المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نعدل هذه الصورة


وضاح عنيزة
24-04-11, 08:40 pm
بسم الله الرحمن الرحيم



يقول الله تعالى على لسان الرجل الصالح :
( قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين)


عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُحَدِّثُ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حِينَ تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ مِنْ خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : أَتَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ حَفْصَةَ ، فَقَالَ : سَأَنْظُرُ فِي أَمْرِي ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ثُمَّ لَقِيَنِي ، فَقَالَ : قَدْ بَدَا لِي أَنْ لَا أَتَزَوَّجَ يَوْمِي هَذَا ، قَالَ عُمَرُ : فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، فَقُلْتُ : إِنْ شِئْتَ زَوَّجْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ ، فَصَمَتَ أَبُو بَكْرٍفَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا وَكُنْتُ أَوْجَدَ عَلَيْهِ مِنِّي عَلَى عُثْمَانَ ، فَلَبِثْتُ لَيَالِيَ ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْكَحْتُهَا إِيَّاهُ ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَيَّ حِينَ عَرَضْتَ عَلَيَّ حَفْصَةَ فَلَمْ أَرْجِعْ إِلَيْكَ شَيْئًا ، قَالَ عُمَرُ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَإِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْكَ فِيمَا عَرَضْتَ عَلَيَّ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ذَكَرَهَا ، فَلَمْ أَكُنْ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَوْ تَرَكَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَبِلْتُهَا " .رواه البخاري


يصحح ما سبق بعضاً من المفاهيم المنتشرة المجافية للصواب , من أهمها :
1 – الخجل من عرض البنت أو الأخت أو القريبة على الرجل الصالح لتزويجها إياه , فهذا شعيب يعرض إحدى إبنتيه على موسى عليه السلام , وهذا عمر بن الخطاب و رضي الله عنه , يعرض حفصة على أصحابه .
2- إستهجان زواج الفتاة الصغيرة من الرجل الكبير , أو إستهجان زواج المرأة من رجل يكون أصغر منها في السن , وتنطلق كلمات من الأفواه , لاعلاقة لها بشرع الله , كأن يقال لفتاة في سنِّ السادسة عشرة : ( مسكينة فقد قام أهلها بتزويجها , وهي لا تزال صغيرة , حرااااام أن يظلموها )
وقد تزوج صلى الله عليه وسلم من إمرأة تكبره سناً بخمسة عشر عاماً , ثم تزوج كذلك من فتاة تصغره سناً بأكثر من خمس وأربعين عاماً , وزوج صلى الله عليه وسلم إبنتيه من عثمان إبن عفان , رضي الله عنه وهو أكبر سنا من أبيهما صلى الله عليه وسلم, وقد عرض عمر إبن الخطاب إبنته حفصة على أبي بكر لزوجه إياها رضي الله عنهم , وقد كان أكبر سناً منها ومن أبيها , ثم عرضها على عثمان , وهو أكبر منها ومن أبيها , وتزوج عمر أم كلثوم إبنة على رضي الله عنهم , وهو أكبر من أبيهما ,
ولا يستهجن ذلك من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من إيمان .
3- عرض عمر حفصة على أزواج معددين , ولم يأنف من ذلك , وبإمكانه أن يجد من بين الصحابة رضي الله عنهم زوجاً أعزب , ولكن مقاييس التعدد والعزوبة ليس له قيمةٌ في مقياس النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته , إنما بحث عمر رضي الله عنه , لأبنته عن الزوج الصالح الذي يرتضي دينه وأمانته , ولا شيء يعدل ذلك .


كما يتبين من هذا أنه إذا وجد التوافق بين الزوجين فكل منهما ينسجم مع الآخر
فيهبط الزوج لمستوى الزوجة بجميع المعاني أو بالعكس تهبط الزوجة إلى مستوى الزوج مادام وجد الحب والإنسجام , كما كان الرسول يتسابق مع عائشة , وكم كان فارق العمر .

عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة فقالت إني وهبت نفسي لك فقامت طويلا فقال رجل يا رسول الله زوجنيها إن لم تكن لك بها حاجة فقال هل عندك من شيء تصدقها فقال ما عندي إلا إزاري هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إزارك إن أعطيتها جلست ولا إزار لك فالتمس شيئا قال ما أجد قال فالتمس ولو خاتما من حديد قال فالتمس فلم يجد شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل معك من القرآن شيء قال نعم سورة كذا وسورة كذا لسور سماها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجتكها بما معك من القرآن ) *** رواه البخاري

يصوب هذا الحديث بعضاً من المفاهيم الخاطئة المنتشرة منها :

1- الزواج بالغ الأهمية يفوق أهمية اللباس الذي نرتديه , ومما عّم به البلاء وطمّ , أن نستنزف الأموال في الكماليات التوافه , كالسيارة , والسفر للسياحة , والأثاث الفاخر , ولا يبقى مساحه للاهتمام بالزواج والإعفاف , في حين أن السيارة تبلغ قيمتها المالية مثل تكاليف الزواج أو ربما أكثر .
2- لم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مال الرجل , هل هو قادر على الإنفاق !؟ بالرغم من أن جميع الملابسات تدل على أنه غير قادر على الحصول ( على خاتم من حديد ) فكيف بقدرته على شراء المنزل , أو استطاعته على أن يهيئ لها معيشة على قدر من الرفاهية , إن الزواج في ظروف مالية صعبة , أولى ,,, من الانتظار حتى تتحسن الظروف .
3- تسهيل الزواج بكل وسيلة ممكنة , هو عبادة عظيمة , فكل من سهل الزواج , فقد سعى إلى تطبيق السنة , وكل من أشقى الناس ووضع العقبات والصعوبات في طريق الزواج , فقد خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم , وفتح باب الفتنة في الأرض والفساد الكبير .


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


ودمتم بخير

تحياااااااااتي

بريداويهـ
24-04-11, 09:52 pm
تكلمت اخي عن عدة محاور احب ان الخصها بنقاط لكي يسهل النقاش بها

1- عرض البنت للزواج :
حتى في عصرنا هذا هناك من لازال يعرض ابنته او قريبته للزواج
وهناك من يستنكر ذلك
وتبعاً لذلك كل يبنى قرار العرض ام عدمه
ومن رايي الشخصي , الاولى الا تعرض الفتاه لان في ذلك مدعاة للخصام والتقليل في شان الزوجه من قبل الزوج بمقولتهم الشهيره عند ادنى خصام (اهلتس الي خاطبينن وانتي الي جيتين مب انا)

2- زواج الكبير من صغيره :
هل تقارن الرسول باشباه رجال هذا العصر ؟!
هل تشبه الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته الاجلاء برجال هذا العصر من من يعتبرون الزوجه ثوب يلبسونه متى شائو ويرمونه متى شائو , من يعتبرون الزواج دميه متى ماتملكه السأم داس عليها او قام بكسرها ؟!
هل تقارن صحة الصحابه بصحة اجيالنا من الذين ليس لهم القدره على اشباع غريزة زوجاتهم لعجزهم الجنسي , وبحكم فارق السن يتركوهن يعانين وذلك باب لسلوكهن الطريق الحرام
فمعلومه احب ان اقولها لك : في عصرنا هذا الكبير عندما يتزوج صغيره , هو مجرد اشباع لغروره وليس لغريزته , وذلك بقول اصحابه له انه فحل وهو بالحقيقه هذا الوصف كان قبل ان يشيخ

3- زواج الصغير بالكبيره :
اعلم ان نيتك حسنه
لكن برايي المتواضع , الفتاه تبلغ عقلياً وجسمانياً قبل الولد
وفي عصرنا هذا خاصه , صار البلوغ العقلي لايتم الا على مشارف الثلاثينات للرجال
فكيف تريد بطفل يتزوج من امرأه ؟!


4- تقليل المهر :
حتى هنا بعد العصر غير العصر
ولو اخذنا (لينفق كل ذي سعه من سعته) فنقدر نقول بعهد الصحابه كانوا مايلقون خاتم حديد
لكن بهالعصر يلقون ويلقون
وكل شي مقدور عليه متى ماتوفرت النيه الصادقه
بس انت خل هالنيه تجي



5- تزويج المعدد :
نفس كلامي بالنقاط السابقه
وازيد عليه
محد يعدل
إلا ماندر
لانهم حاطين الدين على كيفهم بحيث التعديد حلال بكل حالاته وتناسوا (فإن لم تعدلوا فواحده)


تحياتي

وضاح عنيزة
25-04-11, 11:19 am
مشكلتنا أن ننظر دائما للجوانب السلبيه ونغطي الجوانب الإيجابية