المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (صريح )لهذا السبب أصبح الأغنياء في زماننا لا يتميزن عن أوساط الناس بل حتى عن الداجين


أبوفيصل
03-05-11, 07:35 pm
(صريح )لهذا السبب أصبح الأغنياء في زماننا لا يتميزون عن أوساط الناس بل حتى عن الداجين ( لعل العنوان يعدله أحد المشرفين ويضيف واو في كلمة ( يتميزون ) بدلا من خطأ ( يتميزن )


الحمد الله الغني المتعال المالك الملك الذي نحن إليه فقراء ، والصلاة على والسلام على رسول الله وبعد

الكثير منا يذكر قبل سُنيات قليلة – قبل زمن انفتاح التقسيط من البنوك والشركات – أن الأغنياء كانوا يتميزون في الغالب عن أوساط الناس بشكل واضح ، وذلك لما يستطيعونه من شراء وتملك مالا يستطيعه أوساط الناس ، من سيارات فارهة ومنازل مُزخرفة ومرخمة ومؤثثة أحسن الأثاث ، لكن أتى هذا الزمان أعني زمان الديون من البنوك والشركات ( تورق ، إيجار منتهي بالتمليك ، مرابحة للآمر بالشراء ) فجعل كثير من أوساط الناس يبلغون درجة الأغنياء إن لم يكونوا أفضل منهم ( من حيث الظاهر ) !!.

فإذا كان الأغنياء يشترون المنازل الغالية والسيارات الغالية ، فإن هناك من أوساط الناس ( جاهز للديون ) في سبيل شراء المنازل الغالية والسيارات الغالية ولسان حال أولئك يقول جاهز للتحدي !! على حساب ظهري !! وهمي وغمي بل وقلبي ! .

فأذكر قبل زمن لا يمكن أن أسمع أن رجلا اشترى سيارة بــــ 150 ألف إلا رجل غني يملك هذا في الأعم الأغلب ، لكن في زماننا ما أن يتوظف الشخص براتب أربعة آلاف إلا وتجد عنده سيارة بتلك القيمة والحمل على الظهر من ديون وعلى القلب من هم الدين .

فنصيحتي للجميع بأن لا ينساقوا وراء تلك المظاهر إلا ما حدت إليه الضرورة ، فمن الغباء أن نجد شخص راتبة خمسة آلاف ويقصد منها أربعة آلاف أو قريبا منها من أجل سيارة ( كما يقولون يتكشخ فيها ) ، فيرهق نفسه وقلبه على حساب ( يا ناس شوفوا وش معي !! ) .

بل إني أذكر شخص كان يعمر عمارة وراتبة قد بذل فيه للعمارة وغرق في الديون حتى أنه وصل إلى درجة أنه باع ذهب زوجته ، وبالأخير عندما حادثني عن منزله فإذا هو قد وضع واجهة ( شكلية للتكشخ ) كلفت عليه 60 ألف ريال !!! ما هذه العقلية وهذا التفكير ، أليس المفترض أن يستغل هذه الـ60 ألف في أشياء أساسية وحاجات مهمة للمنزل بدلا من هذا التفكير السقيم ! ، فالمرء لا بد أن يفكر جيدا فإذا أغناك الله فضع ما أحله الله لك مما تريده ، لكن تبيع ذهب زوجتك وتشتكي للناس بأنك مديون وآخرتها تضع واجهة بآلاف مؤلفة !! فهذا لا يقبله منصف .

بل إني لا حظت في الآونة الأخيرة أن أوساط الناس أو حتى الفقراء الداجين ! هم أول من يمتلك تلك الأجهزة الجديدة الغالية كالجوالات وغيرها فالبعض على حساب إرهاق ميزانيته والآخر دين فوق دين ..

لماذا لا يمد الناس لحافهم على قد رجليهم ؟ ، فإذا ما اضطروا للدين لحاجة ماسة كعمارة أو زواج أو سيارة فلا بأس بشرط أن يبني المنزل بلا تكلف مرهق وألا يبحث عن سيارة غالية جدا ، بل يأخذ سيارة لائقة تشيل رجله وتغنيه عن الناس .

فما رأيكم يا إخوة ، هل من إضافة وإثراء للموضوع ، نفع الله بكم ...

الورده الجريحه
03-05-11, 08:11 pm
معك حق بكل الي قلته والناس بعد ماتنلام

لان الزمن هذا صار الناس يعاملونك على قد الي معك

كل ماكثرت قروشك عاملوك أحسن معامله ومشت أمورك

وكل ماقلت ماحد يبي يناظرك وتبي تتبهذل بقضاء حوائجك

الدنيا ماشيه كذا حتى لوأظطرو تكلون ثلاث أرباع الراتب دين

والله أني أتاسف على حالنا شوفو وين وصلنا

أبوفيصل
03-05-11, 09:57 pm
الأخت وردة حفظك الله ، بالنسبة للدين للحاجة الهامة ، لم أتعرض له لأن الدنيا قد تحدك هكذا ، لكن كلامي على الزوائد التي لا داعي لها ، فمثلا شخص راتبة قليل بإمكانه أن يشتري سيارة لائقة بقرابة الأربعين ألف ، لكن ما نراه الآن أصبح فوق الطاقة فلا يعقل أن من قدرته هي سيارة بقيمة أربعين ثم يرهق نفسه بديون وبهذلة حتى يشتري سيارة بمائتين ألف ريال !! هل هذا عقل أربعين ألف تجيب سيارة جديدة جيدة وشكلها لائق ! وعلى ذلك فقيسي ، مثلا الأثاث يستطيع الشخص أن يشتري أثاث جيد بحسب حاجته ، فمثلا يحتاج مجلس ومطبخ وغرفة نوم بإمكانه إذا كان من أوساط الناس أن يشتري هذه بقرابة 12 ألف مجلس وغرفة ومطبخ جيد ، لكن ما قد ترينه هو فوق الخيال فتخيل شخص شاري مطبخ لوحدة بـ 20 ألف ومجلس بـ 10 آلاف !! وهكذا ، نسأل الله أن يغنينا من فضله .

........................

1313 - وعن أبي قتادة & رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فيهم فذكر أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال فقام رجل فقال: يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف قلت قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك رواه مسلم .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

هذه الأحاديث المتعددة ذكرها النووي رحمه الله في كتاب رياض الصالحين في كتاب الجهاد وفيها مسائل منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حسن التدبير في أصحابه فهذا الرجل الذي جاء إليه إني أريد الغزو وليس عندي شيء يعني يغزو به فأحاله على رجل كان قد تجهز ليغزو ولكن مرض ثم إن الرجل ذهب إلى صاحبه فأخذ جهازه وقال لامرأته: لا تتركي منه شيء فإنك لم تتركي شيء فيبارك لنا فيه فجهزه .
وفيها أي في هذه الأحاديث دليل على أن من جهز الغازي وأعطاه ما يكفي لغزوه فإنه كالذي يغزو وأن من خلف الغازي في أهله فله مثل أجره ويدل لهذا أيضا قضية بني لحيان حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يخرج منهم واحد ويبقى واحد يخلف الغازي في أهله ويكون له نصف أجره لأن النصف الثاني للغازي وفي هذه الأحاديث أيضا من فضائل الجهاد أن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف بمعنى أن من قاتل فإنه يكون قتاله سببا لدخول الجنة من أبوابها فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن في الجنة بابا يقال له باب الجهاد يدخله من يجاهد في سبيل الله .
وفي هذه الأحاديث: أن الشهادة تكفر كل شيء من الأعمال إلا الدين: يعني إلا دين الآدمي فإن الشهادة لا تكفره وذلك لأن دين الآدمي لابد من إيفائه إما في الدنيا وإما في الآخرة وفي هذا الحديث التحذير من التساهل في الدين وأنه لا ينبغي للإنسان أن يتساهل في الدين ولا يتدين إلا عند الضرورة ما عند الحاجة لا إنما عند الضرورة القصوى لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن للرجل الذي قال زوجني فقال: أصدق المرأة قال: ليس عندي إلا إزاري قال: إزارك لا ينفعها أن أعطيتها إياه بقيت بلا إزار وأن أبقيته عليك بقيت بلا مهر التمس ولو خاتما من حديد فالتمس فلم يجد فقال: زوجتها بما معك من القرآن ولم يقل استقرض من الناس مع أنه زواج حاجة ملحة لكن لم يأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بل لم يرشده إلى الاستدانة لأن الدين خطير جدا وقد روى & عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند فيه نظر: أن نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضي عنه فالأمر مهم فلا تستهن الدين الدين هم في الليل وذل في النهار فالإنسان مهما أمكنه يجب أن يتحرز من الدين وأن لا يكثر في الإنفاق لأن كثيرا من الناس تجده فقيرا ثم يريد أن ينفق على نفسه وأهله كما ينفق الأغنياء فيستلف من هذا ويستلف من هذا أو يستدين أو يرابي وهذا غلط عظيم يعني لو لم يكن لك إلا وجبة واحدة في الليل والنهار فلا تستلف اصبر وقل اللهم: أغنني قال الله تعالى: وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء & إن الله عليم حكيم أما تهاون بعض الناس نسأل الله العافية يستدين من أجل أن يفرش كل البيت فراء حتى الدرج هذا غلط أو يستدين من أجل أن يأخذ سيارة فخمة مع أنه يكفيه سيارة مثلا بعشرين ألف يقول: لا بمائة ألف وهو فقير .
هذا من سوء التصرف ومن ضعف الدين ومن قلة المبالاة لأن الدين لا تكفره حتى الشهادة في سبيل الله لا تكفر الدين فكيف تستدين إلا عند الضرورة وأقول عند الضرورة ليس عند الحاجة يعني حتى لو & كنت محتاجا لعدة كماليات لا تستدين لا تشتري شيء ليس معك ثمنه اصبر حتى يرزقك الله ثم اشتر على قدر الحال ولهذا من الأمثال العامية الصحيحة ( مد رجلك على قدر لحافك ) إن مددتها أكثر تعرضت للبرد والشمس وغير ذلك .
ففيه التحذير من الدين وأنه لا ينبغي للإنسان أن يتدين .

الورده الجريحه
03-05-11, 10:51 pm
أنا معك ياخوي وبكلامي كنت أقصد الكماليات يعني الناس مضطره تفرش

أحسن فرش وتشتري سياره تليق ومنزل متكامل لانه الزمن الي

عايشين فيه يفرض علينا هالشي لازم لازم يكون بيتك متكامل علشان تقدر

تستضيف الناس وسيارتك تكون لائقه علشان الناس تعمل حساب يعني

الكماليات الي تتكلم عنها أصبحت من الضروريات لزوم النفاق الأجتماعي

الي متفشي بين الناس صعب تقارن زمن الرسول صلى الله عليه وسلم

بزمنا هذا الي صارت العالم فيه ماتمشي الا بالنفاق والمظاهر الكذابه

صار الفقير يزنق نفسه ويتدين علشان الناس تتكلم عنه وعلشان يمشي أموره

مع الشخصيات المهمه الفكره الي بوصلها أننا بعالم كله نفاق والكماليات

أصبحت من الضروريات

أبوفيصل
03-05-11, 11:16 pm
لازم لازم يكون بيتك متكامل علشان تقدر

تستضيف الناس وسيارتك تكون لائقه علشان الناس تعمل حساب يعني

الكماليات الي تتكلم عنها أصبحت من الضروريات

الأخت وردة ، يعني على شان أستضيف الناس لازم أدفع آلاف مؤلفة ، لم أقل اجعل بيتك طين وخشب ! ، بل قلت اشتر بقدر حاجتك ما يكفيك شي يليق ، فالضيوف لو ضيفتيهم سيدخلون بيتك سواء أثاثك بألف أو بعشرة المهم أن الشكل الذي تريدينه أجزم أنه متحقق عند الناس بأموال يسيرة لا تكلف مع أن الشكل لائق جدا ، لكن الناس أصبحوا يبالغون إلى درجة ويتسلفون على شان شيء زائد قد لا يحس به الضيف أصلا !! .

مثال آخر بالنسبة للنساء كثيرا ما يبحثن عن الماركة الماركة !! وقد تأتي الفتاة وتدفع أموال طائلة من أجل ماركة ، ولو أنها فتشت جيدا لوجدت أفضل منها وليس ماركة وأرخص .

العجيب في الأمر عند بعض النساء أنها تبذل جهد جهيد في سبيل الماركة ثم تلبسها مرة واحدة ، وخلاص !!

والعجيب في الأمر على ما بذله كثير من الناس من أموال في سبيل شراء أثاث فخم ، لا يكاد يدخل عليهم أحد وإذا أراد أن يعزم ، راح واستأجر استراحة !! وبقي الأثاث المتكلف فيه للغبار وزود شغل على الشغالات تمسيح وتكنيس !.

أظن البركة نقصت في زماننا كثيرا بسبب التكلف والتعقيد ، فالأثاث غالي والداخلين قلة ، وفي أزمان سابقة كانت البيوت بسيطة إلا أن البركة قد حلت فيها ،على الرغم بأنه لا أثاث ولا شيء يذكر ، مركى وفرشة قد علاها الغبار و الداخلين والطالعين من الجيران والأقارب ما أكثرهم !! بخلاف هذه الأزمان ، والله المستعان وعليه التكلان ..


شكر الله لك طرحك ومناقشتك ..

مُلهمه
04-05-11, 12:09 am
صدقت الوسطاء والفقراء يريدون المساواة مثلما الأغنياء
يعني بالعربي الآن نحن بطبقة واحدة مثلما قلت لايتميزون

الله معك يانصر
04-05-11, 02:03 am
الدنيا تبي والآخره تبي
الله يعين على هالدنيا بس

رغــــيد
04-05-11, 02:26 am
:/

أحسنت , واقع ملموس ,,
أذكر أم جيران لنا " محتاجين " وأبوهم كبير في السن ولاله وظيفه ,,
و الجيران ما قصروا معاها يعطونها " أطعمة , زكاة ..وغيرهـ ,,
لكن هي شكت لأمي تقول الناس ما عاد يعطوننا ~ يقولون ماهم بحاجة : شوفوا سيارات وجوالات عياله ..!
سيارات عياله فخمة وجوالاتهم آخر ما نزل :/
وكله دين ع دين ,, والناس تركتهم تحسب الله منعم عليهم ,~~!

,,,
اسمح لي أضيف تفسير بسيط لآية , وإن كان بعيد نوعآ ما عن محتوى الموضوع لكن يرتبط به بشكل جزئي ربما ,,
قال تعالى " ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها ..........."الآية . الأحقاف20
لما وبخ الله الكافرين بالتمتع بالطيبات في الدنيا آثر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والصالحون اجتناب اللذات في الدنيا رجاء ثواب الآخرة ,,
** وفي رواية لعمر رضي الله عنه قال : يا رسول الله ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم قد وسع عليهم وهم لا يعبدون الله ،
فقال : " أولئك قوم عجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا " .
وقد تورع [ أمير المؤمنين ] عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن كثير من طيبات المآكل والمشارب ،
وتنزه عنها ، ويقول : [ إني ] أخاف أن أكون كالذين قال الله تعالى لهم وقرعهم : ( أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&surano=46&ayano=20#docu) )





:/

أبوفيصل
04-05-11, 03:40 pm
شكر الله لكم ، ونفع بكم ...

الأخت رغيد الزهد شيء والمنع شيء ، والله عز وجل يقول ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)
والمنهي عنه هو الإسراف


فالآيات تنطق بالأكل من الطيبات ، لكن بشرط عدم الإسراف

قال الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان :
واعلم أن للعلماء كلاما كثيرا في هذه الآية قائلين إنها تدل على أنه ينبغي التقشف والإقلال من التمتع بالماكل والمشارب والملابس ونحو ذلك.
وأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يفعل ذلك خوفا منه، أن يدخل في عموم من يقال لهم يوم القيامة: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} والمفسرون يذكرون هنا آثارا كثيرة في ذلك، وأحوال أهل الصفة وما لاقوه من شدة العيش.
قال مقيده عفا الله عنه وغفر له: التحقيق إن شاء الله في معنى هذه الآية هو أنها في الكفار وليست في المؤمنين الذين يتمتعون باللذات التي أباحها الله لهم، لأنه تعالى ما أباحها لهم ليذهب بها حسناتهم.
وإنما قلنا: إن هذا هو التحقيق، لأن الكتاب والسنة الصحيحة دالان عليه والله تعالى يقول: {وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء:59].أما كون الآية في الكفار فقد صرح الله تعالى به في قوله: {وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ} .
والقرآن والسنة الصحيحة، قد دلا على أن الكافر إن عمل عملا صالحا مطابقا للشرع، مخلصا فيه لله، كالكافر الذي يبر والديه، ويصل الرحم ويقري الضيف، وينفس عن المكروب، ويعين المظلوم يبتغي بذلك وجه الله يثاب بعمله في دار الدنيا خاصة بالرزق والعافية، ونحو ذلك ولا نصيب له في الآخرة.
فمن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ, أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخرةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود:15-16], وقوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخرةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى:20].
وقد قيد تعالى هذا الثواب الدنيوي المذكور في الآيات بمشيئته وإرادته، في قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً} [الإسراء:18].
وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطي بها في الدنيا ويجزي بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسناته ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزي بها" هذا لفظ مسلم في صحيحه.
وفي لفظ له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة في الدنيا، وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة ويعقبه رزقا في الدنيا على طاعته" اهـ.
فهذا الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه التصريح، بأن الكافر ببخارى بحسناته في الدنيا فقط، وأن المؤمن يجازى بحسناته في الدنيا والآخرة معا، وبمقتضى ذلك. يتعين تعيينا لا محيص عنه، أن الذي أذهب طيباته في الدنيا واستمتع بها هو الكافر، لأنه لا يجزي بحسناته إلا في الدنيا خاصة.
وأما المؤمن الذي يجزي بحسناته في الدنيا والآخرة معا، فلم يذهب طيباته في الدنيا، لأن حسناته مدخرة له في الآخرة، مع أن الله تعالى يثيبه بها في الدنيا كما قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً, وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق:2-3], فجعل المخرج من الضيق له ورزقه من حيث لا يحتسب ثوبا في الدنيا وليس ينقص أجر تقواه في الآخرة.
والآيات بمثل هذا كثيرة معلومة، وعلى كل حال فالله جل وعلا أباح لعباده على سان نبيه صلى الله عليه وسلم الطيبات في الحياة الدنيا، وأجاز لهم التمتع بها، ومع ذلك جعلها خاصة بهم في الآخرة، كما قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [الأعراف:32].
فدل هذا النص القرآني أن تمتع المؤمنين بالزينة والطيبات من الرزق في الحياة الدنيا لم يمنعهم من اختصاصهم بالتنعم بذلك يوم القيامة، وهو صريح في أنهم لم يذهبوا طيباتهم في حياتهم الدنيا.ولا ينافي هذا أن من كان يعاني شدة الفقر في الدنيا كأصحاب الصفة، يكون لهم أجر زائد على ذلك، لأن المؤمنين يؤجرون، بما يصيبهم في الدنيا من المصائب والشدائد، كما هو معلوم.
والنصوص الدالة على أن الكافر هو الذي يذهب طيباته في الحياة الدنيا، لأنه يجزي في الدنيا فقط كالآيات المذكورة، وحديث أنس المذكور عند مسلم، قد قدمناها موضحة في سورة بني إسرائيل في الكلام على قوله تعالى: {وَمَنْ أَرَادَ الآخرةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً} [الإسراء:19] وذكرنا هناك أسانيد الحديث المذكور وألفاظه.
...

طقاقة بدون مايك
05-05-11, 11:51 pm
شف ياخي ..صراحة انا وحدة من الناس مع المظاهر جملة وتفصيلا:$

ولا اقدر اعيش من دونه دامه عند الاغلب هي المقياس الاساسي:$


وآنا مع انه الواحد يكون جنتل و كشخة ومظهر


لكن الاختلاف فقط ع الطريقة


يعني هاذا الرجل الي يبي يشتري سيارة ب 195 الف

انا معه ...وانا لو مكانه افضل هاذي السيارة اكيد ع ام 40 الف

لكن لو هاذا الشخص حاط له خطة لكل شئ يتمناه سواء كان اساسي
والا كمالي(اللي هي المظاهر) ف كل شئ راح يتمناه راح يقتنيهـ



اذا كان راتبه40000 يقدر يدخر مبلغ وقدرهـ..على مدى سنتين يجيبله سيارة الي هو يبي ..



آنا مع انه الواحد يشري كل شئ يريده بس ب حدود و معرفة

موب بس اصرف ما بالجيب يجيك م بالغيب ..



/


آمآ المآركآت ف حدث ولا حرج وهاذا موضوع مختلف تماما...ومو بس البنات ..كل الجنسين غآديتن أمورهم وطي عند هالمآركآت,.

عيالنا صارو اذا م شافو طبعة الماركة ع السلعة تجيهم جلطة
يعني تنبع الماركات في بعض الامور الي تستاهل...أما اشتري لي نعلة ماركة ..واقول انا اتبع الموضة ب حذافيرها ..هاذا اشوف انه غلط
بالله من بيطل ب النعال ويطالع اذا هي ماركة او لا !



شكرن بو فيصل..

أبوفيصل
06-05-11, 08:37 pm
الأخت طقاقة !! ، الواقعية مطلب ولا بد للمرء أن ينظر له بنظرة صادقة ولا ينظر له بهواه وما تمليه عليه نفسه المياله للهوى ، وإلا الله يعينه .

يا حبذا لو تغيري الاسم والتوقيع ، فأظن أنه لا يرتقي لمثل عقليتك الطيبة هذا الشعار الذي لا يناسبك ، فالمسلمة الناصحة تضع توقيعا مناسبا مذكرا ، أو على الأقل فائدة دنيوية ، أما الرقص والاستهبال فأظن الناس ملوها ، فالناس فتحت الآن وأصبحت تبحث عن الفائدة .

رفع الله قدرك في الدارين ..

طقاقة بدون مايك
06-05-11, 08:48 pm
آشكرك

قلت رآيك وراح اسمعه و يكون له مجرى ومأخذ عندي



آمآ تنفيذه


ف اسمحلي هاذي قناعات شخصيا





مآر الله يعز قدرك كمان و كمان :$
شكرن لك مرتن اخرى :)

أبوفيصل
07-05-11, 12:05 am
جزاك الله خير أختي الفاضلة ، لكن بودي أن تدخلي هذا الرابط كنت كتبته في منتدى بريدة الخاص ووضعت رابط لموقع ( قراء بريدة ) فعلك أختي الكريمة تختارين قارئ كالمحيسني وغيره ممن حباهم الله بحسن الصوت ، فالقرآن يؤثر على من يستمعه بإيمان به وتصديق بما جاء به والعمل بمراده ، وإن شاء الله أنك من أهل هذا الطريق ، شكر الله لك ، وزادك هدى وبصيرة ، هاك الرابط :
http://www.buraydh.com/forum/showthread.php?t=281518 (http://www.buraydh.com/forum/showthread.php?t=281518)

أبوفيصل
09-05-11, 12:19 am
موضوع مهم ، وواقعي يلامس أحوال البعض في هذه الأزمان ..

من كان عنده علاج فليطرحه ليستفيد من الناس ...

أبوفيصل
12-05-11, 10:26 pm
أذكر أن أحد الأشخاص ذكر لي أنه يريد زكاة !! مع أنه موظف وراتبة حول العشرة آلاف ريال طبعا بأسباب الديون كفانا الله شرها .
والعجيب أنه بعد فترة رأيته اشترى سيارة ( طبعا إيجار منتي بالتمليك ) توقعوا بكم اشتراها ؟؟؟

بـ أكثر من مئتين ألف ريال ؟؟!! قال أبي زكاة قال !! لو كان مثل هذا يفكر ويتريث ولا يستعجل على الديون كان ما توهق وصار مابين هم وغم بأسباب الديون لأشياء تكميلية ، بل بإمكانه شراء أشياء تكميلة ممتازة وبسعر يليق به لكن الانقلاب في التفكير يجعل المرء يعمل ما لا يتصوره عاقل !؟! والله المستعان وعليه التكلان ..

زين نجد
12-05-11, 11:14 pm
أبو فيصل..
مقال يستحق التقدير..
هناك أناس أثقلوا كاهلهم بالديون لأشياء ثانوية كالسفريات وتغيير أثاث المنزل.
أنا عندما أقول الديون لا أقصد الأقساط البنكية ولكن أذكر ( السلف ) من الناس وضياع حقوقهم.
أعرف أناس على هذا الشيء ولا يسددون.
شخص آخر أنا ضحية له يضن أن العمار شيء لابد منه حتى لو لم يستطيع..
هو لم يصبر حتى يخرج له البنك العقاري فهو يتسلف من هذا وذاك وبالنهاية أصبحنا ضحية مساعدته فهو لم يعد ذاك الشخص الذي ظاهره الالتزام فلو رأيته لقلت أن هذا هو تالي الملتزمين وهو كذاب..
ولكن لا نقول إلا الحمد لله أن الله من علينا بالمال وبالعقل
والله لا يجعلنا نسلك دربهم ونضيع حقوق خلق الله..
وإلا لو تراهم هم الذين يسافرون ويضربون لأبنائهم من الأجهزة الحديثة والناس المقتدرين لا نقول التجار لم يفعلوا مثلهم.

والله أحياناً تنقهر عندما تراهم هكذا وكأنه ليس على ظهره دين..

تقديري أبوفيصل لمقالك،،،

أبوفيصل
14-05-11, 03:13 pm
أخي زين نجد شكر الله لك إضافتك وإفادتك ، نفع الله بك ...

نعم كثير من أبناء المجتمع في زماننا يعيش في تناقض عجيب فحين تراى بعضهم يشحذ ويتذمر من حالته المادية ، إلا وتراه يقود ما لا ترى مع بعض الأغنياء !

والمشكلة تكمن في أن الشخص غير مقتنع بما عنده فيلجأ إلى طرق شتى في سبيل إشباع رغبات نفسه أو أسرته ولو من غير منطق لا يرضاه لا عقل ولا شرع ! والله المستعان ..

أبوفيصل
10-06-11, 04:06 pm
وفي مثل هذه الإجازات المقبلة يظهر الترف في الزفاف عند بعض المتزوجين ، فهل يُعقل أن تأتي امرأة مهرها كأوساط الناس ، أن تشتري فستان زفافها قرابة العشرة آلاف ريال !! تلبسه يوم ثم اكتب عليه السلام !! والله المستعان