هنري
14-02-11, 11:53 pm
اه
كلمة معبره، تستحق أن أستهل بها حديثي هذا،
لاأخفيكم أنني كنت أسير ببستان جميل، تظله أشجار فارعة الطول، وكانت الريح تداعبها بهدوء ، لتصدر فحيحاً رقيقاً محبباً للنفس، كنت سعيداً حينها، كنت أرى الأزهار جميله ، ألوانها زاهية ، تداعبها فراشات كثيرة، كان الماء يتدفق علي بشكل مُلهم، ليرويني ويمدني بالحياة. ذلك البستان المصغر كان يعطيني كل شيء بجانب الماء، الدواء والغذاء وحتى الإلهام والإيمان.
كنت مبصراً بحدة، كان ذلك الغذاء والماء بحق نعمه، وله دور إيجابي كبير. كانت الفواكة أعجوبه؛ فلقد كانت تبقيني متعافياً صلداً، خلاصة القول أنني كنت مرتبطاً بشكل فطري مع حالة ما، كانت مناسبة ومتناغمه تماماً، وكنت ملكاً على نفسي وعلى حالتي "غابتي"
أقول: مالذي حدث ؟
حلق طائر غريب، ولقد كان مدعاة للشؤم حقيقةً ولكنه بدا أليفاً (ونستعير الإبتسامة مجازاً) كانت مدخله مريحاً، سلمني الرسالة التي كتبت باللون (الزهري)، كان الخط أنيقاً، والحبر لم يجف بعد، ولقد بدا لي أن المرسل شخص مهم وله ذوق مختلف عن جنسي.
حتى تأملت أنه من كوكب أخر!
تجاهلت غابتي، وسمحت لقوم الغراب أن يلقوا نظرة على مملكتي عن كثب، وقتها كنت أغط في نوم عميييييق(نومي كناية عن السهو)،!؟
أفقت وجسدي مثقل بالهم، شربت الماء الذي أضحى طعمه علقماً، الأشجار لازالت تظلني إحتراماً لما سلف والريح كذلك ولكنها قست وحولت الجو من دافئ إلى بارد جداً، حتى طرحتني أسيراً للفراش،
كانت عيناي تحولان كل شيء إلى باهت ، أضحيت أعاقب نفسي بأمر طبيعتي، وياله من عقاب، تمنيت لو لبستاننا سجن وسجان ولكنه لم يكن هناك أحد .
منظر الجفاف و إنعدام التناغم العاطفي والتأقلم بيني وبين البستان، كون لدي فكرة بأنني وصلت لنقطة ال (لا) عودة.
حملت الرسالة ذات اللون التي رجعت خطها للأسود وأصبحت الورقة كلها سوداء لم أستطع القراءة، بت أصرخ فيها: لماذا؟
لاترد.
جنوني أفضى لإن أغسلها بماء النهر الذي يتدفق، والذي التهمها كلها لإنها سوداء لاتبيض!
كانت يدي ممتدة للماء وتحول النهر للون الأسود الحالك، وأحسست أنني أستمع لهمس منه يقول، إنني أضحي بنفسي من أجل بستاننا، دع الظلام يزول في أعماقي.
أحسست بالراحة بعدها وأقسمت أن أبقى ملكا.
عدت بعد أقصى نقطة ، هربت من قوانين الفيزياء والكيمياء لأجل الحياة !
.................
آسف لإزعاجكم،
كلمة معبره، تستحق أن أستهل بها حديثي هذا،
لاأخفيكم أنني كنت أسير ببستان جميل، تظله أشجار فارعة الطول، وكانت الريح تداعبها بهدوء ، لتصدر فحيحاً رقيقاً محبباً للنفس، كنت سعيداً حينها، كنت أرى الأزهار جميله ، ألوانها زاهية ، تداعبها فراشات كثيرة، كان الماء يتدفق علي بشكل مُلهم، ليرويني ويمدني بالحياة. ذلك البستان المصغر كان يعطيني كل شيء بجانب الماء، الدواء والغذاء وحتى الإلهام والإيمان.
كنت مبصراً بحدة، كان ذلك الغذاء والماء بحق نعمه، وله دور إيجابي كبير. كانت الفواكة أعجوبه؛ فلقد كانت تبقيني متعافياً صلداً، خلاصة القول أنني كنت مرتبطاً بشكل فطري مع حالة ما، كانت مناسبة ومتناغمه تماماً، وكنت ملكاً على نفسي وعلى حالتي "غابتي"
أقول: مالذي حدث ؟
حلق طائر غريب، ولقد كان مدعاة للشؤم حقيقةً ولكنه بدا أليفاً (ونستعير الإبتسامة مجازاً) كانت مدخله مريحاً، سلمني الرسالة التي كتبت باللون (الزهري)، كان الخط أنيقاً، والحبر لم يجف بعد، ولقد بدا لي أن المرسل شخص مهم وله ذوق مختلف عن جنسي.
حتى تأملت أنه من كوكب أخر!
تجاهلت غابتي، وسمحت لقوم الغراب أن يلقوا نظرة على مملكتي عن كثب، وقتها كنت أغط في نوم عميييييق(نومي كناية عن السهو)،!؟
أفقت وجسدي مثقل بالهم، شربت الماء الذي أضحى طعمه علقماً، الأشجار لازالت تظلني إحتراماً لما سلف والريح كذلك ولكنها قست وحولت الجو من دافئ إلى بارد جداً، حتى طرحتني أسيراً للفراش،
كانت عيناي تحولان كل شيء إلى باهت ، أضحيت أعاقب نفسي بأمر طبيعتي، وياله من عقاب، تمنيت لو لبستاننا سجن وسجان ولكنه لم يكن هناك أحد .
منظر الجفاف و إنعدام التناغم العاطفي والتأقلم بيني وبين البستان، كون لدي فكرة بأنني وصلت لنقطة ال (لا) عودة.
حملت الرسالة ذات اللون التي رجعت خطها للأسود وأصبحت الورقة كلها سوداء لم أستطع القراءة، بت أصرخ فيها: لماذا؟
لاترد.
جنوني أفضى لإن أغسلها بماء النهر الذي يتدفق، والذي التهمها كلها لإنها سوداء لاتبيض!
كانت يدي ممتدة للماء وتحول النهر للون الأسود الحالك، وأحسست أنني أستمع لهمس منه يقول، إنني أضحي بنفسي من أجل بستاننا، دع الظلام يزول في أعماقي.
أحسست بالراحة بعدها وأقسمت أن أبقى ملكا.
عدت بعد أقصى نقطة ، هربت من قوانين الفيزياء والكيمياء لأجل الحياة !
.................
آسف لإزعاجكم،