المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القنينة والرداء الأحمر . .


أبو دجانة
04-09-11, 03:39 am
القنينة والرداء الأحمر . .


هناك بعض الأقلام التى عندما أقرأ لهم أى شئ يخطونه ينتابنى إحساس غريب . . إحساس لا وصف له إلا أنه قد إستطاع أن ينتقل بي عبر الزمن حتى نصل لحقبة فلاسفة اليونان . .

http://lewebpedagogique.com/philoalcibiade/files/2010/05/la-mort-de-socrate.jpg

دون قسم تلك الصورة التى ترون فيها ذلك الفتى اليافع ذو الرداء الأحمر والذي بادر سيده بقنينة "الماء" العذب البارد لعله يهدأ من هول الموقف الذى تعرض له عندما سرقت منه ملابسه فى لحظة عجز التاريخ ومؤرخوه أن يسطروها فى حروف ولكنها لم تُعجز فرشة رسام ماهر فى رسمها وصفها وتوصيفها حتى لكأنى أشعر فعلاً بإحساس مؤلم يكاد يخرج من فم ذلك النبيل وهو يحكى قصته لهؤلاء النبلاء الذين يتأوهون ألماً كما تتأوه الحبلى فى ولادة بكرها، وويالجمال تلك السبابة المرفوعة قسما بأنه لن يترك أرباب الطرق العفنة والزرائب المنتنة بأنه سيقتص منهم دون شفقة أو رحمة بأن يقطع أوصالهم بسكينة فاكهة فضية قديمة إستهلكتها خادمته الشمطاء العجوز حتى إعتزل نصلها العمل وأصبحت إرثا غير ذا قيمة إلا من طلاء الفضة المكسو عليها، وأنه سيشرب دمائهم مخلوطة بثلاث حبات عنب سوداء منزوعة البذور تماما كما سينتزع قلوبهم من صدورهم وهم أحياء يصرخون جراء تجرأهم على سرقة رداءه الحريري الفضفاض وقت السحر وهو جالس يسامر القمر فى البيداء وتركوا له قطعة قماش مهترءه ليغطي. . بس وراحت معيطه.


كلامي لا يعنى أى إنسان على التحديد ولا أرمي أى أحد بسوء ولكنى فعلاً ينتابنى شعور غريب بسبب طريقة ترتيب الكلمات وطرق إستحضارها والمعنى المراد منها حتى أننى أقرأ مرة وأثنتان بل ثلاث مرات متتالية لأفهم يوماً ماذا يريد أن يقول هؤلاء لأننى سئمت الشعور بأننى قنينة فى تلك الصورة وأتمنى أن أكون يوما من نبلاءها لأشاركهم الحديث.

أيضاً رسالتى إلى هؤلاء إستمروا فى نهجكم الجميل فأنا وإن كنت مازلت فى مرحلة القنينة إلا أننى أستمتع جداً كلما رفع تلك السبابة لتخط حروفاً تغير بعض من واقع عالمنا وتأخذنا لعوالم أخري قرأنا عنها ولم نراها.

التنين الصيني
04-09-11, 04:05 am
+

قنينة اخرى .... تحتوي غير الماء

هـ تـ
04-09-11, 04:10 am
ليت الرسّام وضع قِنَان كثيرة في رسمته ولم يكتف بواحدة للأمير!

التنين الصيني
04-09-11, 04:20 am
ليت الرسّام وضع قِنَان كثيرة في رسمته ولم يكتف بواحدة للأمير!






قنان .... !

ولا قناني .... :)

تراي اسأل

حُـلم
04-09-11, 04:27 am
إحساس لا وصف له إلا أنه قد إستطاع أن ينتقل بي عبر الزمن حتى نصل لحقبة فلاسفة اليونان

وكأني اعيش هذا الاحساس هُنآ ..
آجدت الوصف والاحساس ايضآ .. فعلا هُنآك من يُجبرنا على ترديد مايسطرونة ..حيناً للغوص في معنآه وحينآ لنُطرب اسماعنآ بمثل تلك الجمل والكلمات المصفوفه حتى ننبهر ..بعقليه صاحبهآ ..

لمثلك ومثلهم ..استمروا فنحنُ نتعلم

دِيم
04-09-11, 04:30 am
ياعيني ياعيني ..
عسى ماهو لي فآل .. هه ..
،
أبو دجانة أحياناً تاريخ حرف الشخص له من نظرتنا للشخص نصيب ..
فـ ليتك لم تتمنّ أنّك قنينة ... : )

هـ تـ
04-09-11, 04:42 am
قنان .... !

ولا قناني .... :)



قنان أور قناني .. قنان أور قناني
عند أبو دجانة الخبر اليقين :)!

تراي اسأل

تراي أجاوب


فـ ليتك لم تتمنّ أنّك قنينة ... : )
هو لمّ يتمنّى أنه قنّينة , سئم الشعور هذا!

دِيم
04-09-11, 04:47 am
هو لمّ يتمنّى أنه قنّينة , سئم الشعور هذا!

هو ممّن يسقي القناني ,, سيّدتي .. : )

عزف الحقيقة
04-09-11, 06:29 am
ابو دجانة

00

امسك بالقنينة وارفع السبابة

فحرفك رسم أخر أيها النبيل

لك ودي

أبو دجانة
04-09-11, 02:52 pm
+




قنينة اخرى .... تحتوي غير الماء




قنينة أخري j . . الأن شعرت بالدفء حتى وإن كنت تحتوي غير ما أحتويه.

أبو دجانة
04-09-11, 03:03 pm
ليت الرسّام وضع قِنَان كثيرة في رسمته ولم يكتف بواحدة للأمير!


لقد زاد شعوري بالدفء . .




وبدا يبدوا لى أن عدد القنان فى ذلك العصر كان يفوق عدد النبلاء حتى وإن أهمل ذلك الرسام "النبيل" . . فهل من مفسر؟

أبو دجانة
04-09-11, 06:06 pm
وكأني اعيش هذا الاحساس هُنآ ..
آجدت الوصف والاحساس ايضآ .. فعلا هُنآك من يُجبرنا على ترديد مايسطرونة ..حيناً للغوص في معنآه وحينآ لنُطرب اسماعنآ بمثل تلك الجمل والكلمات المصفوفه حتى ننبهر ..بعقليه صاحبهآ ..

لمثلك ومثلهم ..استمروا فنحنُ نتعلم







لقد أتعبت من بعدك يا حُلم


هناك أوقات نطرق فيها رؤوسنا ونغمض أعيننا من أجل أن نعيش واقع غير واقعنا وعالم غير عالمنا حيث نطير كالطيور ونسبح كالأسماك ونعانق السحب ونجالس النجوم ونداعب الحور ونأكل ما لذ وطاب ولا ينغص علينا لهونا فى تلك الجنان إلا رنة الهاتف لرسالة تافهة نكتشف بعدها أننا كنا فى حُلم جميل رسمته حروف أحدهم وهو يدري بأننا بشر نتأثر بالجمال ونتطلع له ونبحث عنه حتى ولو كانت مجرد أحلام يقظة.

أبو دجانة
04-09-11, 06:11 pm
ياعيني ياعيني ..
عسى ماهو لي فآل .. هه ..
،
أبو دجانة أحياناً تاريخ حرف الشخص له من نظرتنا للشخص نصيب ..
فـ ليتك لم تتمنّ أنّك قنينة ... : )

يا أيتها التى كانت تنادي علي عينيها مرتان ليتكِ لم تقولي عسي . .
أيتها الفاضلة ديم . .
أحياناً تاريخ خربشات الشخص له من نظرتنا للشخص نصيب حتى وإن كانت خربشاتها ناعمةٌ نعومة ملمس وجنة طفلة جميلة قد بلغ بها الخوف مبلغه فجلست فى جانبٍ من الغرفة مظلم محتضنة بقوة دميتها الصغيرة التى أهدتها لها جَدتها الحنون، لعلها تستشعر بعض من حنانها ليهدئُ من نبضات قلبها الصغير التى أكاد أسمعها تخترق أذنى كلما رأيت طفلة فزعة مرتاعة تبحث عن صدر أمها لتلتقمه ثم لتغمض عينيها الصغيرتين لتغيب بوعىيها عن تلك الدنيا الكئيبة المفزعة المتوحشة كما ظنت وليست كما كانت تتمنى.

أبو دجانة
04-09-11, 06:33 pm
قنان أور قناني .. قنان أور قناني

عند أبو دجانة الخبر اليقين :)!





أي بيليف ذات "قنان" هى الكلمة الصحيحة نوت "قناني" .>English All The Time




هو لمّ يتمنّى أنه قنّينة , سئم الشعور هذا!





أما عن التمنى من عدمه، التمنى سببه فعلاً الشعور بالسئم لكونى دائما أخرج من الموضوع كقنينة تحمل طيب الماء وعذبه وبارده دون أن تنتفع به مجرد قنينة، البلاغة والفصاحة والغموض شئ يتطلع إليه كل صاحب عقل وعلم، ولكن الغموض الزائد عن الحد يظهر الأمر وكأننا نقرأ طلاسم سحرية كتبها الأولون على جدران المعبد إيماناً منهم بالتواصل عبر الأجيال ولكن لخلل فى أجيال الآخرون لم يفطنوا لمغزي تلك الطلاسم وتعاملوا معها على أنها أثريات يعرفون أنها قيمة بسبب قدمها ولكنهم لم يتواصلوا مع الأولون بسبب ذلك الخلل فهل من مفسر ؟؟

الـــرامي
04-09-11, 11:21 pm
ما أجملهم و ما أروع نسماتهم ،،،

أبو دجانة
05-09-11, 03:29 pm
هو ممّن يسقي القناني ,, سيّدتي .. : )





نعم نعم أتفق معك . . تقصدين ذلك الساق الذى أستند بيديه على الجدار الحجري لردهة الغرفة وكأنه عبد ذليل متعلق بجدار البيت العتيق يسأل ربه فقط وفقط رحمة الرحيم وكرم الكريم وعفو المحب للعفو الغفور الرحيم، أو ربما هو ذلك الكهل الذى أطرق رأسه للأرض مسنداً ظهره لذلك السرير الخشبي القديم ليستريح من عناء السقاية ومن ثقل القنان التى ظل يحملها ثلاثون عاماً دون أن يتجرع منها يوما عذوبة ما يحمل ليعلم الفرق بين أن يكون أحد النبلاء أو فقط مجرد حامل للقنان، أو ربما هم هؤلاء الذين يسترقون السمع من وراء الحجرات منتظرين تلك الفرصة المواتية لينقضوا على هؤلاء النبلاء جميعاً ومن معهم من السقاة لينهوا بذلك حقبة مهمة من الزمن تفردت فيها العقول وبلغ فيها السمو مبلغ التكبر وبلغ فيه التكبر حد أن هؤلاء النبلاء زاوجوا بضعاً من آلهتهم ليتخطوا عبادة التقرب لهم زلفى فتآلّهت رهبانهم وقساوستهم وأصبحوا يهبون للغوغاء والدهماء صكوك غفران هم أصلاً يفتقرون لها ولكنها حقبة قنان أهل اليونان.
برجاء ربط الأحزمة حيث الطائرة قاربت على الهبوط على أرض الوطن كما يقول ربان الطائرة وكما تشير تلك المضيفة آسيوية الملامح التى تبتسم إبتسامة أرملة سألتها إبنتها الصغيرة أين أبي فقالت لها بابا مسافر يا حبيبتي.

أبو دجانة
05-09-11, 04:46 pm
ابو دجانة

00

امسك بالقنينة وارفع السبابة

فحرفك رسم أخر أيها النبيل

لك ودي

أخى أستمحيك عذراً أننى أخذت منك وترك وعزفت عليه ما جادت علي به نفسي، فعزفت لك شئ إستعذبته مسامعك فجدت علي بلقبٍ أتمناه، وإن كنت مازلت أحمل قنينة وتلك هى الحقيقة.

أبو دجانة
07-09-11, 02:48 am
ما أجملهم و ما أروع نسماتهم ،،،


خير الكلام ما قل ودل