المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللحمة الوطنية تعود مجددا بين الجهات الأمنية والشعب يوم الدعاوى المستأجرة لمظاهرة قيا


أهم الأخبار
18-06-11, 10:42 pm
مالك الحسين – خاص:
أثبت الشعب السعودي للمرة الثانية أنه لا ينجرف وراء دعوات المتمردين على الأنظمة من الخارج والداخل وأنه شعب يتماسك وقت الشدائد؛ فقط أحبط من قبل ما يسمى بثورة حنين واليوم أجهض حملة "سأقود سيارتي بنفسي" التي دعت إليها أصوات خارجية مستأجرة وبعض المتمردين من الداخل، والتي تطلبت تواجدا أمنيا مكثفا رصدته "تواصل" في الشوارع الرئيسية لمدن المملكة تحسبا لأي تجاوزات، لكن لم يلحظ أي تجمعات أو تجاوزات أو أي مظهر من مظاهر التمرد أو التظاهر بل هناك انسيابية في حركة الشوارع ولله الحمد حيث لم ينصاع الشعب السعودي أو نساء هذه البلاد المباركة إلى مثل هذه الدعاوى الدخيلة والمغرضة، وقد علمت "تواصل" أن هناك تعليمات مشددة صدرت لرجال الأمن بالتصدي الحازم لأي خروج على النظام.
كما تواجد في الأماكن التي حددتها الحملة المزعومة على صفحاتها في المواقع الاجتماعية الكثير من أبناء هذا الوطن ليقفوا جنبا إلى جنب مع رجال الأمن ورجال الهيئة للتصدي لهذه الحملة ويثبتوا للمغرضين مدى تماسك هذا الشعب وإيمانه بأهمية اللحمة الوطنية، وقد قوبل هذا التواجد الأمني بارتياحية كبيرة لدى المتطوعين وقاموا بشكرهم والثناء على جهودهم الأمنية.
وقد زعم بعض الداعين للتمرد من خلال التعليق على صفحاتهم الشخصية على المواقع الاجتماعية أن الحملة قد سجلت حضورا مدعين أن نسائهم قدن السيارة ليلة اليوم الجمعة، حيث أورد موقع "تويتر" أن عددا من النساء في المملكة قمن بقيادة السيارة اليوم الجمعة تجاوبا مع الحملة، وقال الكاتب توفيق السيف على صفحته في موقع "تويتر": "لقد عدنا للتو من السوبر ماركت بعد أن قررت زوجتي بدء نهارها بالقيادة إلى هناك ذهابا وإيابا".
أما محمد القحطاني رئيس الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية فقد قال على صفحته في الموقع ذاته: "لقد عدت برفقة زوجتي مها من جولة استغرقت 45 دقيقة قادت خلالها السيارة في شوارع الرياض". لكن لم يور أصحاب هذا الادعاء أي دلائل على صحة هذه الأقوال، مما يؤكد على عدم تجاوب المرأة السعودية لهذه الحملة.
جدير بالذكر أن البعض من مؤيدي قيادة المرأة للسيارة، قادوا حملة على موقعي "تويتر" و"فيسبوك" بالإنترنت "سأقود سيارتي بنفسي..."، تدعوا إلى خروج النساء لقيادة السيارة وتمردهن على الأنظمة والشرع، من خلال دعوة النساء اللاتي بحوزتهن رخص قيادة أجنبية إلى التحرك بشكل منفرد، تحسبا لما حدث العام 1990م، عندما قادت النساء السيارات بشكل جماعي ما أدى إلى توقيفهن. وكانت الجهات الامنية بالمنطقة الشرقية قد ألقت القبض على منال مسعود الشريف وإيداعها بسجن النساء التابع لإصلاحية الدمام، لقيامها بتجاوز الأنظمة والتعليمات وقيادتها السيارة والتجوُّل بها في مدينة الخبر، ولنشر التسجيل إعلاميا؛ وتحريض النساء السعوديات على قيادة السيارة وتأليب الرأي العام ضد الأنظمة.
وفي مقابل هذه الحملة أطلق الجانب المعارض لها حملات مختلفة تحت مسميات متعددة منها حملة "تكسير زجاج من تقود السيارة يوم 17 يونيو"، حملة "سأطبخ وأخيط ملابسي بنفسي" وحملة "ابشروا بالعقال يوم 17 يونيو"، حيث شكّل موضوع قيادة المرأة للسيارة في المملكة مجال سخرية لدى العديد من النشطاء والكوميديين الشباب في موقع "اليوتيوب" الذي خرج بعشرات الفيديوهات حول هذا الأمر وتناولت الانطباعات في كيفية تقبل الفكرة بين أفراد المجتمع.

صحيفة تواصل الاخبارية (http://www.twasul.info/)