البارق
09-06-03, 07:08 pm
هذه قصيدة الرثاء التي نظمها الشيخ سلمان في وداع ابنه عبدالرحمن الذي توفي في شهر شوال عام 1416 هـ 0 وكان الشيخ معتقل فلم يتمكن من الصلاة عليه او حضور جنازته 00 وقد ذكرها الشيخ في محاضرة رسالة العصر ولكن مع عدم ذكر بعض الأبيات فأحببت نقلها لكم كاملة لمن لم يسمعها أو يقرأها من قبل
وداعاً حبيبي لا التقاء إلى الحشر
وإن كان في قلبي عليك لظى الجمر
صبرت لأني لم أجد لي مخلصاً
إليك ومامن حيلة سوى الصبـــــــر
تراءاك عيني في السرير موشحاً
على وجهك المكدود أوسمة الطهر
براءة عينيك استثارت مشاعري
وفاضت بأنهار من الدمع في شعري
وكفّاك حيناً تعبثان بلحيتي
وحيناً على كتفي وحيناً على صدري
أرى فمك الحلو المعطر في فمي
كما اعتدت هذا الحب من أول البر
تحاصرني ذكراك ياساكن القبر
وتجتاح أعماقي وإن كنت في الأسر
أراك جميلاً رافلاً في جزيرةٍ
بمعشبة فيحاءَ طيبة النشـــــــــــــــر
وتفرحني أطيافك الخضر إن بدت
مضمخة شكراً لأطيافك الخضـــــــر
وألعابك اشتاقت إليك وهالها
غيابك عنها ميتاً وهي لا تـــــــدري
يتامى يكسرن القلب هوامداً
ولما يصل أسماعها فاجع الســـــــر
حبيبي في شعبان ألفيت زائراً
طروباً إلى لقياي مبتسم الثغــــــــر
قعدت بحجري والسرور يلفني
وشنّفت سمعي تالياً سورة العصر
أراك تعزيني بها وتلومني
على جزعٍ تخشاه من جانب الدهر
تمنيت _لو تغني الأمانيُّ_ نظرةً
إلى جسد ذاوٍ يغرغر بالســـــــــدر
تمنيت حتى وقفة عند نعشه
تَردُّ إلى نفسي الذي ضاع من صبري
تمنيت مانالت ألوفُ توجهت
إلى ربها صلّت عليك مع العصـــــــر
تمنيت كفاً من تراب أحثها
على قبرك الميمون طيب من القبــــر
أبا طارق جل المصاب لفقدكم
ثمانية زهرُ كما الأهجم الزهر
كأنكم اخترتم زمان رحيلكم
بعيد صلاة الليل والصوم الذكر
غسلتم بصافي الدمع صافي قلوبكم
فشعشع فيها النور كالكوكب الدر
## ( ابو طارق ) خال عبدالرحمن وقد توفي أيضاً في نفس الحادث رحمه الله
وللجميع التحية والتقديــــــــر000
وداعاً حبيبي لا التقاء إلى الحشر
وإن كان في قلبي عليك لظى الجمر
صبرت لأني لم أجد لي مخلصاً
إليك ومامن حيلة سوى الصبـــــــر
تراءاك عيني في السرير موشحاً
على وجهك المكدود أوسمة الطهر
براءة عينيك استثارت مشاعري
وفاضت بأنهار من الدمع في شعري
وكفّاك حيناً تعبثان بلحيتي
وحيناً على كتفي وحيناً على صدري
أرى فمك الحلو المعطر في فمي
كما اعتدت هذا الحب من أول البر
تحاصرني ذكراك ياساكن القبر
وتجتاح أعماقي وإن كنت في الأسر
أراك جميلاً رافلاً في جزيرةٍ
بمعشبة فيحاءَ طيبة النشـــــــــــــــر
وتفرحني أطيافك الخضر إن بدت
مضمخة شكراً لأطيافك الخضـــــــر
وألعابك اشتاقت إليك وهالها
غيابك عنها ميتاً وهي لا تـــــــدري
يتامى يكسرن القلب هوامداً
ولما يصل أسماعها فاجع الســـــــر
حبيبي في شعبان ألفيت زائراً
طروباً إلى لقياي مبتسم الثغــــــــر
قعدت بحجري والسرور يلفني
وشنّفت سمعي تالياً سورة العصر
أراك تعزيني بها وتلومني
على جزعٍ تخشاه من جانب الدهر
تمنيت _لو تغني الأمانيُّ_ نظرةً
إلى جسد ذاوٍ يغرغر بالســـــــــدر
تمنيت حتى وقفة عند نعشه
تَردُّ إلى نفسي الذي ضاع من صبري
تمنيت مانالت ألوفُ توجهت
إلى ربها صلّت عليك مع العصـــــــر
تمنيت كفاً من تراب أحثها
على قبرك الميمون طيب من القبــــر
أبا طارق جل المصاب لفقدكم
ثمانية زهرُ كما الأهجم الزهر
كأنكم اخترتم زمان رحيلكم
بعيد صلاة الليل والصوم الذكر
غسلتم بصافي الدمع صافي قلوبكم
فشعشع فيها النور كالكوكب الدر
## ( ابو طارق ) خال عبدالرحمن وقد توفي أيضاً في نفس الحادث رحمه الله
وللجميع التحية والتقديــــــــر000