دحوم بريده
13-04-11, 09:19 am
حِكْمَةٌ وَسُرْعَةُ بَدِيْهَة
تُروى هذه القصة عن احد اشراف مكة القدماء
كان حاضر البديهة ومولعا بالالغاز
ودائما مايمتحن من حوله ويضع جوائز لمن يصلون الى الحلول
كان الشريف في احد ايام الشتاء الباردة سائرا ومعه مجموعه من
تجار البلد فصادف في طريقه ((سقَّا )) تناثر الماء على ملابسه فاشفق عليه
وساله بطريقة غامضة ثلاثة وثلاثة وثلاثة الا يكفين عن ثلاثة ؟
وكان السقا لمَّاحاً فأجاب لا ..... أدين دينا وأوفي دينا وأرمي في البحر فقال الشريف
لا تبع برخيص
فاجاب السقَّا لا توصِّ حريص
فلما ذهب السقا قال الشريف لمن حوله
ماذا فهمتم ؟
فأجابوه لا شيء
فقال الشريف
هذا السقَّا البائس يفهم وأنتم في رغد العيش ولا تفهمون شيئا
وأعطاهم مهلة
ليجدوا الجواب وتوعدهم بالعقاب إن لم يجدوا الحل
فتفرقوا يبحثون عن السقَّا ليعطيهم الحل والشريف يعرف بأنهم
سيلجؤون إلى السقا لذلك أوصاه الا يبيع رخيصا لانه يريد منفعته
وفعلا كان من يصل إلى السقَّا يشتري الحل منه بثمن مجزٍ مشترطا عليه الاَّ يخبر رفاقه
وهكذا كان الشريف سببا في مساعدة السقَّا الفقير من اموال التجار
أما تفسير الكلام الغامض بين الشريف والسقَّا فإن سؤال الشريف
ثلاثة وثلاثة وثلاثة ألا تكفي عن ثلاثة
يعني ماتقبضه من مالٍ
في ثلاثة أشهر الربيع
وثلاثة أشهر الصيف
وثلاثة أشهر الخريف
ألا تكفي
عن ثلاثة أشهر الشتاء فترتاح ؟
وكان جواب السقَّا
أدين دينا أي أدين أبنائي
بما أقوم به من أجلهم
لعلهم إذا كبروا يؤدون الدين أي يصرفوا علي
وأوفِّي دين أي إن عندي والدي كبير السن أرعاه وأقوم بخدمته
وأصرف عليه جزاءاً بما قام به من أجلي
وأرمي في البحر ويقصد الزوجة
وشبهها بالبحر إن طابت العِشْرَةُ تُثْنِي عليه
وتَذْكُرُ جَمِيْلَهُ وإذا تَغَيَّرَتِ العِشْرَةُ أنْكَرَتْ مامضى
وقالت لم ارَ خيرا منك قط
وعند قول الشريف لا تبع برخيص يخبره انهم سيأتون اليه لسؤاله عن المعنى
ويأمره باستغلالهم في ماينفعه
تُروى هذه القصة عن احد اشراف مكة القدماء
كان حاضر البديهة ومولعا بالالغاز
ودائما مايمتحن من حوله ويضع جوائز لمن يصلون الى الحلول
كان الشريف في احد ايام الشتاء الباردة سائرا ومعه مجموعه من
تجار البلد فصادف في طريقه ((سقَّا )) تناثر الماء على ملابسه فاشفق عليه
وساله بطريقة غامضة ثلاثة وثلاثة وثلاثة الا يكفين عن ثلاثة ؟
وكان السقا لمَّاحاً فأجاب لا ..... أدين دينا وأوفي دينا وأرمي في البحر فقال الشريف
لا تبع برخيص
فاجاب السقَّا لا توصِّ حريص
فلما ذهب السقا قال الشريف لمن حوله
ماذا فهمتم ؟
فأجابوه لا شيء
فقال الشريف
هذا السقَّا البائس يفهم وأنتم في رغد العيش ولا تفهمون شيئا
وأعطاهم مهلة
ليجدوا الجواب وتوعدهم بالعقاب إن لم يجدوا الحل
فتفرقوا يبحثون عن السقَّا ليعطيهم الحل والشريف يعرف بأنهم
سيلجؤون إلى السقا لذلك أوصاه الا يبيع رخيصا لانه يريد منفعته
وفعلا كان من يصل إلى السقَّا يشتري الحل منه بثمن مجزٍ مشترطا عليه الاَّ يخبر رفاقه
وهكذا كان الشريف سببا في مساعدة السقَّا الفقير من اموال التجار
أما تفسير الكلام الغامض بين الشريف والسقَّا فإن سؤال الشريف
ثلاثة وثلاثة وثلاثة ألا تكفي عن ثلاثة
يعني ماتقبضه من مالٍ
في ثلاثة أشهر الربيع
وثلاثة أشهر الصيف
وثلاثة أشهر الخريف
ألا تكفي
عن ثلاثة أشهر الشتاء فترتاح ؟
وكان جواب السقَّا
أدين دينا أي أدين أبنائي
بما أقوم به من أجلهم
لعلهم إذا كبروا يؤدون الدين أي يصرفوا علي
وأوفِّي دين أي إن عندي والدي كبير السن أرعاه وأقوم بخدمته
وأصرف عليه جزاءاً بما قام به من أجلي
وأرمي في البحر ويقصد الزوجة
وشبهها بالبحر إن طابت العِشْرَةُ تُثْنِي عليه
وتَذْكُرُ جَمِيْلَهُ وإذا تَغَيَّرَتِ العِشْرَةُ أنْكَرَتْ مامضى
وقالت لم ارَ خيرا منك قط
وعند قول الشريف لا تبع برخيص يخبره انهم سيأتون اليه لسؤاله عن المعنى
ويأمره باستغلالهم في ماينفعه