أبوس
26-06-03, 04:41 pm
من مثلنا ؟
ألا ربّ ليلٍ بتّ أرعى نجومه = كأني على مالٍ أمينٌ موكَّل !
أقلّب همي بين جنبيّ مثلما = يقلَّب فوقَ النار لحمٌ متبَّل !!
وأقري الهمومَ الطارقاتِ كما قرى = كريمُ العطايا ضيفَه حين ينزل !
كفاني عذاباً أنني لستُ أنقضي = من الهمّ إلا وهو بالهمّ موصَل !
فلله قلبٌ مثلُ قلبي تجلداً = تطيفُ به الأحزانُ ما يتحلحل !!
تجرعتُ كأس الذل حتى ألفتُه = وأصبح شهداً في فمي وهو حنظل !
وأصبحتُ لا آسى إذا مسّني الأسى = ولا أتشكّى منه أو أتململ !
أقلّبُ في الآفاق طرفي فلا أرى = سوى أمةٍ كَلمى ونِكسٍ يقتّل
ومن عجبٍ أنا ـ على كُثْر مالنا ـ = نُجَرّ على جمر الغضاة ونُسحَل !!
فما لذة العيش الرغيد وصفوه = إذا ما جعلنا للعدى نتذلل ؟!
قرونٌ خلت والمسلمون كأنهم = نِعاج وراعيها حمارٌ مبجَّل !
فعاقلها إن دكّها الخطب صامتٌ = وحامي حماها ( مطرب ) و ( ممثل ) !!
من الشرق حتى الغرب أفواجُ أمةٍ = وغاية ما تبغي : منامٌ ومأكل !
من الشرق شاعَ العلمُ لكن قومنا = يعيشون والجهلُ المركّبُ مسدَل !!
لنا العزّ والمجدُ التليدُ فإن يغبْ = لنا جحفلٌ يخلفْه من بعدُ جحفل
ونحن إذا ما عضنا الخطبُ عضّةً = لكالصخرة الصماءِ بل نحن أفضل
فمن مثلنا في العلم والبأس والندى = ومن مثلنا يخزي العدى وهو أعزل ؟!!
وكل الورى لا يجهلون فَعَالنا = وهل أحدٌ للشمس ـ يا قومِ ـ يَجهل ؟!
أما آمن القوم الأوالي بملكنا = طواعيةَ ، بل آمن الجنُّ ، فاسألوا ؟!
هم الفتية الأبطال لم يوهِ عزمَهم = إلى العزة القعساء قول ومَحْفِل
ففعلهمُ خلف المقال مقيّدٌ = ونحن إذا قلنا فهيهات نفعل
فسلِّم على الدنيا إذا لم يعُدْ لنا = بها عزةٌ عظمى ومجدٌ مؤثل
مع تحيات : أبي قصي ..
أبوس ..
ألا ربّ ليلٍ بتّ أرعى نجومه = كأني على مالٍ أمينٌ موكَّل !
أقلّب همي بين جنبيّ مثلما = يقلَّب فوقَ النار لحمٌ متبَّل !!
وأقري الهمومَ الطارقاتِ كما قرى = كريمُ العطايا ضيفَه حين ينزل !
كفاني عذاباً أنني لستُ أنقضي = من الهمّ إلا وهو بالهمّ موصَل !
فلله قلبٌ مثلُ قلبي تجلداً = تطيفُ به الأحزانُ ما يتحلحل !!
تجرعتُ كأس الذل حتى ألفتُه = وأصبح شهداً في فمي وهو حنظل !
وأصبحتُ لا آسى إذا مسّني الأسى = ولا أتشكّى منه أو أتململ !
أقلّبُ في الآفاق طرفي فلا أرى = سوى أمةٍ كَلمى ونِكسٍ يقتّل
ومن عجبٍ أنا ـ على كُثْر مالنا ـ = نُجَرّ على جمر الغضاة ونُسحَل !!
فما لذة العيش الرغيد وصفوه = إذا ما جعلنا للعدى نتذلل ؟!
قرونٌ خلت والمسلمون كأنهم = نِعاج وراعيها حمارٌ مبجَّل !
فعاقلها إن دكّها الخطب صامتٌ = وحامي حماها ( مطرب ) و ( ممثل ) !!
من الشرق حتى الغرب أفواجُ أمةٍ = وغاية ما تبغي : منامٌ ومأكل !
من الشرق شاعَ العلمُ لكن قومنا = يعيشون والجهلُ المركّبُ مسدَل !!
لنا العزّ والمجدُ التليدُ فإن يغبْ = لنا جحفلٌ يخلفْه من بعدُ جحفل
ونحن إذا ما عضنا الخطبُ عضّةً = لكالصخرة الصماءِ بل نحن أفضل
فمن مثلنا في العلم والبأس والندى = ومن مثلنا يخزي العدى وهو أعزل ؟!!
وكل الورى لا يجهلون فَعَالنا = وهل أحدٌ للشمس ـ يا قومِ ـ يَجهل ؟!
أما آمن القوم الأوالي بملكنا = طواعيةَ ، بل آمن الجنُّ ، فاسألوا ؟!
هم الفتية الأبطال لم يوهِ عزمَهم = إلى العزة القعساء قول ومَحْفِل
ففعلهمُ خلف المقال مقيّدٌ = ونحن إذا قلنا فهيهات نفعل
فسلِّم على الدنيا إذا لم يعُدْ لنا = بها عزةٌ عظمى ومجدٌ مؤثل
مع تحيات : أبي قصي ..
أبوس ..