كاكاشي
15-02-12, 06:12 pm
معاناة أم «علي» «يعقوب» أخذ كل حناني.. وتمنيت لو أنه ابني الحقيقي
لم تنته معاناة كل من والد الطفل التركي يعقوب ووالد الطفل السعودي علي، التيتعود أحداثها إلى العام 1428هـ، حيث تحدثت والدة الطفل علي التركية «فوندا» لـ«الشرق» معبرة عن معاناتها، التي بدأت حين سافرت إلى تركيا، وأصبح كل من حولهايتهامسون عن هوية الطفل، لاختلاف لون بشرته وشكله، مشككين بنظراتهم بأنه ليس ابنها،وتقول»
بدأت معاناتي عندما ذهبت إلى تركيا وأصبح الجميع من حولي يتهامسون عليوبعضهم ذهب ليقول بأنه ليس من صلب زوجي ولكنني لم أعرهم أي اهتمام وخاصة أن هذاالطفل هو آخر طفل لنا، لقيامنا بتحديد النسل، حيث أنجبت قبله ولدا وبنتا وهو الثالثوالأكثر رعاية واهتماما من قبلنا، فلقد أرضعته لمدة عامين كاملين حيث إنه الأخيرولم يساورني الشك يوما بأن هذا الطفل ليس بابني ولكن عندما كثر الحديث عن الطفل قالزوجي سنجري تحليلا للحمض النووي الـ dna لنتأكد من نسبه ولنثبت للآخرين أنه ابننا،فعملنا هذا التحليل في أكبر مستشفيات تركيا ولكن الصدمة جاءت عندما ظهرت النتائجسلبية وهي أن هذا الطفل ليس بابننا وكان وقوع الخبر مثل الصاعقة، فالطفل الذيأرضعته وسهرت عليه الليالي ومنحته كل حناني ورعايتي واهتمامي وأحببته أكثر من بقيةإخوته، بين يوم وليلة أكتشف أنه ليس بابني. هنا سلمت أمري لله وقلت لزوجي يوسف إن «يعقوب» هو ابني سواء أنا من أنجبته أو غيري، ولا داعي للبحث، ولكنه رفض ذلك وعدناالى السعودية وبالتحديد إلى منطقة نجران وقدمنا شكوى إلى مستشفى الملك خالد ولكنالمستشفى نفى بأنه قد يكون هناك خطأ أو تبديل وأقنعونا بأنه طفلنا ولا داعي للشك،فوجهنا خطاب شكوى للجهات المعنية وقام أمير المنطقة بتشكيل لجنة من الصحة والإمارةوالشرطة لكشف ملابسات القضية، واكتشفت اللجنة ملابسات خطأ تبديل الطفلين من قبلممرضات المستشفى ، بالإضافة إلى أن هناك شبها كبيرا بين يوسف التركي المقيم بنجرانوبين طفل لدى عائلة سعودية حيث سارعت اللجنة في التنقيب في ملفات مواليد المستشفىفي تاريخ يوم ولادة الأم التركية وتوصلت إلى حصر البحث على طفلين تواجدا في داخلالغرفة لفترة بسيطة وتم العثور على ابننا الذي أسمته العائلة السعودية « علي «.
وعن اندماج ابنها الحقيقي مع أفراد العائلة قالت» لقد واجهنا صعوبات فيالبداية لتسهيل اندماجه بين إخوانه حيث إن لكل مجتمع عادات وتقاليد تختلف عنالمجتمع الآخر وواجهتنا بعض الصعوبات في تعليم اللغة، أما بالنسبة لإخواته فرفضوافي البداية تقبله كأخ زاعمين بأنه ليس بأخيهم، وكان أخوه الأكبر يبكي قائلا نريدأخانا فهذا الذي بيننا لانعرفه، ولكنهم في الفترة الأخيرة اندمجوا معه قليلا ولكنليس كاندماجهم مع أخيهم يعقوب، وحتى ابني علي أصيب بمرض نفسي جراء هذا الأمر ونحنالآن نراجع مصحة نفسية لعلاج حالته فمن الصعب على طفل في هذا السن تقبل كل مايدورحوله من مجريات هذا الأمر ولكن بالرغم من مرور كل هذه السنوات إلا أنه لم يتم حتىالآن الانسجام التام بين الطفلين .
وأضافت فواندا «حين أثيرت القضية استأجرتوزارة الصحة لنا منزلا بجانب منزل الأسرة السعودية الذي تربى معهم ابني علي، ولكنمنذ سنتين وهم يطالبوننا بالخروج من المنزل بدعوى أنه لاحاجة لنا به حيث إن الأطفالتأقلموا مع عالمهم الجديد ولا داعي لذلك لانتهاء البرنامج، ولكن كيف أصبر على عدمرؤية ابني فزوجي يعمل في نجران وأنا أم لطفلين آخرين وهم بالمدارس في تركيا وعندماتسنح له الفرصة في أيام الإجازة يأتي لاصطحابنا إلى السعودية لكي أرى ابني يعقوبعلى الرغم بأن جميع تكاليف السفر هي على حسابنا الخاص على الرغم من وعود المسؤولينبأنهم سيتكفلون بكل شيء ولكننا لم نر شيئا من تلك الوعود وعندما لاتسمح لي الفرصةللمجيء لرؤيته أكتفي بمحادثته عبر شاشة الكمبيوتر ورؤيته والاطمئنان على صحته، وهوالآن يدرس في الصف الثالث الابتدائي وقد درس الروضة عندما كان معي في تركيا، وفي كليوم يقطر قلبي دما عندما أتذكره وأتذكر طفولته معي ومع إخوانه ولكنني لا أستطيعالاستقرارفي نجران لأكون بجانبه، فأبنائي يدرسون في تركيا ويحتاجون إلى رعاية،ومنطقة نجران لاتوجد فيها مدارس أجنبية لكي أصطحب أبنائي للدراسة فيها بالرغم من أنابني الحقيقي «علي» مازال يدرس في تركيا على أنه مقيم وما زال مسجلا باسم والدهالسعودي و كذلك أيضا ابني يعقوب السعوديمازال يدرس هنا في مدارس المملكة على أنهمقيم ومسجل باسم زوجي يوسف جاويد .»
وعما ترتب عليها من آثار نفسية بعد تلكالصدمة، قالت فوندا بعد أن دخلت في نوبة بكاء « تمنيت لو أن الله تعالى أماتني قبلأن أسمع هذا الخبر فكيف يكون ابني ليس بابني وإن ابني الحقيقي مع عائلة أخرى، علىأنني لم أحزن قط على كون ابني الحقيقي مع عائلة أخرى أكثر من حزني لكونهم سوفيأخذون ابني الذي تربى وعاش معي مني، فأنا لا أستطيع أن أفارقه أبدا لأنه جزءلايتجزأ مني، وكيف تستمر حياتي وهو بعيد عن أنظاري لذلك طلبت من العائلة السعوديةبأن يعطونني الاثنين و سأتكفل برعايتهما، لأنني بالفعل لا أقوى على مفارقة يعقوبفوالله إنني أحبه أكثر من ابني الحقيقي.» مشيرةً إلى أنها الآن تعاني من حالة نفسيةصعبة وهي الآن تتعالج في تركيا على حسابهم الخاص .
وختمت فوندا « تمنيت لوأنيعقوب ابني الحقيقي فحناني كلة ذهب ليعقوب والأم ليست هي من تنجب فحسب بل هي منتربي، فقد كبر أمام عيني وحظي بالقدر الكبير من اهتمامي وما زلت أحلم أن يعقوب هوابني الحقيقي وكم أتمنى أن يوافق المسؤولون على أن أرى ابني متى شئت، وأن يسمحوالنا بالدخول والخروج من وإلى المملكة نظراً للوضع النفسي السيئ الذي نعيشه ..
الشرق
اللهم كن عون لهم يارب العالمين .
لم تنته معاناة كل من والد الطفل التركي يعقوب ووالد الطفل السعودي علي، التيتعود أحداثها إلى العام 1428هـ، حيث تحدثت والدة الطفل علي التركية «فوندا» لـ«الشرق» معبرة عن معاناتها، التي بدأت حين سافرت إلى تركيا، وأصبح كل من حولهايتهامسون عن هوية الطفل، لاختلاف لون بشرته وشكله، مشككين بنظراتهم بأنه ليس ابنها،وتقول»
بدأت معاناتي عندما ذهبت إلى تركيا وأصبح الجميع من حولي يتهامسون عليوبعضهم ذهب ليقول بأنه ليس من صلب زوجي ولكنني لم أعرهم أي اهتمام وخاصة أن هذاالطفل هو آخر طفل لنا، لقيامنا بتحديد النسل، حيث أنجبت قبله ولدا وبنتا وهو الثالثوالأكثر رعاية واهتماما من قبلنا، فلقد أرضعته لمدة عامين كاملين حيث إنه الأخيرولم يساورني الشك يوما بأن هذا الطفل ليس بابني ولكن عندما كثر الحديث عن الطفل قالزوجي سنجري تحليلا للحمض النووي الـ dna لنتأكد من نسبه ولنثبت للآخرين أنه ابننا،فعملنا هذا التحليل في أكبر مستشفيات تركيا ولكن الصدمة جاءت عندما ظهرت النتائجسلبية وهي أن هذا الطفل ليس بابننا وكان وقوع الخبر مثل الصاعقة، فالطفل الذيأرضعته وسهرت عليه الليالي ومنحته كل حناني ورعايتي واهتمامي وأحببته أكثر من بقيةإخوته، بين يوم وليلة أكتشف أنه ليس بابني. هنا سلمت أمري لله وقلت لزوجي يوسف إن «يعقوب» هو ابني سواء أنا من أنجبته أو غيري، ولا داعي للبحث، ولكنه رفض ذلك وعدناالى السعودية وبالتحديد إلى منطقة نجران وقدمنا شكوى إلى مستشفى الملك خالد ولكنالمستشفى نفى بأنه قد يكون هناك خطأ أو تبديل وأقنعونا بأنه طفلنا ولا داعي للشك،فوجهنا خطاب شكوى للجهات المعنية وقام أمير المنطقة بتشكيل لجنة من الصحة والإمارةوالشرطة لكشف ملابسات القضية، واكتشفت اللجنة ملابسات خطأ تبديل الطفلين من قبلممرضات المستشفى ، بالإضافة إلى أن هناك شبها كبيرا بين يوسف التركي المقيم بنجرانوبين طفل لدى عائلة سعودية حيث سارعت اللجنة في التنقيب في ملفات مواليد المستشفىفي تاريخ يوم ولادة الأم التركية وتوصلت إلى حصر البحث على طفلين تواجدا في داخلالغرفة لفترة بسيطة وتم العثور على ابننا الذي أسمته العائلة السعودية « علي «.
وعن اندماج ابنها الحقيقي مع أفراد العائلة قالت» لقد واجهنا صعوبات فيالبداية لتسهيل اندماجه بين إخوانه حيث إن لكل مجتمع عادات وتقاليد تختلف عنالمجتمع الآخر وواجهتنا بعض الصعوبات في تعليم اللغة، أما بالنسبة لإخواته فرفضوافي البداية تقبله كأخ زاعمين بأنه ليس بأخيهم، وكان أخوه الأكبر يبكي قائلا نريدأخانا فهذا الذي بيننا لانعرفه، ولكنهم في الفترة الأخيرة اندمجوا معه قليلا ولكنليس كاندماجهم مع أخيهم يعقوب، وحتى ابني علي أصيب بمرض نفسي جراء هذا الأمر ونحنالآن نراجع مصحة نفسية لعلاج حالته فمن الصعب على طفل في هذا السن تقبل كل مايدورحوله من مجريات هذا الأمر ولكن بالرغم من مرور كل هذه السنوات إلا أنه لم يتم حتىالآن الانسجام التام بين الطفلين .
وأضافت فواندا «حين أثيرت القضية استأجرتوزارة الصحة لنا منزلا بجانب منزل الأسرة السعودية الذي تربى معهم ابني علي، ولكنمنذ سنتين وهم يطالبوننا بالخروج من المنزل بدعوى أنه لاحاجة لنا به حيث إن الأطفالتأقلموا مع عالمهم الجديد ولا داعي لذلك لانتهاء البرنامج، ولكن كيف أصبر على عدمرؤية ابني فزوجي يعمل في نجران وأنا أم لطفلين آخرين وهم بالمدارس في تركيا وعندماتسنح له الفرصة في أيام الإجازة يأتي لاصطحابنا إلى السعودية لكي أرى ابني يعقوبعلى الرغم بأن جميع تكاليف السفر هي على حسابنا الخاص على الرغم من وعود المسؤولينبأنهم سيتكفلون بكل شيء ولكننا لم نر شيئا من تلك الوعود وعندما لاتسمح لي الفرصةللمجيء لرؤيته أكتفي بمحادثته عبر شاشة الكمبيوتر ورؤيته والاطمئنان على صحته، وهوالآن يدرس في الصف الثالث الابتدائي وقد درس الروضة عندما كان معي في تركيا، وفي كليوم يقطر قلبي دما عندما أتذكره وأتذكر طفولته معي ومع إخوانه ولكنني لا أستطيعالاستقرارفي نجران لأكون بجانبه، فأبنائي يدرسون في تركيا ويحتاجون إلى رعاية،ومنطقة نجران لاتوجد فيها مدارس أجنبية لكي أصطحب أبنائي للدراسة فيها بالرغم من أنابني الحقيقي «علي» مازال يدرس في تركيا على أنه مقيم وما زال مسجلا باسم والدهالسعودي و كذلك أيضا ابني يعقوب السعوديمازال يدرس هنا في مدارس المملكة على أنهمقيم ومسجل باسم زوجي يوسف جاويد .»
وعما ترتب عليها من آثار نفسية بعد تلكالصدمة، قالت فوندا بعد أن دخلت في نوبة بكاء « تمنيت لو أن الله تعالى أماتني قبلأن أسمع هذا الخبر فكيف يكون ابني ليس بابني وإن ابني الحقيقي مع عائلة أخرى، علىأنني لم أحزن قط على كون ابني الحقيقي مع عائلة أخرى أكثر من حزني لكونهم سوفيأخذون ابني الذي تربى وعاش معي مني، فأنا لا أستطيع أن أفارقه أبدا لأنه جزءلايتجزأ مني، وكيف تستمر حياتي وهو بعيد عن أنظاري لذلك طلبت من العائلة السعوديةبأن يعطونني الاثنين و سأتكفل برعايتهما، لأنني بالفعل لا أقوى على مفارقة يعقوبفوالله إنني أحبه أكثر من ابني الحقيقي.» مشيرةً إلى أنها الآن تعاني من حالة نفسيةصعبة وهي الآن تتعالج في تركيا على حسابهم الخاص .
وختمت فوندا « تمنيت لوأنيعقوب ابني الحقيقي فحناني كلة ذهب ليعقوب والأم ليست هي من تنجب فحسب بل هي منتربي، فقد كبر أمام عيني وحظي بالقدر الكبير من اهتمامي وما زلت أحلم أن يعقوب هوابني الحقيقي وكم أتمنى أن يوافق المسؤولون على أن أرى ابني متى شئت، وأن يسمحوالنا بالدخول والخروج من وإلى المملكة نظراً للوضع النفسي السيئ الذي نعيشه ..
الشرق
اللهم كن عون لهم يارب العالمين .