المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عنترة بن شداد و( قصيباء ) و( الجبُناء ) !


أبو الطيّب
30-04-03, 01:49 pm
صدقوني حينا اقرأ قصائد
( عنترة بن شداد )
أخجل من ( نفسي )
وأشك في ( رجولتي ) !
أتدرون لماذا ؟!!
وليكن ( سرا ) بيني وبينكم
أقول أيها الأحبة:
( السر) هو ( الجُبْنُ ) !
فمن هذا
المنطلق ( أبحث )
عن ( الإيحاء )
وعن ( الشجاعة ) و( الإقدام )
بقصائد ( عنترة ) !
والسبب فاقد الشيء
( يتمتع ) فيه !!
ولا أخفيكم سرا آخرا,
( شاب ) رأسي
فقط من ( خلال ) قصائد( عنترة )
وهو يصف ( أطرافي )
الأسنة بين ( كرٌ)
و( فر) وجندلة ( الإبطال )
وصليل ( السيوف ) !فكيف الحال
لو كنت ( شيبوب )
والله يا سرعة ما قلت اليوم:
مريضا ما قدر !!
تعالوا ( نحتسي )
قليلا من ( الشاي )
على وذام ( قو )
سابقا 00 و( قصيباء )
حاليا 00
ونهيم مع
( مُعلَّقة ) شاعرا
وفارسا من القصيم 00
يقول عنترة:

فَإذا ظُلِمْتُ فَإنَّ ظُلْمِيَ باسِلٌ "=" مُرٌّ مَذاقَتُهُ كَطَعْمِ العَلْقَمِ

هنا ( المشكلة ) !!

وحَلِيلِ غانِيَةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلاً "=" تَمْكُو فَرِيصَتُهُ كَشِدْقِ الأَعْلَمِ
سَبَقَتْ يَدَايَ لَهُ بِعاجِلِ طَعْنَةٍ "="وَرَشاشِ نَافِذَةٍ كَلَوْنِ العَنْدَمِ

قول وفعل
يخبرنا عنترة:
بأنه ( قتل ) زوج
تلك ( الفتاة ) وتركه
ملقي على الأرض
لأنه لم ( يمكنه ) أن ( يكفخ ) !!




ومُدَجَّجٍ كَرِهَ الكُماةُ نِزالَهُ "=" لا مُمْعِنٌ هَرباً ولا مُسْتَسْلِمِ

بشرى 00 لسنا
لوحدنا ( الجبناء )
فهذا ( الفارس ) الذي
( توشح ) بالسلاح ( كره ) مقابلة
عنترة وجه لوجه !
ولكنه ( حظه ) رماه أمام
( الموت ) بعينه !
يعني بالعربي ( طبع )
لا يقدر ( يهج ) ومستحي
أن ( يستسلم ) !!

فتخيلوا ماذا فعل به
فارسنا 00

جادَتْ لَهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنَةٍ "=" بِمُثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعوبِ مُقَوَّمِ

بل زاد على ذلك:

فَشَكَكْتُ بِالرُّمْحِ الأصَمِّ ثِيابَهُ "=" لَيْسَ الكَرِيمُ عَلَى القَنا بِمُحَرَّمِ

طبعا ( مات ) !!

والآخر حينا رمته
الأقدار بالمثول أمام
فارسنا لم يتمالك نفسه
من ( الضحك ) لعل الابتسامة
ترحمه ولكن !!
يقول ( عنترة ) واصفا هذا
المشهد الدموي:

لَمَّا رَآني قَدْ نَزَلْتُ أُرِيدُهُ "=" أَبْدَى نَواجِذَهُ لِغَيْرِ تَبَسُّمِ

ليته ( تركه ) 00
فإني ( أجزم ) أن هذا الفارس
سوف يُحرم ( ماسكة ) السيف
بعد ذلك !

ولكن: كما قالوا ( سبق
السيف العذل )
تخيلوا ( السفاح ) ماذا
فعل ؟!!


فَطَعَنْتُهُ بِالرُّمْحَ ثُمَّ عَلَوْتُهُ "=" بِمُهَنَّدٍ صافي الحَدِيدَةِ مِخْذَمِ

( طعنه )
بالرمح !!
فلم يكتفي بتلك الطعنة
التي ( تهد ) جبلا !!
بل ( زاد ) عليه
بأن ( ضربة ) بالسيف !!
يا الهي !!

لمَّا رَأَيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُمْ "=" يَتَذامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّمِ

يا الله 00
هل هناك من
يصدق ذلك القول ؟!!
لولا هذه ( المعلقة )
لفارسنا !
فبدل أن ( يكفخ )
واجههم على ( حياض )
الموت وكأنه في ( رحلة ) !!

ولولا الإطالة
لأفردت الكثير

الخاتمة:
هذا أحد فرسان العرب
( الأبطال )
ولدا ومات في ( قصيباء )
أو بالأصح في
( القصيم ) 0

ليس ( خيالا ) ولا ( أسطورة )
كما ( أشار )
أعمى البصر
والبصيرة
( طه حسين )
بأن لا وجود
لهذا
( البطل ) !!
قاتله الله
وأخزاه !











[/poet]



[/SIZE]

ماجد الأول
30-04-03, 10:10 pm
أشكرك على هذا الموضوع .. وليتك تزيد فما أجمل إحياء التراث، ولعل بإحياء مثل هذا الشعر تحيا الهمم والقلوب!


=================
لا تسقني ماء الحياة بذلة ... بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنــــم ... وجهنم بالعز أطيب منـــــــزل