تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحل عند عدم وضوح الرؤية


عبدالحق صادق
02-01-11, 07:55 pm
الحل عند عدم وضوح الرؤية

إننا نعيش زمن قلب المفاهيم و خطف الأضواء و سرقة الأدوار و عدم معرفة قيمة الكلام و تبديل المواقف و تأجيج العواطف و تغييب العقل و المنطق و إعجاب كل ذي رأي برأيه و الإدعاء الباطل و كثرة التشكي و طغيان المادة و سيطرة الهوى و التعصب الأعمى و تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة .
ففي هذه الأجواء تكون الرؤية غير واضحة و بالتالي فالتسرع في اتخاذ المواقف غالبا
ما يخطأ .
و في الظلام يتم اللجوء إلى النور لرؤية الأشياء على حقيقتها و بقدر ما يكون هذا النور مضيئاً تكون الرؤية أوضح
فالحل الأمثل هو اللجوء إلى العلماء العاملين المعتدلين المتزنين التقاة الثقاة الذين تخلصوا من عبودية نفوسهم فاستنارت عقولهم و قلوبهم و بصائرهم وألهموا رشدهم في التفريق بين الحق و الباطل , ذوي الخبرة و الاختصاص و بعد النظر و فقه الواقع و يقدم اجتهاد الأغلبية على اجتهاد الآحاد.
و الثقة بهم و الأخذ بأقوالهم يكون هاما و ضروريا في الأمور الهامة و المصيرية للأمة و الأوطان و عندما يخشى من حصول تصدع في المجتمع
و خاصة في الاجتهادات التي تخالف رؤيتنا و أهوائنا فهم أحرص منا على ديننا و دنيانا
و من حفظ الله لهذا الدين فلا يخلوا جانب من جوانب الحياة (الاقتصاد و السياسة و التربية و الهندسة و الطب و الجيش و ....)
إلا و فيه أشخاص ثقاة عدول و هؤلاء الرجال هم حجة الله على الناس
و إذا صعب الوصول إليهم وأتمنى أن تقوم رابطة العالم الإسلامي بالبحث عن هؤلاء الرجال و من جميع التخصصات لتشكيل مرجعية للأمة منهم
فالنظر إلى الأفعال و النتائج و المنجزات على الأرض هي المرشد إلى صحة الإدعاء و صحة النهج و صحة الموقف
فكيف نثق بمن يرفع شعار الوحدة طوال حياته و لم يحقق جزء منها ؟؟؟
و كيف نثق بمن يرفع شعار العروبة طوال حياته و في الواقع هو ابعد ما يكون إليها ؟؟؟
و كيف نثق بمن يرفع شعار الحرية طوال حياته وفي الواقع هو ابعد ما يكون إليها ؟؟؟
و كيف نثق بمن يرفع شعار التحرير طوال حياته و لم يحرر لنا شيء ؟؟؟
و كيف نشك بمن يعلن على الملء انتهاج الكتاب و السنة و بلده في تطور من حسن إلى أحسن و لا يدخر جهداً – قدر استطاعته- في دعم قضايا العرب و المسلمين وفي الواقع هو من أقرب الدول إلى العروبة و الإسلام و هذه السمة واضحة وضوح الشمس لا ينكرها إلا جاحد أو معاند
و الحكومات مثل الأفراد تخطأ و تصيب و تتأثر بالواقع و بمعطيات الحضارة الحديثة
فهل يوجد أحد يستطيع أن يدعي الكمال في هذا الزمن الصعب و انه يطبق الإسلام بكليته في بيته و مجتمعه ؟؟؟
و ديننا الإسلامي دين حياة
و هناك مهمة كلف الله الإنسان بها و هي عمارة الأرض و بالتالي فالمطلوب من المسلم التسديد و المقاربة و هو يقوم بعمارة الأرض و ليس تخريبها بحجة إقامة الدين
قال الله تعالى ( هو أنشاكم من الأرض و استعمركم فيها )
و ديننا صالح لكل زمان و مكان و يمكن استيعاب جميع المستجدات المعاصرة في الآتي :
- قوله تعالى )فاتقوا الله ما استطعتم (
- الضرورات تبيح المحظورات
- اختيار أخف الضررين
- تتغير بعض الأحكام بتغير الأزمان
- فقه الواقع
- و هناك أهل اختصاص للذين يفتون بالأمور المصيرية للأمة مثل الجهاد و غيره
- و هناك مقاصد سامية لديننا الإسلامي
- وهناك أولويات في تطبيق الأحكام الشرعية

الكاتب :عبدالحق صادق

عبدالحق صادق
11-03-11, 03:22 am
- اهدافي الرئيسية من نشر هذه المواضيع هي :

- إن ما أقوم به - من وجهة نظري - يدخل في باب النصرة الحقيقية و العملية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و امنا عائشة رضي الله عنها
- دحض التهم الباطلة التي يتم إلصاقها ببلاد الحرمين الشريفين لخطورة ذلك لأنها اساءة عير مباشرة للإسلام و المقدسات لأن السعودية تحكم بما انزل الله و ترعى المقدسات فالأعداء و المنافقون لا يستطيعون مهاجمة الإسلام و المقدسات بشكل مباشر فيلجئون الى مهاجمة السعودية
-القيام بواجب الجهاد الفكري ذو الأهمية الكبرى و الضرورة القصوى حيث اشعر بخطر حقيقي يهدد امتنا من قبل الصهيونية و إيران و سبيل مواجهته هو لم شمل الأمة على منهج الوسطية و الاعتدال الذي تمثله الحكومة السعودية اليوم
- إعادة الموازين المختلة إلى نصابها و في هذا نصرة للحق و أهله
- بيان الحقيقة و الاعتراف بها و إن كانت مرة بداية سلوك الطريق الصحيح لأن ستر القمامة - أجلكم الله - بسجادة جميلة لا يغير من الحقيقة شئ و سوف تفوح الرائحة عاجلا أم آجلاً فلا بد من المصارحة بوضوح و شفافية فالفرقة بين الشعوب العربية و الحكومات العربية موجودة و متجذرة بل و وصلت هذه الفرقة إلى الشعب الواحد و إلى الأسرة الواحدة
و القرآن الكريم احد أسمائه الفرقان لأنه يفرق بين الحق و الباطل
- التعرف على أسباب الوضع المأساوي الذي نعيشه من فرقة و تخلف و ضعف أولا حتى يتم التعرف على طريق النهوض و الكرامة لأمتنا
- تعرية المناهج الفاسدة و كشف زيفها و تحطيم الرموز الجوفاء التي تم صنعها لإلهاء الأمة عن المنهج الصحيح و القيادة الكفؤ لهذه الأمة لأن البداية السليمة لأي مشروع هو التعرف على القيادة الكفؤ له
- فرز الأوراق التي تم خلطها لإخفاء الحقائق عن طريق البحث عن التجارب الناجحة في واقعنا المعاصر و تسليط الأضواء عليها لتستفيد الأمة منها و تلتف حولها و تدافع عنها و التي يتم التعتيم عليها
-الدعوة الى الواقعية و الاستفادة من تجارب الآخرين و عدم تجريب ما جربه الآخرون و فشلوا فيه وعدم العيش في الأحلام و الخيالات لأن من يكرر التجارب الفاشلة و يعيش في الأحلام و الخيالات و يكتفي بالتغني بالماضي المجيد فسيبقى مكانه و لن يتقدم و العالم من حوله يسير بسرعة
-الدعوة لعدم تعميم السلبيات على الجميع لأن في هذا ظلم و خلط للأوراق و اشاعة لجو الإحباط و اليأس و قتل لكل جهد بناء و لكل محاولة نهوض و قتل للمروءة و الفضيلة فالواقع الذي نعيشه يشهد بوجود فروقات ففي العائلة الواحدة توجد فروقات بين الإخوة و في الصف الواحد توجد فروقات بين الطلاب و في مكان العمل الواحد توجد فروقات بين الموظفين و هذا ينطبق على المؤسسات و الدول
و امتنا تمرض و لكنها لا تموت فالخير في هذه الأمة باقي الى قيام الساعة فلا تخلو من شرفاء في شتى مجالات الحياة بما في ذلك الساسة و العسكريين
-الإصلاح و لم الشمل فعندما تعلم أن شخص اتخذ موقف سلبي من شخص آخر نتيجة كلام من شخص فتان و نمام و مغتاب فقمت بالإصلاح بينهما و إعادة الثقة و المودة و التقارب بينهما عن طريق نفي هذه التهم عن هذا الشخص و عن طريق ذكر ايجابياته و تعرية هدف الفتان الذي يريد الفرقة ونزع الثقة لمصالح شخصية فهل هذا العمل يعتبر تطبيل و نفاق و فتنة ؟؟؟
و عندما يكون هذا الشخص الذي يتم تشويه صورته قيادي ناجح و كفؤ و على مستوى الأمة فكم يكون ضرر الأمة كبير من جراء نزع ثقة الأمة منه ؟؟؟
و كم تكون فائدة الأمة كبيرة عندما تعود الثقة إليه ؟؟؟