المتأمل
25-04-12, 02:58 pm
مقال رائع جدا لكاتبة إماراتية
ملامح زمن
آخر الزمن , زمن الفتن
(من منا ترك يد الآخر وأهداه للضياع / نحن أم الزمن ؟ )
للكاتبة الإماراتية : شهرزاد ..
1
ساءت ملامح الزمن كثيرا !
فالجدران التي كنا نلطخها بالطباشير والفحم / بفرح !
أمست تُلطخ بالدم / بحزن !
وقوم لوط !!!
أمسينا نطلق عليهم (جنس ثالث )
والمتشبهات من النساء بالرجال واللاتي لعنهن آللّــہ*
نطلق عليهن ( بويات )
ونتعامل مع الكبائر على أنها ( حالات نفسية )
ونستهلك الكثير من وقتنا في حوارات مقرفة مع*
( بويات ) و *جنس ثالث ) ومدمني خمر ومخدرات !
وعلماء نفس واجتماع يناقشون ويحللون !
عفواً / ماذا تناقشون ؟
رجال يمارسون اللواط ونقول ..... أسباب نفسية !
أبناء يمارسون العقوق بأبشع صوره ..... ونقول أسباب نفسية !
فتيات يمتهن ( الدعارة ) ..... ونقول أسباب نفسية !
وأمست الحالة النفسية / شماعة زمن بشع !
2
في طفولتنا كانت لعلبة الألوان وكراسة الرسم متعة مابعدها متعة*
فالرسم كان بمثابة ( الكمبيوتر / والنت / والبليستيشن )
وفي طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية مدرسة من مدارس الحياة*
وكانت هناك ثوابت لاتتغير بها*
كان البث التلفزيوني يبدأ بالسلام الوطني*
ثم ( القرآن الكريم )
ويليه ( الحديث الشريف )
ثم أفلام الكرتون التي كنا نطلق عليها ( رسوم متحركة )
ثم المسلسلات العربية المحترمة*
والتي كان لايصلنا منها إلا الصالح*
لان رقابة التلفزيون في ذلك الوقت كانت لاتتجاوز الخطوط الحمراء*
و كانت تحمل في أجندتها ماتحرص على احترامه*
بدء بالدين وانتهاء بالعادات والتقاليد*
فكانت مشاهد ( العُري ) تُحذف*
ومشاهد ( الرقص ) تُحذف*
ومشاهد (القُبَل) تُحذف*
و( الألفاظ البذيئة ) تُحذف*
وكان وقت الأذان مقدّس / ويليه فترة استراحة للصلاة
والآن ؟ ماذا تبقى من إعلام ذلك الزمان ؟
مشاهد رقصٍ وعريٍ وقُبَل*
واعلانات مخجلة بدء بـ ( مزيلات الشعر) وانتهاء بـ ( الفوط الصحية )
ومذيعات كاسيات عاريات !
فأما أن تكون المذيعة ( رجل ) تناقش وتحاور في المواضيع السياسية والرياضية بحدّة*
وأما ان تكون ( دمية ) تتراقص وتتمايل بملابس أقرب ماتكون لملابس النوم*
ليسيل لعاب الرجال خلف شاشات التلفاز !
وينهار من جبال الأخلاق ماينهار !
إلا من رحم الله !*
3
المسلسلات التركية*
وآخر أنواع المخدرات التي صدرت للوطن العربي
فلا عادات تتناسب مع عاداتنا / ولا مفاهيم يتقبلها ديننا*
فلا يكاد يخلو مسلسل تركي من امرأة حامل /
*/ تحمل في احشائها بذرة حرام*
ونتابع المسلسل والبذرة تكبر !
ونحن نتعاطف مع المرأة لانها بطلة المسلسل التي يجب ان نعيش حكايتها الحزينة*
ونترقب الاحداث بلهفة عظيمة*
ونتحاور ونتناقش هل ستعود اليه ام لا !
متجاهلين أنها زانية تحمل في بطنها سفح
ضاربين بعرض الحائط كل القيم التي تربينا عليها
فمسلسل واحد كفيل بان ينسف بنا من الأخلاق الكثير !
وأصبح التناقض يسري مسرى الدم بنا*
ففي الوقت الذي نربي فيه فلذاتنا على الفضيلة والأخلاق*
ننسف هذه الفضيلة وهذه الاخلاق أمامهم في جلسة واحدة*
لمتابعة مسلسل تركي بطلته حامل من صديقها البطل
ونحن نصفق ونشجع ونتعاطف ونبكي ... وننتظر ولادتها بفارغ الصبر !
4
أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟
والنساء المائلات المميلات؟
فالعباءة الفضفاضة ذات اللون الأسود والتي كانت تغطي المرأة من الرأس الى القدم
فلا تشف ولا تكشف*
و ترمز للدين والستر والحشمة
لم يتبقى من ملامحها القديمة الكثير
بعد أن نزلت من الرأس إلى الكتف
وضاقت حتى كادت تخنق صاحبتها
وضاع سواد لونها في زخارف وألوان دخيلة !
وأمست العباءة بعيدة كل البعد عن الدين والحشمة والعادات القديمة !
فهناك عباءات شبيهة بــ قمصان النوم*
وأخرى شبيهة بــ ( جل
*
وأخرى شبيهة بــ ( جلابيات ) المنزل*
وأخرى لاتختلف كثيرا عن فساتين السهرة والأعراس !
حقا!!
أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟
5
في الماضي الأجمل !
كان ابن الخامسة عشر يحمل السيف ويفتتح البلدان*
ويتحدى البحر في زمن الغوص من أجل لقمة العيش
وأصبح ابن الخامسة عشر في زماننا مراهق يمر بمرحلة خطرة*
ولابد من مراعاة مشاعره*
ولابد من الانتباه اليه وتتبع خطواته حتى لايزل
وإن أخطأ فهو ( حَـدَث )!
ولايعاقبه القانون!
وابنة الخامسة عشر كانت في الماضي زوجة صالحة وأم على مستوى عال من المسؤلية*
وأصبح زواج ابنة الخامسة عشر الان فعل يقترب من الجريمة*
فهي طفلة لاتتحمل مسؤلية نفسها*
وقراراتها خاطئة ومشاعرها نزوة مؤقته*
تتغير حين تصل مرحلة البلوغ !
ابنة الخامسة عشر في الماضي كانت أم تربي اجيال
وابنة الخامسة عشر في الحاضرمراهقة*
إن لم نسخر حواسنا الخمسة في مراقبتها ضاعت !
ترى؟؟
لماذا لم يراهق شباب الزمن الماضي وفتياته
هل المراهقة مرحلة من اختراعنا نحن ؟
هل نحن من أوجدها
&&&&&&&&&
ملامح زمن
آخر الزمن , زمن الفتن
(من منا ترك يد الآخر وأهداه للضياع / نحن أم الزمن ؟ )
للكاتبة الإماراتية : شهرزاد ..
1
ساءت ملامح الزمن كثيرا !
فالجدران التي كنا نلطخها بالطباشير والفحم / بفرح !
أمست تُلطخ بالدم / بحزن !
وقوم لوط !!!
أمسينا نطلق عليهم (جنس ثالث )
والمتشبهات من النساء بالرجال واللاتي لعنهن آللّــہ*
نطلق عليهن ( بويات )
ونتعامل مع الكبائر على أنها ( حالات نفسية )
ونستهلك الكثير من وقتنا في حوارات مقرفة مع*
( بويات ) و *جنس ثالث ) ومدمني خمر ومخدرات !
وعلماء نفس واجتماع يناقشون ويحللون !
عفواً / ماذا تناقشون ؟
رجال يمارسون اللواط ونقول ..... أسباب نفسية !
أبناء يمارسون العقوق بأبشع صوره ..... ونقول أسباب نفسية !
فتيات يمتهن ( الدعارة ) ..... ونقول أسباب نفسية !
وأمست الحالة النفسية / شماعة زمن بشع !
2
في طفولتنا كانت لعلبة الألوان وكراسة الرسم متعة مابعدها متعة*
فالرسم كان بمثابة ( الكمبيوتر / والنت / والبليستيشن )
وفي طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية مدرسة من مدارس الحياة*
وكانت هناك ثوابت لاتتغير بها*
كان البث التلفزيوني يبدأ بالسلام الوطني*
ثم ( القرآن الكريم )
ويليه ( الحديث الشريف )
ثم أفلام الكرتون التي كنا نطلق عليها ( رسوم متحركة )
ثم المسلسلات العربية المحترمة*
والتي كان لايصلنا منها إلا الصالح*
لان رقابة التلفزيون في ذلك الوقت كانت لاتتجاوز الخطوط الحمراء*
و كانت تحمل في أجندتها ماتحرص على احترامه*
بدء بالدين وانتهاء بالعادات والتقاليد*
فكانت مشاهد ( العُري ) تُحذف*
ومشاهد ( الرقص ) تُحذف*
ومشاهد (القُبَل) تُحذف*
و( الألفاظ البذيئة ) تُحذف*
وكان وقت الأذان مقدّس / ويليه فترة استراحة للصلاة
والآن ؟ ماذا تبقى من إعلام ذلك الزمان ؟
مشاهد رقصٍ وعريٍ وقُبَل*
واعلانات مخجلة بدء بـ ( مزيلات الشعر) وانتهاء بـ ( الفوط الصحية )
ومذيعات كاسيات عاريات !
فأما أن تكون المذيعة ( رجل ) تناقش وتحاور في المواضيع السياسية والرياضية بحدّة*
وأما ان تكون ( دمية ) تتراقص وتتمايل بملابس أقرب ماتكون لملابس النوم*
ليسيل لعاب الرجال خلف شاشات التلفاز !
وينهار من جبال الأخلاق ماينهار !
إلا من رحم الله !*
3
المسلسلات التركية*
وآخر أنواع المخدرات التي صدرت للوطن العربي
فلا عادات تتناسب مع عاداتنا / ولا مفاهيم يتقبلها ديننا*
فلا يكاد يخلو مسلسل تركي من امرأة حامل /
*/ تحمل في احشائها بذرة حرام*
ونتابع المسلسل والبذرة تكبر !
ونحن نتعاطف مع المرأة لانها بطلة المسلسل التي يجب ان نعيش حكايتها الحزينة*
ونترقب الاحداث بلهفة عظيمة*
ونتحاور ونتناقش هل ستعود اليه ام لا !
متجاهلين أنها زانية تحمل في بطنها سفح
ضاربين بعرض الحائط كل القيم التي تربينا عليها
فمسلسل واحد كفيل بان ينسف بنا من الأخلاق الكثير !
وأصبح التناقض يسري مسرى الدم بنا*
ففي الوقت الذي نربي فيه فلذاتنا على الفضيلة والأخلاق*
ننسف هذه الفضيلة وهذه الاخلاق أمامهم في جلسة واحدة*
لمتابعة مسلسل تركي بطلته حامل من صديقها البطل
ونحن نصفق ونشجع ونتعاطف ونبكي ... وننتظر ولادتها بفارغ الصبر !
4
أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟
والنساء المائلات المميلات؟
فالعباءة الفضفاضة ذات اللون الأسود والتي كانت تغطي المرأة من الرأس الى القدم
فلا تشف ولا تكشف*
و ترمز للدين والستر والحشمة
لم يتبقى من ملامحها القديمة الكثير
بعد أن نزلت من الرأس إلى الكتف
وضاقت حتى كادت تخنق صاحبتها
وضاع سواد لونها في زخارف وألوان دخيلة !
وأمست العباءة بعيدة كل البعد عن الدين والحشمة والعادات القديمة !
فهناك عباءات شبيهة بــ قمصان النوم*
وأخرى شبيهة بــ ( جل
*
وأخرى شبيهة بــ ( جلابيات ) المنزل*
وأخرى لاتختلف كثيرا عن فساتين السهرة والأعراس !
حقا!!
أتراه زمن أسنمة البخت المائلة ؟
5
في الماضي الأجمل !
كان ابن الخامسة عشر يحمل السيف ويفتتح البلدان*
ويتحدى البحر في زمن الغوص من أجل لقمة العيش
وأصبح ابن الخامسة عشر في زماننا مراهق يمر بمرحلة خطرة*
ولابد من مراعاة مشاعره*
ولابد من الانتباه اليه وتتبع خطواته حتى لايزل
وإن أخطأ فهو ( حَـدَث )!
ولايعاقبه القانون!
وابنة الخامسة عشر كانت في الماضي زوجة صالحة وأم على مستوى عال من المسؤلية*
وأصبح زواج ابنة الخامسة عشر الان فعل يقترب من الجريمة*
فهي طفلة لاتتحمل مسؤلية نفسها*
وقراراتها خاطئة ومشاعرها نزوة مؤقته*
تتغير حين تصل مرحلة البلوغ !
ابنة الخامسة عشر في الماضي كانت أم تربي اجيال
وابنة الخامسة عشر في الحاضرمراهقة*
إن لم نسخر حواسنا الخمسة في مراقبتها ضاعت !
ترى؟؟
لماذا لم يراهق شباب الزمن الماضي وفتياته
هل المراهقة مرحلة من اختراعنا نحن ؟
هل نحن من أوجدها
&&&&&&&&&