نرسيان
31-01-11, 01:54 am
لم يدر بخلدي يوماً وأنا أشاهد أفلام الرعب والاكشن أن أقوم بدور البطولة أو حتى الكومبارس على أرض الواقع في يوم ما..
هذا ماحدث يوم الأربعاء الأسود كما يقال
والذي بدأ منذ الصباح الباكر في الساعة السادسة و بعد تردد كبير والحاح من المديرة قررت الذهاب الى الدوام في جنوب جدة بعد التوكل على الله...
وعند الساعة10 صباحاً بدأت الأمطار في الهطول وقررنا الخروج وذلك قبل أن تصل التحذيرات بعدم الخروج
رفض السائق الحضور ...وحضر زوج زميلتي وذهبت معها
وخرج بعض المعلمات والباقي علقن في المدرسة لعدم وصول سياراتهن والتي لن تصل
خرجنا وبدأت المغامرة او فيلم الأكشن
المطر ينهمر بغزارة والجو مظلم وأرتال من السيارات واقفة في الطريق بدون حراك
السيول تأتي من كل مكان
السيارات مغمورة بالمياه ..الناس تركض بهلع
قلوبنا تكاد تخرج من بين أضلاعنا خاصة بعد انعدام الرؤية وتخبطنا في الطرقات
وبدأت السارات في الانقلاب امامنا والاشجار بالتساقط ...لا أستطيع وصف ذلك المنظر لكن الحمدلله نجونا من ذلك بفضل الله
وفي عز خوفي على أطفالي في المنزل ورغبتي بالوصول اليهم بأي وسيلة تأتي الاتصالات من والدي بضرورة الخروج من السيارة واللجوء الى أي مبنى عالي
في البداية لم استجيب لكن مع الحاحه واصرار زوجي الذي كان يعيش مغامرة أخرى توقفنا عند فندق قريب ونزلنا لا كتشف بعد ذلك انني كنت قاب قوسين أو أدنى من السيل الكبير الهادر والذي ضرب شارع فلسطين حتى وصل الى البحر وفصل شمال جدة عن جنوبها تماماً....فلك الحمد يالله
وفي الفندق قصة أخرى فالمياه تدخل من كل فتحة ممكنة والكهرباء مطفأة وبالطبع المصاعد لاتعمل
ولكن على الأقل في مأمن من السيول بعد الله طبعاً ...واطمأننت على اولادي حيث انه في شمال جدة الوضع آمن حسب كلام والدي
بعد ذلك يأتي اتصال زوجي والذي كان يوصيني فيه على الأولاد ....ولا يعلم اذا كان سيصل الى المنزل أم لا ولم يستجيب لتوسلاتي باللجوء الى أقرب مبنى
اتصال زلزل كياني وأعادني الى دوامة القلق والتفكير حتى وصل الى المنزل بأعجوبة وبتوفيق من الله والتنقل بين أكثر من سيارة ...
وقضينا اليوم في اتصالات هنا وهناك أخواتي وزميلاتي موزعات ما بين مراكز الشرطة وعند عوائل فتحت بيوتها لهن والمساجد مليئة والمدارس كذلك....
وحتى بعد هدوء الأوضاع وتوقف المطر والذي استمر لأكثر من خمس ساعات متواصلة كان الوصول الى المنزل مستحيلاً بسبب المياه والسيارات المتوقفة والتي سدت الطرق..
في النهاية بعد عدة محاولات من زوجي استطاع الوصول الي وعدت الى المنزل في الساعة السادسة صباحاً تقريباً
ولا أستطيع وصف ماحدث عند رؤيتي لأولادي...
هذه قصة من الاف القصص التي حدثت في ذلك اليوم
وهناك أشد وأنكى منها
لا استطيع القول الا حسبي الله ونعم الوكيل
لاأريد أن أعرف من هو المسؤول ؟
لا أريد أن اعرف مالذي أوصلنا الى هذه الحال؟
لا أريد أن أعرف ماهي الاجراءات التي ستتخذ لمنع تكرار ذلك؟
كل ما أعرفه أن هذا سيكون حال جدة عند كل قطرة مطر اذا لم يبدأوا في ايجاد حلول جذرية على وجه السرعة
يالله كيف سيكون حالنا يوم القيامة
يارب ارحم ضعفنا
يارب ارحم ضعفنا
يارب ارحم ضعفنا
هذا ماحدث يوم الأربعاء الأسود كما يقال
والذي بدأ منذ الصباح الباكر في الساعة السادسة و بعد تردد كبير والحاح من المديرة قررت الذهاب الى الدوام في جنوب جدة بعد التوكل على الله...
وعند الساعة10 صباحاً بدأت الأمطار في الهطول وقررنا الخروج وذلك قبل أن تصل التحذيرات بعدم الخروج
رفض السائق الحضور ...وحضر زوج زميلتي وذهبت معها
وخرج بعض المعلمات والباقي علقن في المدرسة لعدم وصول سياراتهن والتي لن تصل
خرجنا وبدأت المغامرة او فيلم الأكشن
المطر ينهمر بغزارة والجو مظلم وأرتال من السيارات واقفة في الطريق بدون حراك
السيول تأتي من كل مكان
السيارات مغمورة بالمياه ..الناس تركض بهلع
قلوبنا تكاد تخرج من بين أضلاعنا خاصة بعد انعدام الرؤية وتخبطنا في الطرقات
وبدأت السارات في الانقلاب امامنا والاشجار بالتساقط ...لا أستطيع وصف ذلك المنظر لكن الحمدلله نجونا من ذلك بفضل الله
وفي عز خوفي على أطفالي في المنزل ورغبتي بالوصول اليهم بأي وسيلة تأتي الاتصالات من والدي بضرورة الخروج من السيارة واللجوء الى أي مبنى عالي
في البداية لم استجيب لكن مع الحاحه واصرار زوجي الذي كان يعيش مغامرة أخرى توقفنا عند فندق قريب ونزلنا لا كتشف بعد ذلك انني كنت قاب قوسين أو أدنى من السيل الكبير الهادر والذي ضرب شارع فلسطين حتى وصل الى البحر وفصل شمال جدة عن جنوبها تماماً....فلك الحمد يالله
وفي الفندق قصة أخرى فالمياه تدخل من كل فتحة ممكنة والكهرباء مطفأة وبالطبع المصاعد لاتعمل
ولكن على الأقل في مأمن من السيول بعد الله طبعاً ...واطمأننت على اولادي حيث انه في شمال جدة الوضع آمن حسب كلام والدي
بعد ذلك يأتي اتصال زوجي والذي كان يوصيني فيه على الأولاد ....ولا يعلم اذا كان سيصل الى المنزل أم لا ولم يستجيب لتوسلاتي باللجوء الى أقرب مبنى
اتصال زلزل كياني وأعادني الى دوامة القلق والتفكير حتى وصل الى المنزل بأعجوبة وبتوفيق من الله والتنقل بين أكثر من سيارة ...
وقضينا اليوم في اتصالات هنا وهناك أخواتي وزميلاتي موزعات ما بين مراكز الشرطة وعند عوائل فتحت بيوتها لهن والمساجد مليئة والمدارس كذلك....
وحتى بعد هدوء الأوضاع وتوقف المطر والذي استمر لأكثر من خمس ساعات متواصلة كان الوصول الى المنزل مستحيلاً بسبب المياه والسيارات المتوقفة والتي سدت الطرق..
في النهاية بعد عدة محاولات من زوجي استطاع الوصول الي وعدت الى المنزل في الساعة السادسة صباحاً تقريباً
ولا أستطيع وصف ماحدث عند رؤيتي لأولادي...
هذه قصة من الاف القصص التي حدثت في ذلك اليوم
وهناك أشد وأنكى منها
لا استطيع القول الا حسبي الله ونعم الوكيل
لاأريد أن أعرف من هو المسؤول ؟
لا أريد أن اعرف مالذي أوصلنا الى هذه الحال؟
لا أريد أن أعرف ماهي الاجراءات التي ستتخذ لمنع تكرار ذلك؟
كل ما أعرفه أن هذا سيكون حال جدة عند كل قطرة مطر اذا لم يبدأوا في ايجاد حلول جذرية على وجه السرعة
يالله كيف سيكون حالنا يوم القيامة
يارب ارحم ضعفنا
يارب ارحم ضعفنا
يارب ارحم ضعفنا