دقة القرآن اللغوية

[العصامي]

http://img830.imageshack.us/img830/5923/kxl4ubrhz3ze.gif


دقة القرآن اللغوية


كما هو معلوم أن القرآن الكريم نزل بلسانٍ عربي مبين ..
نزل في زمن فصاحة وبلاغة ودقّة في اللفظ ..
أنزله اللهُ عـزّ وجلّ على رسوله صلى الله عليه وسلم ذلك النبي الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب ..
وتحدى اللهُ جل في علاه كل من شكّكَ به أن يأتي بمثله ..
قال تعالى ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا )
وعلى الرغم من فصاحة القوم في ذلك الزمان والمكان لم يستطيعوا أن يقولوا بل نأتي بمثله ..
ومن الأمثلة على دقة القرآن اللغوية الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..
قوله تعالى ( ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ) الآية

وفي الآية الأخرى قوله ( ولا تقتلوا اولادكم خشيه املاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطئا كبيرا ) الآية
هنا يبدو للوهلة الأولى تشابه في الآيتين ( نحن نرزقكم واياهم ) و (نحن نرزقهم واياكم ) ولكنّ الفرق كبير ..
لماذا قال جل شأنه في الآية الأولى
( نحن نرزقكم واياهم ) وفي الآية الأخرى ( نحن نرزقهم واياكم ) ??
لنرى مالفرق بينهما
في الآية الأولى ( نحن نرزقكم واياهم )
إذا أمعنا النظر بما قبلها نجد قوله تعالى ( ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم )
أي لا تقتلوا أولادكم من الفقر والعوز .. أي أن الفقر العوز واقعٌ حال الخطاب
فبدأ جل شأنه بأهل الأولاد قبل أولادهم قال ( نحن نرزقكم واياهم ) .. فبدأ بالأهل لوقوع الفقر والعوز

أما في الآية الأخرى قال جل شأنه (ولا تقتلوا اولادكم خشيه املاق نحن نرزقهم واياكم )
في هذه الآية لم يكن العوز والفقر موجوداً حال الخطاب .. وإنما خشية منه ..
فبدأ جل شأنه بالأولاد أولاً: فقال ( نرزقهم واياكم ) أي لا تقتلوهم خوفاً من الفقر والحاجة ..
فالله سبحانه وتعالى سيرزقهم ..
وفي موضع آخر قوله تعالى ( يوم ترونها تذهل كل مرضعة عمّا أرضعت وتضعُ كل ذات حمل حملها ) الآية
والضمير في ( ترونها ) كماهو معلومٌ أن المقصودَ بها هي علامات القيامة
وهنا نتوقف عند دقة لغوية بديعة في قوله تعالى ( مرضعة )
فكما هو معلومٌ عند أهل اللغة أن الصفات الملازمة للنساء لا تؤنث
كقولنا إمرأةٌ حائض .. أو إمرأةٌ مرضع .. أو إمرأة حامل ..
ولكن هنا لفظٌ جميلٌ بليغٌ .. فالمرضعة هي من كانت قد ألقمت الطفل ثديها حال رؤيتها أهوال القيامة ..
فتذهل عن رضيعها لهول ما رأتْ ..
ولو كان المقصود بذلك هي من كان لديها رضيع ثم ذهلت عنه .. أي ذات ولد بسن الرّضاعة
لكان سياق القول ( تذهل كل مرضع )

[مـ ــ ط ــ ـر]

’
’
ليس من الغريب أن يكون كلام الله الخالق عز وجل سبحانه وتعالى

بهذه الدقة.. بل لن يستطيع علماء الأرض من إنس وجن لو اجتمعوا أن يحصوا مافيه

من بلاغة ودقة وعظمة .. ((وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)) فمن نحن حتى نقيم كلام الخالق

سبحانه..

القرآن مصدر نتعلم منه ونتهتدي به.. وليس لننظر إلى بلاغته ودقة ألفاظه سبحانه جل في علاه

سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا

وبالنسبة لعنوان موضوعك كان يجب أن تفكر جيدا قبل أن تختار هذا العنوان وكأنك تخبرنا بشيئ غريب أو جديد..

وجزاك الله خيرا

[نجداوي]

حياك اخ عصامي

منبع الحياه الاساسي القرآن الكريم

وكل العلوم بجميع اصنافها ايضآ من القرآن

ولهدوء النفس وزياده الايمآن يجب التمعن بالايآت خآصه التي تمس حيآتنا العاجله

وهالموضوع عباره عن دعوه للتجديد والاتجهه الى القرآءه والتفكر به

فجزاك الله عنا كل خير

[التنين الصيني]

ويصل العجب .... عندما نسمع القرآن بالقراءآت السبع ....

اللهم ارزقنا تلاوة كتابك .... والعمل به

جزاك الله خيراً

[العصامي]

مرحباً أخي مـــطـــر


وبالنسبة لعنوان موضوعك كان يجب أن تفكر جيدا قبل أن تختار هذا العنوان وكأنك تخبرنا بشيئ غريب أو جديد..

لم أذكر ذلك على سبيل الإكتشاف ..
فعلماء التفسير أبحروا .. وكفوا .. ووفوا ..
ولكن من باب قوله تعالى ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )
وكذلك قوله تعالى ( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً )
فقد أمرنا جل شأنه في تدبّر القرآن .. وتدبّره يكونُ في تأمل معانيه والتبصر بما فيه

[محارهـ]

* مرحبا أخي / العصامي

بارك الله فيك ونفع بك ...
وجزاك الله خيراً على التذكير بباب من أبواب إعجاز القرآن
وهو الإعجاز اللغوي
الذي لا يدركه سوى المتدبرون للقرآن
فكم من مسلم يمر على ايات القرآن الكريم دون أن يعي هذا الإعجاز
الذي لا ينتهي { سبحان الله }






شكراً لك *

[آبو بتال]

جزاك الله خير : العصامي
تذكيرك وعن أعجاز القرآن الكريم
وقد تحد الله المشركين أن يتوء بمثال فعجزوا
كلام الله سبحانه للتدبر بآيته
اللهم آجعلة في ميزان حسناتك

[وضوح]

جزاكـ الله خيراً ..،؛