رفيف الحربي
18-12-10, 10:20 pm
هذا المساء غريب
عندما عدت الظهيرة للمنزل رايته يحدق بي بخوف ويأس .
اقتربت منه ونظرت مباشرة الى عينيه . فلم يبدي أي شي سوا الصمت
لكنني شعرت به يتألم كثيرا .
اقتربت اكثر منه ومددت يدي اليه . لكنه لم يستجب لي بأي ردت فعل.
تركته ودخلت المنزل .
لكني حزنت وشعرت بالندم لانني رايت دموعه عندما ادرت له ظهري لادخل.
فهرعت اليه مسرعة وانا احمل معي اناء به حليب دافئ.
شعرت بسعادته وانا اقترب منه فرفع راسه لي ومد يده .
جلست بقربه وهو يشرب .
قال لي : انه فقد اولاده واصابه المرض على اثر جرح اصاب قدمه .
نظرت الى قدمه ووجدتها قد شفيت من الاصابه. قلت له: جرحك قد شفى.
قال : نعم جرح قدمي قد شفى ولكن حرج قلبي لم يزل . لم لم تعد الناس تهتم لامري.
لم استطع الاجابة بغير الدنيا والناس تغيروا.
اكمل شرب الحليب ونحن نرتجف من البرد.
بعد لحظات وقف جارنا المترجل من سيارته ينظر الينا بنظرات استهجان واستغراب وهز راسه ودخل بيته.
قال لي: ادخلي لمنزلك قبل ان يراك جار اخر غير هذا فيتهمونك بالجنون .
قلت له : حسنا سادخل ولكن .
قال: ادخلي بسرعه بدون ولكن.
قلت : وانت
قال : ساظل هنا قرب الشجرة .
دخلت على مضض وانتظرت حتى المساء وخرجت اليه وانا احمل معي غطاء لكي يتدفى من برد الليل.
لكنني وجدت وقد فارق الحياة وعلى وجه ابتسامة صافيه.
فبكيت بحرقه وغمرته بالغطاء ..وودعته وانا اضم يداه ... ان جرح من نحب اقوى بكثير من
من جرح الجسد والمه.
عندما عدت الظهيرة للمنزل رايته يحدق بي بخوف ويأس .
اقتربت منه ونظرت مباشرة الى عينيه . فلم يبدي أي شي سوا الصمت
لكنني شعرت به يتألم كثيرا .
اقتربت اكثر منه ومددت يدي اليه . لكنه لم يستجب لي بأي ردت فعل.
تركته ودخلت المنزل .
لكني حزنت وشعرت بالندم لانني رايت دموعه عندما ادرت له ظهري لادخل.
فهرعت اليه مسرعة وانا احمل معي اناء به حليب دافئ.
شعرت بسعادته وانا اقترب منه فرفع راسه لي ومد يده .
جلست بقربه وهو يشرب .
قال لي : انه فقد اولاده واصابه المرض على اثر جرح اصاب قدمه .
نظرت الى قدمه ووجدتها قد شفيت من الاصابه. قلت له: جرحك قد شفى.
قال : نعم جرح قدمي قد شفى ولكن حرج قلبي لم يزل . لم لم تعد الناس تهتم لامري.
لم استطع الاجابة بغير الدنيا والناس تغيروا.
اكمل شرب الحليب ونحن نرتجف من البرد.
بعد لحظات وقف جارنا المترجل من سيارته ينظر الينا بنظرات استهجان واستغراب وهز راسه ودخل بيته.
قال لي: ادخلي لمنزلك قبل ان يراك جار اخر غير هذا فيتهمونك بالجنون .
قلت له : حسنا سادخل ولكن .
قال: ادخلي بسرعه بدون ولكن.
قلت : وانت
قال : ساظل هنا قرب الشجرة .
دخلت على مضض وانتظرت حتى المساء وخرجت اليه وانا احمل معي غطاء لكي يتدفى من برد الليل.
لكنني وجدت وقد فارق الحياة وعلى وجه ابتسامة صافيه.
فبكيت بحرقه وغمرته بالغطاء ..وودعته وانا اضم يداه ... ان جرح من نحب اقوى بكثير من
من جرح الجسد والمه.