السيد نجل
09-08-11, 03:15 am
هاتفني احد أصدقائي المغتربين في الولايات المتحدة يخبرني انه تلقى دعوة كريمة للعشاء في منزل احد اساتذته. سألني صديقي ان كان مفترض به ان يحضر شيئاً معه لداعيه، وسألني ايضاً عن افضل وقت للحضور.
*
ربما سأكون قاسياً لو أخبرتكم انني كنت بصدد ان اقول له لا ادري وانهي المكالمة. ولكن بعد إطراق سريع بحالنا نحن معشر العرب والسعوديين تحديداً، جعلني اكون اكثر صبراً.
سألت صديقي: هل أستاذك يتوقع منك ان تحضره شيئاً؟ فأخبرني لا، لا اعتقد! فقلت له إذن لاتحضر معك شيئاً، الا ان كنت ترغب ان تبرهن عن امتنانك لدعوته فأحضر معك شيء يتناسب مع الوضع العائلي الذي انت ذاهب إليه.
فعاد ليسألني متى يكون الوقت المناسب للحضور!! فسألت صديقي هل انت مدعوا لبيتنا؟ فقال لا!! فأخبرته ان يسأل داعيه عن افضل وقت للحضور.
*
الحقيقة ان الكثير منا لايسأل، الكثير منا ينظر لنفسه بدونيه، الكثير منا يعتقد ان نقص المعلومة هو خطاءه الجسيم. حقيقةً، لا ادري ما الضير في ان يسأل داعيه سؤالاً محدداً (ماهو افضل وقت للحضور)، لا ادري لماذا نفترض بأنفسنا اننا يجب ان نعلم كل شيء وان نتفهم كل الثقافات.
نحن بشر ونتعامل مع بشر مثلنا، والبشر بطبيعتهم مختلفين، الا ان معظمنا نعتبر انفسنا نحن فقط مختلفين او ناقصين عن باقي البشر. نعتقد ان البشر سالكين نظام واحد ونحن فقط المختلفين، والحقيقة ان الفرنسي والالماني والياباني وحتى الامريكي سيسأل الاستاذ عن افضل وقت للحضور ان هو دعاه.*
لا احب ان اقسوا اكثر، الا ان هذا في رأيي هو انعكاس للنظرة التي ننتقص فيها من انفسنا. الكثير منا يفوت عليه الكثير ويفتقد الكثير فقط من الخجل من السؤال، خوفاً من أن نوصم بالجهل او التخلف، بينما لو نظرنا حولنا لوجدنا ان الجميع يسأل ان استعسر عليهم فهم شيء ونحن فقط نتظاهر ان نفهم كل شيء، والحقيقة اننا لاندري عن مايدور حولنا. *
دمتم بخير
*
ربما سأكون قاسياً لو أخبرتكم انني كنت بصدد ان اقول له لا ادري وانهي المكالمة. ولكن بعد إطراق سريع بحالنا نحن معشر العرب والسعوديين تحديداً، جعلني اكون اكثر صبراً.
سألت صديقي: هل أستاذك يتوقع منك ان تحضره شيئاً؟ فأخبرني لا، لا اعتقد! فقلت له إذن لاتحضر معك شيئاً، الا ان كنت ترغب ان تبرهن عن امتنانك لدعوته فأحضر معك شيء يتناسب مع الوضع العائلي الذي انت ذاهب إليه.
فعاد ليسألني متى يكون الوقت المناسب للحضور!! فسألت صديقي هل انت مدعوا لبيتنا؟ فقال لا!! فأخبرته ان يسأل داعيه عن افضل وقت للحضور.
*
الحقيقة ان الكثير منا لايسأل، الكثير منا ينظر لنفسه بدونيه، الكثير منا يعتقد ان نقص المعلومة هو خطاءه الجسيم. حقيقةً، لا ادري ما الضير في ان يسأل داعيه سؤالاً محدداً (ماهو افضل وقت للحضور)، لا ادري لماذا نفترض بأنفسنا اننا يجب ان نعلم كل شيء وان نتفهم كل الثقافات.
نحن بشر ونتعامل مع بشر مثلنا، والبشر بطبيعتهم مختلفين، الا ان معظمنا نعتبر انفسنا نحن فقط مختلفين او ناقصين عن باقي البشر. نعتقد ان البشر سالكين نظام واحد ونحن فقط المختلفين، والحقيقة ان الفرنسي والالماني والياباني وحتى الامريكي سيسأل الاستاذ عن افضل وقت للحضور ان هو دعاه.*
لا احب ان اقسوا اكثر، الا ان هذا في رأيي هو انعكاس للنظرة التي ننتقص فيها من انفسنا. الكثير منا يفوت عليه الكثير ويفتقد الكثير فقط من الخجل من السؤال، خوفاً من أن نوصم بالجهل او التخلف، بينما لو نظرنا حولنا لوجدنا ان الجميع يسأل ان استعسر عليهم فهم شيء ونحن فقط نتظاهر ان نفهم كل شيء، والحقيقة اننا لاندري عن مايدور حولنا. *
دمتم بخير