السكب روح الشفق
10-08-03, 12:05 am
:for9: :for9: :for9: :for9: :for9: :for9: :for9: :for9:
الإنسان مدمر للبيئة ومخرب لها وهو بذلك عدو نفسه لم يتبقى من أماكن الرعي الاالقليل التي لم تطاولها أيادي الإنسان المخرب سمعنا عن هروب أصحاب الماشية من أفضل المراعي وخروجهم منها رغما عنهم ولان وادي الرمة يعتبر من المراعي المهمة في السعودية حيث انه وحتى في سنوات شح الأمطار وسنوات الجفاف الاان الوادي تبقى أجزاء منه مختزنة الماء مطفية لهيب الصحراء القاتل. هذا الهروب جعلنا نضع ألاف الاستفهام من هروب أصحاب المواشي من أفضل المناطق توجهنا الى الوادي وفي أفضل مناطق وادي الرمة من جهة مدينة الرس استعرضنا ما جرى للوادي من تلويث بيئي واضح عندما تحدث أصحاب المواشي عن نفوق مواشيهم التي ترعى في أفضل مناطق الرعي المتبقية في وادي الرمة.وعندما تصب مجاري اكبر مدن القصيم في قلب وادي الرمة وبعض هذه المجاري غير معالج بشكل كاف.خصوصا إن محطة الرس هي لتجميع الرواسب فقط عندما يدمر الإنسان بيديه وينقل مخلفاته ويصبها في أفضل أراضي المراعي مدمرا الغطاء النباتي ومشكلا خطرا حقيقيا على الثروة الحيوانية هذا التدمير البيئي الخطير اثر بشكل مباشر على من يعتمدون على وادي الرمة بطوله وعرضه في رعي جمالهم ومواشيهم. بداية توقفنافي مدينة الرس إحدى اكبر المدن الرابضة على وادي الرمة وتعد اكبر مدينة في القصيم تصرف في الوادي وبمعالجة ليست كافية نزلنا في عمق الوادي هناك لوحات إرشادية بعدم استعمال المياه لأي استعمال تحركنا بمحاذاة النهر الجاري من المجاري بطول يصل إلى 20كلم تجاه الشمال عندما توقف النهر في إحدى أجمل الأراضي في السابق .
حيث انه لايتجه الى مصب خاص او محدد يمكن التحكم فيه بل ينتشر في اكبر مساحه ممكنه من الوادي وانتشرت المياه بشكل كثيف مكونتا غطاء نباتي مغري للرعي في حين أن مجموعة كبيرة من الطيور تحط في تلك المجاري خصوصا أنها لا خطر عليها من بنادق الصيادين الذين يعزفون عن تلك المنطقة . وبجانبه رأينا مجموعة من الإبل وقد صدرت من الموقع بعد أن ارتوت من مياه ملوثه كذلك رأينا في الموقع نفسه بقايا جثث لجمال قد نفقت وتنتشر الجثث بشكل كثيف ففي كل 50م نرى بقايا ا لجثث المتحللة.أماكن كثيرة قد هجرها أصحابها خوفا على إبلهم وماشيتهم تنتشر بشكل كبير هنا وهناك وربما ترى العين أكثر من جثه في نفس الموقع لحقنا بالإبل التي ارتوت من تلك المياه وجدنا الراعي وكان من الجنسية السودانية وقال لا يوجد بديل فالوادي قد دمر تماما وارض الرس وهو لا يعلم إن هذه مياه مجاري غير معالجة لا يوجد بها مياه بالإضافة إلا أنها تجذب الرعاة لتوفر الغطاء النباتي بها بشكل كبير سألناه هل تتأثر الإبل من هذه المياه قال لا تتأثر في الوقت الحالي ومع طول استخدام هذه المياه فأنها تظهر عليها بعض التقرحات بسبب المواد الكيماوية الموجودة في المياه وقال إن حليب الإبل ربما يختلف طعمه نتيجة شربها من هذه المياه
العقار وتأثره بالتصريف في الوادي
تحدث صاحب مكتب عقار خالد للعقارات في مدينة الرس عن عزوف أصحاب العقارات وعن نزول السعر في شمال الرس حيث تقع مجاري الرس وقال في كل مدن السعودية يكون الاتجاه للشمال أكثر رغبتا من أي جزء في كل مدينة إلا انه في الرس يحدث العكس حيث يهرب أصحاب العقارات من الشمال بشكل مخيف واثر على تجارة العقار بشكل واضح حيث وصل سعر الأرض إلى 30 ألف ريال بينما في الجنوب تصل إلى 120 ألف ريال وقال أن سكان المنطقة الشمالية إذا وجدوا البديل فأنهم يخرجون من منازلهم بسبب البعوض والروائح الكريهة. وهذا مما اثر على الحركة العقارية في المنطقة.
وأوضح عدد من السكان في الشمال إن وجود المستشفى العام في الشمال لم يشفع بأزالت مثل هذا التلوث وإبعاده وأوضح إن المستشفى يبعد عن برك تجميع المجاري اقل من 2 كلم وهذا سيأثر تأثيرا كبيرا على نزلاء المستشفى وربما تزداد خطورة انتقال الإمراض المعدية بشكل سريع . وتحدث مصدر طبي في الشؤون الصحية في القصيم أن تواجد مثل هذه المستنقعات وفي منطقة قريبة من المستشفى يؤثر على الصحة العامة خصوصا في تواجد البعوض وكذلك جانب الروائح الكريهة خصوصا انه لا يبتعد سوى 2 كلم عن المستشفى. وأوضح أن المستشفيات يتم اختيار ألاماكن الأفضل صحيا وتجنب أماكن التلوث حتى وان كانت بمسافات بعيده لان مثل هذا التلوث سيأثر حتما على صحة المريض وسلامته خصوصا البعوض الذي سيكون ناقلا رئيس للأمراض المعدية.
كما أوضح العديد من الأهالي أن المنطقة كانت من مناطق الترفيه لديهم خصوصا في مواسم الربيع لعدة أسباب أولا قربها من النطاق العمراني . ثانيا جمالها وجمال الأشجار فيها وكذلك طبيعة تضاريس الأرض الجميلة الاأنهم في الوقت الحالي أصبحوا يهربون من منازلهم في الشمال هربا من الروائح الكريهة والبعوض. وأوضحوا أن مثل هذا التصريف في الوادي وفي أجمل مناطق الرس يعد قتلا للسياحة في المنطقة وابتعاد السياح حتى ممن كان طريقهم يمر بهم في الرس ويبقون للراحة في الدينة الا ان المدينة اصبحت تعاني من جفاء المسافرين نظر لكثافة البعوض والرائحة الكريهة مع كل هبوب شمال .
فيما تحدث مديرالارصاد الجوية وحماية البيئة في القصيم أنه لا يوجد دور لحماية البيئة لديهم وأنهم مختصون في الأرصاد الجوية فقط ,في حين انه لم يتم تفاعيل حماية البيئة وتطبيق اشد العقوبات فيمن يجرم بحق البيئة.
هروب أصحاب المواشي
وفي اتجاهات مختلفة من الوادي نرى أماكن تواجد أصحاب المواشي في السابق حيث بواقي حظائر الأغنام والجمال ممن هربا من الوادي باتجاهات مختلفة بعيدا عن هذا التلوث الخطير تحدث احد ملاك الإبل في وادي الرمة هزا ع حمدان أن الجمال تظهر في أللبانها بسرعة كبيرة وكذلك الأغنام كما أن لحوم هذه الأغنام والجمال يكون لها طعم مختلف يميل إلى المرارة ويكون طعمها غير مستساغ وقال الحمدان انه لم يتبقى للرعاة وأصحاب المواشي الا تلك الأودية إلا أن يد التدمير طالتها وتم تخريبها
وقال هزا ع أن الأمراض تظهر على الجمال إذا استمرت في الرعي في تلك المناطق. وقد تؤدي إلى فقد أعداد كبيرة من الجمال والأغنام وأضاف انه باستطاعة أصحاب المواشي حجب مواشيهم عن هذا التلوث إلا انه لا يمكن أن نمنع الطيور والزواحف في نفس المنطقة وأضاف الحمدان انه فقد أكثر من عشر من جماله بسبب يرجعه الحمدان إلى التلوث وقال انه دخل ضمن القطيع جمل من الجمال السائبه ونقل الأمراض حيث نفق الجمل وتبعه تسعة من جماله وبالتالي هرب من المنطقة كلها وقال كنا نعتمد على هذه المنطقة في السابق خصوصا في مواسم الجفاف حيث يتكاثر نبات (الحمض) وهو احد الشجيرات التي تتكاثر في الوادي في نفس المنطقة مما يساعده أثناء إعطائها الأعلاف.
من جهة أخرى ذكر العديد من الرعاة الذين هربا من تلك المنطقة
تاركين أماكن إبلهم الجميلة وقال العديد منهم أنهم في السابق يفضلون تلك المنطقة أولا لقربها من الأحياء السكنية وثانيا لكثافة الغطاء النباتي فيها إلا أنهم وفي الوقت الحالي أصبح لزاما عليهم أن يبتعدوا اكبر مسافة ممكنه حتى يبتعدوا حتى عن منطقة العدوى
وأوضح العديد من ملاك الإبل أن الإبل في السعودية في خطر من جراء الشرب من هذه المياه لان الجمل يتحرك في كل مكان من مناطق السعودية ومن الممكن نقل بعض الأمراض المعدية إلى مناطق أخرى خصوصا أن الجمال تتحمل وتنقل المرض لمسافات طويلة ومن الممكن أن تؤثر في جمال أخرى في مناطق أخرى .
المزارع في الوادي والآبار السطحية
مزارع منشرة هنا وهناك في الوادي مهددة بالتلوث خصوصا وان مياه الصرف الصحي يشكل خطرا كبيرا على المياه الجوفية التي تعتمد عليها مدينة الرس في استهلاكهم اليومي وربما حتى الشرب من هذه المياه أصحاب المزارع وقفوا عاجزين تجاه استمرار تدفق نهر جاري من مياه الصرف تجاه مزارعهم وقالو سنرحل إذا لم نجد البديل وتحدث أصحاب المزارع القريبة من الموقع بأن غالبية الآبار والتي تنتشر بشكل كبير في وادي الرمة اصبحة مياه ملوثه غير صالحة للشرب وكان أصحاب الماشية يستفيدون من مواسم الأمطار في تجمع المياه بتلك الآبار ومن ثم الاستفادة منها في مواسم الصيف الحارقة. إلا أن أنهم أصبحوا يشككون في سلامة تلك المياه
تقرير جامعة الملك سعود فرع القصيم
وفي دراسة أجرتها كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة الملك سعود فرع القصيم حصلناعلى نسخة من التقرير عن تلوث وادي الرمة وقد أوضح التقرير أن حجم المياه يتراوح مابين 4000-الى 5000 م3 يوميا
وأوضح الدكتور خالد الرضيمان من كلية الزراعة والطب البيطري في فرع جامعة الملك سعود بالقصيم انه يتم صرف المياه في مجرى الوادي عن طريق مصرف يخرج من المحطة ومن ثم يتفرع بصورة عشوائية في الوادي واوضحة اللجنة أن تلوث الآبار المحيطة كذلك خطورة هذه المياه على المزارع القريبة وانتشار البعوض وانبعاث الروائح الكريهة وكذلك نفوق الجمال والأغنام والطيور بسبب التلوث. وأوضح أن قد نتحكم بالجمال والأغنام إلا أننا لا نتحكم بالطيور خصوصا الطيور المهاجرة التي مجرد أن تحط في تلك المستنقعات حتى تصبح لا تستطيع الطيران مرة أخرى
رغم وجود اللوحات التحذيرية الاان الرعاة غالبيتهم لا يعرفون القراءة وأوضح التقرير الخطورة البالغة من جراء شرب حليب هذه المواشي مما ينذر بخطورة بالغة قد تظهر نتائجها متأخرة
كما لاحظ اللجنة المكونة من عدد من المختصين هروب أصحاب المواشي وتركهم المكان خوفا على مواشيهم من الإصابات
وان هذه المياه تساعد على توالد الحشرات والكائنات الضارة كذلك تراكم عناصر سامة في أنسجة النباتات القريبة من المصب لاسيما أن مصب المياه قريبة جدا من الأهالي.
وأوضح التقرير إن تدمير بنية وقوام الأرض نتيجة تغدق التربة في المنطقة التي تغمرها المياه بصورة غير مرشدة وانه يصعب إرجاع تلك الأراضي مرة أخرى إلى صورتها الطبيعية التي ربما أنها تدمرت بالكامل أو ربما تحتاج إلى سنوات لاستصلاح تلك الأراضي وجعلها صالحة للرعي أو لنمو النباتات مرة أخرى
وأوضح احد الأهالي انه تمت الشكوى للجهات المختصة لمعالجة مثل هذه التلوث
وقد أرفقت اللجنة نتائج تحاليل المياه الخارجة من محطة المعالجة بالرس والتي تم تنفيذها بالمختبر المركزي بفرع وزارة المياه
رقم العينة
مكان اخذ عينة الصرف الصحي متطلب الأكسجين الحيوي المواد الصلبة العالقة
1 غرفة الكلوره 4 108
2 المصب الخارج من المحطة
6
104
3 على بعد 100 متر
7
108
4 على بعد 200متر
7
98
5 على بعد 300 متر
4
138
6 على بعد 450 متر
7
125
تلوث يهدد مدن أخرى
وفي مدن أخرى على امتداد الوادي تعاني من بدايات مشكلة تصريف الصرف الصحي في الوادي بدون معالجة كما هي الحال في مدينة الرس وأوضح مصدر بفرع وزارة المياه أن مشكلة التصريف في بداياتها سواء في البكيرية أو رياض الخبراء أو الخبراء
والتي تستعمل الوادي كمصب لهذه المياه من دون أي معالجة تتم وأوضح أن الوادي بطوله أصبح مهدد في القصيم وأصبح غير صالح للرعي بامتداده من بريدة وحتى يتجاوز مدينة الرس حتى أن هجرة أصحاب المواشي من الوادي وتركه بعد أن كان مرتع للأصحاب الماشية من جميع مناطق السعودية في سنوات الجفاف
كما اصبحة الجمال السائبة تشكل خطرا كبيرا بنقل الأمراض القاتلة بين الجمال خصوصا أن هذه الجمال تختلط بقطعان أخرى,هذا بلأضافة إلى خطرها على الإنسان سواء من استعمال الحليب الغير مغلي أو استعمال لحوم تلك الجمال.
وتحدث المصدر انه لا يوجد بديل طبيعة الأرض في مدينة الرس تحتم تصريف هذه المياه في الوادي لنحدار المدينة تجاه الشمال وقال انه ربما باستطاعة وزارة المياه تقليل حجم الكارثة باستعمال محطة تنقية ثلاثية تخفف من حجم التلوث. ويشكل وادي الرمة في عقلة الصقور جانب من الجوانب الجميلة في المحافظة على الوادي ويرى من يعبر المنطقة كثافة الجمال والأغنام في الوادي هناك بعد هروبهم من جحيم التلوث البيئي في منطقة الرس والمدن الأخرى بجانب مدينة الرس
ويعتبر الوادي في جهة عقلة الصقور من ناحية جبال (قطن) متنزها الأهالي القصيم بجمال شجيراته بالإضافة إلى انه لم تطاوله يد التخريب والعبث الانساني
الإنسان مدمر للبيئة ومخرب لها وهو بذلك عدو نفسه لم يتبقى من أماكن الرعي الاالقليل التي لم تطاولها أيادي الإنسان المخرب سمعنا عن هروب أصحاب الماشية من أفضل المراعي وخروجهم منها رغما عنهم ولان وادي الرمة يعتبر من المراعي المهمة في السعودية حيث انه وحتى في سنوات شح الأمطار وسنوات الجفاف الاان الوادي تبقى أجزاء منه مختزنة الماء مطفية لهيب الصحراء القاتل. هذا الهروب جعلنا نضع ألاف الاستفهام من هروب أصحاب المواشي من أفضل المناطق توجهنا الى الوادي وفي أفضل مناطق وادي الرمة من جهة مدينة الرس استعرضنا ما جرى للوادي من تلويث بيئي واضح عندما تحدث أصحاب المواشي عن نفوق مواشيهم التي ترعى في أفضل مناطق الرعي المتبقية في وادي الرمة.وعندما تصب مجاري اكبر مدن القصيم في قلب وادي الرمة وبعض هذه المجاري غير معالج بشكل كاف.خصوصا إن محطة الرس هي لتجميع الرواسب فقط عندما يدمر الإنسان بيديه وينقل مخلفاته ويصبها في أفضل أراضي المراعي مدمرا الغطاء النباتي ومشكلا خطرا حقيقيا على الثروة الحيوانية هذا التدمير البيئي الخطير اثر بشكل مباشر على من يعتمدون على وادي الرمة بطوله وعرضه في رعي جمالهم ومواشيهم. بداية توقفنافي مدينة الرس إحدى اكبر المدن الرابضة على وادي الرمة وتعد اكبر مدينة في القصيم تصرف في الوادي وبمعالجة ليست كافية نزلنا في عمق الوادي هناك لوحات إرشادية بعدم استعمال المياه لأي استعمال تحركنا بمحاذاة النهر الجاري من المجاري بطول يصل إلى 20كلم تجاه الشمال عندما توقف النهر في إحدى أجمل الأراضي في السابق .
حيث انه لايتجه الى مصب خاص او محدد يمكن التحكم فيه بل ينتشر في اكبر مساحه ممكنه من الوادي وانتشرت المياه بشكل كثيف مكونتا غطاء نباتي مغري للرعي في حين أن مجموعة كبيرة من الطيور تحط في تلك المجاري خصوصا أنها لا خطر عليها من بنادق الصيادين الذين يعزفون عن تلك المنطقة . وبجانبه رأينا مجموعة من الإبل وقد صدرت من الموقع بعد أن ارتوت من مياه ملوثه كذلك رأينا في الموقع نفسه بقايا جثث لجمال قد نفقت وتنتشر الجثث بشكل كثيف ففي كل 50م نرى بقايا ا لجثث المتحللة.أماكن كثيرة قد هجرها أصحابها خوفا على إبلهم وماشيتهم تنتشر بشكل كبير هنا وهناك وربما ترى العين أكثر من جثه في نفس الموقع لحقنا بالإبل التي ارتوت من تلك المياه وجدنا الراعي وكان من الجنسية السودانية وقال لا يوجد بديل فالوادي قد دمر تماما وارض الرس وهو لا يعلم إن هذه مياه مجاري غير معالجة لا يوجد بها مياه بالإضافة إلا أنها تجذب الرعاة لتوفر الغطاء النباتي بها بشكل كبير سألناه هل تتأثر الإبل من هذه المياه قال لا تتأثر في الوقت الحالي ومع طول استخدام هذه المياه فأنها تظهر عليها بعض التقرحات بسبب المواد الكيماوية الموجودة في المياه وقال إن حليب الإبل ربما يختلف طعمه نتيجة شربها من هذه المياه
العقار وتأثره بالتصريف في الوادي
تحدث صاحب مكتب عقار خالد للعقارات في مدينة الرس عن عزوف أصحاب العقارات وعن نزول السعر في شمال الرس حيث تقع مجاري الرس وقال في كل مدن السعودية يكون الاتجاه للشمال أكثر رغبتا من أي جزء في كل مدينة إلا انه في الرس يحدث العكس حيث يهرب أصحاب العقارات من الشمال بشكل مخيف واثر على تجارة العقار بشكل واضح حيث وصل سعر الأرض إلى 30 ألف ريال بينما في الجنوب تصل إلى 120 ألف ريال وقال أن سكان المنطقة الشمالية إذا وجدوا البديل فأنهم يخرجون من منازلهم بسبب البعوض والروائح الكريهة. وهذا مما اثر على الحركة العقارية في المنطقة.
وأوضح عدد من السكان في الشمال إن وجود المستشفى العام في الشمال لم يشفع بأزالت مثل هذا التلوث وإبعاده وأوضح إن المستشفى يبعد عن برك تجميع المجاري اقل من 2 كلم وهذا سيأثر تأثيرا كبيرا على نزلاء المستشفى وربما تزداد خطورة انتقال الإمراض المعدية بشكل سريع . وتحدث مصدر طبي في الشؤون الصحية في القصيم أن تواجد مثل هذه المستنقعات وفي منطقة قريبة من المستشفى يؤثر على الصحة العامة خصوصا في تواجد البعوض وكذلك جانب الروائح الكريهة خصوصا انه لا يبتعد سوى 2 كلم عن المستشفى. وأوضح أن المستشفيات يتم اختيار ألاماكن الأفضل صحيا وتجنب أماكن التلوث حتى وان كانت بمسافات بعيده لان مثل هذا التلوث سيأثر حتما على صحة المريض وسلامته خصوصا البعوض الذي سيكون ناقلا رئيس للأمراض المعدية.
كما أوضح العديد من الأهالي أن المنطقة كانت من مناطق الترفيه لديهم خصوصا في مواسم الربيع لعدة أسباب أولا قربها من النطاق العمراني . ثانيا جمالها وجمال الأشجار فيها وكذلك طبيعة تضاريس الأرض الجميلة الاأنهم في الوقت الحالي أصبحوا يهربون من منازلهم في الشمال هربا من الروائح الكريهة والبعوض. وأوضحوا أن مثل هذا التصريف في الوادي وفي أجمل مناطق الرس يعد قتلا للسياحة في المنطقة وابتعاد السياح حتى ممن كان طريقهم يمر بهم في الرس ويبقون للراحة في الدينة الا ان المدينة اصبحت تعاني من جفاء المسافرين نظر لكثافة البعوض والرائحة الكريهة مع كل هبوب شمال .
فيما تحدث مديرالارصاد الجوية وحماية البيئة في القصيم أنه لا يوجد دور لحماية البيئة لديهم وأنهم مختصون في الأرصاد الجوية فقط ,في حين انه لم يتم تفاعيل حماية البيئة وتطبيق اشد العقوبات فيمن يجرم بحق البيئة.
هروب أصحاب المواشي
وفي اتجاهات مختلفة من الوادي نرى أماكن تواجد أصحاب المواشي في السابق حيث بواقي حظائر الأغنام والجمال ممن هربا من الوادي باتجاهات مختلفة بعيدا عن هذا التلوث الخطير تحدث احد ملاك الإبل في وادي الرمة هزا ع حمدان أن الجمال تظهر في أللبانها بسرعة كبيرة وكذلك الأغنام كما أن لحوم هذه الأغنام والجمال يكون لها طعم مختلف يميل إلى المرارة ويكون طعمها غير مستساغ وقال الحمدان انه لم يتبقى للرعاة وأصحاب المواشي الا تلك الأودية إلا أن يد التدمير طالتها وتم تخريبها
وقال هزا ع أن الأمراض تظهر على الجمال إذا استمرت في الرعي في تلك المناطق. وقد تؤدي إلى فقد أعداد كبيرة من الجمال والأغنام وأضاف انه باستطاعة أصحاب المواشي حجب مواشيهم عن هذا التلوث إلا انه لا يمكن أن نمنع الطيور والزواحف في نفس المنطقة وأضاف الحمدان انه فقد أكثر من عشر من جماله بسبب يرجعه الحمدان إلى التلوث وقال انه دخل ضمن القطيع جمل من الجمال السائبه ونقل الأمراض حيث نفق الجمل وتبعه تسعة من جماله وبالتالي هرب من المنطقة كلها وقال كنا نعتمد على هذه المنطقة في السابق خصوصا في مواسم الجفاف حيث يتكاثر نبات (الحمض) وهو احد الشجيرات التي تتكاثر في الوادي في نفس المنطقة مما يساعده أثناء إعطائها الأعلاف.
من جهة أخرى ذكر العديد من الرعاة الذين هربا من تلك المنطقة
تاركين أماكن إبلهم الجميلة وقال العديد منهم أنهم في السابق يفضلون تلك المنطقة أولا لقربها من الأحياء السكنية وثانيا لكثافة الغطاء النباتي فيها إلا أنهم وفي الوقت الحالي أصبح لزاما عليهم أن يبتعدوا اكبر مسافة ممكنه حتى يبتعدوا حتى عن منطقة العدوى
وأوضح العديد من ملاك الإبل أن الإبل في السعودية في خطر من جراء الشرب من هذه المياه لان الجمل يتحرك في كل مكان من مناطق السعودية ومن الممكن نقل بعض الأمراض المعدية إلى مناطق أخرى خصوصا أن الجمال تتحمل وتنقل المرض لمسافات طويلة ومن الممكن أن تؤثر في جمال أخرى في مناطق أخرى .
المزارع في الوادي والآبار السطحية
مزارع منشرة هنا وهناك في الوادي مهددة بالتلوث خصوصا وان مياه الصرف الصحي يشكل خطرا كبيرا على المياه الجوفية التي تعتمد عليها مدينة الرس في استهلاكهم اليومي وربما حتى الشرب من هذه المياه أصحاب المزارع وقفوا عاجزين تجاه استمرار تدفق نهر جاري من مياه الصرف تجاه مزارعهم وقالو سنرحل إذا لم نجد البديل وتحدث أصحاب المزارع القريبة من الموقع بأن غالبية الآبار والتي تنتشر بشكل كبير في وادي الرمة اصبحة مياه ملوثه غير صالحة للشرب وكان أصحاب الماشية يستفيدون من مواسم الأمطار في تجمع المياه بتلك الآبار ومن ثم الاستفادة منها في مواسم الصيف الحارقة. إلا أن أنهم أصبحوا يشككون في سلامة تلك المياه
تقرير جامعة الملك سعود فرع القصيم
وفي دراسة أجرتها كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة الملك سعود فرع القصيم حصلناعلى نسخة من التقرير عن تلوث وادي الرمة وقد أوضح التقرير أن حجم المياه يتراوح مابين 4000-الى 5000 م3 يوميا
وأوضح الدكتور خالد الرضيمان من كلية الزراعة والطب البيطري في فرع جامعة الملك سعود بالقصيم انه يتم صرف المياه في مجرى الوادي عن طريق مصرف يخرج من المحطة ومن ثم يتفرع بصورة عشوائية في الوادي واوضحة اللجنة أن تلوث الآبار المحيطة كذلك خطورة هذه المياه على المزارع القريبة وانتشار البعوض وانبعاث الروائح الكريهة وكذلك نفوق الجمال والأغنام والطيور بسبب التلوث. وأوضح أن قد نتحكم بالجمال والأغنام إلا أننا لا نتحكم بالطيور خصوصا الطيور المهاجرة التي مجرد أن تحط في تلك المستنقعات حتى تصبح لا تستطيع الطيران مرة أخرى
رغم وجود اللوحات التحذيرية الاان الرعاة غالبيتهم لا يعرفون القراءة وأوضح التقرير الخطورة البالغة من جراء شرب حليب هذه المواشي مما ينذر بخطورة بالغة قد تظهر نتائجها متأخرة
كما لاحظ اللجنة المكونة من عدد من المختصين هروب أصحاب المواشي وتركهم المكان خوفا على مواشيهم من الإصابات
وان هذه المياه تساعد على توالد الحشرات والكائنات الضارة كذلك تراكم عناصر سامة في أنسجة النباتات القريبة من المصب لاسيما أن مصب المياه قريبة جدا من الأهالي.
وأوضح التقرير إن تدمير بنية وقوام الأرض نتيجة تغدق التربة في المنطقة التي تغمرها المياه بصورة غير مرشدة وانه يصعب إرجاع تلك الأراضي مرة أخرى إلى صورتها الطبيعية التي ربما أنها تدمرت بالكامل أو ربما تحتاج إلى سنوات لاستصلاح تلك الأراضي وجعلها صالحة للرعي أو لنمو النباتات مرة أخرى
وأوضح احد الأهالي انه تمت الشكوى للجهات المختصة لمعالجة مثل هذه التلوث
وقد أرفقت اللجنة نتائج تحاليل المياه الخارجة من محطة المعالجة بالرس والتي تم تنفيذها بالمختبر المركزي بفرع وزارة المياه
رقم العينة
مكان اخذ عينة الصرف الصحي متطلب الأكسجين الحيوي المواد الصلبة العالقة
1 غرفة الكلوره 4 108
2 المصب الخارج من المحطة
6
104
3 على بعد 100 متر
7
108
4 على بعد 200متر
7
98
5 على بعد 300 متر
4
138
6 على بعد 450 متر
7
125
تلوث يهدد مدن أخرى
وفي مدن أخرى على امتداد الوادي تعاني من بدايات مشكلة تصريف الصرف الصحي في الوادي بدون معالجة كما هي الحال في مدينة الرس وأوضح مصدر بفرع وزارة المياه أن مشكلة التصريف في بداياتها سواء في البكيرية أو رياض الخبراء أو الخبراء
والتي تستعمل الوادي كمصب لهذه المياه من دون أي معالجة تتم وأوضح أن الوادي بطوله أصبح مهدد في القصيم وأصبح غير صالح للرعي بامتداده من بريدة وحتى يتجاوز مدينة الرس حتى أن هجرة أصحاب المواشي من الوادي وتركه بعد أن كان مرتع للأصحاب الماشية من جميع مناطق السعودية في سنوات الجفاف
كما اصبحة الجمال السائبة تشكل خطرا كبيرا بنقل الأمراض القاتلة بين الجمال خصوصا أن هذه الجمال تختلط بقطعان أخرى,هذا بلأضافة إلى خطرها على الإنسان سواء من استعمال الحليب الغير مغلي أو استعمال لحوم تلك الجمال.
وتحدث المصدر انه لا يوجد بديل طبيعة الأرض في مدينة الرس تحتم تصريف هذه المياه في الوادي لنحدار المدينة تجاه الشمال وقال انه ربما باستطاعة وزارة المياه تقليل حجم الكارثة باستعمال محطة تنقية ثلاثية تخفف من حجم التلوث. ويشكل وادي الرمة في عقلة الصقور جانب من الجوانب الجميلة في المحافظة على الوادي ويرى من يعبر المنطقة كثافة الجمال والأغنام في الوادي هناك بعد هروبهم من جحيم التلوث البيئي في منطقة الرس والمدن الأخرى بجانب مدينة الرس
ويعتبر الوادي في جهة عقلة الصقور من ناحية جبال (قطن) متنزها الأهالي القصيم بجمال شجيراته بالإضافة إلى انه لم تطاوله يد التخريب والعبث الانساني