الحر الآقشر
14-08-11, 03:02 am
كتب أحمد شوقي في كتابه الذي طبع بعد وفاته أسواق الذهب
هذه العبارات عن الصوم والتي يعتبرها الكثير من أجمل ما كتب عن الصوم
الصوم
حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع لكل فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة، يستثير الشفقة، ويخص على الصدقة، يكسر الكبر، ويعلم الصبر، ويسن خلال البر، حتى إذا جاع من ألف الشبع، وحرم المترف أسباب المتع، عرف الحرمان كيف يقع، والجوع كيف ألمه إذا لذع.
وكتب عن الصلاة
الصلاة
لو لم تكن رأس العبادات، لعدت من صالحة العادات؛ رياضة أبدان، وطهارة أردان، وتهذيب وجدان، وشتى فضائل يشب عليها الجواري والولدان.
أصحابها هم الصابرون، والمثابرون، وعلى الواجب هم القادرون، عودتهم البكور، وهو مفتاح باب الرزق، وخير ما يعالج به العبد مناجاة الرازق، وأفضل ما يرود به المخلوق التوجه إلى الخالق؛ ولهم إليها بعد البكور رواح؛ فإذا هي تصرفهم عن دواعي الليل ومغرياته، وتعصمهم فيه من عوادي الفراغ ومغوياته، والليل خلوات وشهوات، وبيت الغوايات.
وتجزئة الوقت مع الصلاة ملحوضة، وقيمته عند الذين يقيمونها محفوظة، عودتهم أن يذكروه، ويقدروه، وأن يسوسوه في أعمالهم ويدبروه، والوقت ميزان المصالح، وملاك الأمور، ودولاب الأعمال.
انظر جلال الجمع، وتأمل أثرها في المجتمع، وكيف ساوت العلية بالزمع؛ مست الأرض الجباه، فالناس أكفاء وأشباه، الرعية والولاة، شرع في عتبة الله؛ خر الجمع للمناخر، فالنصف الأول كالآخر، لم يرفع المتصدر تصدره، ولم يضع المتأخر تأخره.
المصدر كتاب أسواق الذهب
هذه العبارات عن الصوم والتي يعتبرها الكثير من أجمل ما كتب عن الصوم
الصوم
حرمان مشروع، وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع لكل فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة، يستثير الشفقة، ويخص على الصدقة، يكسر الكبر، ويعلم الصبر، ويسن خلال البر، حتى إذا جاع من ألف الشبع، وحرم المترف أسباب المتع، عرف الحرمان كيف يقع، والجوع كيف ألمه إذا لذع.
وكتب عن الصلاة
الصلاة
لو لم تكن رأس العبادات، لعدت من صالحة العادات؛ رياضة أبدان، وطهارة أردان، وتهذيب وجدان، وشتى فضائل يشب عليها الجواري والولدان.
أصحابها هم الصابرون، والمثابرون، وعلى الواجب هم القادرون، عودتهم البكور، وهو مفتاح باب الرزق، وخير ما يعالج به العبد مناجاة الرازق، وأفضل ما يرود به المخلوق التوجه إلى الخالق؛ ولهم إليها بعد البكور رواح؛ فإذا هي تصرفهم عن دواعي الليل ومغرياته، وتعصمهم فيه من عوادي الفراغ ومغوياته، والليل خلوات وشهوات، وبيت الغوايات.
وتجزئة الوقت مع الصلاة ملحوضة، وقيمته عند الذين يقيمونها محفوظة، عودتهم أن يذكروه، ويقدروه، وأن يسوسوه في أعمالهم ويدبروه، والوقت ميزان المصالح، وملاك الأمور، ودولاب الأعمال.
انظر جلال الجمع، وتأمل أثرها في المجتمع، وكيف ساوت العلية بالزمع؛ مست الأرض الجباه، فالناس أكفاء وأشباه، الرعية والولاة، شرع في عتبة الله؛ خر الجمع للمناخر، فالنصف الأول كالآخر، لم يرفع المتصدر تصدره، ولم يضع المتأخر تأخره.
المصدر كتاب أسواق الذهب