هنري
07-04-11, 02:33 am
المشكلة التي سوف أطرحها الآن، لايجب على أحد لفت النظر لها ، لإنها تأتي بالفطرة، وتأتي مع التربية على الإحترام والإيثار .
بناء على إحصائيات إطلعت عليها مؤخراً ،
وجدت أن في منطقة القصيم هناك أكثر من 13000 معاق تحت 15 سنة مع إختلاف نوع الإعاقة، وهذا يعني أن هناك جيل مقبل ولو كانت النسبة صغيرة ولكن تظل فئة غالية من أبناء وبنات،
نسعد ونتمنى بأن يعيشوا حياة كريمة بدون الحاجة لأحد في قضاء حوائجهم حتى البسيطة منها .
ونحن المسلمين يجب أن يكون الحرص على هذه الأمور ديدننا ومنطلق تفكيرنا. وبعد الدافع الديني يأتي أننا نعيش في مجتمع مدني ، نتشارك في أشياء كثيرة منها الطريق والمسجد والجامعة ومكان العمل وحتى المتاجر، فلذلك يتوجب أن يكون تفكيرنا شمولياً لكي لانبخس حق أحد في الحياة .
في أحد الشوراع، وجدت شاباً يجلس على كرسيه المتحرك، رأيته من بعيد يعجز عن يرتقي على الرصيف، ورأيته لايسأل أحدً، وأنا أحترمه في هذا. انطلقت إليه وقلت : أتعجب كيف لايضعون طريقاً مناسباً لكم ؟
قال: ماصلحوا للمتعافين !!؟
قلت: أنتم أولى.
إنتهى الأمر بأن جلت معه مسافة 100 متر إلى أن وجدنا منخفضاً في الرصيف وعبرت أنا وهو ووصلنا للهدف وهو أن نمشي على الرصيف ذاته. ولكن الشيء الذي أضحكني هو أن الرصيف ذاته نصفة غير مرصوف !!؟
ولكن الشخص " المعاق" يستطيع أن يجاهد الرمال والحصى وصولاً لهدفه
وبعدها قررت أن أركز بكل مكان أذهب إليه، وأنظر لصلاحيته وللأسف غالبية الأماكن لاتصلح ولاتتاؤوم مع إحتياجاتهم، حتى دورات المياة " أعزكم الله" في الأماكن العامه والتي يجب أن تكون مصممه لهم، وفق معايير مناسبة، نجد أنها لاتتواجد إلا في عدد من المستشفيات والجامعات وعدد من الأسواق ، ولكن في المحطات العامه وغالبية المطاعم لاتجدها.
المساجد ، هناك جهود فردية لتوفير ممرات مناسبة ولكن هي تأتي متأخرة وبدون تنسيق وتراها كأنها دخيله على الوضع!!؟
والأمر ينطبق على دورات المياة التابعة للمسجد.
ولاننسى الدوائر الحكومية بعمومها.
أعلم ان المشكلة تحل من الأمانة ووزارة الصحة ووزارة التجارة والجمعية الخاصة بالمعاقين، لكي تُكّون منظومة تطبق على الشوراع والمرافق والمدارس والوزارات الحكومية، بمعايير صحية عالمية .
ولكن مادورنا نحن؟
هناك بعض المستشفيات والأسواق والجامعات بإداراتها الواعية من تضع إعتباراً لتلك الفئة، وتوفر مواقف خاصة لهم ولكن التطبيق الفعلي يذهب أدراج الرياح، لإن المراجعين أو المتسوقين لايراعون ذلك وبمجرد أن يجدوا الموقف خالياً يتوقفون فيه ولايراعون أنه لربما جاء شخص " معاق" ومعه أخ صغير أو إبن وبذلك تنتهي الرحلة لعدم إيجاد موقف قريب ، ويظهر العجز للطفل أو الأخ أو الصديق!؟
بالفعل إنه أمراٌ يستحق منا أن نتداركه ونبدأ في التغيير،
اليوم بالذات، ذهبت لأح المكتبات، ووجدت أن أحدهم يتوقف في موقف المعاقين ، إنتظرته لمدة عشر دقائق ولم يخرج. أردت أن أرى وجهة نظره ولماذا ، لقد كان قدحاً لسبب كتابتي الموضوع وبسرعة .
أيها الإخوة والأخوات ، أولئك " المعاقون " منهم إخوة وأصدقاء وأقرباء وأحبه يجب أن نراعيهم ونجتهد لمصلحتهم،فلا ينفعهم رؤيتنا لهم بالشفقة ، فأبشع موقف للمعاق هو أن يحتاج لأحد يرفعه عن الشارع إلى الرصيف، أو يساعده في قضاء حاجته أو في تسوقه ووو، فالإحساس بالعجز شعور مزعج ومحبط إلى حد كبير.
ملاحظة: أنا لاأقصد العجزة الكبار في السن، بل أقصد فئة الشباب والشابات حتى سن 60 سنة.
نهاية حديثنا أرجو أن نتفق الآن أن نجتهد لهم وأن نعمل مابوسعنا لأجل أن لايحتاجوا، لنبدأ بالأماكن التي نستطيع تفعيل دورنا فيها، وأيضً في الشارع وأبسطها المواقف العامه
أختم بواقعة حيث حصلت عليها غرامة بمقدار 400 دولار أي قرابة 1500 ريال في ولاية أمريكية لتوقفي في موقف للمعاقين لمدة 3 دقائق والمحرك يعمل ولولا أن كنت مقيماً ولست مواطنا لكانوا عرضوني لمحاكمة !؟
شكر خاص للأخت: أشغلتموها.
بناء على إحصائيات إطلعت عليها مؤخراً ،
وجدت أن في منطقة القصيم هناك أكثر من 13000 معاق تحت 15 سنة مع إختلاف نوع الإعاقة، وهذا يعني أن هناك جيل مقبل ولو كانت النسبة صغيرة ولكن تظل فئة غالية من أبناء وبنات،
نسعد ونتمنى بأن يعيشوا حياة كريمة بدون الحاجة لأحد في قضاء حوائجهم حتى البسيطة منها .
ونحن المسلمين يجب أن يكون الحرص على هذه الأمور ديدننا ومنطلق تفكيرنا. وبعد الدافع الديني يأتي أننا نعيش في مجتمع مدني ، نتشارك في أشياء كثيرة منها الطريق والمسجد والجامعة ومكان العمل وحتى المتاجر، فلذلك يتوجب أن يكون تفكيرنا شمولياً لكي لانبخس حق أحد في الحياة .
في أحد الشوراع، وجدت شاباً يجلس على كرسيه المتحرك، رأيته من بعيد يعجز عن يرتقي على الرصيف، ورأيته لايسأل أحدً، وأنا أحترمه في هذا. انطلقت إليه وقلت : أتعجب كيف لايضعون طريقاً مناسباً لكم ؟
قال: ماصلحوا للمتعافين !!؟
قلت: أنتم أولى.
إنتهى الأمر بأن جلت معه مسافة 100 متر إلى أن وجدنا منخفضاً في الرصيف وعبرت أنا وهو ووصلنا للهدف وهو أن نمشي على الرصيف ذاته. ولكن الشيء الذي أضحكني هو أن الرصيف ذاته نصفة غير مرصوف !!؟
ولكن الشخص " المعاق" يستطيع أن يجاهد الرمال والحصى وصولاً لهدفه
وبعدها قررت أن أركز بكل مكان أذهب إليه، وأنظر لصلاحيته وللأسف غالبية الأماكن لاتصلح ولاتتاؤوم مع إحتياجاتهم، حتى دورات المياة " أعزكم الله" في الأماكن العامه والتي يجب أن تكون مصممه لهم، وفق معايير مناسبة، نجد أنها لاتتواجد إلا في عدد من المستشفيات والجامعات وعدد من الأسواق ، ولكن في المحطات العامه وغالبية المطاعم لاتجدها.
المساجد ، هناك جهود فردية لتوفير ممرات مناسبة ولكن هي تأتي متأخرة وبدون تنسيق وتراها كأنها دخيله على الوضع!!؟
والأمر ينطبق على دورات المياة التابعة للمسجد.
ولاننسى الدوائر الحكومية بعمومها.
أعلم ان المشكلة تحل من الأمانة ووزارة الصحة ووزارة التجارة والجمعية الخاصة بالمعاقين، لكي تُكّون منظومة تطبق على الشوراع والمرافق والمدارس والوزارات الحكومية، بمعايير صحية عالمية .
ولكن مادورنا نحن؟
هناك بعض المستشفيات والأسواق والجامعات بإداراتها الواعية من تضع إعتباراً لتلك الفئة، وتوفر مواقف خاصة لهم ولكن التطبيق الفعلي يذهب أدراج الرياح، لإن المراجعين أو المتسوقين لايراعون ذلك وبمجرد أن يجدوا الموقف خالياً يتوقفون فيه ولايراعون أنه لربما جاء شخص " معاق" ومعه أخ صغير أو إبن وبذلك تنتهي الرحلة لعدم إيجاد موقف قريب ، ويظهر العجز للطفل أو الأخ أو الصديق!؟
بالفعل إنه أمراٌ يستحق منا أن نتداركه ونبدأ في التغيير،
اليوم بالذات، ذهبت لأح المكتبات، ووجدت أن أحدهم يتوقف في موقف المعاقين ، إنتظرته لمدة عشر دقائق ولم يخرج. أردت أن أرى وجهة نظره ولماذا ، لقد كان قدحاً لسبب كتابتي الموضوع وبسرعة .
أيها الإخوة والأخوات ، أولئك " المعاقون " منهم إخوة وأصدقاء وأقرباء وأحبه يجب أن نراعيهم ونجتهد لمصلحتهم،فلا ينفعهم رؤيتنا لهم بالشفقة ، فأبشع موقف للمعاق هو أن يحتاج لأحد يرفعه عن الشارع إلى الرصيف، أو يساعده في قضاء حاجته أو في تسوقه ووو، فالإحساس بالعجز شعور مزعج ومحبط إلى حد كبير.
ملاحظة: أنا لاأقصد العجزة الكبار في السن، بل أقصد فئة الشباب والشابات حتى سن 60 سنة.
نهاية حديثنا أرجو أن نتفق الآن أن نجتهد لهم وأن نعمل مابوسعنا لأجل أن لايحتاجوا، لنبدأ بالأماكن التي نستطيع تفعيل دورنا فيها، وأيضً في الشارع وأبسطها المواقف العامه
أختم بواقعة حيث حصلت عليها غرامة بمقدار 400 دولار أي قرابة 1500 ريال في ولاية أمريكية لتوقفي في موقف للمعاقين لمدة 3 دقائق والمحرك يعمل ولولا أن كنت مقيماً ولست مواطنا لكانوا عرضوني لمحاكمة !؟
شكر خاص للأخت: أشغلتموها.