Najdi
26-03-03, 08:12 pm
لكل شيء إذا ما تم نقصان +++++ فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول +++++ من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقي على أحد +++++ ولا يدوم على حال لها شان
أين الملوك ذوي التيجان من يمن +++++ وأين منهم أكاليل وتيجان
وأين ما شاده شداد في إرم +++++ وأين ماساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قارون من ذهب +++++ وأين عاد وشداد وقحطان
أتى على الكل أمر لا مرد له +++++ حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملك +++++ كما حكى عن خيال الطيف وسنان
كأنما الصعب لم يسهل له سبب +++++ يوما ولا ملك الدنيا سليمان
فجائع الدهر أنواع منوعة +++++ وللزمان مسرات وأحزان
وللحوادث سلوان يهونها +++++ وما لما حل بالإسلام سلوان
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له +++++ هوى له أحد وانهد ثهلان
أصابها العين في الإسلام فارتزأت +++++ حتى خلت منه أقطار وبلدان
فاسأل بلنسية ما شأن مرسية +++++ وأين شاطبة أم أين جيان
وأين قرطبة دار العلوم فكم +++++ من عالم قد سما فيها له شان
وأين حمص وما نحويه من نزه +++++ ونهرها العذب فياض وملآن
قواعد كن أركان البلاد فما +++++ عسى البقاء إذا لم تبق أركان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف +++++ كما بكى لفراق الإلف هيمان
على ديار من الإسلام خالية +++++ قد أقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس +++++ ما فيهن إلا نواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة +++++ حتى المنابر تبكي وهي عيدان
يا غافـلا وله في الدهر موعظة +++++ إن كنـت في سنة فالدهر يقظان
وماشيا مرحا يلهيه موطنه +++++ أبعد حمص تغر المرء أوطان
تلك المصيبة أنست ما تقدمها +++++ ومالها من طوال الدهر نسيان
يا راكبين عتاق الخيل ضامرة +++++ كأنها في مجال السبق عقبان
وحاملين سيوف الهند مرهفة +++++ كأنها في ظلام النقع نيران
وراتعين وراء البحر في دعة +++++ لهم بأوطانهم عز وسلطان
أعندكم نبأ من أهل أندلس +++++ فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم +++++ قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع في الإسلام بينكم +++++ وأنتم يا عباد الله أخوان
يا من لذلة قوم بعد عزتهم +++++ أحال حالهم جور وطغيان
بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم +++++ واليوم هم في بلاد الكفر عبدان
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم +++++ عليهم في ثياب الذل ألوان
يا رب أم وطفل حيل بينهما +++++ كما تفرق أرواح وأبدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ +++++ طلعت كأنما هي ياقوت ومرجان
يقودها العلج للمكروه مكرهة +++++ والعين باكية والقلب حيران
لمثل هذا يذوب القلب من كمد +++++ إن كان في القلب إسلام وإيمان
هي الأمور كما شاهدتها دول +++++ من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقي على أحد +++++ ولا يدوم على حال لها شان
أين الملوك ذوي التيجان من يمن +++++ وأين منهم أكاليل وتيجان
وأين ما شاده شداد في إرم +++++ وأين ماساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قارون من ذهب +++++ وأين عاد وشداد وقحطان
أتى على الكل أمر لا مرد له +++++ حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من ملك ومن ملك +++++ كما حكى عن خيال الطيف وسنان
كأنما الصعب لم يسهل له سبب +++++ يوما ولا ملك الدنيا سليمان
فجائع الدهر أنواع منوعة +++++ وللزمان مسرات وأحزان
وللحوادث سلوان يهونها +++++ وما لما حل بالإسلام سلوان
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له +++++ هوى له أحد وانهد ثهلان
أصابها العين في الإسلام فارتزأت +++++ حتى خلت منه أقطار وبلدان
فاسأل بلنسية ما شأن مرسية +++++ وأين شاطبة أم أين جيان
وأين قرطبة دار العلوم فكم +++++ من عالم قد سما فيها له شان
وأين حمص وما نحويه من نزه +++++ ونهرها العذب فياض وملآن
قواعد كن أركان البلاد فما +++++ عسى البقاء إذا لم تبق أركان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف +++++ كما بكى لفراق الإلف هيمان
على ديار من الإسلام خالية +++++ قد أقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت كنائس +++++ ما فيهن إلا نواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة +++++ حتى المنابر تبكي وهي عيدان
يا غافـلا وله في الدهر موعظة +++++ إن كنـت في سنة فالدهر يقظان
وماشيا مرحا يلهيه موطنه +++++ أبعد حمص تغر المرء أوطان
تلك المصيبة أنست ما تقدمها +++++ ومالها من طوال الدهر نسيان
يا راكبين عتاق الخيل ضامرة +++++ كأنها في مجال السبق عقبان
وحاملين سيوف الهند مرهفة +++++ كأنها في ظلام النقع نيران
وراتعين وراء البحر في دعة +++++ لهم بأوطانهم عز وسلطان
أعندكم نبأ من أهل أندلس +++++ فقد سرى بحديث القوم ركبان
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم +++++ قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
ماذا التقاطع في الإسلام بينكم +++++ وأنتم يا عباد الله أخوان
يا من لذلة قوم بعد عزتهم +++++ أحال حالهم جور وطغيان
بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم +++++ واليوم هم في بلاد الكفر عبدان
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم +++++ عليهم في ثياب الذل ألوان
يا رب أم وطفل حيل بينهما +++++ كما تفرق أرواح وأبدان
وطفلة مثل حسن الشمس إذ +++++ طلعت كأنما هي ياقوت ومرجان
يقودها العلج للمكروه مكرهة +++++ والعين باكية والقلب حيران
لمثل هذا يذوب القلب من كمد +++++ إن كان في القلب إسلام وإيمان