التحليل الحقيقي
24-05-11, 07:34 pm
التحليل الحقيقي يسلم عليكم جميعا ويسره أن يكون عضوا فاعلا ..
==========
رجل بسيط .. جاءني في العمل ثم مر بيتي يطلب خدمة , وما جاء لبيتي إلا إحسان ظن بي وأملا في مساعدته .. حققت أمنيته بكل سرور لأن ذلك كان واجبي وباستطاعتي .. وبالأمس عقب صلاة العشاء رأيت الإمام يجهز المكرفون فهناك متحدث.. كان هو ذلك الرجل البسيط .. سبحان من آتاه العلم والفصاحة والقدرة على التأثير ..
لقد حزنت كثيرا إذ لم أعطه حقه من الحفاوة والتقدير والتكريم –ر غم عدم تقصيري معه - .. ولكن كيف لي معرفة مثل هؤلاء العمالقة كي نبالغ في إكرامهم ..
وفي محل (الموبيليا ) حضر قبيل الظهر رجل جسيما بدينا ( من ربعنا السعوديين) وكال السباب والشتائم لأحد العمال بسبب تأخره عن موعد تسليم العمل يوما واحدا, ولم يدع كلمة قبيحة حتى أسمعه إياها .. فلما سألت العامل أبدى عذرا مقنعا للتأخير وأنه بسبب اشتراطات العميل وطلباته المتغيرة بين يوم وآخر .. أذن الظهر فذهبنا للمسجد والعامل بجانبي نسير سويا .. كان يحدثني عن الدعوة وهمومها وأنه من جماعة الدعوة والتبليغ .. ثم ذكر لي إعجابه بالشيخ محمد بن عبدالوهاب وبن تيمية, وأثنى كثيرا كثيرا على الشيخ بن باز رحمه الله, ثم طلب مني مناصحة بعض زملاءه في المحل بسبب بعض المعتقدات الشركية لديهم وخاصة فيما يتعلق بالقبور والأولياء والمحافظة على الصلاة وأنهم لا يتقبلون منه .. وصلنا المسجد فراقبته وإذا به يصلي صلاة خاشعة .. وكان مصحفه الخاص في جيبه يدون فيه أين انتهى في التلاوة ليبدأ لاحقا ..
عدنا ولا زال صاحبنا عند المحل يدخن ويطلب من ( أبوفسية - كما يناديه باحتقار وازدراء- ) أن ينهي العمل بسرعة أو سيخصم عليه من المبلغ ..
عجبت من صبر العامل في عمله وعلى الناس, وعجبت من صبره على فعل الطاعات وحمل هم الدعوة وتصحيح عقائد الناس .. فمن (أبو فسية في هذا الموقف ) .. العامل أم صاحبنا !
ومقطع يوتيوب رأيت فيه شبابا يقومون بمفاجأة أحد المتعاقدين من الخلف وذلك بكب سطل ماء على رأسه ثم يهربون ضاحكين وموثقين للحدث بالفديو ؟؟, وبعضهم يحمل أحد العمالة ثم يقذف به في صندوق القمامة وهو يضحك, ومراهق يسير في الطريق ثم يشوت علبة البيبسي التي كانت أمامه باتجاه وجه أحد العمالة .
للأسف أن
الكثير من الناس يستحقون منا الاحترام ولكننا لا نعاملهم بما يستحقون ؛ جهلا وفضاضة أو سوء أدب منا, أو ربما لأننا لا نعرف حقيقتهم الرائعة إلا بعد فترة .. وخاصة بعد التعامل معهم أو بعد رؤيتهم في مواقف محمودة العاقبة ..
وهذا المقطع محزن في بدءه ونهايته
http://www.youtube.com/watch?v=lmZjT4rUCDU
==========
رجل بسيط .. جاءني في العمل ثم مر بيتي يطلب خدمة , وما جاء لبيتي إلا إحسان ظن بي وأملا في مساعدته .. حققت أمنيته بكل سرور لأن ذلك كان واجبي وباستطاعتي .. وبالأمس عقب صلاة العشاء رأيت الإمام يجهز المكرفون فهناك متحدث.. كان هو ذلك الرجل البسيط .. سبحان من آتاه العلم والفصاحة والقدرة على التأثير ..
لقد حزنت كثيرا إذ لم أعطه حقه من الحفاوة والتقدير والتكريم –ر غم عدم تقصيري معه - .. ولكن كيف لي معرفة مثل هؤلاء العمالقة كي نبالغ في إكرامهم ..
وفي محل (الموبيليا ) حضر قبيل الظهر رجل جسيما بدينا ( من ربعنا السعوديين) وكال السباب والشتائم لأحد العمال بسبب تأخره عن موعد تسليم العمل يوما واحدا, ولم يدع كلمة قبيحة حتى أسمعه إياها .. فلما سألت العامل أبدى عذرا مقنعا للتأخير وأنه بسبب اشتراطات العميل وطلباته المتغيرة بين يوم وآخر .. أذن الظهر فذهبنا للمسجد والعامل بجانبي نسير سويا .. كان يحدثني عن الدعوة وهمومها وأنه من جماعة الدعوة والتبليغ .. ثم ذكر لي إعجابه بالشيخ محمد بن عبدالوهاب وبن تيمية, وأثنى كثيرا كثيرا على الشيخ بن باز رحمه الله, ثم طلب مني مناصحة بعض زملاءه في المحل بسبب بعض المعتقدات الشركية لديهم وخاصة فيما يتعلق بالقبور والأولياء والمحافظة على الصلاة وأنهم لا يتقبلون منه .. وصلنا المسجد فراقبته وإذا به يصلي صلاة خاشعة .. وكان مصحفه الخاص في جيبه يدون فيه أين انتهى في التلاوة ليبدأ لاحقا ..
عدنا ولا زال صاحبنا عند المحل يدخن ويطلب من ( أبوفسية - كما يناديه باحتقار وازدراء- ) أن ينهي العمل بسرعة أو سيخصم عليه من المبلغ ..
عجبت من صبر العامل في عمله وعلى الناس, وعجبت من صبره على فعل الطاعات وحمل هم الدعوة وتصحيح عقائد الناس .. فمن (أبو فسية في هذا الموقف ) .. العامل أم صاحبنا !
ومقطع يوتيوب رأيت فيه شبابا يقومون بمفاجأة أحد المتعاقدين من الخلف وذلك بكب سطل ماء على رأسه ثم يهربون ضاحكين وموثقين للحدث بالفديو ؟؟, وبعضهم يحمل أحد العمالة ثم يقذف به في صندوق القمامة وهو يضحك, ومراهق يسير في الطريق ثم يشوت علبة البيبسي التي كانت أمامه باتجاه وجه أحد العمالة .
للأسف أن
الكثير من الناس يستحقون منا الاحترام ولكننا لا نعاملهم بما يستحقون ؛ جهلا وفضاضة أو سوء أدب منا, أو ربما لأننا لا نعرف حقيقتهم الرائعة إلا بعد فترة .. وخاصة بعد التعامل معهم أو بعد رؤيتهم في مواقف محمودة العاقبة ..
وهذا المقطع محزن في بدءه ونهايته
http://www.youtube.com/watch?v=lmZjT4rUCDU