المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة الفتاة الروسية التي اسلمت (2)


سلطان القناص
10-06-03, 05:01 pm
قصة الفتاة الروسية التي اسلمت (2)

لمن لم يقرأ القصة من بدايتها فلينظر الى بدايتها في هذا الرابطhttp://forum.buraydh.com/showthread.php?s=&threadid=30124
.................................................. .......................
رحلة العذاب

ثم ذهبنا لزيارة اهلها .. وطرقنا الباب كان بيتهم قديما متواضعا يبدو الفقر على سكانه واضحا.. فتح الباب اخوها الكبير كان شابا مفتول العضلات .. فرحت المسكينة بأخيها
وكشفت وجهها وابتسمت .. ورحبت .. اما هو فأول ماراها.. تقلب وجهه بين فرح برجوعها سالمة .. واستغراب من لباسها الأسود الذي يغطي كل شيء .. دخلت زوجتي تبتسم وتعانق اخاها
ودخلت وراءها .. وجلست انا في صالة المنزل.. جلست وحيدا أما هي فدخلت داخل البيت أسمعها تتكلم بالروسية.. لم افهم شيئا لكنني لاحضت ان أن نبرات الصوت بدأت تزداد حدة .. واللهجة تتغير ..
والصراخ يعلو .. واذا كلهم يصرخون بها .. وهي تدافع هذا وترد على ذاك .. فأحسست أن في الأمر شر.. ولكنني
لاأستطيع أن أجزم بذلك لأنني لم افهم شيئا مما قالوا .. وفجأة بدأت الأصوات تقترب من الغرفة التي انا فيها .. واذا بثلاثة من الشباب يتقدمهم رجل كهل يدخلون علي .. توقعت في البداية أنهم سيرحبون بزوج أبنتهم..
وأذا بهم يهجمون علي كالوحوش .. واذا بالترحيب ينقلب الى لكمات .. وضربات .. وصفعات أخذت أدافع عن نفسي وأصرخ وأستغيث حتى خارت قواي .. وشعرت أن نهايتي في هذا البيت..
وأنا أتلفت حولي وأتذكر أين الباب الذي دخلت منه ؟ لأهرب.. قلما رأيت الباب .. قمت مسرعا .. وفتحت الباب وهربت .. وهم ورائي .. فدخلت في زحمة الناس حتى غبت عنهم .. ثم أتجهت الى غرفتي وكانت ليست ببعيدة عن المنزل..
وقفت أغسل الدماء عن وجهي وفمي .. نظرت الى نفسي .. واذا بالصفعات والضربات قدأثرت في جبهتي وخدي وأنفي ..وثيابي ممزقة .. حمدت الله الذي انقذني من اولئك الوحوش .. لكنني قلت أنا نجوت لكن ماحال زوجتي؟
أخذت صورتها تلوح أمام ناضري .. هل يمكن أن تتعرض هي أيضا لمثل هذه اللكمات والضربات ..أنا رجل وماكدت أتحمل .. وهي أمرأة فهل ستتحمل؟
أخشى أن تنهار المسكينة .

هل حان الفراق

بدأ الشيطان يعمل عمله .. ويقول لي سترتد عن دينها .. ستعود نصرانية .. وتعود الى بلدك وحدك .. وبقيت حائرا .. ماذا افعل في هذه البلاد ؟ أين أذهب ؟ كيف اتصرف ؟ النفس في هذه البلاد رخيصه ..
يمكنك أن تستأجر رجلا لقتل آخر بعشرة دولارات.. أوه كيف لو عذبوها فدلتهم على مكاني .. فأرسلوا أحد لقتلي في ضلمة الليل .. أقفلت علي غرفتي وبقيت فيها خائفا حتى الصباح .. ثم غيرت ملابسي وذهبتت اتجسس الأخبار..
أنظر الى بيتهم عن بعد .. أرقبه وأتابع كل مايحصل حوله .. لكن الباب مغلق .. ظللت أنتظر .. وفجأة .. فتح الباب ..
وخرج منه ثلاثة من الشبان وكهل وهولاء الشباب هم الذين ضربوني .. يبدو من هيأتهم ومن لباسهم أنهم ذاهبون للعمل .. أغلق الباب وأقفل .. وبقيت ارقب وأنظر .. وأتمنى أن أرى وجه زوجتي .. ولكن لافائدة .. ظللت على هذا الحال ساعات..
وأذا بالرجال يقدمون من اعمالهم .. ويدخلون البيت .. تعبت فذهبت الى غرفتي .. وفي اليوم الثاني ذهبت أترقب .. ولم أرى زوجتي .. وفي اليوم الثالث كذلك .. يئست من حياتها وتوقعت انها ماتت من شدة العذاب .. أو قتلت .. ولكن لو ماتت على الأقل سيكون هناك حركة في البيت ..
سيكون هناك من يأتي للعزاء او للزيارة.. لكنني عندما لم أرى شيئا غريبا أخذت أقنع نفسي أنها مازالت حيه ..وأن اللقاء سيكون قريبا.

اللقاء

وفي اليوم الرابع لم أصبر على الجلوس في غرفتي .. فذهبت أرقب بيتهم من بعيد فلما ذهب الشباب مع أبيهم الى أعمالهم كالعادة .. وأنا أنظر وأتمنى أن أرى زوجتي .. وأذا الباب يفتح فجأة وأذا بوجه زوجتي يطل من ورائه...لما رأيتها بكيت ..
وأذا بها تلتفت يمنة ويسره .. نظرت الى وجهها فأذا به دوائر حمراء وكدمات ولباسها مخضب بالدماء.. فزعت من منضرها ورحمتها .. وأقتربت منها مسرعا .. نظرت اليها أكثر ..
فأذا الدماء تسيل من جروح وجهها .. واذا ثيابها ممزقة لم يبق منها الا خرقة بسيطة تسترها .. وأذا بأقدامها مربوطة بسلسلة وأذا بيديها مربوطة بسلسلة من خلف ظهرها ..لما رأيتها بكيت لم أستطع أن أتمالك نفسي .. ناديتها من بعيد.

ثبات ووصايا

فقالت لي وهي تدافع عبراتها وتئن من شدة عذابها .. أسمع ياخالد لاتقلق علي فأنا ثابتة على العهد .. ووالله الذي لاآله الا هو ان ماالاقيه الآن لايساوي شعرة مما لاقاه الصحابة والتابعون .. بل والانبياء والمرسلون .. وأرجوك ياخالد لاتتدخل بيني وبين أهلي وأذهب الآن سريعا ..وأنتظر في الغرفة .. الى أن آتيك أن شاء الله. ولكن أكثر من الدعاء وقيام الليل ..
أكثر من الصلاة .. ذهبت من عندها وانا أتقطع الما وحسرة عليها .. وبقيت في غرفتي يوما كاملا أترقبها وأتمنى مجيئها.. ومر يوم آخر وبدأ اليوم الثالث يطوي بساطه .. حتى أظلم الليل .. وأذا بباب الغرفة يطرق علي .. فزعت من بالباب؟
من الطارق ؟ أصبت بخوف شديد .. من الذي يأتي في منتصف الليل ؟ لعل أهلها علموا بمكاني لعل زوجتي أعترفت فجاءوا الي لقتلي .. أصبت برعب كالموت لم يبق بيني وبين الموت الا شعرة .. أخذت أردد قائلا من بالباب؟
لإاذا بصوت زوجتي يقول بكل هدوء أفتح الباب انا فلانة .. أضأت نور الغرفة فتحت الباب.. دخلت علي تنتفض على حال رثة .. وجروح في جسدها قالت لي بسرعه هيا نذهب الآن ..قلت وأنت على هذه الحال؟ قالت نعم بسرعه .. بدأت اجمع ملابسي وأقبلت هي على حقيبتها فغيرت ملابسها وأخرجت حجابا وعباية أحتياطية .. فلبستها .. ثم أخذنا كل مالدينا ونزلنا ..
وركبنا سيارة أجرة .. ألقت المسكينة بجسدها المتهالك الجائع المعذب على كرسي السيارة.



غدا التكملة الأخيرة للقصة وأعذروني لم أكملها ليس تشويقا والله بل القصة طويلة