أبو الطيّب
14-06-03, 01:25 am
فمتى تصدق ( العاطفة )
يصدق الشاعر
وليس في هذا جديد 0
ولكن الجديد متى تصدق العاطفة !
نقول:
إذا كان مثل هذا الشاعر الذي
جاءت كلماته صادقة وألفاظه مُعبّرة
ومؤثرة حيث
كانت عواطفه وانفعالاته
في غاية الروعة والإجلال
مرحوم يا قلب قضى طاوي الشوق"="عسى المطر يسقيك ويبل الارماق
قضيت بالدنيا طريد وملحوق"="تطرد ورى الآهي وساق لحق ساق
الشوق قفابي سوات الهوى طبوق"="وتترقب العذال بعيون سرّاق
ومن ناحية أخرى
تأملوا هذه الكلمات
مع الإشارة للاحترام لصاحبها
ولا يغضب علينا, لأننا سقنا ذلك مثلا !
فهذه الكلمات خالية من كل العناصر الأدبية
فلا تعبيرا ولا صورا
ولا ألفاظا ولا محسنات ولا روح
بل جاءت متثاقلة فهي
( أي كلام ) !
عقبك ولي جضه وجضه وجضه"="ما أنام أنا وإلا أنت هيّن تنامي
شعرك حرير وراحت ايديك غضه"="وسحرك كلام وفيك سحر الكلامي
إلى آخر ( مُطاردة الحمام ) !
فالتصنع يخونه التعبير
مهما كان بارعا, ومهما أوتي من الحكمة !
أما إذا كانت الكلمات نابعة
من ( شغاف ) القلب
وممزقة سؤ يداه تأتي الكلمات حينئذ
من صميم ألذات دون تزيفاً أو تظاهر
ومماراة !
كقول هذا الشاعر
وأظنه عبد الله السلوم
إذا لم تخنني ذاكرتي 0
قال الوداع وقلت هذا مكاني"="والله لو طال الزمان ما اتعداه
أما إلى منه رجع لقاني"="وإلا يكفيني مكانه وذكراه
أنا الجريح اللي جرحني زماني"="جرح علاج الطب ما طاع يرفاه
يا ليت حظي يمهم ما رماني"="وأصبحت مثل اللي نقل داه برداه
أو كقول أحمد الناصر
الذي لا يحتاج إلى تعليق
حيث كل حرف نثره فاق بالحسن صاحبه
مجروح جرح وخاطري ملهود"="يا ناس خلوني على فالي
تبكي عيوني والدموع شهود"="أي والله أبكي صاحب غالي
ترى المحبة ما بها منقود:=:والله فلا أسمع هرج عذالي
يا عود ريحان عليه ورود"="ومنين ما هب الهوى مالي
أما عاطفة
(سـُليمان ابن شريم )
وهو يقول هذه الكلمات
لا شك أنها كانت في غاية ( الوجد )
من لهيب الحب ومن الحُرق الذي فيه
ولو قرأتها ألف وثلاث مئة
لم تمّل منها أبداً أبدا 0
سرى البارق اللي له زمانين ما سرى"="صدوق المخايل بارقه يجذب الساري
على فرعة الوادي وسيله تحدرا"="وغنت طيور الماء على حاير الجاري
مرابي غزال بعد عرفه تنكرا"="عليه الله أكبر كل ما حل له طاري
نطحني بثوب القز فوق المشجرا"="جميل المحاسن لا بضخم ولا عاري
أرى سلبة العاتق إلى صد ما درى"="مثل سلبة العرجون في صفحة الذاري
أبو لبة مثل القمر ضاح واسفر"="ولا غابت القمرا تقدى به الساري
صويب الهوى مسكين يمشي على ورى"="ترى النقص فيه وحيله أقوى من الضاري
برى الجرح منه ومني الجرح ما برى"="وهو يحسب إني يوم طال المدى باري
( عليه الله أكبر كل ما حل له طاري )
هذه ( لوحدها )
كفيلة عن ( ألف شاعرا وشاعرا )0
تحياتي
يصدق الشاعر
وليس في هذا جديد 0
ولكن الجديد متى تصدق العاطفة !
نقول:
إذا كان مثل هذا الشاعر الذي
جاءت كلماته صادقة وألفاظه مُعبّرة
ومؤثرة حيث
كانت عواطفه وانفعالاته
في غاية الروعة والإجلال
مرحوم يا قلب قضى طاوي الشوق"="عسى المطر يسقيك ويبل الارماق
قضيت بالدنيا طريد وملحوق"="تطرد ورى الآهي وساق لحق ساق
الشوق قفابي سوات الهوى طبوق"="وتترقب العذال بعيون سرّاق
ومن ناحية أخرى
تأملوا هذه الكلمات
مع الإشارة للاحترام لصاحبها
ولا يغضب علينا, لأننا سقنا ذلك مثلا !
فهذه الكلمات خالية من كل العناصر الأدبية
فلا تعبيرا ولا صورا
ولا ألفاظا ولا محسنات ولا روح
بل جاءت متثاقلة فهي
( أي كلام ) !
عقبك ولي جضه وجضه وجضه"="ما أنام أنا وإلا أنت هيّن تنامي
شعرك حرير وراحت ايديك غضه"="وسحرك كلام وفيك سحر الكلامي
إلى آخر ( مُطاردة الحمام ) !
فالتصنع يخونه التعبير
مهما كان بارعا, ومهما أوتي من الحكمة !
أما إذا كانت الكلمات نابعة
من ( شغاف ) القلب
وممزقة سؤ يداه تأتي الكلمات حينئذ
من صميم ألذات دون تزيفاً أو تظاهر
ومماراة !
كقول هذا الشاعر
وأظنه عبد الله السلوم
إذا لم تخنني ذاكرتي 0
قال الوداع وقلت هذا مكاني"="والله لو طال الزمان ما اتعداه
أما إلى منه رجع لقاني"="وإلا يكفيني مكانه وذكراه
أنا الجريح اللي جرحني زماني"="جرح علاج الطب ما طاع يرفاه
يا ليت حظي يمهم ما رماني"="وأصبحت مثل اللي نقل داه برداه
أو كقول أحمد الناصر
الذي لا يحتاج إلى تعليق
حيث كل حرف نثره فاق بالحسن صاحبه
مجروح جرح وخاطري ملهود"="يا ناس خلوني على فالي
تبكي عيوني والدموع شهود"="أي والله أبكي صاحب غالي
ترى المحبة ما بها منقود:=:والله فلا أسمع هرج عذالي
يا عود ريحان عليه ورود"="ومنين ما هب الهوى مالي
أما عاطفة
(سـُليمان ابن شريم )
وهو يقول هذه الكلمات
لا شك أنها كانت في غاية ( الوجد )
من لهيب الحب ومن الحُرق الذي فيه
ولو قرأتها ألف وثلاث مئة
لم تمّل منها أبداً أبدا 0
سرى البارق اللي له زمانين ما سرى"="صدوق المخايل بارقه يجذب الساري
على فرعة الوادي وسيله تحدرا"="وغنت طيور الماء على حاير الجاري
مرابي غزال بعد عرفه تنكرا"="عليه الله أكبر كل ما حل له طاري
نطحني بثوب القز فوق المشجرا"="جميل المحاسن لا بضخم ولا عاري
أرى سلبة العاتق إلى صد ما درى"="مثل سلبة العرجون في صفحة الذاري
أبو لبة مثل القمر ضاح واسفر"="ولا غابت القمرا تقدى به الساري
صويب الهوى مسكين يمشي على ورى"="ترى النقص فيه وحيله أقوى من الضاري
برى الجرح منه ومني الجرح ما برى"="وهو يحسب إني يوم طال المدى باري
( عليه الله أكبر كل ما حل له طاري )
هذه ( لوحدها )
كفيلة عن ( ألف شاعرا وشاعرا )0
تحياتي