مليار
21-05-12, 01:42 am
ترامى إلى مسامعي صوت الريح .. ومع صوتها اقتحم عالمي صوت مدفون
في أحشاء الذاكرة تمادى إلى أعضائي الباردة حتى ارتوى كل جزء منها .
أحاول أن أعبث بأوراقي وأوهم نفسي بعدم الاكتراث .
أحاول الخروج من تابوت ذاتي .
لكن صوت الريح يرتطم في كف المساء المعتم .ليحاصرني .
أطلقت ابتسامة مغلفة برائحة الألم . علها ترحل .
رميت بجسدي المتهالك . على فراشي
تستيقظ أعضائي . تنهض بوله فطري غريب .
منعتني أجزائي . أبت إلا أن أشاركها . أفقدتني لغة الكلام . حاولت التقاط
أنفاسي من خلف تشنجات أعضائي الباردة . استجدي مواويل الفزع . أوهم نفسي بعدم الاكتراث..
استندت على جدار غرفتي . أغمضت عيني . أحاول أن أجد ملاذا لا تسكنه علامات الاستفهام
أفقت وأنا أرى عيونا رخيصة تفترس سياطهم الجائعة أعضائي . ترقب تلك الأعين لحظة سقوطي واحتضاري
ضاقوا لصمتي . أعلم أن هذا الصمت يؤذيهم .. يقتلهم.
يفتح هذا الصمت أفواها اعتادت أن تنهش أعضائي . ينتظرون رحيلي بشغف
.........
اعتادت قامتي أن لا يراها أحد حين تمارس رقص الغروب لتعانق الرمق الأخير لاحتضارها
وهنا سأنفرد بنهاية اخترتها لنفسي لأمنح عيني غفوة تعانق نشيد الأمس وسأرقص رقصة الغروب
قبل أن تتوقف أجزائي عن الحداء في وداعها الأخير وأنا أحمل في بقايا إدراكي سؤال ...
هل سأعود ...
بقلم الشادي
في أحشاء الذاكرة تمادى إلى أعضائي الباردة حتى ارتوى كل جزء منها .
أحاول أن أعبث بأوراقي وأوهم نفسي بعدم الاكتراث .
أحاول الخروج من تابوت ذاتي .
لكن صوت الريح يرتطم في كف المساء المعتم .ليحاصرني .
أطلقت ابتسامة مغلفة برائحة الألم . علها ترحل .
رميت بجسدي المتهالك . على فراشي
تستيقظ أعضائي . تنهض بوله فطري غريب .
منعتني أجزائي . أبت إلا أن أشاركها . أفقدتني لغة الكلام . حاولت التقاط
أنفاسي من خلف تشنجات أعضائي الباردة . استجدي مواويل الفزع . أوهم نفسي بعدم الاكتراث..
استندت على جدار غرفتي . أغمضت عيني . أحاول أن أجد ملاذا لا تسكنه علامات الاستفهام
أفقت وأنا أرى عيونا رخيصة تفترس سياطهم الجائعة أعضائي . ترقب تلك الأعين لحظة سقوطي واحتضاري
ضاقوا لصمتي . أعلم أن هذا الصمت يؤذيهم .. يقتلهم.
يفتح هذا الصمت أفواها اعتادت أن تنهش أعضائي . ينتظرون رحيلي بشغف
.........
اعتادت قامتي أن لا يراها أحد حين تمارس رقص الغروب لتعانق الرمق الأخير لاحتضارها
وهنا سأنفرد بنهاية اخترتها لنفسي لأمنح عيني غفوة تعانق نشيد الأمس وسأرقص رقصة الغروب
قبل أن تتوقف أجزائي عن الحداء في وداعها الأخير وأنا أحمل في بقايا إدراكي سؤال ...
هل سأعود ...
بقلم الشادي