ابو هيثم
11-03-03, 11:47 pm
في يوم الامس الاثنين ... الموافق 7 لشهر محرم 1424 هـ
في حي الدوحة بالظهران ... في جامع القصيبي ....
حضر من الناس ... ما اضطر القائمين .. على الفرش خارج المسجد ... وتوصيل السماعات الى .. هناك ...
تدفق الناس ممن كل فج وصوب ...
فمن النوافذ يطلون وعند الابواب واقفين ...
حلت عليهم السكينة ...
وهم صامتون ...
فيما بينهم يتخافتون ... نحمد الرب على القدوم ...
قام المؤذن .. ليؤذن لصلاة المغرب .....
واقام بعدها وصلينا المغرب ..
كانت الصلاة هادئة وصوت الامام .. ينفذ الى القلب بروعة ...
وسلمنا معلنين انتهاء الصلاة .....
فاصطفوا على المنبر ثلاثة ... فبدا بالكلام المقدم .. مخبرا عن منهجية الجامع بتخصيص كل يوم اثنين .. لكل اسبوعين محاضرة ....
واستلم الميكرفون ... الاخر .. فحمد الله واثنى عليه ...
وشكر امير المنطقة .. وصاخب المؤسسة ..
حتى قال ..
( واترككم الان مع الشيخ .. سلمان بن فهد العودة .... )
وارتفعت الرقاب وتطاول الاطفال كل يود ان يحظى باختلاس نظرة اليه ليتفاخر بها ابدا ..
فحمد الله واثنى .. عليه ..
وابتدا بان ذكر حبه لنا .. واول ما قاله .. ( اعلموا اني احبكم في الله ..)
فردد الحاضرون .. احبك الله ...
في هذا الجو التفاعلي انطلق بمحاضرته التي سرقت الوقت دون ان يشعر به احد .....
فبدا بتوضيح اهمية الاجتماع .... والتفريق بين الاختلاف والتفرق .....
وذكر بحالنا من اختلاف ..... في حين ان الكل يتوحد ...
وبعد هذا التعريف ... انتقل الى مظاهر التفرق ةالتفرقة ...
1- الالتزام .... والتفريق بين الاشخاص على اساس ملتزم او غير ملتزم ... ووضح ان الالتزام لا يعني المظهر فقط .. ولكن قد يوجد في من لا يبدو على مظهره الخير ... خيرا اكثر من الخير المظهر ...... وشدد على من يسمون بالملتزمين ..... بالا ينخدعوا وينغروا ويكتفوا وان يتخلوا عن غيرهم ..... من الغير ملتزمين .. في حين ان هؤلاء باحوج الاوقات اليهم والى ترشيدهم ونصحهم ......
2- المذاهب الاربعة ..... وما يتبعها من تفرق على اساسها مع انها مذاهب فقهيه ... اصحابها مالك واحمد والشافعي ... وابي حنيفة .. لم يختلفوا فيما بينهم ....
3- القبائل .... والتفرقة التي تقوم على اساسها .. واسهب في هذا الموضوع .. وارشد الى ان الانتماء لا يكون بالنسب وان المساعده لا تكون على اساس القبيلة ....
4- المناطق ... وما يصيب اصحابها من ازدراء بالغير ... واصدر الطرائف والنكات عليهم ... والعصبية على اساسها .... بل ان العصبية .. تكون ين افراد الدولتين .. وافراد المنطقتين .. وافراد المحافظتين وافراد الحيين ... وافراد البيتين .....
وذكر ابيات جميلة .... معددا اقطار الارض .. وانها كلها بلاده .. وفي اخر بيت .. ذكر في ما معنا ..
بلاد هي الكل بلدي ... وعن بريدة الاصل بها افتخاري ( ملاحظة هذا البيت من تاليفي ولكن معناه يتطابق مع ما ذكره الشيخ ... )
وحين ذكر بريدة .... وجدت نفسي بين اصيحابي .. اتبسم مفتخرا .. لا ببريدة .. بل انني اشارك هذا الرجل نفس المدينة .....
5- الجماعات المختلفة .. كالسلفية والاخوان .. وغيرهما ... وذكر ما ذكر بلزوم الاستفادة كل فرقة من الاخر .. ولا تدعي جماعة ان غيرها .. على باطل .. بل كل مجتهد ... وكل ماجور ....
6- الانتصار للشيخ ... وشدد على ان الشيخ مهما كان فضله على طالب العلم .. فلا ياخذ بكلامه كله ويقدمه على من سواه تعصبا ....
وغيرها من المظاهر ..... التي لا تحضرني الان ....
وبعدها تكلم عن اساليب الحوار الذي لا يولد بغضاء ..
فافتتح .. وجادلهم بالتي هي احسن .... ووضح كيف يكون الجدال الاحسن ...
1- عدم شخصنة الموضوع والنتقال منه الى شخص المحاور .
2- عدم الجدال في ما ليس لك به علم....
ونقطتين لا تحظراني الان ....
ثم انتقل الى عشر نقاط في ضبط النفس ....
ومنها العفو عند المقدرة .. الصمت حين الاهانة .. ونقاط اخرى .....
هذه المحاور الاساسية في محاضرته ....
ثم جاء دور الاسئلة ....
فاكتفى المقدم بسؤالين كان اختياره لهما بعناية موفقة ....
1- يقول السائل .. ( هناك مذاهب تبحث في التقريب بين السنة والشيعة ..... فما ريكم في هذا الامر .. وهل ينطبق ما قيل في هذه المحاضرة على الماهب الاخرى وذكر شيئا عن المكفرين .. ( وهذا السؤال اهديه انا لبرق1 ) .... )
فاجاب سماحته .. وكانه استنبط مراد السائل ....
فقال .... ( ... ان تعدد الفرق في الاسلام لا يعني انها كافرة ... ان مسالة التكفير صعبة جدا الا اذا وجد تصريح .... فاعتى الفرق في السلام هم الخوارج ... وذكر احمد ان الحديث الذي ورد عن الرسول انطبق عليهم من خمسة اوجه .... ومع ذلك .. لم يقل شيخ الاسلام بكفرهم .... والشيعة من باب اولى .... الا من ثبت عليه القول بمخالفة اصول الدين .. من القول بتحريف القران .. وتكفير الصحابة .. او اتهام عائشة التي برئها الله .... فهذا يكفر .... وطالما انه لا يدعي هذه الامور .. فتعاملنا معه على اساس ظاهره وما يخفيه في قلبه الله يحاسبه ... )
2- السائل الاخر ... ( نريد رايكم .. في الاوضاع الراهنة ... وماذا يجب على المسلم فعله ... وهل يجوز القتال ضد العراق ... الخ )
قال .... هذا موضوع طويل ... ولا يمكن ان اوفيه حقه في كلمات مختصرة ..
ولكن الخص اهداف امريكا من هذه الحر في نقاط رئيسه ..
1- انها تدافع عن اسرائيل ...
2- انها ستقيم نظام راقي متطور في العراق لتجعله نظام مثالي لدول الجوار ..
3- جعل العراق مركزا حليفا لهم ....
ولا يجوز لاي مسلم ان يشاركهم اويعاونهم او يرشدهم او يسند اليهم امرا ....
وهكذا اقام المقيم ..... وصلينا العشاء .. وذهب كل الى حال سبيله .........
انتهى .....
في حي الدوحة بالظهران ... في جامع القصيبي ....
حضر من الناس ... ما اضطر القائمين .. على الفرش خارج المسجد ... وتوصيل السماعات الى .. هناك ...
تدفق الناس ممن كل فج وصوب ...
فمن النوافذ يطلون وعند الابواب واقفين ...
حلت عليهم السكينة ...
وهم صامتون ...
فيما بينهم يتخافتون ... نحمد الرب على القدوم ...
قام المؤذن .. ليؤذن لصلاة المغرب .....
واقام بعدها وصلينا المغرب ..
كانت الصلاة هادئة وصوت الامام .. ينفذ الى القلب بروعة ...
وسلمنا معلنين انتهاء الصلاة .....
فاصطفوا على المنبر ثلاثة ... فبدا بالكلام المقدم .. مخبرا عن منهجية الجامع بتخصيص كل يوم اثنين .. لكل اسبوعين محاضرة ....
واستلم الميكرفون ... الاخر .. فحمد الله واثنى عليه ...
وشكر امير المنطقة .. وصاخب المؤسسة ..
حتى قال ..
( واترككم الان مع الشيخ .. سلمان بن فهد العودة .... )
وارتفعت الرقاب وتطاول الاطفال كل يود ان يحظى باختلاس نظرة اليه ليتفاخر بها ابدا ..
فحمد الله واثنى .. عليه ..
وابتدا بان ذكر حبه لنا .. واول ما قاله .. ( اعلموا اني احبكم في الله ..)
فردد الحاضرون .. احبك الله ...
في هذا الجو التفاعلي انطلق بمحاضرته التي سرقت الوقت دون ان يشعر به احد .....
فبدا بتوضيح اهمية الاجتماع .... والتفريق بين الاختلاف والتفرق .....
وذكر بحالنا من اختلاف ..... في حين ان الكل يتوحد ...
وبعد هذا التعريف ... انتقل الى مظاهر التفرق ةالتفرقة ...
1- الالتزام .... والتفريق بين الاشخاص على اساس ملتزم او غير ملتزم ... ووضح ان الالتزام لا يعني المظهر فقط .. ولكن قد يوجد في من لا يبدو على مظهره الخير ... خيرا اكثر من الخير المظهر ...... وشدد على من يسمون بالملتزمين ..... بالا ينخدعوا وينغروا ويكتفوا وان يتخلوا عن غيرهم ..... من الغير ملتزمين .. في حين ان هؤلاء باحوج الاوقات اليهم والى ترشيدهم ونصحهم ......
2- المذاهب الاربعة ..... وما يتبعها من تفرق على اساسها مع انها مذاهب فقهيه ... اصحابها مالك واحمد والشافعي ... وابي حنيفة .. لم يختلفوا فيما بينهم ....
3- القبائل .... والتفرقة التي تقوم على اساسها .. واسهب في هذا الموضوع .. وارشد الى ان الانتماء لا يكون بالنسب وان المساعده لا تكون على اساس القبيلة ....
4- المناطق ... وما يصيب اصحابها من ازدراء بالغير ... واصدر الطرائف والنكات عليهم ... والعصبية على اساسها .... بل ان العصبية .. تكون ين افراد الدولتين .. وافراد المنطقتين .. وافراد المحافظتين وافراد الحيين ... وافراد البيتين .....
وذكر ابيات جميلة .... معددا اقطار الارض .. وانها كلها بلاده .. وفي اخر بيت .. ذكر في ما معنا ..
بلاد هي الكل بلدي ... وعن بريدة الاصل بها افتخاري ( ملاحظة هذا البيت من تاليفي ولكن معناه يتطابق مع ما ذكره الشيخ ... )
وحين ذكر بريدة .... وجدت نفسي بين اصيحابي .. اتبسم مفتخرا .. لا ببريدة .. بل انني اشارك هذا الرجل نفس المدينة .....
5- الجماعات المختلفة .. كالسلفية والاخوان .. وغيرهما ... وذكر ما ذكر بلزوم الاستفادة كل فرقة من الاخر .. ولا تدعي جماعة ان غيرها .. على باطل .. بل كل مجتهد ... وكل ماجور ....
6- الانتصار للشيخ ... وشدد على ان الشيخ مهما كان فضله على طالب العلم .. فلا ياخذ بكلامه كله ويقدمه على من سواه تعصبا ....
وغيرها من المظاهر ..... التي لا تحضرني الان ....
وبعدها تكلم عن اساليب الحوار الذي لا يولد بغضاء ..
فافتتح .. وجادلهم بالتي هي احسن .... ووضح كيف يكون الجدال الاحسن ...
1- عدم شخصنة الموضوع والنتقال منه الى شخص المحاور .
2- عدم الجدال في ما ليس لك به علم....
ونقطتين لا تحظراني الان ....
ثم انتقل الى عشر نقاط في ضبط النفس ....
ومنها العفو عند المقدرة .. الصمت حين الاهانة .. ونقاط اخرى .....
هذه المحاور الاساسية في محاضرته ....
ثم جاء دور الاسئلة ....
فاكتفى المقدم بسؤالين كان اختياره لهما بعناية موفقة ....
1- يقول السائل .. ( هناك مذاهب تبحث في التقريب بين السنة والشيعة ..... فما ريكم في هذا الامر .. وهل ينطبق ما قيل في هذه المحاضرة على الماهب الاخرى وذكر شيئا عن المكفرين .. ( وهذا السؤال اهديه انا لبرق1 ) .... )
فاجاب سماحته .. وكانه استنبط مراد السائل ....
فقال .... ( ... ان تعدد الفرق في الاسلام لا يعني انها كافرة ... ان مسالة التكفير صعبة جدا الا اذا وجد تصريح .... فاعتى الفرق في السلام هم الخوارج ... وذكر احمد ان الحديث الذي ورد عن الرسول انطبق عليهم من خمسة اوجه .... ومع ذلك .. لم يقل شيخ الاسلام بكفرهم .... والشيعة من باب اولى .... الا من ثبت عليه القول بمخالفة اصول الدين .. من القول بتحريف القران .. وتكفير الصحابة .. او اتهام عائشة التي برئها الله .... فهذا يكفر .... وطالما انه لا يدعي هذه الامور .. فتعاملنا معه على اساس ظاهره وما يخفيه في قلبه الله يحاسبه ... )
2- السائل الاخر ... ( نريد رايكم .. في الاوضاع الراهنة ... وماذا يجب على المسلم فعله ... وهل يجوز القتال ضد العراق ... الخ )
قال .... هذا موضوع طويل ... ولا يمكن ان اوفيه حقه في كلمات مختصرة ..
ولكن الخص اهداف امريكا من هذه الحر في نقاط رئيسه ..
1- انها تدافع عن اسرائيل ...
2- انها ستقيم نظام راقي متطور في العراق لتجعله نظام مثالي لدول الجوار ..
3- جعل العراق مركزا حليفا لهم ....
ولا يجوز لاي مسلم ان يشاركهم اويعاونهم او يرشدهم او يسند اليهم امرا ....
وهكذا اقام المقيم ..... وصلينا العشاء .. وذهب كل الى حال سبيله .........
انتهى .....