ناصر الشمري
29-07-11, 05:53 am
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني وأخواتي الغاليات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعامل مع الناس من قديم الزمن من أصعب الأمور لكنه في هذا الزمن أصبح أكثر تعقيدا لقد أصبح من السهل جدا أن تخسر إنسانا بكلمة أو في لحظة توتر أو موقف جدال في حين أن كسب الناس لم يعد هيناعلى الإطلاق إذا كسبنا أناسا يجب ألا نفرط فيهم بسهولة لأنه سيكون من الصعب استعادتهم أو ايجاد بدائل لهم
ومداراة الناس واجبة للمحافظه عليهم 000 والمداراة لاتعني المراءاة كما قد يظن البعض فالفرق بين الكلمتين كبير 00 المراءاة يدخل فيها الكذب والنفاق والخداع أما المداراة فهي حسن التعامل مع الناس ومسايرتهم بالحسنى لتجنب الاصطدام بهم فلا شيء أغلى من كسب الانسان وبالتالي تهون الصغائر من اجل الاحتفاظ بحبه او مودته او ولائه 0
والتعامل مع الناس سياسة من معنى" يسوس " وليس من معنى "يكذب " لهذا فإن التعامل مع الناس والدول علما بأن التعامل مع الدول أسهل من التعامل مع الناس لأنك في التعامل مع الدول تبرم اتفاقات ومواثيق لايمكن الإخلال بها إلا في حالات الغدر والاعتداء وهذه حالات نادره
أما في التعامل مع الناس فإنك لاتستطيع إبرام اتفاقات صداقه ومحبه وإخلاص وحسن نية وتسامح مكتوبة على الورق وبشهود 0
والتعامل مع الناس دبلوماسية 0 والدبلوماسية هي السياسة التوفيقية وإصلاح ذات البين باللين ورأب الصدع بالمداراة أما الدبلوماسية فن تجنب الاصطدام بالآخر بكل الوسئل الممكنة ومحاولة كسبه أو الوصول معه إلى حل وسط دون خسارته 000
والعلاقات بين الناس كما هي بين الدول تنقطع بسب الشد الذي يسببه التوتر والإصرار والعناد في الحوارلأن الحوار إذا سيطرت عليه اجواء التوتر تحول الى جدل والجدل يعني أن كل طرف يدور نفسه ويصر على رأيه ويحاول أن يفرضه على الآخر لأنه يعتقد أنه على حق وإذا حدث هذا بين صديق وصديقه او بين موظف وزميله او زوج وزوجته او بين انسان وآخر او حتى بين الدول فإنه يؤدي الى ما لاتحمد عقباه
في هذا النوع من الاشتباكات اشتباك الجدال يتدخل أعظم أنسان سار على الأرض وهو محمد صلى الله عليه وسلم لفض هذا الاشتباك محذرا من خطره معلنا أعظم جائزة يحلم بها مخلوق لمن يبادر بإيقاف هذا الجدال فيقول (أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا )رواه ابو داود
يتعهد رسول الله ببيت في أطراف الجنة لا لمن يترك الجدال وهو مخطىء لأن من البديهي أن المخطىء يترك الجدال
ولكن لمن ترك الجدال وهو محق وهذا من اصعب واشق الامور على الانسان أن يترك الجدال وهو يعرف أنه على حق وغيره على خطأ
وفي هذا الموقف يعلمنا رسول الله أكثر من درس
1/ أن الانتصار على النفس الراغبة في الانتصار على الغير ولو بالحق 0
2/ يجب ننصر فكرة الحق بالرفق واللين لا بالعنف
3/ اننا إذا لم نكسب الناس بالحوار المقنع فإننا يجب ألا نخسرهم فلا نستطيع التحاور معهم
الحقيقة أنه ليس هناك أجمل ولا أعظم من كسب الناس ومداراتهم والتعامل معهم بالحسنى واللين وعلى قدر عقولهم فالمؤمن هين لين لكنه فطن
((سبحان الله من جعل الابتسامة في ديننا صدقه))
اخواني وأخواتي الغاليات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعامل مع الناس من قديم الزمن من أصعب الأمور لكنه في هذا الزمن أصبح أكثر تعقيدا لقد أصبح من السهل جدا أن تخسر إنسانا بكلمة أو في لحظة توتر أو موقف جدال في حين أن كسب الناس لم يعد هيناعلى الإطلاق إذا كسبنا أناسا يجب ألا نفرط فيهم بسهولة لأنه سيكون من الصعب استعادتهم أو ايجاد بدائل لهم
ومداراة الناس واجبة للمحافظه عليهم 000 والمداراة لاتعني المراءاة كما قد يظن البعض فالفرق بين الكلمتين كبير 00 المراءاة يدخل فيها الكذب والنفاق والخداع أما المداراة فهي حسن التعامل مع الناس ومسايرتهم بالحسنى لتجنب الاصطدام بهم فلا شيء أغلى من كسب الانسان وبالتالي تهون الصغائر من اجل الاحتفاظ بحبه او مودته او ولائه 0
والتعامل مع الناس سياسة من معنى" يسوس " وليس من معنى "يكذب " لهذا فإن التعامل مع الناس والدول علما بأن التعامل مع الدول أسهل من التعامل مع الناس لأنك في التعامل مع الدول تبرم اتفاقات ومواثيق لايمكن الإخلال بها إلا في حالات الغدر والاعتداء وهذه حالات نادره
أما في التعامل مع الناس فإنك لاتستطيع إبرام اتفاقات صداقه ومحبه وإخلاص وحسن نية وتسامح مكتوبة على الورق وبشهود 0
والتعامل مع الناس دبلوماسية 0 والدبلوماسية هي السياسة التوفيقية وإصلاح ذات البين باللين ورأب الصدع بالمداراة أما الدبلوماسية فن تجنب الاصطدام بالآخر بكل الوسئل الممكنة ومحاولة كسبه أو الوصول معه إلى حل وسط دون خسارته 000
والعلاقات بين الناس كما هي بين الدول تنقطع بسب الشد الذي يسببه التوتر والإصرار والعناد في الحوارلأن الحوار إذا سيطرت عليه اجواء التوتر تحول الى جدل والجدل يعني أن كل طرف يدور نفسه ويصر على رأيه ويحاول أن يفرضه على الآخر لأنه يعتقد أنه على حق وإذا حدث هذا بين صديق وصديقه او بين موظف وزميله او زوج وزوجته او بين انسان وآخر او حتى بين الدول فإنه يؤدي الى ما لاتحمد عقباه
في هذا النوع من الاشتباكات اشتباك الجدال يتدخل أعظم أنسان سار على الأرض وهو محمد صلى الله عليه وسلم لفض هذا الاشتباك محذرا من خطره معلنا أعظم جائزة يحلم بها مخلوق لمن يبادر بإيقاف هذا الجدال فيقول (أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا )رواه ابو داود
يتعهد رسول الله ببيت في أطراف الجنة لا لمن يترك الجدال وهو مخطىء لأن من البديهي أن المخطىء يترك الجدال
ولكن لمن ترك الجدال وهو محق وهذا من اصعب واشق الامور على الانسان أن يترك الجدال وهو يعرف أنه على حق وغيره على خطأ
وفي هذا الموقف يعلمنا رسول الله أكثر من درس
1/ أن الانتصار على النفس الراغبة في الانتصار على الغير ولو بالحق 0
2/ يجب ننصر فكرة الحق بالرفق واللين لا بالعنف
3/ اننا إذا لم نكسب الناس بالحوار المقنع فإننا يجب ألا نخسرهم فلا نستطيع التحاور معهم
الحقيقة أنه ليس هناك أجمل ولا أعظم من كسب الناس ومداراتهم والتعامل معهم بالحسنى واللين وعلى قدر عقولهم فالمؤمن هين لين لكنه فطن
((سبحان الله من جعل الابتسامة في ديننا صدقه))