تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ضابط سعودي يقود »جيش محمد« في العراق


كساب العلوم
11-08-03, 01:32 am
لندن- »السياسة«:

نيويورك- أوسلو- الوكالات:

اكد الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر ان مئات الناشطين الاسلاميين الذين فروا من العراق خلال الحرب عادوا اليه وانهم يعدون لهجمات ارهابية, ويتزامن هذا التأكيد مع ما كشفت عنه صحيفة »صنداي تايمز« البريطانية من أن »ملايين الدولارات وكميات كبيرة من الاسلحة ومئات المقاتلين العرب عبروا الحدود السعودية الى العراق لاقامة تحالف بقيادة ضابط مهم في تنظيم القاعدة برتبة ملازم أول مع بقايا استخبارات نظام صدام حسين المخلوع واجهزة أمنه وبعض قوات حرسه الجمهوري لمقاتلة قوات التحالف.

وقالت المصادر ان هذا الضابط السعودي الجنسية »يعتمد في معظم خططه العسكرية واللوجستية وتجنيد المقاتلين العراقيين معه على اثنين من قادة الاستخبارات العراقية السابقة أحدهما محمد الخضير مدير فرع العمليات الخاصة في استخبارات صدام حسين«. وأبلغت مصادر بريطانية مطلعة »السياسة« ان المئات من اتباع »القاعدة« ومؤيديهم من فصائل اسلامية متشددة انحسروا امام حملة المداهمات والاعتقالات التي لم يسبق لها مثيل التي تشنها اجهزة الامن السعودية والخليجية منذ تفجيرات مجمعات الرياض الثلاثة الاخيرة والتي ادت الى تضييق الخناق على المتطرفين واعتقال العشرات منهم, مما اضطرهم للفرار الى داخل الاراضي العراقية ليحولوها مسرحاً لاعمالهم الارهابية.

واشارت »صنداي تايمز« في هذا السياق الى ان المنظمة المعروفة باسم »جيش محمد« تشكل العمود الفقري لتحالف المتطرفين الجديد في العراق والذي انضمت اليه شراذم من المقاتلين العرب والاسلاميين القادمين عبر الحدود السورية والاردنية والايرانية, و»هي اخطر المنظمات التي تحارب الاميركيين في العراق ومعظم عناصرها من تنظيم انصار الاسلام كانوا فروا الى الشمال العراقي الكردي عبر ايران من افغانستان خلال الحرب على طالبان«. ونسبت الصحيفة البريطانية الى مصادر استخبارية غربية قولها ان ضابط »القاعدة« والضابطين العراقيين السابقين انشأوا معسكر تدريب في منطقة الرذاذة الواقعة على بعد نحو 30 ميلاً من مدينة الرمادي, قرب بحيرة كان صدام حول ضفافها إلى منطقة مناورات لجيشه.

وقالت المصادر ان المقاتلين العرب الذين يلتحقون »بجيش محمد« بقيادة ضابط بن لادن, انما يفعلون ذلك اما دينياً او عقائدياً أو مادياً لان تنظيم »القاعدة« يغدق عليهم رواتب شهرية تعتبر مهمة جداً في العراق. وزعمت »الصنداي تايمز« الاسبوعية الاوسع انتشاراً واحتراماً في بريطانيا ان الملازم الأول في القاعدة هذا »يتلقى اموالاً من ممولين خليجيين وليس من حكوماتهم«. ولمحت الصحيفة الى امكانية ان يكون هذا التحالف الاسلامي الجديد بقيادة الضابط التابع لبن لادن, وراء تفجير السفارة الاردنية في العراق الاسبوع الماضي الذي ادى الى مقتل 17 شخصاً واصابة اكثر من 50 آخرين بجراح. ويبدو أن »جيش محمد« الذي انتقلت قيادته اللوجستية في العراق الى الملازم الأول السعودي قام بضرب السفارة بسبب الحملة الحكومية الاردنية المستمرة منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر على جماعات »القاعدة« والافغان العرب والتنظيمات الاسلامية المتشددة في الاردن.

وكان الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر اعلن ان القوات الاميركية تلقت تقارير استخباراتية موثوقة تشير الى ان المئات من المتطرفين الاسلاميين عادوا بالفعل الى العراق لشن هجمات ارهابية ضد قوات التحالف. وقال بريمر, في حديث لصحيفة »نيويورك تايمز« اجرته معه بعد انفجار السيارة الملغومة امام السفارة الاردنية ان »المعلومات الاستخبارية تشير الى ان جماعة انصار الاسلام تخطط لعمل ارهابي على نطاق واسع«. وعلق على الانفجار بقوله: »اعتقادي الفطري ان هذا شيء قام به احد من الخارج, ولكن تم ابلاغي اننا اعتقلنا وتحدثنا مع بعض افراد النظام السابق وانه كان هناك جزء من المخابرات »العراقية« تخصص في التفجيرات المتطورة ومن المحتمل ان هذا نوع من الاساليب التي كانت موجودة«. واضاف بريمر ان من المحتمل ايضاً ان انصار الاسلام او منظمة متشددة اخرى قدمت الخبرة فيما يتعلق بصنع سيارات ملغومة لبعثيين سابقين نفذوا بعد ذلك الهجوم. ونقلت الصحيفة عن بريمر قوله ان من المحتمل ان »القاعدة« موجودة ايضاً في العراق.

في المقابل نفى الملا فاتح كريكار زعيم جماعة »انصار الاسلام« الكردية الاتهامات الموجهة للجماعة بالتورط في حادث التفجير الذي استهدف السفارة الاردنية. وقال الملا كريكار ان هذا الامر مستبعد جداً عن جماعة انصار الاسلام التي لم يسبق لها التورط في قتل مدنيين او تنفيذ انفجار في مكان ما او التورط في اي تفجيرات اخرى سابقة. وارجع الاتهامات الموجهة للجماعة في هذا الصدد الى محاولته خلال الاسبوعين الماضيين تشكيل فريق قانوني من النرويجيين والهولنديين والاميركيين من اجل رفع دعوى قضائية ضد حكومة الرئيس الاميركي جورج بوش, وذلك اثر ادراجها اسمه واسم الجماعة في قائمة الارهاب الى جانب متابعة اسباب اعتبار الجماعة جزءاً من مبررات الحرب على العراق من خلال ضرب مناطقها ب¯ 108 صواريخ توماهوك وقتل 250 مدنياً كردياً بالطائرات بعد ذلك بايام.

واشار الملا كريكار الى انه ليس لديه صلة عضوية بعناصر جماعة انصار الاسلام في شمال العراق منذ مغادرته البلاد في شهر مايو من العام الماضي, مؤكداً ان نفيه لتورط الجماعة في الاعتداء على السفارة الاردنية مبني على اساس المبادئ التي قامت عليها باعتبارها جماعة اسلامية كردستانية المنطلق والتصور وليس لديها ارتباط خارجي عضوي مع جماعات اسلامية او دول او منظمات او احزاب اخرى. والمح الى ان تفجير السفارة الاردنية في بغداد جاء اما بسبب اختلافات بين البنتاغون ووزارة الخارجية الاميركية وهو ما انعكس على العلاقة بين بول بريمر الحاكم الاميركي للعراق واحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي, أو بسبب الخلاف بين المؤتمر والحكومة الاردنية اثر استضافة عمان لابنتي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

في تطور اخر اكدت مصادر صحافية أميركية واسعة الاطلاع ان قادة الجيش الاميركي ووكالة المخابرات المركزية »سي آي ايه« ومجموعة من المنفيين العراقيين كانوا بدأوا قبل ثلاثة اشهر من اندلاع الحرب على العراق جهوداً مكثفة وسرية لتشكيل تحالفات مع قادة الجيش العراقي لاقناعهم بعدم الدخول في قتال ضد القوات الاميركية. ونقلت صحيفة »نيويورك تايمز« عن شخصيات عراقية ومسؤولين من دول عربية عدة كانوا قد شاركوا في الاعداد لهذه العملية ان الاتصالات الاميركية بضباط الجيش العراقي بدأت في اواخر عام 2002 عن طريق ضباط مخابرات اردنيين متعاونين مع القوات الخاصة الاميركية ومسؤولين تابعين لوكالة »سي. اي.ايه«. وقال هؤلاء المسؤولون ان قوة المهام الخاصة 20 التابعة للجيش الاميركي والتي تتسم بطابع من السرية الشديدة هي التي تولت قيادة هذه العملية التي جرت الاتصالات من خلالها عن طريق المحادثات التليفونية ورسائل البريد الالكتروني فضلاً عن القيام بزيارات مع دفع مبالغ مالية كبيرة في بعض الاحيان لهؤلاء القادة.

واشارت المصادر الى ان هذه الجهود المكثفة التي استهدفت خطب ود القادة العسكريين العراقيين ورغبة الولايات المتحدة في حل الجيش العراقي اضافة الى القصف الضاري الذي تعرضت له القوات العراقية اثناء الحرب, تعد هي الاسباب الرئيسية وراء المقاومة الضعيفة التي جوبهت بها القوات الاميركية اثناء تقدمها صوب بغداد. وذكر مسؤولون اميركيون حاليون وسابقون انه عقب اندلاع الحرب على العراق, تلقت ادارة الرئيس بوش اخباراً مفادها ان مسؤولين بارزين في الحكومة العراقية وعلى رأسهم وزير الدفاع سلطان هاشم احمد الطائي ربما يكونون مستعدين للتعاون مع القوات الاميركية لوضع نهاية سريعة للحرب والتأكد من اقرار السلام عقب انتهائها.

ومما يذكر ان مقر وزارة الدفاع العراقية لم يتعرض للقصف على الاطلاق كما ان قرار البنتاغون بعدم قطع الارسال التلفزيوني العراقي سمح لهاشم بمواصلة الظهور على شاشات التلفزيون وهو الامر الذي اعتبره بعض العراقيين في المنفى بمثابة اشارة مستترة للقوات العراقية لعدم الدخول في قتال مع »القوات الغازية«.



|

قروي فاهم
11-08-03, 01:42 am
اللهم اعزالاسلام والمسلمين وانصر عبادك الموحدين وانصر اخواننا المجاهدين علىالطغاه واهل الكفر والظالمين .
اللهم عليك بمن اعانهم وكثر سوادهم ...
شكرا لك اخي كساب العلوم ..

mam999
11-08-03, 11:13 pm
كاتب الرسالة الأصلية قروي فاهم
اللهم اعزالاسلام والمسلمين وانصر عبادك الموحدين وانصر اخواننا المجاهدين علىالطغاه واهل الكفر والظالمين .
اللهم عليك بمن اعانهم وكثر سوادهم ...
شكرا لك اخي كساب العلوم ..