المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خُناسكم وسنة نزع المُلك !


صالح عبدالله التويجري
19-11-11, 06:41 pm
إن اليوم الأخير من كل عام هو أشبه بالخنس الجواري الكنس التي أقسم بها الله عز وجل في سورة التكوير { فلا أقسم بالخنس (15) الجواري الكنس (16 ) } , تلك النجوم العملاقة التي بلغت من العمر أرذله فانكمشت وانطفأت لتصبح ثقوب سوداء تكنس ما تصادفه في طريقها نتيجة لقوة جاذبيتها الهائلة .

ويوم الجمعة القادم الموافق 29 / 12 / 1432هـ , هو خُنس هذه السنة بعد أن كان نجماً ذو لمعان تقليدي حين ولادته بتاريخه 1 / 1 / 1432هـ كما هو حال بدايات كل سنة وتعليق الآمال والطموحات بالتغيير نحو الأفضل سواء على الصعيد الشخصي أو بشكل عام , فما الأيام إلا يوم واحد مستنسخ وموزع على اثني عشر كوكبا تجري لتلتقي بالثقب الأسود الذي يبتلعها دون عودة ويبقى هضم حصادها علينا نحن الزارعون والعابثون بالكواكب الإثني عشر ....

ولكن نجم هذه السنة التي شارفت على الانصرام لم يكن ذو لمعان تقليدي بل تخطى حدود العقل العربي وأحلامه في المنام التي تستغفر للوسادة كي لا تكتم أنفاس من وضع رأسه عليها حالماً بأن ينام يوماً وهو مُغتسل من جنابة الظلم الذي يغتصبه تحت لذة حاكم فرعوني وبطانة هامانية ظالمة وعمالة سائبة , تلك الأحلام تحررت من فوبيا الوسادة لتخرج إلى الواقع جاعلة نجم هذه السنة يصل إلى أقصى درجات التوهج بعد احتراق بو عزيزي وتواتر الأحداث بشكل غير متوقع ويحبس الأنفاس بدرجة تفوق الخيال الهوليودي وتفوز بجميع جوائز الأوسكار عن الفلم الواقعي الذي قتل خيال المؤلفين - سنة نزع المُلك - ذو البطولة المشتركة بين الشعب التونسي والمصري والليبي واليمني والسوري والتي انتهت أحداث جزئه الأولى بسقوط ثلاثة حكام ابتداء من زين الظالمين ونهاية بمن قذف بنفسه إلى التهلكة بعد ظنه بأنه على الحكم معمر مروراً بمن كان يبارك صوم شعبه لربع قرن من الزمن حتى أفطروا عليه قبل رمضان , ونحن الآن في انتظار الجزء الثاني بعد أن غص الخنس بمصير الرئيس اليمني والسوري نتيجة لأصابته بالتخمة من هول الأحداث وفي انتظار الماء في جوف الكواكب الاثني عشر والتي يصعب علينا توقع غزارتها وقوتها وطعمها بعد سنة نزع المُلك التي سوف تطول عملية هضمها على من شاركوا بها ومن عاصروها وسوف تتلون صفحات التاريخ التي سوف تسطرها بحسب من كتب تاريخها ولصالح من ! والزاوية المطلة على سنة نزع المُلك .

ونهاية الكلام قبل الختام أربعة علامات استفهام بالعد والتمام ...

أولها ... علامة استفهام مصابة بصداع مستمر من دورانها دون توقف بحثاً عن مؤلف فلم - سنة نزع المُلك – لتتحول بعد حصولها على إجابة إلى علامة تعجب تصاب هي الأخرى بالغثيان لتستفرغ أكثر من علامة استفهام , ويستمر هذا الوضع بين الدوران والغثيان طالما أن حقيقة المؤلف ترتكز على عدة احتمالات ولكل احتمال براهن ! .

وثانيها ... علامة استفهام محتارة بين قراءة التاريخ لسنة نزع المُلك كا أرقام فقط كما هو حال مناهج التاريخ في تعليمنا ! .. أو قراءة التاريخ مع الإسقاط على الواقع واستخلاص العظة والعبرة مع التطبيق دون الاكتفاء بالتنظير ! ولو أني أشك بأن القراءة الأولى هي الأقرب لأن التاريخ لو كان يُقرأ مع التطبيق والتحرر من التواريخ لتربعنا على القمم وفكرنا في استثمار كوكب المريخ !

وثالثها... علامة استفهام شعبية يستخدمها عجائز المستقبل كاستخدام عجائزنا لسنة الطبعة وسنة الغرقه .

وآخرها ... علامة استفهام شخصية لتضعوها بينكم وبين خُناسكم بشكل عام و سنة نزع الملك بشكل خاص .
والعلامة الأخيرة هي الأهم لأن التخطيط الناجح للفرد وصلاحه واستشعاره لأهمية أيامه ... هو صلاح ونصر للأمة

عزف الحقيقة
19-11-11, 08:41 pm
أهلا كفكير

..

سمعت أن التاريخ معلم ومؤدب

..

لكن لدي قناعة بأن التاريخ يعلمنا

ألا نتعلم !

سنة نزع الملك مثيرة

كم تبقى من سنة ؟

صالح عبدالله التويجري
20-11-11, 11:48 am
أهلا كفكير

..

سمعت أن التاريخ معلم ومؤدب

..

لكن لدي قناعة بأن التاريخ يعلمنا

ألا نتعلم !

سنة نزع الملك مثيرة

كم تبقى من سنة ؟


ليتنا نسير على قناعتك ومن التاريخ نتعلم أن لا نتعلم على حد تعبيرك
فبعض التاريخ يلتفت له لنتعلم منه وبعضه يلتفت عنه لتنجب عدم التعلم منه !

دِيم
20-11-11, 05:30 pm
وآخرها ... علامة استفهام شخصية لتضعوها بينكم وبين خُناسكم بشكل عام و سنة نزع الملك بشكل خاص .
والعلامة الأخيرة هي الأهم لأن التخطيط الناجح للفرد وصلاحه واستشعاره لأهمية أيامه ... هو صلاح ونصر للأمة

وهذي الخلاصة .. :)
العذر يتلو العذر .. إن لم أفهم المقال المكتوب أعلاه .. فـ عقلي يعمل الآن على حل معادلات النحو .. واستخراج قوانين اللغة ..

^^ مادري ليه أحسّ إن نصرة الأمّة متوقفة عليّ .. ثم يجيني ابليس ويقول :
نامي وتغطّي عندهم غيرك كثير /

ش كتب بقول .. ش كنت بقول .. إيه صحّ :
عرفت ليه حنا نعيش صراع داخلي .. لأننا نعرف الحق أكثر من معرفتنا لأنفسنا .. إلا إننا مش قادرين نتبّعه أو قادرين لكننا مانبي ..
مو عارفة متى ننتفض انتفاضة أسدّ .. *_*