جواااهر
12-08-11, 03:37 am
أسعد الله أوقاتكم أحبتي...ورزقكم القبول والعتق من النار في هذه الأيام المباركة.
سأحكي لكم ذلك الموقف الذي لا أتمنى أن تقفوا بمثله ولم أتصور يوماً أن يمر بي..قبل رمضان بأيام اتصلت بي أحد الأخوات وهي سعودية متزوجة من رجل بدون أي مجهول الجنسية كما أنه لا يملك عملاً ثابتاً لكنه يتسبب الرزق ولديها منه سبعة أولاد..تطلب بعض الأكل لأبنائها في هذا الشهر الفضيل والحمد لله أن تيسر لي مساعدتها فمن يرغبون بالخير كثيرين ولله الحمد والمنة وكم كانت سعادتي غامرة أن استطعت تقديم شيء لها ... لكن سعادتي لم تدم لأني بعد أيام قليلة وجدتها ترسل لي رسالة نصية لتقول إفتحي باب منزلك وخذي ما أتيتي به...لم أصدق ما قرأت فأرسلت الخادمة لتنظر وإذا بها تأتيني بكل ما قدمته لها من مساعدات خلال السنوات الماضية حتى سرير طفلها الذي لم يكمل عامه الأول وكم كان ألمي أن رأيت ذلك الطعام الذي عاد إلي وكم تألمت أن حرمت أبنائها منه.. فأخذت هاتفي لأستفسر عما يحدث فإذا بها تقول أنت قدمتي لي الكثير وأشكرك عليه لكن من اليوم فصاعداً لن آخذ من أحد شيء وذلك لأن هناك من تصدقت عليها وأتبعت تلك الصدقة بالمن ..لم أعرف ما سبب الخلاف ولكن كل ما قالته أن تلك المرأة قالت لها إن زوجك يعيش على أكتاف صدقات النساء لذلك لن تأخذ من أحد شيء بعد الأن.
لقد بكيت كثيراً لموقفها وكم تمنيت إني مت ولم أسمع أن هنالك بيننا من يستكثر شيء قدمه لله وفي ذات الوقت كنت حزينة لأنها شملتني بذنب غيري ..وكم هو شعور صعب أن يعود إليك ما تصدقت به وأخرجته لوجه الله تعالى فما كان مني إلا أن أرسل كل ماعاد إلي إلى الجمعية الخيرية التي أحمد الله على وجودها .
وبعد هذا الموقف عرفت قيمة أن فرض الله علينا الزكاة لأن بيننا من يتمسك بالمال ويتحسر عليه وينسى أن ما عند الله خير وأبقى.
قال تعالى:
{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}
عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا أَنَّ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّنَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا قَالَ أَطْوَلُكُنَّ يَدًا فَأَخَذُوا قَصَبَةً يَذْرَعُونَهَا فَكَانَتْ سَوْدَةُ أَطْوَلَهُنَّ يَدًا فَعَلِمْنَا بَعْدُ أَنَّمَا كَانَتْ طُولَ يَدِهَا الصَّدَقَةُ وَكَانَتْ أَسْرَعَنَا لُحُوقًا بِهِ وَكَانَتْ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ.
اللهم أخرج الدنيا من قلوبنا واجعلها في أيدينا.
سأحكي لكم ذلك الموقف الذي لا أتمنى أن تقفوا بمثله ولم أتصور يوماً أن يمر بي..قبل رمضان بأيام اتصلت بي أحد الأخوات وهي سعودية متزوجة من رجل بدون أي مجهول الجنسية كما أنه لا يملك عملاً ثابتاً لكنه يتسبب الرزق ولديها منه سبعة أولاد..تطلب بعض الأكل لأبنائها في هذا الشهر الفضيل والحمد لله أن تيسر لي مساعدتها فمن يرغبون بالخير كثيرين ولله الحمد والمنة وكم كانت سعادتي غامرة أن استطعت تقديم شيء لها ... لكن سعادتي لم تدم لأني بعد أيام قليلة وجدتها ترسل لي رسالة نصية لتقول إفتحي باب منزلك وخذي ما أتيتي به...لم أصدق ما قرأت فأرسلت الخادمة لتنظر وإذا بها تأتيني بكل ما قدمته لها من مساعدات خلال السنوات الماضية حتى سرير طفلها الذي لم يكمل عامه الأول وكم كان ألمي أن رأيت ذلك الطعام الذي عاد إلي وكم تألمت أن حرمت أبنائها منه.. فأخذت هاتفي لأستفسر عما يحدث فإذا بها تقول أنت قدمتي لي الكثير وأشكرك عليه لكن من اليوم فصاعداً لن آخذ من أحد شيء وذلك لأن هناك من تصدقت عليها وأتبعت تلك الصدقة بالمن ..لم أعرف ما سبب الخلاف ولكن كل ما قالته أن تلك المرأة قالت لها إن زوجك يعيش على أكتاف صدقات النساء لذلك لن تأخذ من أحد شيء بعد الأن.
لقد بكيت كثيراً لموقفها وكم تمنيت إني مت ولم أسمع أن هنالك بيننا من يستكثر شيء قدمه لله وفي ذات الوقت كنت حزينة لأنها شملتني بذنب غيري ..وكم هو شعور صعب أن يعود إليك ما تصدقت به وأخرجته لوجه الله تعالى فما كان مني إلا أن أرسل كل ماعاد إلي إلى الجمعية الخيرية التي أحمد الله على وجودها .
وبعد هذا الموقف عرفت قيمة أن فرض الله علينا الزكاة لأن بيننا من يتمسك بالمال ويتحسر عليه وينسى أن ما عند الله خير وأبقى.
قال تعالى:
{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}
عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا أَنَّ بَعْضَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّنَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا قَالَ أَطْوَلُكُنَّ يَدًا فَأَخَذُوا قَصَبَةً يَذْرَعُونَهَا فَكَانَتْ سَوْدَةُ أَطْوَلَهُنَّ يَدًا فَعَلِمْنَا بَعْدُ أَنَّمَا كَانَتْ طُولَ يَدِهَا الصَّدَقَةُ وَكَانَتْ أَسْرَعَنَا لُحُوقًا بِهِ وَكَانَتْ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ.
اللهم أخرج الدنيا من قلوبنا واجعلها في أيدينا.