المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجموعة كتابات عن التفجير والخروج والتكفير [ للتحميل ]


ناصرالكاتب
31-05-03, 03:30 pm
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد :

إنَّ المتأمل فيما تعيشه الأمة الإسلاميَّة من أحداث وفتن ليدركُ ألا نجاة لها إلا بالاعتصام بالكتاب والسنة على فهم صفوة الأمة ؛ السلف الصالح .

وليس الاعتصام بالكتاب والسنة مجرد دعوى ، فالكلُّ يدَّعي ذلك !

لكن المعتصم الحقيقي هو الوقَّافُ عند أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ، لا يجاوزهما ، ولا يقصر عنهما ، بل يقف عند ما وقف عليه أهل الحق الناجون ( السلف الصالح ) فهم أعلم وأحكم ونهجهم أسلم ، والحائد عنهم حائد عن الحق لا محالة .

قال تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} [النساء:115].

وليس من أهل الاعتصام من أخذ بما يستحسنه عقلُه فأخذ ببعض الكتاب وأعرض عن بعض .

قال الإمام البربهاري رحمه الله : « والأساس الذي بينا عليه الجماعة هم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رحمهم الله أجمعين وهم أهل السنة والجماعة فمن لم يأخذ عنهم فقد ضل وابتدع وكل بدعة ضلالة والضلال وأهله في النار قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا عذر لأحد في ضلاله ركبها حسبها هدى ولا في هدى تركه حسبه ضلاله فقد بينت الأمور وثبتت الحجة وانقطع العذر وذلك أن السنة والجماعة قد أحكما أمر الدين كله وتبين للناس فعلى الناس الاتباع واعلم رحمك الله أن الدين إنما جاء من قبل الله تبارك وتعالى لم يوضع على عقول الرجال وآرائهم وعلمه عند الله وعند رسوله فلا تتبع شيئا بهواك فتمرق من الدين فتخرج من الإسلام فإنه لا حجة لك فقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته السنة وأوضحها لأصحابه .. ».

ولقد بلينا بأقوام ممن يزعمون أنهم من أهل الاتباع والاعتصام بالكتاب والسنة ، أعرضوا عن العلماء الراسخين وركنوا إلى عقولهم وأهوائهم للحكم على في نوازل العصر ومشكلات الزمان فمن خالفهم فهو مداهن بليد ، أو مرجئ خبيث !
وقد استشرى شرهم في الأيام الأخيرة بعد حادثة التفجير السوداء ، التي أطبق علماؤنا على تحريمها ، وتجريم أصحابها ، ومع هذا نسمع العجب من بعض المتهوكين حيثُ إن العلماء عندهم على أقسام أربعة : قسم مداهن ، يرجو رضا السلطان . وآخر مكره على ما قال . وآخر خلافنا معه خلافٌ فقهي سائغ لأنه لا يرى شرعية العمليات الانتحارية ، ولو كان يراها لأفتى بحلِّ تلك التفجيرات !. والأخير مرجئ مأفون!.
ولذا فلا عبرة بما قالوه ، ولا صحة لما قرروه !.

ونحن علينا أن نتبع الحق والحقُّ ما قررنا من شرعية هذه الغزوة المباركة ( غزوة الرياض )! فبها قهرنا الكفرة في الخارج والداخل !.



هكذا ينعق أتباع كلِّ ناعق ، وربائب كتب التنظير والتحليلات السياسية .

اللهم أرنا الحقَّ حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، ووفقنا لرضاك يا كريم .
وصلى الله وسلم على الني الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين.

وقد جمعتُ في هذا الملف بعض المقالات والفوائد والفتاوى والبيانات حول التفجير ، والخروج والغلو في التكفير . وتضمنت بعض الفوائد العلميَّة النافعة ـ إن شاء الله ـ.


أخوكم / ناصر الكاتب

http://205.214.88.67/vb/attachment.php?s=&postid=109711