المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا خاطب لااااازم تشووووووووووف


محب السلام
31-07-03, 12:41 pm
حث المصطفى صلى الله عليه وسلم أحد صحابته وهو يقدم على الزواج بالنظر إلى إمراته قائلا : " انظر اليها فان في اعين الانصار شيئاً " فسرت تلك السنة ماضية في الاجيال حتى زماننا الحاضر . هذا الاستمرار في الاخذ بهذه المشورة النبوية لا ينفيه تشبث فئة من الناس برفضها هدي النبي صلى الله عليه وسلم في نظر الخاطب الى مخطوبته تفاديا لخرق قوانين القبيلة الجاهلية .
والحديث مع تلك الفئة الرافضة لنظر الخاطب الى مخطوبته يحتاج مبدئيا الى تأصيل داخلي يأخذ بما صح عن المصطفى عليه السلام بصدر رحب ، وعدم تقديم أي شيء على ذلك ، ثم يأتي بعد ذلك الحوار حول سبل معالجة المشكلات التي تنتج عن رؤية المخطوبة والتي تتعدد مع تقادم الزمان وتكاثر الفتن والشهوات التي تصرف القلوب عن خالقها ومولاها .

ومما يتمسك به بعض الرافضين للنظر الى المخطوبة بصورتها الحالية ما يلي :

1 - عدم دلالة النص الوارد عن المصطفى عليه السلام على ما يعمله بعض الناس في هذا الزمان من ادخال الرجل على المرأة او العكس واحدهما جالس ، وجعل المراة تمكث قليلا ليطمئن قلب الناظر اليها ، ومما يستند اليه هؤلاء حديث ابي هريرة رضي الله عنه ........ فإن استطاع ان ينظر منها الى ما يدعوه الى نكاحها فليفعل " فتأمل قوله ( فإن استطاع ) .

2 - توسع بعض الخطاب في هذه المسألة حيث اصبحت هواية للبعض يدخل هذا المنزل وذاك ويطرق هذا الباب ويدلف ذاك وهو لم يحسم امره قبولا او رفضا مع من سبق النظر اليهن ، بل يريد ان يمتع ناظريه حتى يحصل على ملكة الجمال في نظره ولن يجد ! اذ المزايا يندر توافرها في ذات واحدة ، وهذا الصنيع من البعض يحتاج لتاصيل شرعي يبين الحكم فيمن يقلب ناظريه بين نساء العالمين فينظر لإمرأة ثانية وهو لم يرفض المرأة الأولى حيث نالت اعجابه لكن يطمع في المزيد ؟

3 - ما يترتب على رؤية البعض للمخطوبة حين لاتعجب الخاطب فتجده يشهر بها ويعلن للبعيد فضلا عن القريب مايعيب منها ، وهذا الفعل قد يحصل من غير قصد ولا حاجة لذكره ، ولا شك في ضرر هذا الفعل على المخطوبة ذاتها وعلى عائلتها .

4 - الطامة الكبرى والمشكلة العظمى التي تنتج من رؤية المخطوبة هي : انهيارنفسية تلك الفتاة وكسر خاطرها ذلكم الكائن الناعم ذو القلب الحنون والمشاعر الفياضة في ليلة واحدة بل مجلس واحد يكسر الخاطر وتبدأ مرحلة المعاناة النفسية الداخلية

هل أنا لست بجميلة ؟

هل سأتزوج مستقبلاً ؟

ماذا سيقول الناس عني ؟

آهات وزفرات في ظلمات الليل البهيم تخرج من ذلك القلب الجريح لا يدركها إلا من ذاق وتجرع غصصها .

تهون المشكلات الأولى ولا تشكل شيئاً أمام قاصمة الظهر وهي نفسية الفتاة ونظرتها الى ذاتها ، لآن كلام الخاطب وعيبه الفتاة من الخلف يندر حينما لايقبل الولي مشاهدة ابنته الا ممن يرتضي دينه وخلقه .

هذه بعض المشكلات التي من اجلها يمتنع البعض عن رؤية الخاطب مخطوبته أو تجعلهم يميلون الى طرق اخرى تخفف وطأة الرؤية ومن تلك الطرق : أ - ان يتم رؤية المخطوبة من حيث لا تشعر كأن يبصرها وهو تنظف ساحة المنزل ، او يستدعيها والدها كأنه يريدها في موضوع خاص ويجلسان في مكان يمكن الخاطب ان يبصر الفتاة من خلاله ، ولكي يراها اثناء سيرها فلا بأس ان يامرها وليها بجلب شئ موجود في مكان جلوسهما ، وكل هذا يحدث والفتاة لا تعلم عن الخاطب ولا عن رؤيته لها لكيلا تصدم في خالة الرفض .

تنبيه : الاصل ان يرى الخاطب المرأة وهو على سجيتها دون تلطخ وتلميع بالمكياج أو نحوه حتى لا يراها وقت الرؤية بصورة تختلف عنها وقت الزواج ، ولذا لابأس ان يراها بملابس المنزل على هيئتها كما خلقها الله فإما امساك بمعروف أو رفض باحسان .

ب - افتى بعض العلماء بجواز التصوير بكمرا الفديو بل ذهب بعضهم الى ان الصور الفورية ليست المنهي عنها في النص ، فلو التفت الناس الى هذه الكميرا لتجنبوا كثيرا من السلبيات التي تمنعهم من رؤية الخاطب لمخطوبته ، حيث يتم تصوير الفتاة على هيئتها كأن يتم تصويرها وهي في جولة ترفيهية مع اهلها وتوضع العدسة عليها فقط ، او تصور وهي في المنزل مثلا بملابس العادة ، ومن ثم يدعى الزوج لينظر اليها من خلال الصور بل ويتأمل فيها حتى يكون قراره مبنياً على علم ، ولمزيد من الحذر يكون رؤية الخاطب للصور بمحضر احد محارمها ، وسواء كانت الصور فورية او عبر الفديو ، وبعد النظر يتم اتلاف الصور من قبل اولياء الفتاة ، وبذا تسلم الفتاة من كسر خاطرها حين يبصرها الخاطب ويرفضها ، وتتحقق السنة النبوية ، ويقدم الرجل على بينة من أمره .

بعد القبول المبدئي يمكن ان تطبق الرؤية الحالية بان تخبر الفتاة بوجود خاطب وتدخل عليه ليحدثها او يبصرها على الطبيعة وهي كذلك تنظر إليه او تجلب صورة له لتنظر اليها الفتاة لاحقأ .

هذه اطلالة على هذه القضية الاجتماعية وبيان بعض الحلول لتقليل سلبياتها وتحجيم آثارها ، آمل ان تجد قبولا لدى القراء والله ولي التوفيق0

000000000000منقول000000000000000000000