عزازيل
19-11-10, 03:27 pm
يتكرر في كل عام و يأتي رغماً عن أنفك طالما أنك مازلت على قيد الحياة و قلبك يضخك دماً نقيا محملاً بالاوكسجين و حاملاً معه هم العيش ، والعيش لا أقصد به الخبز إنما العيش هو استمرارك مع الأيام الدول التي لا تتنبأ بها ولا تعلم ماذا تفعل ولا كيف تفعل ماتريد فعله فقط توكل على الله و دع الأيام تفعل ما تشاء ُ و طب نفساً إذا حكم القضاء ُ ونعم بالله و مؤمنين بقدره ولا راد لقضائه إذ وهبني ميزة قد لا تتكرر كثيراً مع أشخاص أعرفهم وهي أن جعلني من مواليد يوم مميز بتاريخ مميز يستحيل أن ينسى أو يتجاهل و مع هذا الارتباط حيث ولدتني أمي وولدت معي توأمان التشاؤم و الحنين ، أما التشاؤم فلست أعرف من الألوان غير الأسود و في أسعد الأوقات أتعرف على الرمادي وقد قيل لي أن للألوان اثنا عشر لوناً منبثقة من ثلاثة ألوان أساسية ، سبعة منها كونت قوس القزح ، و بطبيعة الحال أعتقد أن هذا الكلام ليس علمياً ولا أؤمن به إطلاقاً فكيف أصدقهم و أكذب عيناي ! على العموم اكتشافات الأطباء تناقض بعضها البعض فكيف هو الحال مع اكتشافات الفنانين و أولي الحاسة الثامنة على افتراض أن السادسة معروفة و السابعة لم تطلق بعد والثامنة حصرية للذائقة الفنية ، أما الحنين فإني والله قد وصلت إلى ذروته فلستً ذو صاحب ٍ أمين أشكو إليه حالي ولست متفائلاً أهذي بلقاء ٍ قريب .. !
اشتقت أن أكون معه أشتقت إليه اشتقت إلى ملامح وجهه اشتقت إلى وصاله مؤلم ُ هذا الحنين يعود بي إلى فناءات من فراغ ولا يعود لي بمن اشتقت إليه ، ثم يأتيك هذا التاريخ المميز والذي يعلم علم اليقين بتميزه وإلا فماعاد مختالاً فرحاً متباهياً ، لتنهال علي ّ التهاني و هابي بيرثداي و تورتات ذات خمسون شمعة و دعاء و ابتهالات و أمنيات ، و شعب إمعة لا احتفظ بمشيته ولا أدرك هدي الحمامة و بعد كل ذلك يباركون .. على ماذا و أنا المولود في ذلكم اليوم لم أرَ سوى فرائصي التي باتت تحتاج إلى صيانة ، و وقودي يطلق صافرات انذار قد قرب الانحلال ، باختصار لم أرَ سوى أني كبرت 366 يوم !
اشتقت أن أكون معه أشتقت إليه اشتقت إلى ملامح وجهه اشتقت إلى وصاله مؤلم ُ هذا الحنين يعود بي إلى فناءات من فراغ ولا يعود لي بمن اشتقت إليه ، ثم يأتيك هذا التاريخ المميز والذي يعلم علم اليقين بتميزه وإلا فماعاد مختالاً فرحاً متباهياً ، لتنهال علي ّ التهاني و هابي بيرثداي و تورتات ذات خمسون شمعة و دعاء و ابتهالات و أمنيات ، و شعب إمعة لا احتفظ بمشيته ولا أدرك هدي الحمامة و بعد كل ذلك يباركون .. على ماذا و أنا المولود في ذلكم اليوم لم أرَ سوى فرائصي التي باتت تحتاج إلى صيانة ، و وقودي يطلق صافرات انذار قد قرب الانحلال ، باختصار لم أرَ سوى أني كبرت 366 يوم !