اغلاق ملف الملكية في بريطانيا الى الابد .

3/ انفجرت الصحافة في وجه ملكة هولندا الملكة ( بياتريكس ) عندما حذرت الحكومة علنا من مناقشة البرلمان لقرار اباحة الزواج من نفس الجمس , فبعد هذا الكلام خرجت الجرائد من الغد وقد كتبت بالبنط العريض ( اصمتي من فضلك ) واخر ( ليس من حق الملكة ) ..

4/ وفي السويد ايضا لم يسلم زوج الملكة سيلفيا من الانتقادات عندما انتقد سياسة النرويج في صيد حيوان الفقمة وتعرضه لاحتمالات الانقراض .. فما كان من الصحف الا ان جعلت من هذه الكلمتان التي صرح بهما زوج الملكة .. على مدار يوميين متتاليين حديث البلاد ..فخرجت الصحف تقول .. لماذا .. وكيف .. ومن سمح له ... وليس من حقه ... وهذا لايعني ان الشعب لايحب الملكة وزوجها .. بل بالعسك فالشعب السويدي يكن للملكة وزوجها كل الحب والتقدير .. ولكنها حرية الكلمة

5/ ملك اسبانيا ( خوان كارلوس ) الذي يحبه الشعب حبا عظيما .. بمجرد ان دس انفه في السياسة واقترح ان تشارك اسبانيا مشاركة فعالة في حلف الناتو .ز انقلبت الدنيا ضده وخرج زعما الاحزاب وطالبوا بتجديد الدعوة الى اقامة الجمهورية واسكات الملك الى الابد ..

6/ ونرجع الى السويد .. فقد قابل احد محرري الصحف نائبة رئيس الوزراء الانسة ( منى ساهلين ) في احدى المحلات النجارية وهي تشتري ياموال الدولة ( ملابس اطفال وحفظات بامبرز . وشكولاتة ) فما كان منه الا ان تسأل بتساول بري في عموده من الغد عن سبب ذلك .. وليس المشكلة مشكلة المال فالمبلغ زهيد ( مجرد 150 دولار ) ولكن عن لمن هذه الاشياء وهي امراة غير متزوجة .. فما كان منها الا ان اعلنت استقالتها قبل الفضيحة ..

فهذا اخي الكريم كما ترى نبذة من الصحافة في العالم الحر ,,
فكيف هي حال الصحافة لدينا .. تعالى معي اخي الكريم لنرى عبر هذه الفقرات المختصرة :
اولا/ المضحكات المبكيات :

أ / حقيقة انني اتعجب كل العجب واندهش كل الاندهاش عندما تطالعنا الصحف عن خبر يقول (( صاحب السمو الملكي النائب الثاني ) يأمر بنقل المواطن ( فلان ) عن طريق الاخلاء الطبي ,, هذا الامر الذي يعتبر من الاشياء البديهية حتى في دول افريقيا الفقيرة . جعلته الصحافة لدينا ميزة وفضيلة .. بل انني والله لاجل واكرم اسم الرجل الثاني عندنا ان يوضع اسمه في هذا الموضع .. ولكنها طوام الصحافة .. زذلك انفاق والتزلف الذي نبتت عليه .. فالرجل غني عن مثل هذه التفهات التي تمارسها صحافتنا .. فكيف بمن يقراء هذه الصحافة العوجاء من خارج هذه البلاد ماذا يقول .. اذا وجد صحافتنا تقحم اسم رجل هو اكبر من هذا الحجم في مثل هذا الموضع .. ماذا يقول ؟؟؟


ب / زيارات المسؤلين لبعض المناطق .. امر طبيعي يقوم به كل مسؤل في كل بلد .. فلماذ تفتعل الصحافة لدينا هذه الضجة .. ملاحق يصرح فيهل كل من هب ودب .. الاتستحي صحافتنا من هذه الافاعيل .. يزور وزير منطقة ما .. فتجد الدنيا قامت ولم تقعد كانه حدثت معجزة من المعجزات فتجد الملاحق يصرح فيها كل ناعق .. .. فلله العجب .. ورحم الله صحافتنا ..

ثانيا / الاستبداد والارهاب الصحافي :

ولعلي هنا اذكر قصة بسيطة على هذا الاستبداد وعلى ذلك فقس حتى تتبين لك النتيجة :

قصة رئيس التحرير المبدع ( تركي السديري ) مع الكاتبة اممية الجلاهمة !! .
فقد كانت هذه الكاتبة المرموقة المتخصصة في علم الاديان المقارن كاتبت في جريدة الرياض التي يرئس تحريرها السديري .. وكتبت موضوعا عن قصة ذبح اليهود في دمشق للراهب النصراني المسمى القسيس ( توما ) قصة مشهورة ومعروفة وقد الف فيها كتب وتناولها العديد من الناس وسارت بها الركبان .. واصبحت متواترة الرواية ..فما كان
من السديري الا ان فصلها من الجريدة .. وكتب على مدار اكثر من حلقة في زاويته يعتذر عن هذا الخطاء والسبب انه لايؤمن بمثل هذا الكلام وانه كان مسافرا خارج الوطن والا فانه لايسمح بمثل هذا الكلام ..
واصبح محرر الرياضة الذي لايفقه شياء في غيرها يدير صحيفة فيها من الاكادميين على ما يراه ويعتقده عقله .. فتحياتي لهذا الانصاف لمعشر يهود .. وقد عرفت الان معنى ان صاحب (لثقة مقدم على صاحب الكفاية ). وهي افة من الافات التي تعاني منها امتنا العربية .. فك الله كربتها



3/اقصاء المصلحين :

ولاتسل عن مثل هذا الامر فهو اشهر من ان يذكر
وليس هنالك من داعى الى الاسهاب فيه ..
فقط تابع صحافتنا لوقت قصير وضع هذا الاستنتاج نصب عينيك ثم انظر ماذا تجد .. هل تجد للمصلحين والمفكرين اثر ..




4/خطوط حمراء :

هنالك خطوط حمراء يجب على الصحافة عندنا الا تصل اليها فكل شيء مباح الا ان تتناول الصحافة الحديث والخوض في اخطاء فلان وعلان .فهذه من اكبر الكبائر وجريمة لاتغتفر ,,

5/ الهجوم علة الثوابت الدينية :

وفي مقابل تلك الخطوط الحمراء فانه لامانع لدى صحافتنا من الهجوم على امور تعتبر من ثوابت الدين فلامانع ان يخرج علينا من يدعو الى نزع الحجاب ومن يدعو الى العلمانية ومن يدعو الى القدح في كل معتقد وركيزة من زكائز الاسلام ..
فهذا من حرية الصحافة زعموا


6 / تهميش الراي الاخر :


وهذه افة كبيرة في صحافتنا .. فانت عندما تكتب مقالا تعبر فيه عن رايك ولايتفق مع اهواء رئيس التحرير فان مصيره الى برميل النفايات .. وقد عانيت ان شخصيا من هذه الطريقة .. فكم اغتال الرقيب ومقصه موضوع بحثت فيه وجمعت معلوماته ثم بعثته الى هذه الصحيفة او تلك فكان الجواب .. هذا غير مسموح به .. بل حتى عناوين المقال يغير فيه الرقيب كيفما يشاء وكانه ملك خاص به ..



واخير فهذا غيض من فيض هذا الغثاء الذي تعاني منه الصحافة لدينا والذي جعلها مجرد بوق يردد ما يريده اشخاص معينون وابتعدت الصحافة عن مسارها الصحيح.. وادخات في نفق مضلم لايعرف اوله من اخره ..
ولعلنا حتى يحين ذلك اليوم الذي نجد فيه صحافتنا وصلت الى مانريده ونتمناه نعزي انفسنا بقول الشاعر :

اعلل النفس بألامال ارقبها *** ما اضيق العيش لولا فسحة الامل .


وللجميع خالص نحياتي

حامل المسك
13-08-03, 08:17 am
أخي الكريم ( قلم معطل )

شكرا لك على هذا الطرح الجميل.........

وأعتقد أن هذه السلطة لدينا ( معطله ).........

::: وما يمدح السوق إلا من ربح فيه :::

ملاحظه: تصدق أخي الكريم أني لا أشتري صحيفه من صحفنا إلا من أجل البحث عن إعلان معين
أما الأخبار المنشورة في صحفنا فلا ألقي لها بالا والدليل أنني أبدأ بقراءة الصحيفة من اليسار
:for12: :for12: :for12: :for12: :for12: :for12: :for12: :for12: :for12: :for12: :for12: :for12: :for12: :for12:
تحياتي لك

( قلم معطل )
13-08-03, 07:49 pm
اخي الكريم / حامل المسك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

اخي العزيز .. ما تعاني منه الصحافة لدينا بلية من البلايا ..

فاذا كان مرآة كل امة من الامم هو حضارتها .. المتمثل بثقافتها فان الصحافة تعتبر من اهم هذه الوسائل الثقافيه ..

ولكن صحافتنا منحرفة 180 درجة عن هذا المعانى ..

والى الله المشتكى ..

وتقبل اخي تحيات محبكم