محارهـ
25-03-11, 04:22 am
http://o2buraydah.files.wordpress.com/2011/03/d8acd8afd8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8a7d8b1d9 87.jpg?w=230&h=380
(http://o2buraydah.wordpress.com/2011/03/24/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9/)
حلم لطالما سكن مخيلتي منذ أن كنت طفلة صغيرة بظفائر طويلة …
أصف العرائس المصنوعة بيدي أمي من بقايا الأقمشة على جدار منزلنا الطيني والعب لعبتي المفضلة بأن أكون أنا المدرسة والعرائس طالباتي … ومع مرور الوقت ورياح التغيير تحولت تلك الحوائط الطينية إلى أسمنتية وأصبحت ظفائري من ذكريات الماضي بعد أن قصصتها تماشياً مع رياح التغيير …
كل شيء من حولي تغير حتى العرائس أصبحت بلاستيكية ومتقنة الصنع ولكنها خالية من رائحة الحب التي كنت أستنشقها عندما ألعب بعرائسي المصنوعة بيدي أمي …
ولكني ومع ذلك كنت مستمرة في صف الدمى الجديدة على الحوائط الأسمنتية وأمارس لعبتي المفضلة دون وعي من أن تلك اللعبة هي المحصلة الأولى الناتجة عن تعليم البنات في السعودية وهي الخيار الذي ينصح به المجتمع ويفضله على عمل المرأة في مجالات أخرى مثل الطب أو التمريض .
كبرت وتحولت اللعبة إلى هدف أسعى إليه ورفضت من اجله عشرات العرسان الذين تقدموا لخطبتي منذ أن كنت في المرحلة الثانوية .
تخرجت وأنا أحمل طموحات بحجم الجبل ثم بدأت رحلة بحثي عن وظيفة ومع كل يوم يسقط حجر من جبل طموحاتي حتى قامت عوامل التعرية ,
اقصد عوامل البطالة والبيروقراطية والواسطة والمحسوبية وسياسة شد لي وأقطع لك .. !
كل تلك العوامل تسببت بتفتيت جبل طموحاتي حتى أنكشف ستري وأصبحت عارية من أي طموح وأصبحت رياح السنين تهب علي بسرعة وتغطيني برمال العمر …
وقبل أن اندثر تحت رمال العمر وتختفي معالمي تزوجت وأنا أنتظر الوظيفة ثم حملت وأنا مازلت منتظرة ثم ولدت طفلي الثالث وأنا مازلت أنتظر مرور قطار التوظيف على محطتي مع إيماني التام بأن قطار التوظيف لا يمر على محطات العاطلين عن العمل بل لابد من أن يركض العاطلون خلف قطار التوظيف جارين خلفهم الحرف الذي لايقهر حرف الواو
وفي كل يوم أسمع عن فلانه بنت فلان صاحب القرش الكبير والمال الوفير قد توظفت بجانب قصر والدها على الرغم من أن تقديرها مقبول .. !
اما أنا وشهاداتي ذات التقدير العالي مازلنا ننتظر وننتظر …
حتى كبرت طفلتي وحرمتها من أقتناء العرائس خوفاً عليها من أن يتعلق قلبها بنفس اللعبة التي كنت أمارسها في صغري ….
وسوف أستمر في حماية طفلتي حتى أشعار أخر مع ( جــدارة ) لأني أخاف أن يكون جدارة مبرمجاً على الجدارة في فن الواسطة والمحسوبيات لأنه لو كان الكمبيوتر لا يفقه لغة الواسطة لتوظفت منذ زمن لأن جدارتي تفوق جدارة فلانة صاحبة التقدير المقبول … !
(http://o2buraydah.wordpress.com/2011/03/24/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9/)
حلم لطالما سكن مخيلتي منذ أن كنت طفلة صغيرة بظفائر طويلة …
أصف العرائس المصنوعة بيدي أمي من بقايا الأقمشة على جدار منزلنا الطيني والعب لعبتي المفضلة بأن أكون أنا المدرسة والعرائس طالباتي … ومع مرور الوقت ورياح التغيير تحولت تلك الحوائط الطينية إلى أسمنتية وأصبحت ظفائري من ذكريات الماضي بعد أن قصصتها تماشياً مع رياح التغيير …
كل شيء من حولي تغير حتى العرائس أصبحت بلاستيكية ومتقنة الصنع ولكنها خالية من رائحة الحب التي كنت أستنشقها عندما ألعب بعرائسي المصنوعة بيدي أمي …
ولكني ومع ذلك كنت مستمرة في صف الدمى الجديدة على الحوائط الأسمنتية وأمارس لعبتي المفضلة دون وعي من أن تلك اللعبة هي المحصلة الأولى الناتجة عن تعليم البنات في السعودية وهي الخيار الذي ينصح به المجتمع ويفضله على عمل المرأة في مجالات أخرى مثل الطب أو التمريض .
كبرت وتحولت اللعبة إلى هدف أسعى إليه ورفضت من اجله عشرات العرسان الذين تقدموا لخطبتي منذ أن كنت في المرحلة الثانوية .
تخرجت وأنا أحمل طموحات بحجم الجبل ثم بدأت رحلة بحثي عن وظيفة ومع كل يوم يسقط حجر من جبل طموحاتي حتى قامت عوامل التعرية ,
اقصد عوامل البطالة والبيروقراطية والواسطة والمحسوبية وسياسة شد لي وأقطع لك .. !
كل تلك العوامل تسببت بتفتيت جبل طموحاتي حتى أنكشف ستري وأصبحت عارية من أي طموح وأصبحت رياح السنين تهب علي بسرعة وتغطيني برمال العمر …
وقبل أن اندثر تحت رمال العمر وتختفي معالمي تزوجت وأنا أنتظر الوظيفة ثم حملت وأنا مازلت منتظرة ثم ولدت طفلي الثالث وأنا مازلت أنتظر مرور قطار التوظيف على محطتي مع إيماني التام بأن قطار التوظيف لا يمر على محطات العاطلين عن العمل بل لابد من أن يركض العاطلون خلف قطار التوظيف جارين خلفهم الحرف الذي لايقهر حرف الواو
وفي كل يوم أسمع عن فلانه بنت فلان صاحب القرش الكبير والمال الوفير قد توظفت بجانب قصر والدها على الرغم من أن تقديرها مقبول .. !
اما أنا وشهاداتي ذات التقدير العالي مازلنا ننتظر وننتظر …
حتى كبرت طفلتي وحرمتها من أقتناء العرائس خوفاً عليها من أن يتعلق قلبها بنفس اللعبة التي كنت أمارسها في صغري ….
وسوف أستمر في حماية طفلتي حتى أشعار أخر مع ( جــدارة ) لأني أخاف أن يكون جدارة مبرمجاً على الجدارة في فن الواسطة والمحسوبيات لأنه لو كان الكمبيوتر لا يفقه لغة الواسطة لتوظفت منذ زمن لأن جدارتي تفوق جدارة فلانة صاحبة التقدير المقبول … !