صــوت مــن الـســمــاء ...

[عواد العواد]

أنــا عــواد ... الـعــواد ، تـحـيـة حــب و تـقـديـر ودعــاء لـكــم بــالـخـيـر والـصـحـة والـعـافـيـة

وأســأل رب الـعـرش الـعـظــيــم أن يـجـمـع الـكـل فـي الـفـردوس الأعــلـى مـن الـجـنـة .




إشــتــقـت إلـى والــدي فــقــررت أن أزوره وهــو فـي بــاطــن الأرض وحــولــه أقــوام

صــامـتـون لا يــتــزاورون مــنــهــم مــن قــبــره روضــة مـن ريــاض الـجـنـة ومـنـهـم مــن

قـبـره حــفــرة مــن حــفــر الـنـار .

ســبــقــتــنــي دمــوعــي ولا أعــرف هــل هــي دمــوع الــحــزن لــفــقــده ، أو هــي

دمــوع الـفــرح لـلــقــائــه خـطـوات الألــم عـلـى أرضٍ أقــوامـهــا يـتـحـدثـون ولـكـن لا نـسـمعـهـم

يـسـتـبـشــر الـبـعـض بـزيـارة الأحـيـاء ولـكن لا نـشـاهــدهــم .


وقـفـت عـلـى قـبـره وصــورة الــمــاضـي ســطــرهـا قــدر الــرب أمــام نــاضــري

فــي إطــار مــن ألــم بــألــوان مــن دمــوعــي الـبـائـســة .


أنــت أيــهــا الإنـسـان الـضـعـيـف الـمـسـافـر عـلـى أرض الـشــقــاء مــن غــرتــه الدنيا


بــزخــرفــهــا الـزائــل ، فـسـبـحـان الـلــه فــي خـلـقــه لــكــم فــأنـتـم تـعـلـمـون مــن

أنـفـسـكــم أشـيـاء ويـعـلـمـهـا عـنـكـم الآخرون ، وأشـيـاء يـعـلـمـهـا بـنـو الـبـشـر عـن

نـفـســه ولا يـعـلـمـهـا غـيـره ، وهـنـاك أشـيـاء يـعـلـمـهـا الـغـيـر ولـكـن الـكـثـيـر يـتـجـاهـلـهـا

بــل ويـنـكـرهــا .


غــيــروا مـجـرى حـيـاتـكـم يـرضـى عـنـكـم خــالــقــي وخــالــقــكــم فا نـت مـسـافـر

غــريـب فـي هـذه الـحــيــاة وســوف تـسـتـمـر حـتـى تــدخــل هــذا الـمــقـر الـقـبـر


ضـعـيـف ... قــلــق ... تــطــمــع بــالــكــثــيــر والـكـثــيـر حــتـى يــكــون مـقـرك


فــي صــدعٍ مــن الأرض . رفــعــت رأســي قـلـت مـن أنـت ؟


قــال أنــاء صــوت مــلك مــن السماء .





عـــواد الـعـــواد

[روح التفاؤل]

رحمهـ الله والدكـ .. وجمعك به في أعالي جنانه يارب ..

رآئع ما نثرتهـ مشاعرك ..

[عواد العواد]

مـشــكــور أخــي روح الـتفـاؤل ، جــعــلـك مـمــم يــتــفــأل بـالـجـنـة

ويـدخـلـهـا .

ولــكــن أهــم شــئ عـنـدي هــو أن الـمـطـلـع يـعـرف مـقـصـدي ويـسـتـفـيـد

مـن كـلـمـات بـسـيـطـة نـرجــو مـن الـرب أن تـعـم الـفـائـدة لـلـجـمـيـع .



أخــوك / عــواد