وحي القلم
01-04-03, 05:38 pm
تعجب كثيراً حن ترى الكلام الواضح،يُفسرُ تبعاً للهوى بأمورٍ لم تخطرُ على بالِ الكاتب أو القارئ المنصف؛ولكن ربما زَلة جُعِلَ منها طامة،ويَصرِفُ الهوى طامة المحب على أنها رأي ورأي آخر.
وقديماً قيل:
وعين الرضــــا عن كُلِ عيبٍ كليلةٌ ..... كما أنَّ عين السُخطِ تبدي المساوي
والله حث على العدلِ وأمر به مع من بينك وبينه مُخاصمة { ولا يجرمنكم شانئان قوم على قوم ألا تعدلوا،اعدلوا هو أقرب للتقوى} .
والهوى يُحيلُ حسنات القوم إلى سيئات،وما الشر في الطعام الطيب؛ولكن العلة في مَرَضِ الفمِ الذي يستطعم الحلو مراً.
ولذلك قال بعض السلف: "شَرُ إِلَهٍ عُبِدَ في الأرضِ الهوى".
لأن الهوى هو أكبر آفة،وقد يصيرُ الإنسانُ للهو عبداً {أفرأيت من اتخذ إلهُ هواهُ وأضله الله على علم،وختم على قلبه وعلى سمعه وجعل على بصره غشاوة فمن .... }
وقال بعض أهل العلم: "سمي الهوى هوى لأنه يهوى بصاحبه".
[ولنا بإذن الله وقفة قريبة قادمة مع الهوى]
فالهوى من الأسبــــاب الأساسيــة في المحمل الأسوأ وليس السيء؛بل الأسوأ.
فمن الأسباب وجود مُخاصمة سواءً حقيقية أو مُفتعلة،فيصرف الموضوع إلى محاولة التصيد للزلات أو شبه الزلات وتحميل الكلمات ما لا تحتمل،ومن ثم الترصد والترقب لهذا الشخص؛وماذا تقصد؟؟!! وكل حرف لهُ دلالة (قد وقد) في سلسلة لا تنتهي من دائرة الشك والترصد.
وهذه المُخاصمات ذكرت بأنها نوعان:حقيقية ومُفتعلة؛فالحقيقية تكون بسبب خلاف شخصي،فيُديرُ أحدهما أو كلاهما دائرة الحرب إلى الانتصارات الشخصية بالتقاطِ الزلات والفرحُ بها لمحاولة الانتصار.
أما المفتعلة فهي لأسباب شخصية؛ربما لمح أمراً حُذِرَ منهُ فظنَ أنه المقصود على المثال الدارج (إليّ فوق رأسه بطحه يتحسسها) وأصبحَ بهجومه القبيح والخصومة المفتعلة قد (جنت على نفسها براقش) ويدعوا لوضع ؟؟؟ وفتح أبواب الظن على مصراعيه فهو أول من فتح {إن بعض الظن إثم} وسلامة القلب في التمرير،أو الفهم السليم،وعدم وضع نفسيته المشحونة لتفسر الكلام على ظنهِ السيء!!،فيستولي عليه الشك،ويأكل قلبه،حتى يُصادفُ من يؤيد فكرته فيبتهج بأن هناك من يوافق ظنهُ السيء،فيصدرُ أحكاماً عنيفة بغير وجهِ حق،ومُصادرة جميع طُرق التعبير ووسائل الاتصال،وإصدار حُكماً قد يصل إلى الإعدام،في محاولةٍ للتغييب ،وهذه السياسة الغبية هي أكبر وسيلة إعلانية ومُناصرة لمن يُراد محاولة عمل عملية إجهاض كامل لحرية ذلك الرجل .. والتاريخ يشهد.
وللأسف في الغالب تكون هذه العمليات الغبية سبباً في صنع عداوات كثيرة؛سواءً من قِبل من أُجهِضَ حقه بدون أسباب حقيقية،وكذلك مع كثير من المتعاطفين معه،وعادةً ما يكون المتعاطفين معه هم الصفوة،فهم من تظل القضية صوب أنظارهم؛بينما العامة فهم كسعفِ نخيل احترق بسرعة وأوقد ناراً فانطفأ.
فاصطناع العداوات آفة مُدمرة؛تُخلفُ الدمار لمن يقود ويصنع هذه العداوات،وقد تجر-بل تجر-الويلات والبال على من صانعها.
والأسباب كثيرة ورغبة في الاختصار،اقِتَصرتُ على الأهم،وارجوا أن تقرأها بمحمل الجد،وتحملها المحمل الأحسن؛بل الحسن على الأقل،وأن استبعاد المحمل السيء؛ومن باب أولى المحمل الأسوأ.
ولتعذر الأحرف إن كان فيها ركاكة؛فالجرح في القلب غائر،ومن هذا الصنيع كان فهم البعض غير صائب،فأورث عداوة مُفتعلة مع من لا أعرفه؛وهو يحاكمني وهو أعلن أنهُ خصمي،فعجبي من الخصم حين يكون حكماً وقيل "إن كان خصمك القاضي فمن تقاضي" ،ونعوذ بالله من سوء الظن،وأبشع منه من يصدق الشائعة وقد طنطن صاحبها بالأكاذيب فيصدق ويصدر الحكم ويحمل بعض الكلام محملاً سيئاً لم يدر بخلد القائل،فيزاد عليه شرح ما خلف الأحرف،وما أقول إلا "وهل شققت عن قلبي؟!!!" سامحك الله وغفر الله لي ولك.
وقديماً قيل:
وعين الرضــــا عن كُلِ عيبٍ كليلةٌ ..... كما أنَّ عين السُخطِ تبدي المساوي
والله حث على العدلِ وأمر به مع من بينك وبينه مُخاصمة { ولا يجرمنكم شانئان قوم على قوم ألا تعدلوا،اعدلوا هو أقرب للتقوى} .
والهوى يُحيلُ حسنات القوم إلى سيئات،وما الشر في الطعام الطيب؛ولكن العلة في مَرَضِ الفمِ الذي يستطعم الحلو مراً.
ولذلك قال بعض السلف: "شَرُ إِلَهٍ عُبِدَ في الأرضِ الهوى".
لأن الهوى هو أكبر آفة،وقد يصيرُ الإنسانُ للهو عبداً {أفرأيت من اتخذ إلهُ هواهُ وأضله الله على علم،وختم على قلبه وعلى سمعه وجعل على بصره غشاوة فمن .... }
وقال بعض أهل العلم: "سمي الهوى هوى لأنه يهوى بصاحبه".
[ولنا بإذن الله وقفة قريبة قادمة مع الهوى]
فالهوى من الأسبــــاب الأساسيــة في المحمل الأسوأ وليس السيء؛بل الأسوأ.
فمن الأسباب وجود مُخاصمة سواءً حقيقية أو مُفتعلة،فيصرف الموضوع إلى محاولة التصيد للزلات أو شبه الزلات وتحميل الكلمات ما لا تحتمل،ومن ثم الترصد والترقب لهذا الشخص؛وماذا تقصد؟؟!! وكل حرف لهُ دلالة (قد وقد) في سلسلة لا تنتهي من دائرة الشك والترصد.
وهذه المُخاصمات ذكرت بأنها نوعان:حقيقية ومُفتعلة؛فالحقيقية تكون بسبب خلاف شخصي،فيُديرُ أحدهما أو كلاهما دائرة الحرب إلى الانتصارات الشخصية بالتقاطِ الزلات والفرحُ بها لمحاولة الانتصار.
أما المفتعلة فهي لأسباب شخصية؛ربما لمح أمراً حُذِرَ منهُ فظنَ أنه المقصود على المثال الدارج (إليّ فوق رأسه بطحه يتحسسها) وأصبحَ بهجومه القبيح والخصومة المفتعلة قد (جنت على نفسها براقش) ويدعوا لوضع ؟؟؟ وفتح أبواب الظن على مصراعيه فهو أول من فتح {إن بعض الظن إثم} وسلامة القلب في التمرير،أو الفهم السليم،وعدم وضع نفسيته المشحونة لتفسر الكلام على ظنهِ السيء!!،فيستولي عليه الشك،ويأكل قلبه،حتى يُصادفُ من يؤيد فكرته فيبتهج بأن هناك من يوافق ظنهُ السيء،فيصدرُ أحكاماً عنيفة بغير وجهِ حق،ومُصادرة جميع طُرق التعبير ووسائل الاتصال،وإصدار حُكماً قد يصل إلى الإعدام،في محاولةٍ للتغييب ،وهذه السياسة الغبية هي أكبر وسيلة إعلانية ومُناصرة لمن يُراد محاولة عمل عملية إجهاض كامل لحرية ذلك الرجل .. والتاريخ يشهد.
وللأسف في الغالب تكون هذه العمليات الغبية سبباً في صنع عداوات كثيرة؛سواءً من قِبل من أُجهِضَ حقه بدون أسباب حقيقية،وكذلك مع كثير من المتعاطفين معه،وعادةً ما يكون المتعاطفين معه هم الصفوة،فهم من تظل القضية صوب أنظارهم؛بينما العامة فهم كسعفِ نخيل احترق بسرعة وأوقد ناراً فانطفأ.
فاصطناع العداوات آفة مُدمرة؛تُخلفُ الدمار لمن يقود ويصنع هذه العداوات،وقد تجر-بل تجر-الويلات والبال على من صانعها.
والأسباب كثيرة ورغبة في الاختصار،اقِتَصرتُ على الأهم،وارجوا أن تقرأها بمحمل الجد،وتحملها المحمل الأحسن؛بل الحسن على الأقل،وأن استبعاد المحمل السيء؛ومن باب أولى المحمل الأسوأ.
ولتعذر الأحرف إن كان فيها ركاكة؛فالجرح في القلب غائر،ومن هذا الصنيع كان فهم البعض غير صائب،فأورث عداوة مُفتعلة مع من لا أعرفه؛وهو يحاكمني وهو أعلن أنهُ خصمي،فعجبي من الخصم حين يكون حكماً وقيل "إن كان خصمك القاضي فمن تقاضي" ،ونعوذ بالله من سوء الظن،وأبشع منه من يصدق الشائعة وقد طنطن صاحبها بالأكاذيب فيصدق ويصدر الحكم ويحمل بعض الكلام محملاً سيئاً لم يدر بخلد القائل،فيزاد عليه شرح ما خلف الأحرف،وما أقول إلا "وهل شققت عن قلبي؟!!!" سامحك الله وغفر الله لي ولك.