المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـــن لـلـمـطــلـقـة ؟


السعودي
16-07-03, 04:48 am
http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/Untitled-1.gif http://ali954.jeeran.com/slam.gif http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/taheyatayeba.gif
مـــن لـلـمـطــلـقـة ؟
الأولى:
فتاة حصان رزان، طاهرة عفيفة، يضرب بها المثل في الحياء، تسير بالحديث عن أخلاقها الركبان، و لاغرو فقد ورثت ذلك عن آبائها الغر الميامين، وأخوالها الكرام الصادقين. تزوجت من شاب لم يشبه أباه، ولم يكرم من أكرمه، شاب تائه ضائع، شاب لايقدر عواقب الأمور و لا قدر الكرام ، فأساء عشرتها وأهانها، وبعد أشهر من المعاناة صارت أيماًً مطلقه.
الثانية:
كالأولى لكنها تزوجت من رجل قد بلغ من الكبر مبلغه، أصغر أبنائه في سنها، أطغته المادة، فظن أنه بالمال يشري العفيفات، ولم يعد لديه فرق بين سيارة يمتطيها وفتاة ابنة كرام يصطفيها، فكان مصيرها كالأولى..
أما الثالثة:
فليست بأسعد منهن حظا، ولا أوفر عزا، تزوجت من شاب ليس فيه ما يعيبه، لكن الأرواح جنود مجندة، والقلوب بينها تنافر واتفاق، فلم يكتب الله لهما الوئام فكان الفراق إلى غير لقاء.
هكذا الرابعة و الخامسة....
إنها نماذج عدة تتفق معاناتها مهما اختلفت الصور وتنوعت، نماذج من فتياتنا اللاتي لم يكتب لهن التوفيق في الحياة الزوجية، فودعنها بعد شهر أو أشهر معدودة ، وظللن حبيسات البيوت لا يعلم معاناتهن إلا من خلقهن. " أنا الآن في الثالثة والعشرين من العمر، لكن أشعر أني في الثالثة والعشرين بعد المائة من العمر لشدة ما أشعر به من الضيق والملل. أنا لست سعيدة، ولكني راضية والحمد الله على كل حال، أنكرت كل شيء بداخلي من المشاعر والأحاسيس، لكن شيئا واحدا لم أستطع أن أنكره، إنه غريزة الأمومة تقوى بداخلي يوما بعد يوم، وأنا أرى كل من حولي يحضون بذلك، أقرب الناس أختي التي تصغرني فهي متزوجة برجل مثال الرجل الصالح وأخلاقه عالية، وعلاوة على ذلك فهي قريبا ستكون أما، إنني لا أحسدها ولكني أغبطها فقط... ". هذه كلمات وصلتني من فتاة شأنها كشأن أولئك " متزوجة منذ سنة، نصفها زواج فعلي والنصف الأخر زواج صوري " كانت وزوجها كما قالت " خطين متوازيين لايلتقيان " حتى طلقت بعد ذلك. مشاعر كثيرة انتابتني وأنا أقرأ ما سطرته تلك الفتاة فشعرت بأسى لم أعتد الشعور بمثله ، كيف لا وقد اختلطت دموع المسكينة بقلمها، أبت عيناي إلا التجاوب معها، وبعد أن هدأت العاطفة الجياشة، امتد أثرها ليأخذ مساحة من الفكر الهاديء، أملت علي تلك المشاعر هذه السطور.

إنهن فلذات أكبادنا، وبناتنا قبل أن يكن بنات الناس، ذاك حين نملك المشاعر الإنسانية الحقة التي يمليها علينا ديننا، أما أولئك فاقدو الإحساس والمشاعر، فأحسب أنا سنفشل في مخاطبتهم حتى تحيا مشاعرهم.

أليس من حق أخواتنا علينا أن نزيل معاناتهن؟ وأن نمسح ولو بعض دموع الحزن التي قد غرقت في بحر الغفلة واللامبالاة ممن يعنيهم الأمر.

ولست أدري من سيتولى علاج المشكلة، مراكز الدراسات الغربية؟ أو منظمات حقوق الإنسان؟ أو هواة الثرثرة والتشدق من المتاجرين بالكلمة والمسترزقين من أقلامهم؟.... فمن غيرنا يعنى بأمرنا؟ ومن لهن غير آبائهن وإخوانهن- وكلنا يجب أن نشعر بأنا كذلك-؟

قد لا أضع النقاط على الحروف، ولا أكون جهيزة تقطع قول كل خطيب ولكن حسبي أن أنقل بعض المعاناة التي تعيشها فتيات كثر غابت عنهن أعين وأقلام الناصحين. وحسبي من النجاح أن أثير اهتمام عشرة من القراء. فحينئذ أجزم أن جهداً ما سيبذل، وكلمة ناصحه ستقال، وبعد ذلك مشكلة ستحل.
وعلى بريد الصراحة
أبعث هذه الرسائل العاجلة
الرسالة الأولى:
لمن يركب الزواج من ثانية فيصر على أن ينكح بكراً، أو يتزوج من خارج هذه البلاد، فلم لا تتنازل عن قدر من رغبتك وتتزوج واحدة من أولئك فتساهم في مسح دمعة، وإزالة حرقة، وقبل ذلك إعفاف امرأة قد يستهويها الشيطان حين لا تجد من يعفها فتبحث عن الرذيلة فيذوق المجتمع أجمع وبال المعصية.
الرسالة الثانية:
للآباء الذين سيسألهم الله عما استرعاهم"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" فليس من مؤهلات القبول لشاب خاطب أن يكون (ابن حمولة)، أو أبوه رفيقا لك، أو أمه إحدى محارمك " فابنتك لن تتزوج الحمولة، أو الأب أو الأم، إنما ستعاشر الشاب، فاتقوا الله في بناتكم ولا تزوجوهن إلا لمن يعرف قدرهن "خيركم خيركم لأهله"
الرسالة الثالثة:
لحملة الكلمة الصادقة الناصحة من الخطباء والكتاب، ما مصير هذه القضية وغيرها من حديثكم وخطبكم؟ فهلا كلمة قد تمسح بإذن الله دمعة، وتزيل بتوفيقه حزنا، وتزوج بعونه أيماً. فلله كم من دعوة صادقة ستنالها ، قد يكون معها خير الدنيا والآخرة.
الرسالة الرابعة:
وأخص بها صاحبات الأقلام السيالة من النساء الناصحات، فأنتن اللاتي تحملن الوكالة عن أخواتكن، ولعلكن أكثر منا شعورا بآلامهن. فهلا سطر يراعكن، وخطت أقلامكن كلمات صادقة تعبر عن معاناة أخواتكن الفاضلات.
إنها كلمات أرجو أن لا تأخذ العاطفة فيها أكثر من مساحتها، وآمل أن تجد آذاناً صاغية، والله الموفق، وعليه التكلان.
=======================
* محمد عبدالله الدويش
http://www.moudir.com/vb/images/smilies/wafaq.gif

وائل
16-07-03, 05:04 am
الجميل أبو ابراهيم



كلام جميل



وطرح راقي



ورؤى ذات بعد إنساني مغلف بنكهة العقل



ولا غرو أن تكون كذلك مدام أن كاتبها


الشيخ الفاضل / محمد بن عبداللة الدويش



وهي رسالة انصاف للمظللومة ( المطلقة ) من كلمات المجتمع ونظراتهم


وأحكامهم الجائرة على تلك الحصان الرزان ، التي حملوها جرم لم ترتكبه


وقالوا أنتي أسيرة طلاقك يامطلقة ..

شقرديه
17-07-03, 04:05 am
كلمات رائعه جدا وطرح اكثر من رائع

شاكرين اختيار درة المنتدى لهذا الموضوع

لا سيما انه يخص شريحه هامه جدا في المجتمع

والصراحه اكثر فئه احس انها تنظلم في المجتمع هي الثالثه

لأنه قليل اللي يقتنع بأن الارواح جنود مجنده او يهمز او يلمز الى ان اكيد فيه عيب او مشكله من احدهم اما الزوج او الزوجه

درة المنتدى اسعدتنا زيارتك لمنتدى نصف المجتمع ونشكر مراقبنا الفاضل على رده الرائع

تحياتي

ام المقداد
20-07-03, 05:01 am
بارك الله فيك اخي السعودي..
واجابه على عنوان موضوعك :
ليس للمطلقه الاالله تعالى وكفى به وكيلاً .
في مجتمعنا للاسف ينظر للمطلقه والارمله
نظره ناقصه ظالمه جداً..
نظره تخالف كل ماامر به الاسلام من الرحمه
والتكافل..
للاسف الشديد.

وائل
05-12-03, 04:11 am
مشاركة جميلة بقت في ذاكرتي ، وارى أنها تستحق

القراءة والتفاعل ..


وليتنا نطبعها ونقرأها في اجتماعاتنا ..

عبير
05-12-03, 06:48 am
السلام عليكم

بارك الله فيك أخي على هذا النقل



الرسالة الأولى:


لمن يركب الزواج من ثانية فيصر على أن ينكح بكراً، أو يتزوج من خارج هذه البلاد، فلم لا تتنازل عن قدر من رغبتك وتتزوج واحدة من أولئك فتساهم في مسح دمعة، وإزالة حرقة، وقبل ذلك إعفاف امرأة قد يستهويها الشيطان حين لا تجد من يعفها فتبحث عن الرذيلة فيذوق المجتمع أجمع وبال المعصية.

اتسائل دائما لماذا الرجل يجيب اذا تزوج أمرأة اخرى بأنه يطبق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلماذا لا يطبقها في زواجه من ثيب حيث ان جميع زوجاته ثيبات ما عدا عائشة رضي الله عنها

؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!

للجميع تحياتي

~ ر و ز ~
05-12-03, 08:38 am
جزاك الله كل خير على هذا النقل الهادف ..
باعتقادي ان المطلقات أكبر شريحة ظُلمت في مجتمعنا !! فهنالك من تقاسي وتتحمل الشقاء في حياتها فقط لتسلم من هذا اللقب :(
بالمناسبة قد طرحت في السابق موضوعا شبيهاً بهذا على هذا الرابط
هنـا (http://forum.buraydh.com/showthread.php?s=&threadid=24866)

تحياتي

~ ر و ز ~

ندى المطيري
05-12-03, 12:30 pm
الرسالة الخامسة ..
أبعث كلماتها المتوهجة ..
إلى ولاة أمر المطلقة وذويها ..
أين أنتم عن أبا بكر وعمر ..
وغيرهم من خيار البرية ..
حينما كانوا يعرضون بناتهم للرسول صلوات ربي عليه ..
وللكل رجل قيّم ..
هلاّ ودعتم الخجل و" الكبرياء "..
وعادات الجهل المتعصبة ..
وعرضتم بناتكم على من ترضونه ديناً وخلقا..
إن قبل كان بها ..
وإن لم يكن كذلك فالخير كثير ..
ولله الحمد والمنّة ..
ولا تجعلوا للشيطان كلمة ..
يلقيها لكم عن إهانة الكرامة ..
فالرجال الصالحون يُشرون ولا يشترون ..


........
كلمات قيّمة ..
سطرها لنا شيخنا الفاضل ..
ليحرك بها مكامن غيرة قد خبت ..
وليشعل فتيلها ..
كي تضيء لنا الظلام ..
ولعل في رسالتي الخامسة ..
ما يكتب الله فيه النفع والخير ..
بارك الله في أستاذي الفاضل ..
السعودي ..
هذا النقل الرائع ..
وجعل ذلك في ميزان حسناته ..
.إنه سميع مجيب ..
فتقبل مني وافر التحايا والتقدير ..
أختك المحبة ..
لبؤة

رمـــ نجد ــايل
13-12-03, 09:23 am
قد لا نتفاجأ اذا رأينا في يوم من الايام لوحه كبيره ومضائه معلقه على باب إحدى الدوائر الحكوميه او إحدى الشركات او المرافق العامه او أي مكان يرتاده العامه او الخاصه .. اقول لوحه مكتوبا عليها وبالخط العريض :

ممنوع دخول المطلقه

.... لما لا وما تعانيه المطلقه منذو زمن طويل الى يومنا هذا هو اقسى واعنف مما تحمله هذه العباره .
إن المطلقه في مجتمعنا وللاسف الشديد هي عباره عن كائن حي يموت في اليوم مئة مره دون أن يشعر بها أحد !!
.. في زمننا هذا من الممكن أن نجد إمرأه يراها المجتمع جميله ولطيفه ومقبوله وبالتالي هي سعيده , واخرى قبيحه شرسه منبوذه وبالتالي هي تعيسه وذلك لسبب بسيط جدا ان الاخيره تحمل اسم ( مطلقه ).

احبتي ...
إن الطلاق هو إمر أحله الله جل وعلى وحرمه المجتمع بل جرمه وحكم على صاحبته بالموت البطيئ بسبب قرار اتخذه شخصا غيرها وسرعان ماينساه مع مرور الزمن وتعيشه المرأه طوال حياتها .
.. واخيرا فأنني حاولة عبثا تبرير هذه النظره السوداويه من المجتمع فلم اجد سببا مقنعا لذلك فقررت ان اظيفه لعلي اجد إجابه شافيه من احد , الاهتمام بالموضوع ( إن حدث ) فكما يقول المثل الشعبي :
(مايحس بالنار الا واطيها )

وحنا ماوطيناه بس نسمع عنه

الرمادي
17-12-03, 07:33 am
السلام عليكم ..

دائما نضع اللوم على المجتمع وكأنه كائن آخر يسكن بعيدا عنّا وبلومه نتخلص من مشاكلنا

أشعر عندما أقرأ كلمات في لوم المجتمع أن كاتبها برئ كل البراءة من هذا الذنب .. فإن كان كذلك فلما يقع هذا الذنب والجميع يرمي التهمة على المجتمع !!

أعلم أن هناك من ينبذ أخطاء المجتمع من قاموسه الشخصي ويحاول السير في الطريق الصحيح ولكن هل يحاول تصحيح نظرات وتعاملات الآخرين ممن حوله مع هذا الأمر ؟؟

أجزم بأن أغلب من يحملون فكرا ورأيا مختلفا حيال بعض الأمور يندمجون في بوتقة المجتمع وينسون مايؤمنون به أو يتناسونه عندما تكون الغلبة لأصحاب النظرة السوداوية ليكونون جزء من ذلك المجتمع الظالم

أتمنى من كل شخص يؤمن بأمر ما ويعتنق فكرا أبيضا تجاه بعض المآسي الأجتماعية التي نعيشها أن يناضل من أجل تعميم فكره ونظرته بين أكبر عدد ممن يحيطون به لعل وعسى أن تلتقي حلقات التغيير في نقاط تقاطع تحصر بينها النظرات السلبية في زوايا ظيقة تقلص من دورها في هدم المجتمع والأساءة إلى بعض أفراده


وللجميع تحياتي