المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جار الشيخ الحمد في بداية دخول الكهرباء ! عوضه الله خيرا مما ترك عشر أمثالها ..


أبوفيصل
03-06-11, 04:34 pm
قال الشيخ الدكتور محمد الحمد حفظه الله في كتابه ارتسامات :

كان لنا جار اسمه عبد الله بن عبد العزيز العبيدي، وقد أَدْرَكْتُه وهو كبير في السن، وقد توفي صباح السبت 25/8/1422هـ عن عمر يزيد على التسعين.

وكان –رحمه الله- رجلاً فاضلاً حكيماً، حسن العشرة والحديث، عاش فترة من عمره في طلب الرزق في الكويت يعمل في البحر مع أصحاب له، ثم رجع إلى مسقط رأسه الزلفي.
وكان هذا الرجل ذا صلاح، وتَأَلُّه، ومُكْثٍ طويل في المسجد؛ فكان يمكث بعد صلاة العصر إلى المغرب أو العشاء، وإذا زاره أحد وحادثه انطلق معه بما يريد.

ولقد حدثني بحادثة حصلت له، وكان أول ما سمعتها منه عام 1410هـ، ثم طلبت منه إعادتها مراراً.

وخلاصتها -كما يقول-: أنه في يوم من الأيام وقبل ما يزيد على أربعين سنة أُدْخِلَتِ الكهرباء إلى مدينة الزلفي، فذهبت إلى شركة الكهرباء، وقلت لهم: إنني أريد أن تصل الكهرباء إلى بيتي، فقالوا: إن قيمةَ إدخالِها مائتا ريال، فرجعت إلى منزلي، وأخذت المبلغ، وكان الوقت وقت صلاة الظهر، فقلت: أصلي، وبعد الصلاة أذهب إلى الشركة؛ لدفع المبلغ.

فلما فرغتُ من الصلاة التفتُّ وإذا جانبي رجل كبير فقير أعرفه، وأعرف فقره ومسكنته، فقال لي: يا أبا سعود! والله إن الأولاد جياع في البيت، وإنهم لا يجدون ما يسدّ جوعتهم؛ فأشفقت عليه، وقلت في نفسي: أعطيه مائة، وأعطي الشركة المائة الأخرى، وباقي المبلغ الذي للشركة أعطيهم إياه فيما بعد، فأعطيته مائة، ففرح، ودعا لي، ثم خرجت من المسجد، وتحسست جيبي وإذا بي لا أجد المائة الأخرى، فأدركت أنني أعطيت الرجل المائتين على سبيل الخطأ، فصرت في حِيرة من أمري: هل أرجع إليه، وأقول: إنه لم يكن في نيتي إلاّ إعطاؤك مائة فحسب؛ فَرُدَّ لي مائة؟ أو أنصرف إلى بيتي، وأَدَعُ التقديم على شركة الكهرباء حتى تتيسر أموري؟

وبينما أنا في ذلك التردّد قررت الرجوع إلى المنزل، وإيثار الرجل بالمائتين.
ولما رجعت إلى منزلي وجدت رجلاً في انتظاري عند باب المنزل، وصرت أنظر إليه، وأحاول التعرف عليه، فلما رآني مقبلاً تقدم إليَّ بحرارة، وشوق؛ فلما اقترب مني، وسمعت صوته عرفته؛ فهو صاحب لي أيامَ كنت أعمل في البحر في الكويت، وهو من التجار، ومن أهالي القصيم، ولم أرَه منذ خمس وعشرين سنة؛ فعانقته، وفرحت به، وألححت عليه بدخول المنزل؛ لتناول الغداء، فقال: أنا في عجلة من أمري، فقد مررت في الزلفي، فخطرتَ في بالي، فسألتُ عنك، فدلوني على بيتك، وجئت للسلام عليك، فحاولتُ معه؛ كي يتناول الغداء، فلم أفلح إلاّ بموافقته على تناول القهوة فحسب.

ولما همَّ بالانصراف ودَّعته، فأعطاني مظروفاً لم أنظر ما فيه إلاّ بعد أن غادر، فلما فتحته وجدت فيه هدية، وهي عبارة عن مبلغ ألفي ريال؛ ففرحت بها أيما فرح؛ لما وجدتُ من الخلف من الله، ثم سدَّدتُ قيمة دخول الكهرباء، وتمتعت بباقي المبلغ دهراً طويلاً؛ إذ كان يعدل في ذلك الزمن الشيء الكثير.وبعد أن قص علي القصة قلت له: يا أبا سعود، الحمد لله أنك أعطيته المائتين، ولم تعطه مائة، ولو أعطيته مائة لربما لم يأتك إلاّ ألف.
فضحك، وقال: الحمد لله، وفضل الله واسع؛ فله الفضل والمنة.
فهذه القصة ترينا شيئاً من فضل الله -عز وجل- وأن الجزاء من جنس العمل، بل إن ما عند الله خير وأبقى، وأن ما يدفع من السوء قد يكون أعظم مما يأتي من الخير؛ فالعوض من الله أنواع كثيرة لا يعلمها إلاّ هو -عز وجل-.
</b></i>

ابو كندا
03-06-11, 11:13 pm
مشكو ر اخوي ابو فيصل
قصة رائعه والصدقه أمرها عجيب

أبوفيصل
04-06-11, 05:49 pm
شكر الله لك أخي ، والله يؤتي ملكه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ، لكن أظن مشكلتنا هي في مسألة الصدق مع الله في حال الصدقة والدعاء ، والله عزيز حكيم ..

أبوفيصل
06-06-11, 02:50 pm
وقد ذكر لي أحد الإخوة الثقات عن شخص يعرفه قصها عليه شخصيا فيما أظن ، مماثلة لهذه حيث أعاضه الله بعشر أمثالها ، مفاداها :

أن رجلا كان يذهب مع أبيه إلى بيت أناس وكان أبيه يعطيهم شيئا من المال ، بعد زمن مات الأب ، ومضى وقت فتزوج هذا الابن وعقد النكاح فلما كان يوم زفافه تذكر تلك العائلة التي يذهب مع أبيه إليها وأنهم في حاجة ، يقول وكان رصيده فقط ألفين وخمسمائة ريال فقط يقول كنت سأجعلها للسياحة مع زوجته فترة بسيطة داخل بلادنا ، لكن هذا الشخص آثر تلك الأسرة المسكينة وعزم على أن يعطيهم الألفين والخمسمائة في يوم زفافة ذهب إليهم وأعطاهم المبلغ فلما كان في المساء والناس تأتي تسلم على العريس جاء شخص وقال هذا من أبي هل تعلمون كم المبلغ ...!!
خمسة عشر ألف ريال ثم أردف الرجل قائلا تلك من أبي ومني أنا هذا أتعلمون كم المبلغ :
إنه عشرة آلاف ريال.
فصار المجموع خمسة وعشرون ألف ريال فصار الألف بعشرة آلف ، والله أجل وأكرم ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، فما أكرم ربنا جل وعلا .

حـــكآآيـة رجــل
06-06-11, 03:43 pm
.


سبحان الله الشي واضح قدام الناس بالصدقه واضعاف فيه من رزق
لكن بوقتنا هذا من يتصدق الا ماندر ورحم الله
والمشكله اغلبهم يكون قادر وعارف اجر الصدقه كيف بتكون اثرها عليه وعلى رزقه وصحته
لكن الله يحرمنا برحمته ويقوينا على تاديتها
شكرآ والله يعطيك العافيه على هالعبر والقصه الجميله
لاهنت ..

مدرعمهـ
06-06-11, 04:15 pm
سبحاان الله العظيم .. قصه مؤثره بارك لنا ولك

أبوفيصل
08-06-11, 12:12 am
شكر الله لكم ونفع بكم ..

وإن كان أحد من الإخوة الكرام لديه ما يفيدنا حول الموضوع فليدلي بدلوه كقصة واقعة شهدها أو علمها ..

أبوفيصل
10-06-11, 04:01 pm
وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ..

أي شيء ينفقه المسلم لله عز وجل فسيجد له خلفا في الدنيا والآخرة ، والآخرة خير وأبقى ...