فهد عبد الله
07-03-11, 10:49 pm
وما الدهرُ إلا من رواةِ قصائدي
لاأعـرف تعريـفاً للمتنبي إلا قـوله عن نفسـه :
أنا الـذي نظـر الأعمى إلى أدبــي
وأسمعـتْ كلماتـي مَـنْ بـه صَمَـمُ
وإن سألت عن شاعريـة المتنبي فخذها نظما ولا تخشـى ظلماً
وما الدهر إلا من رواة قصائدي
إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا
فسار به من لا يسير مشمرا
وغنى به من لايغني مغردا
فدع كل صوت غير صوتي فإنني
أنا الطائر المحكي والآخر صدى
صدقت رحمك اللـه
أننا حين نكتب عن المتنبي فإننا نكتب عن الشـاعر الأشهـر ، عن عبقري لايتكرر
عن من طوع الحرف وجود الكلمـة وبايعه الشعراء والنقاد على اللموع والخلود
ويكفي المتنبي نجوميـة أن خمسمائة من أبيـاته يرددها الملوك فقط غيـر عامة النـاس
أضـف إلى ذلك مئات الكتب التي كتبت فقط عن شـاعرية المتنبي سواءً عند العـجم أو عند العرب
فهو بحق مالئ الدنيا وشـاغل النـاس ولم يتفوق عليه في نظم الشعر شاعر قديم أو حديث
ولو لم يكن في أدب العرب غير أشعار ابو الطيب المتنبي لحق لنا أن نفخر بأدبنا العـربي
قال أحد المستشرقين :
( لم نحسـد العرب إلأ على رجلين : النبي الحـق والآخر المتنبي )
وإن كنا ضـد أن يقترن أسم أحمـد بن الحسين بأسم محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسـلام
لتفاوت المنزلـة وأختلاف الهدف فمنكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الأخرة
إلا أننا نتعرف على قيمة المتنبي من خلال هذه العبـارة .
لن أطيل عليكم في التعرف على أمبراطور الشعراء فلستُ أنا من يقدمـه ويُعرفه
فهو الذي تعرفون ، وما عسـاني أن أقول عن الذي أصبح الدهر من رواة قصائده ؟
سأسرد لكم بعضاً من حكم المتنبي
فديوان المتنبي مرجع مهم للحكم والأمثـال
وحكمته تجري على ألسنة الناس صغيرهم وكبيرهم
ومن منا لم يستشهد بحكمـة للمتنبي ؟
فتعالوا لنقرأ بعضـاُ من حكم المتنبي الخـالدة
وإذا خَــفيتُ عــلى الغَبـيّ فَعـاذرٌ
أنْ لا تَـــراني مُقْلَـــةٌ عَمْيــاءُ
أَرَى كُلَّنــا يَبغِــي الحَيــاةَ لِنَفْسِـهِ
حَرِيصـاً عليهـا مُسْـتَهاماً بِهـا صَبَّـا
فحُــبُّ الجَبــانِ النَفْسَ أَورَدَهُ البَقــا
وحُـبُّ الشُـجاعِ الحَـرْبَ أَورَدَهُ الحَرْبا
ويَخــتَلِفُ الرِزْقــانِ والفِعـلُ واحِـدٌ
إلـى أَنْ تَـرَى إِحسـانَ هـذا لِـذا ذَنْبا
فــرُبَّ كَــئِيبٍ لَيسَ تَنـدَى جُفونُـهُ
ورُبَّ نَــدِيِّ الجَــفنِ غــيرُ كَـئِيبِ
فــي النــاس أَمثِلَـةٌ تَـدُورُ حَياتُهـا
كَمَماتِهـــا ومَماتُهـــا كَحَياتِهـــا
لا بِقَـومي شَـرفْتُ بـل شَـرفوا بـي
وبنفْســـي فَخَــرت لا بِجُــدودي
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدواً له مامن صـداقتـه بــــــــــدُ
إذا غدرت حسناء وفت بعهدها
فمن عهدها أن لايدوم لها عهدُ
وحيد من الخلان في كل بـلدةٍ
إذا عظم المطلوب قل المساعدُ
بذا قضت الأيام مابين أهلـها
مصائب قوم عند قوم فـوائدُ
إذا أنت اكرمت الكريم ملكـته
وإن أنت اكرمت اللئيم تمـردا
وقنعتُ باللقيا وأول نـظرةٍ
أن القليل من الحبيب كثيرُ
من كان فوق محل الشمس موضعهُ
فليس يرفعه شئٌ ولا يضــعُ
نبكي على الدنيا وما من معشرٍ
جمعتهم الدنيـا فلم يتفرقـوا
وما الحسن في وجه الفتى شرفاً له
إذا لم يكن في فعله والخلائق
يسلم لي راسك يا أبو الطيب على البيت السابق
إذا قيل رفقاً قال للحلم موضعٌ
وحلم الفتى في غير موضعه جهلُ
خذ ماتراه ودع شيئاً سمعت بهِ
في طلعة البدرِ مايغنيك عن زحلِ
وليس يصح في الأفهام شئ
إذا أحتاج النهارُ إلى دليلِ
وإذا ماخلا الجبانُ بأرضٍ
طلب الطعن وحده والنزالا
لولا المشقة ساد الناس كلهمُ
الجود يفقرُ والأقدامُ قتـالُ
تريدين لقيان المعالي رخيصـةٌ
ولا بد دون الشهدِ من أبر النحل
تلذُ له المروءة وهي تؤذي
ومن يعشق يلذٌ له الـغرامُ
من يهن يسهل الهوان عليهِ
مالجرحٍ بميتٍ أيـلامُ
إذا غـامرت في شرفٍ مرومِ
فلا تقنع بما دون النجـومِ
فطعم الموتِ في أمرٍ حقيرٍ
كطعم الموتِ في أمرٍ عظيمِ
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً
وآفته من الفهمِ السـقيمِ
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسـامُ
إذا رأيت نياب الليثِ بارزةً
فلا تظنن أن الليث يبتـسمً
^^^^^^^
هههه
وش قصدك بي
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ
وتأتي على قدر الكرامِ المكـارمُ
وتعظم في عين الصغيرِ صـغارهـا
وتصغير في عين العظيم العظـائمُ
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونهُ
وصـدق مايعتـادهُ من تـوهمِ
ولم أرَ في عيوب الناسِ عيباً
كنقص القادرين على التمـامِ
إذا لم يكن من الموتِ بدٌ
فمن العجزِ أن تموت جبـانا
كل مالم يكن من الصعب في
الأنفسِ سهلٌ فيها إذا هو كانا
كفى بك داءً ان ترى الموت شافيا
وحسبُ المنايا أن يكـن أمـانيـا
لله درك ياأحمد بن الحسين هكذا تكون النجومية والسطـوع
عن /غرور المشاعر
————————
منقول بتصرف من أختيارات أخوكم فهد عبدالله
لاأعـرف تعريـفاً للمتنبي إلا قـوله عن نفسـه :
أنا الـذي نظـر الأعمى إلى أدبــي
وأسمعـتْ كلماتـي مَـنْ بـه صَمَـمُ
وإن سألت عن شاعريـة المتنبي فخذها نظما ولا تخشـى ظلماً
وما الدهر إلا من رواة قصائدي
إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا
فسار به من لا يسير مشمرا
وغنى به من لايغني مغردا
فدع كل صوت غير صوتي فإنني
أنا الطائر المحكي والآخر صدى
صدقت رحمك اللـه
أننا حين نكتب عن المتنبي فإننا نكتب عن الشـاعر الأشهـر ، عن عبقري لايتكرر
عن من طوع الحرف وجود الكلمـة وبايعه الشعراء والنقاد على اللموع والخلود
ويكفي المتنبي نجوميـة أن خمسمائة من أبيـاته يرددها الملوك فقط غيـر عامة النـاس
أضـف إلى ذلك مئات الكتب التي كتبت فقط عن شـاعرية المتنبي سواءً عند العـجم أو عند العرب
فهو بحق مالئ الدنيا وشـاغل النـاس ولم يتفوق عليه في نظم الشعر شاعر قديم أو حديث
ولو لم يكن في أدب العرب غير أشعار ابو الطيب المتنبي لحق لنا أن نفخر بأدبنا العـربي
قال أحد المستشرقين :
( لم نحسـد العرب إلأ على رجلين : النبي الحـق والآخر المتنبي )
وإن كنا ضـد أن يقترن أسم أحمـد بن الحسين بأسم محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسـلام
لتفاوت المنزلـة وأختلاف الهدف فمنكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الأخرة
إلا أننا نتعرف على قيمة المتنبي من خلال هذه العبـارة .
لن أطيل عليكم في التعرف على أمبراطور الشعراء فلستُ أنا من يقدمـه ويُعرفه
فهو الذي تعرفون ، وما عسـاني أن أقول عن الذي أصبح الدهر من رواة قصائده ؟
سأسرد لكم بعضاً من حكم المتنبي
فديوان المتنبي مرجع مهم للحكم والأمثـال
وحكمته تجري على ألسنة الناس صغيرهم وكبيرهم
ومن منا لم يستشهد بحكمـة للمتنبي ؟
فتعالوا لنقرأ بعضـاُ من حكم المتنبي الخـالدة
وإذا خَــفيتُ عــلى الغَبـيّ فَعـاذرٌ
أنْ لا تَـــراني مُقْلَـــةٌ عَمْيــاءُ
أَرَى كُلَّنــا يَبغِــي الحَيــاةَ لِنَفْسِـهِ
حَرِيصـاً عليهـا مُسْـتَهاماً بِهـا صَبَّـا
فحُــبُّ الجَبــانِ النَفْسَ أَورَدَهُ البَقــا
وحُـبُّ الشُـجاعِ الحَـرْبَ أَورَدَهُ الحَرْبا
ويَخــتَلِفُ الرِزْقــانِ والفِعـلُ واحِـدٌ
إلـى أَنْ تَـرَى إِحسـانَ هـذا لِـذا ذَنْبا
فــرُبَّ كَــئِيبٍ لَيسَ تَنـدَى جُفونُـهُ
ورُبَّ نَــدِيِّ الجَــفنِ غــيرُ كَـئِيبِ
فــي النــاس أَمثِلَـةٌ تَـدُورُ حَياتُهـا
كَمَماتِهـــا ومَماتُهـــا كَحَياتِهـــا
لا بِقَـومي شَـرفْتُ بـل شَـرفوا بـي
وبنفْســـي فَخَــرت لا بِجُــدودي
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدواً له مامن صـداقتـه بــــــــــدُ
إذا غدرت حسناء وفت بعهدها
فمن عهدها أن لايدوم لها عهدُ
وحيد من الخلان في كل بـلدةٍ
إذا عظم المطلوب قل المساعدُ
بذا قضت الأيام مابين أهلـها
مصائب قوم عند قوم فـوائدُ
إذا أنت اكرمت الكريم ملكـته
وإن أنت اكرمت اللئيم تمـردا
وقنعتُ باللقيا وأول نـظرةٍ
أن القليل من الحبيب كثيرُ
من كان فوق محل الشمس موضعهُ
فليس يرفعه شئٌ ولا يضــعُ
نبكي على الدنيا وما من معشرٍ
جمعتهم الدنيـا فلم يتفرقـوا
وما الحسن في وجه الفتى شرفاً له
إذا لم يكن في فعله والخلائق
يسلم لي راسك يا أبو الطيب على البيت السابق
إذا قيل رفقاً قال للحلم موضعٌ
وحلم الفتى في غير موضعه جهلُ
خذ ماتراه ودع شيئاً سمعت بهِ
في طلعة البدرِ مايغنيك عن زحلِ
وليس يصح في الأفهام شئ
إذا أحتاج النهارُ إلى دليلِ
وإذا ماخلا الجبانُ بأرضٍ
طلب الطعن وحده والنزالا
لولا المشقة ساد الناس كلهمُ
الجود يفقرُ والأقدامُ قتـالُ
تريدين لقيان المعالي رخيصـةٌ
ولا بد دون الشهدِ من أبر النحل
تلذُ له المروءة وهي تؤذي
ومن يعشق يلذٌ له الـغرامُ
من يهن يسهل الهوان عليهِ
مالجرحٍ بميتٍ أيـلامُ
إذا غـامرت في شرفٍ مرومِ
فلا تقنع بما دون النجـومِ
فطعم الموتِ في أمرٍ حقيرٍ
كطعم الموتِ في أمرٍ عظيمِ
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً
وآفته من الفهمِ السـقيمِ
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسـامُ
إذا رأيت نياب الليثِ بارزةً
فلا تظنن أن الليث يبتـسمً
^^^^^^^
هههه
وش قصدك بي
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ
وتأتي على قدر الكرامِ المكـارمُ
وتعظم في عين الصغيرِ صـغارهـا
وتصغير في عين العظيم العظـائمُ
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونهُ
وصـدق مايعتـادهُ من تـوهمِ
ولم أرَ في عيوب الناسِ عيباً
كنقص القادرين على التمـامِ
إذا لم يكن من الموتِ بدٌ
فمن العجزِ أن تموت جبـانا
كل مالم يكن من الصعب في
الأنفسِ سهلٌ فيها إذا هو كانا
كفى بك داءً ان ترى الموت شافيا
وحسبُ المنايا أن يكـن أمـانيـا
لله درك ياأحمد بن الحسين هكذا تكون النجومية والسطـوع
عن /غرور المشاعر
————————
منقول بتصرف من أختيارات أخوكم فهد عبدالله