مـزيونـه بحـلاتـي
25-03-12, 03:41 pm
الأطباء السعوديون ونكران الجميل
آلاف الأطباء والأخصائيون الفنيون السعوديون يتسابقون إلى الأعمال الإدارية بوزارة الصحة وخارجها ، تاركين ورائهم احتياجات الوطن والمواطن لتخصصاتهم الطبية والصحية ، متجاهلين ما أنفقته عليهم الدولة من مليارات الريالات لتعليمهم وتدريبهم ، هذا يتم مع ماتمنحه الدولة لهم من امتيازات وبدلات .
ومتجاهلين ما يضعونه بذلك من حمل زائد على وزارة الصحة بسبب استقدام الأطباء والفنيين من الخارج لتغطية النقص الذي تخلفه هجرتهم من مزاولة مهنهم الأساسية التي تعلموها إلى مهن لا يجيدون فيها حتى أساسياتها ، إضافة إلى تكليف الوزارة أعباء إضافية كتنظيم الدورات وورش العمل لهم ليتعلموا من جديد أساسيات الإدارة .
ألا يمكن لنا أن نسمي هذه الظاهرة الغبية بأنها ((بطالة مقنعه)) ، ولو تجولت في أروقة الوزارة لصعب عليك حصر الأطباء هناك والذين كلفوا بأعمال قيادية أو إدارية أو إعلامية أو استشارية ، وان اخذ بعضها مسميات صحية لكنها في حقيقتها إدارية صرفة ، ومثل ذلك تكليف الوكلاء والمدراء العموم في الوزارة ، ومديريات الشؤون الصحية بالمناطق ومساعديهم ، ومدراء المستشفيات ونوابهم ، ومدراء الإدارات المختلفة ، والمراكز الصحية ، وغير ذلك كثير ويصعب ذكره هنا ، وكل ذلك بلا شك هو تكريسا لظاهرة البطالة المقنعة في وزارة الصحة .
ولا يقتصر الأمر بطبيعة الحال على وزارة الصحة بل يمتد ليطال الجامعات ، والهيئات وعلى رأسها هيئة التخصصات الصحية التي تمتلئ بالأطباء الذين هجروا أعمالهم بحثا عن الراحة . ولا شك أن من يهجر مهنته التي تعلمها فلن يكسب إلا العناء ، فهم كما يقال : ((قد ضيعوا مشيتهم ومشية الحمامة)) ، فلاهم الذين استطاعوا أن يبنوا لنا نظاما صحيا ناجحا ، كما أنهم فقدوا تواصلهم مع مهنهم وعلومها المتجددة .
إنني استغرب من العقلية التي تفكر بها وزارة الصحة .
هل تريد أن ترضي خواطر عدد من الأطباء والمهنيين الصحيين على حساب مصلحة الملايين من المواطنين وعلى حساب مصلحة الوطن وميزانيته ؟
أم أنها لازالت غير مدركة أن للنظم والمعايير والقيادات الصحية تخصصات مهنية تختلف تماما عن العلوم التي يتعلمها المهنيين والممارسين الصحيين من الأطباء وغيرهم .
واقترح أن يقتصر تكليف الأطباء للأعمال الإدارية على مدراء المستشفيات (على أن يعملوا أيضا كمدار طبيين) ، والمدراء العموم في المناطق فقط . أما البقية فعليهم أن يعودوا ولو كارهين إلى عياداتهم ليقدموا الدين الذي قطعوه على أنفسهم ، ويقدموا بعض ما يتطلع إليه الوطن من أبناءه الأطباء والمهنيين الصحيين ، ويعيدوا لمستشفياتنا هيبتها .
آلاف الأطباء والأخصائيون الفنيون السعوديون يتسابقون إلى الأعمال الإدارية بوزارة الصحة وخارجها ، تاركين ورائهم احتياجات الوطن والمواطن لتخصصاتهم الطبية والصحية ، متجاهلين ما أنفقته عليهم الدولة من مليارات الريالات لتعليمهم وتدريبهم ، هذا يتم مع ماتمنحه الدولة لهم من امتيازات وبدلات .
ومتجاهلين ما يضعونه بذلك من حمل زائد على وزارة الصحة بسبب استقدام الأطباء والفنيين من الخارج لتغطية النقص الذي تخلفه هجرتهم من مزاولة مهنهم الأساسية التي تعلموها إلى مهن لا يجيدون فيها حتى أساسياتها ، إضافة إلى تكليف الوزارة أعباء إضافية كتنظيم الدورات وورش العمل لهم ليتعلموا من جديد أساسيات الإدارة .
ألا يمكن لنا أن نسمي هذه الظاهرة الغبية بأنها ((بطالة مقنعه)) ، ولو تجولت في أروقة الوزارة لصعب عليك حصر الأطباء هناك والذين كلفوا بأعمال قيادية أو إدارية أو إعلامية أو استشارية ، وان اخذ بعضها مسميات صحية لكنها في حقيقتها إدارية صرفة ، ومثل ذلك تكليف الوكلاء والمدراء العموم في الوزارة ، ومديريات الشؤون الصحية بالمناطق ومساعديهم ، ومدراء المستشفيات ونوابهم ، ومدراء الإدارات المختلفة ، والمراكز الصحية ، وغير ذلك كثير ويصعب ذكره هنا ، وكل ذلك بلا شك هو تكريسا لظاهرة البطالة المقنعة في وزارة الصحة .
ولا يقتصر الأمر بطبيعة الحال على وزارة الصحة بل يمتد ليطال الجامعات ، والهيئات وعلى رأسها هيئة التخصصات الصحية التي تمتلئ بالأطباء الذين هجروا أعمالهم بحثا عن الراحة . ولا شك أن من يهجر مهنته التي تعلمها فلن يكسب إلا العناء ، فهم كما يقال : ((قد ضيعوا مشيتهم ومشية الحمامة)) ، فلاهم الذين استطاعوا أن يبنوا لنا نظاما صحيا ناجحا ، كما أنهم فقدوا تواصلهم مع مهنهم وعلومها المتجددة .
إنني استغرب من العقلية التي تفكر بها وزارة الصحة .
هل تريد أن ترضي خواطر عدد من الأطباء والمهنيين الصحيين على حساب مصلحة الملايين من المواطنين وعلى حساب مصلحة الوطن وميزانيته ؟
أم أنها لازالت غير مدركة أن للنظم والمعايير والقيادات الصحية تخصصات مهنية تختلف تماما عن العلوم التي يتعلمها المهنيين والممارسين الصحيين من الأطباء وغيرهم .
واقترح أن يقتصر تكليف الأطباء للأعمال الإدارية على مدراء المستشفيات (على أن يعملوا أيضا كمدار طبيين) ، والمدراء العموم في المناطق فقط . أما البقية فعليهم أن يعودوا ولو كارهين إلى عياداتهم ليقدموا الدين الذي قطعوه على أنفسهم ، ويقدموا بعض ما يتطلع إليه الوطن من أبناءه الأطباء والمهنيين الصحيين ، ويعيدوا لمستشفياتنا هيبتها .