السيد نجل
05-02-11, 09:51 pm
لا أحب أن أكون مستفزاً، لكنها ثورة السبعين مليون جائع . هي ثورة المصريين الذين يطالبون برحيل الرئيس محمد حسني مبارك .
يخبرني أحد زملاء الدراسة (مصري الأصل) عن نكته تتعلق بالشعب المصري والرئيس مبارك، فالرئيس مبارك (حسب سياق النكته) قد إستشار مستشاريه، كيف له أن يكسب مزيداً من الشعبية؟ فأخبروه المتشارين أن فرض قانون جائر على الشعب ثم تقوم أنت بصفتك رئيساً للجمهورية بإلغاءه بعد أن يضيق على الناس، سيكسب سيادتكم مزيداً من الشعبية، فإقتنع الرئيس ووافق. إرتاء مستشاروه أن يتم فرض رسم مالي على كل من أراد أن يمشي على شارع جامعة الدول العربية، وبالفعل فُرضت الرسوم على كل من أراد الدخول للشارع، فوضعت الأكشاك لتحصيل الرسوم، ومضت بضعة أيام إلا أن أحداً لم يشتكي، تضايق الرئيس مبارك من هذا الإجراء الذي لم يثمر، فأوصى مستشاروه أن يُرفع الرسم إلى الضعف، ومضت بضعة أيام أيضاً إلا أن أحداً لم يشتكي، فزاد غضب الرئيس، فأمر مستشاروه أن يعينوا عسكري ليضرب أي شخص من العابرين للشارع بعد دفع الرسوم، وبالفعل تم تعيين عسكري يضرب كل شخص يريد أن يدخل للشارع إلا أن أحداً لم يشتكي، فجن جنون الرئيس وقرر النزول للشارع ووقف أمام الناس مناشدهم من كان له مظلمة أن يأتي إليه ويخبره، إلا أن أحداً لم يفتح فمه بكلمة واحدة، فكاد مبارك أن بفقد صوابه، حتى جاء الفرج وتكلم شاب من بين الناس وقال لدينا مشكلة (ياسيادة الريس) فكاد مبارك يطير من الفرح (أيه يابني ايه هيا المشكلة) فقال الشاب: انه العسكري ياسيادة الريس الواقف على رأس الشارع، فرد مبارك ماباله هل بدر منه شيء يسيء لا أحد منكم؟ فقال الشاب: لا ياسيادة الريس،(أصل هو عسكري واحد والناس كتيير ومش حيلحى يطربنا كولنا، فنتمنى من سيادتك إنك تؤمر بتعين أربعه معاه، أصل إحنا عايزين نلحى نخلص أشغالنا) أنتهى...
تأتي النكته أعلاه من ضمن مئات النكت اللتي ألفها وتداولها المصريون عن الرئيس مبارك، ولو كان وقتي ووقتكم يسمح لأخبرتكم بالمزيد . لم أتردد على أرض الكنانة كثيراً ففي كل مرة تساورني الأفكار في الذهاب إلى هناك، أنتفض وأأد الفكرة في محيطها، فلا أسمح لأفكاري أن تأخذي إلى وهم أنني استطيع الإستمتاع في أرض تحوي أربعين مليون معدم، وعشرين مليون فقير .
سكت المصريون كثيراً فقد دام سكوتهم ثلاثة عقود، إلا أنهم أنتفضوا في 25 يناير 2011م وأستطاعوا أن يخلعوا مبارك من على كرسي الرئاسة . أنا شخصياً أحيي إنتفاضة الشعوب، فالظلم والقهر قنبلة موقوته تنفجر في أي لحظة . إلا أنني لن أنسى أيضاً أن الرئيس مبارك بطل وطني شارك في الدفاع عن مصر أبان لعدوان الذي طال أرض الكنانة، فـ مبارك كان في يوم من الأيام مرؤساً، فهو كـ قائد مقاتله كان يحتاج أمراً عسكرياً كي ينطلق بطائرته ليقصف الأهداف المطلوبة . وضل يتدرج بالمناصب العسكرية حتى تولى سدة الرئاسة في العام 1981م وذلك بعد إغتيال الرئيس السادات، حيث كان نائباً للسادات ونائباً لرئيس الحزب الوطني الذي حكم مصر لعقود .
مبارك الأن هو مجرد شخص أراد الكثير من المصريين التخلص منه، فلا يريدونه رئيساً لهم بعد اليوم . مبارك البطل الذي كان يغامر بحياته من أجل المصريين، أصبح الأن في نظر الكثير منهم برغوث متشبث بكرسي الرئاسة .
أما الآن بعد أن تنحى مبارك عن كرسي الرئاسة بعد أن أقام عليه قرابة الثلاثين عاماً، فبالتاكيد سيصعب التكهن بما سوف يحدث. حسني مبارك أجاد اللعبة السياسية جيداً، وأمسك بزمام الحكم بقبضة قوية وجنب مصر الكثير من المغامرات السياسية. اعتقد تنحي رئيس حكم بلداً ثلاثين عاماً هي مجازفة قد تجر البلد إلى هاوية ومزالق لايخرج منها . الفراغ السياسي ليس بمصلحة أحد وإن كان صغيراً، فكيف بحجم تنحي الرئيس مبارك عن أرض تحوي عشرات الملايين من الفقراء والمعدمين، فـ الفراغ السياسي في وسط سبعين مليون جائع ما هي إلا كارثة من كوارث الأرض . أتمنى أن أكون مخطئ، وأن تغلب مصلحة مصر المصريين، إلا أنني مؤمن أن مخلفات الجوع والجور غالباً هي جروح عميقة لاتشفيها الأيام .
دمتم بخير،،
يخبرني أحد زملاء الدراسة (مصري الأصل) عن نكته تتعلق بالشعب المصري والرئيس مبارك، فالرئيس مبارك (حسب سياق النكته) قد إستشار مستشاريه، كيف له أن يكسب مزيداً من الشعبية؟ فأخبروه المتشارين أن فرض قانون جائر على الشعب ثم تقوم أنت بصفتك رئيساً للجمهورية بإلغاءه بعد أن يضيق على الناس، سيكسب سيادتكم مزيداً من الشعبية، فإقتنع الرئيس ووافق. إرتاء مستشاروه أن يتم فرض رسم مالي على كل من أراد أن يمشي على شارع جامعة الدول العربية، وبالفعل فُرضت الرسوم على كل من أراد الدخول للشارع، فوضعت الأكشاك لتحصيل الرسوم، ومضت بضعة أيام إلا أن أحداً لم يشتكي، تضايق الرئيس مبارك من هذا الإجراء الذي لم يثمر، فأوصى مستشاروه أن يُرفع الرسم إلى الضعف، ومضت بضعة أيام أيضاً إلا أن أحداً لم يشتكي، فزاد غضب الرئيس، فأمر مستشاروه أن يعينوا عسكري ليضرب أي شخص من العابرين للشارع بعد دفع الرسوم، وبالفعل تم تعيين عسكري يضرب كل شخص يريد أن يدخل للشارع إلا أن أحداً لم يشتكي، فجن جنون الرئيس وقرر النزول للشارع ووقف أمام الناس مناشدهم من كان له مظلمة أن يأتي إليه ويخبره، إلا أن أحداً لم يفتح فمه بكلمة واحدة، فكاد مبارك أن بفقد صوابه، حتى جاء الفرج وتكلم شاب من بين الناس وقال لدينا مشكلة (ياسيادة الريس) فكاد مبارك يطير من الفرح (أيه يابني ايه هيا المشكلة) فقال الشاب: انه العسكري ياسيادة الريس الواقف على رأس الشارع، فرد مبارك ماباله هل بدر منه شيء يسيء لا أحد منكم؟ فقال الشاب: لا ياسيادة الريس،(أصل هو عسكري واحد والناس كتيير ومش حيلحى يطربنا كولنا، فنتمنى من سيادتك إنك تؤمر بتعين أربعه معاه، أصل إحنا عايزين نلحى نخلص أشغالنا) أنتهى...
تأتي النكته أعلاه من ضمن مئات النكت اللتي ألفها وتداولها المصريون عن الرئيس مبارك، ولو كان وقتي ووقتكم يسمح لأخبرتكم بالمزيد . لم أتردد على أرض الكنانة كثيراً ففي كل مرة تساورني الأفكار في الذهاب إلى هناك، أنتفض وأأد الفكرة في محيطها، فلا أسمح لأفكاري أن تأخذي إلى وهم أنني استطيع الإستمتاع في أرض تحوي أربعين مليون معدم، وعشرين مليون فقير .
سكت المصريون كثيراً فقد دام سكوتهم ثلاثة عقود، إلا أنهم أنتفضوا في 25 يناير 2011م وأستطاعوا أن يخلعوا مبارك من على كرسي الرئاسة . أنا شخصياً أحيي إنتفاضة الشعوب، فالظلم والقهر قنبلة موقوته تنفجر في أي لحظة . إلا أنني لن أنسى أيضاً أن الرئيس مبارك بطل وطني شارك في الدفاع عن مصر أبان لعدوان الذي طال أرض الكنانة، فـ مبارك كان في يوم من الأيام مرؤساً، فهو كـ قائد مقاتله كان يحتاج أمراً عسكرياً كي ينطلق بطائرته ليقصف الأهداف المطلوبة . وضل يتدرج بالمناصب العسكرية حتى تولى سدة الرئاسة في العام 1981م وذلك بعد إغتيال الرئيس السادات، حيث كان نائباً للسادات ونائباً لرئيس الحزب الوطني الذي حكم مصر لعقود .
مبارك الأن هو مجرد شخص أراد الكثير من المصريين التخلص منه، فلا يريدونه رئيساً لهم بعد اليوم . مبارك البطل الذي كان يغامر بحياته من أجل المصريين، أصبح الأن في نظر الكثير منهم برغوث متشبث بكرسي الرئاسة .
أما الآن بعد أن تنحى مبارك عن كرسي الرئاسة بعد أن أقام عليه قرابة الثلاثين عاماً، فبالتاكيد سيصعب التكهن بما سوف يحدث. حسني مبارك أجاد اللعبة السياسية جيداً، وأمسك بزمام الحكم بقبضة قوية وجنب مصر الكثير من المغامرات السياسية. اعتقد تنحي رئيس حكم بلداً ثلاثين عاماً هي مجازفة قد تجر البلد إلى هاوية ومزالق لايخرج منها . الفراغ السياسي ليس بمصلحة أحد وإن كان صغيراً، فكيف بحجم تنحي الرئيس مبارك عن أرض تحوي عشرات الملايين من الفقراء والمعدمين، فـ الفراغ السياسي في وسط سبعين مليون جائع ما هي إلا كارثة من كوارث الأرض . أتمنى أن أكون مخطئ، وأن تغلب مصلحة مصر المصريين، إلا أنني مؤمن أن مخلفات الجوع والجور غالباً هي جروح عميقة لاتشفيها الأيام .
دمتم بخير،،