الأوروبي
17-11-10, 09:34 pm
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قبل أن ابدأ بطرح نبذه عن مولد وحياة الشيخ ابن قرناس سأذكر بعضا ً من المحاور التي سأتناولها بالموضوع
* مولده ونسبه
* تعليمه
* اعماله
* تلامذته
* طلب العلم على عدد من المشائخ في عصره
*صور لنقشه على الصخور
* ورد اسمه على السنة الكثير من الشعراء
* دور ابن قرناس في حرب السوقين في عنيزة
* ماذا قال عنه ابراهيم باشا بعد أن عقد الصلح
* كيف وصف المعركة "فيلكس مانجان" وهو الفرنسي المرافق لحملة نابليون على مصر
* ماذا قال المؤرخ الفرنسي عن الحصار
* انفصال بريدة عن ولايته بعدما تولى تلميذه الشيخ ابن صقيه شؤونها
* تولى قضاء الجيوش السعودية المرابطة عام 1222
* وفاته
من أحـد الرموز في قضاة نجد وقاضي القصيم الشيخ ابن قرناس وهو أحد فرسان الرس المشهورين وأمرائها
مولده ونسبه
هو العالم الفارس الشيخ الأمير قرناس بن عبدالرحمن بن قرناس بن حمد بن علي بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي من العجمان ،
ولد في بلدة (صبيح) إحدى قرى القصيم سنة 1191هـ، ونزح والده إلى الرس وتوفي له من العمر سبع سنين، فرباه أمير الرس سعد الدهلاوي بوصية من أبيه
تعليمه
قرأ القرآن في كتاب بالرس، ثم شرع في طلب العلم بهمة عالية، فقرأ على مشايخ القصيم في عنيزة والرس،
وهما أشهر بلدان القصيم آنذاك، وأدرك تلاميذ الشيخ عبدالله بن عضيب وأخذ عنهم (3)، ثم رحل إلى الدرعية وهي يومئذ عاصمة العلم في الجزيرة العربية.
مشائخه
- قاضي الرس الشيخ عبدالعزيز بن رشيد 1234هـ وهو خاله، حيث تولى رعايته وكان يلاحظه ويحضه على الاستقامة.
2- وقرأ على عالم الرس الشيخ صالح بن راشد الحربي الشهيد في حرب الدرعية سنة 1333هـ بحملة إبراهيم باشا على نجد.
3- قرأ على عبدالعزيز بن سويلم (.... - 1244هـ قاضي بريدة).
4- عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1165 - 1242هـ.
5- علي بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1245هـ.
6- الشيخ حمد بن معمر 1160 - 1225هـ.
ولازمهم في الأصول والفروع والحديث ورجاله والتفسير، حتى نبغ في فنون عديدة، وقد وهبه الله فهماً ثاقباً، وكان قوي الفهم حاضر البديهة، ثم توجه إلى مكة للحج ثم جاور فيها، فقرأ على علماء المسجد الحرام في الأصول والفروع، والحديث والمصطلح، ثم رحل إلى المدينة فقرأ على علماء الحديث ورجاله والتفسير وتحصل على الإجازة بسند متصل.
يقول الشيخ إبراهيم بن محمد بن ضويان عالم الرس والمؤرخ المشهور: (ابتدأ طلب العلم على الشيخ عبدالعزيز بن رشيد قاضي الرس وعلى عبدالعزيز بن سويلم قاضي بريدة ورحل إلى الدرعية عام 1216هـ، للتزود من العلم والاستفادة، فقرأ على علمائها فقرأ على عبدالله وعلي ابني الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وعلى غيرهما، وكان يتوقد ذكاء ومعه إقبال منقطع النظير ويحفظ متوناً كثيرة). أ.هـ (4).
ويقول ابن ضويان أيضاً: (إنه تعين قاضياً عام 1222هـ في قلعة المدينة ومرشداً لحماية آل سعود إلى أن خرجوا منها عام 1227هـ فعين في نفس السنة قاضياً في الخبراء ولم تطل مدته فيها فرجع إلى الرس واستمر فيها من دعاة الخير والرشد، حتى حتى اتى إبراهيم باشا ب وقاد الجيش وذلك عام 1223هـ (5). فأصبح واسع الاطلاع في علوم عدة خاصة في الفقه والحديث والمصطلح وكان بارزا في الفقه الحنبلي، وقد وهبه الله فهماً ثاقباً وكان قوي الفهم حاضر البديهة).
ويقول ابن ضويان أيضاً: (.. وفيها - 1227هـ - ولي القضاء في الخبراء، ولم تطل مدته، ورجع إلى الرس، ولم يزل فيها إلى أن استولى عليها إبراهيم باشا عام 1232هـ فولاه قضاءها ولم يزل عليها إلى أن بلغه أن الباشا سفر آل سعود وآل الشيخ إلى مصر وأنه توجه إلى القصيم فحينئذ استتر منه وانحاز إلى قرية النبهانية غربي القصيم فكان يأوي إليها ليلاً ويظل نهاره في غار في جبل (ابان الأسود) يعرف الآن بغار قرناس، ولم يزل كذلك إلى أن سافر الباشا وغابت عسكره فرجع إلى وطنه وصار قاضياً على القصيم كله، إلى أن تولى الإمام فيصل بن تركي فعين أبابطين في قضاء عنيزة فمن ذلك انفصلت عنه ثم انفصلت بريدة عن ولايته حينما ولي قضاءها تلميذ قرناس الشيخ عبدالله بن صقيه واستمر قرناس على قضاء الرس وملحقاته إلى أن توفي.
وكان يكتب كتابة حسنة ونسخ بيده عدة كتب وكانت له فراسة قوية في استخراج الحقوق وكان صلباً في الدين قوياً في تنفيذ الأحكام وانتشر صيته لانفراده أخيراً بعد أقرانه) (6).
قال ابن بشر عندما عدد قضاة الإمام تركي: (وعلى القصيم قرناس صاحب بلد الرس) (7).
وولاه الإمام سعود قضاء الجيوش السعودية المرابطة في المدينة عام 1222هـ مع قيامه بقضاء القصيم، قال ابن بشر: (وأرسل إليهم - يعني الجيوش المرابطة بالمدينة - الشيخ العالم قرناس بن عبدالرحمن صاحب الرس المعروف بالقصيم فأقام عندهم قاضياً ومعلماً، كل سنة يأتي إليهم في موضعهم ذلك) (8).
تلامذته
1- محمد بن إبراهيم السناني 1208 - 1269هـ.
2- علي بن محمد الراشد 1222 - 1303هـ من قضاة عنيزة.
3- محمد بن عمر بن سليم 1421 - 1308هـ.
4- عبدالله بن صقيه .... - 1256هـ.
5- محمد بن عبدالله بن سليم 1240 - 1323هـ من قضاة بريدة.
6- ابنه محمد بن قرناس 1209 - 1276هـ.
7- عبدالله الخليفي 1210 - 1298هـ من قضاة الرس والبكيرية والخبراء.
8- عثمان الصالح.
9- سليمان بن علي بن مقبل 1221 - 1305هـ قاضي بريدة.
10- علي بن سليمان الجليدان 1240 - 1310هـ.
11- محمد بن عبدالله بن حميد مفتي الحنابلة في مكة (1266 - 1295هـ). (11) وظل الشيخ في قضاء الرس 43 سنة كان فيها مثالاً للعدالة والنزاهة.
أعماله
عينه الإمام سعود بن عبدالعزيز إماماً في مسجد القلعة سنة 1221هـ ومدرساً فيه ست سنين، ومرشداً وداعية خير للجيش السعودي المرابط في المدينة، ثم تعين في القضاء في بلدة الخبراء سنة 1227هـ ولم يطل مدته فيها ورجع للرس، (واستقبله أميرها سعد الدهلاوي وزوّجه ابنته رقية، وألح عليه أمير الرس وأعيانها بتولي القضاء فتقلده، فكان مثالاً للعدل والنزاهة والعفة) (9)، ثم أصبح قاضياً على القصيم كله بولاية من الإمام تركي بن عبدالله حتى عهد الإمام فيصل بن تركي (1260هـ).
وتولى قيادة الدفاع عن الرس أيام حصار إبراهيم باشا للرس سنة 1232هـ عند مرض أميرها منصور العساف الذي أبدى بسالة وشجاعة، فأبلى الشيخ بلاء حسناً في الشجاعة وسداد الرأي حتى اضطر إبراهيم باشا للصلح، وقام الشيخ بالمفاوضة عن أهل الرس، وكان الشيخ إماما وخطيباً للمسجد الجامع بالرس بالسوق القديم المعروف بالمفرق، (وكان حسن الخط جداً.. كما توجد وثائق بعقارات في المدينة بقلمه وكان عمدة بالتوثقات فيها وفي الرس، أفنى عمره في الكتابة، خط كتباً كثيرة وهمش عليها من تقارير مشايخه ومما يمر عليه أثناء مطالعته) (10).
غـار قرناس
http://gfly.org/up/2008/05/04/mk498_55563.jpg
http://gfly.org/up/2008/05/04/b12b73fce2e20dc6cb7f5c2840c51547.jpg
http://gfly.org/up/2008/05/04/mk498_41.jpg
كتابة الشيخ قرناس (ماحصل من قدوم ابإبراهيم باشا الى نجد وأخذه عبدالله آل سعود وعشيرته وذريتهو مؤرخه عام 1232ه-أي قبل 195عاما)
http://gfly.org/up/2008/05/04/mk498_704.jpg
كتابة قديمه جداً مقابلة لكتابة الفارس قرناس
غار قرناس بن عبد الرحمن القرناس المحفوظي (قاضي الرس وبلدان القصيم عامه في عهد الإمام تركي بن عبد الله
كان له دور بطولي في حملة إبراهيم باشا على نجد (بدأت الحملة عام 1231وانتهت بإسقاط الدولة السعودية الأولى عام1233هـ)
مثعب الدم
وصلت حملة ابراهيم باشا الى الرس وكانت تفوق سكان الرس بالعدد والعتاد ومع ذلك قاومت الرس مقاومة عظيمة بقيادة أميرها منصور العساف الذي أصيب في الحرب فتولى بعده
القاضي الشهير الشيخ (قرناس بن عبد الرحمن ) فقاوموا الحصار مقاومة عظيمة بقيادته .وصبر أهل الرس صبرا عظيما حتى أن الباشا رمى في ليلة أكثر من 5000رمية بالقنابل
حاول ابراهيم باشا اقتحام المدينة أكثر من مرة حيث كانت من محاولاته عندما أمر جنوده القيام بعملية فدائية لتسلق السور الذي يبلغ ارتفاعه حوالي خمس أمتار، وفعلاً تم لأكثر من مائة من الجنود ذلك، ثم نزلوا على منزل رشيد الرشيد – وهو الآن موقع المدرسة المحمدية كما يذكر الباحث "صالح المزروع"، ولكن الشيخ والقاضي المعروف "قرناس بن عبدالرحمن" تصدى لهم مع بعض رجاله فقتلهم هو ومن معه وسالت دمائهم من مثعب الرشيد، فسمي مثعب الدم إلى أن أقيمت في مكانه المدرسة المحمدية.
قطة اشعلت النيران في معسكر الترك
وفي أحد الليالي احتل الجنود أحد القصور في البلدة فكان للشيخ قرناس الدور العظيم في إخراجهم .عند ذلك فكر إبراهيم باشا بخطة ألا وهي حفر خندقين(نفقين)أحدهما جنوبي البلدة والأخر شرقها وكانوا يحفرون ويحشونها بالبارود, (بقصد تفجيرها) , وفي إحدى الليالي سمعت عجوز صوت الجنود وهم يحفرون فبلغَت الشيخ قرناس بذلك فقام بفتح فتحة صغيرة على الخندق وأحضروا( قطا ) وربط في ذيله (قطعة من سعف النخيل اليابس) وأشعلوا فيها النار وأطلقه في الفتحة إلى داخل النفق فثار البارود في الترك وقتل بعض الجنود وأحرق الخيام
عند ذلك طلب إبراهيم باشا الصلح و أرسل إلى والده محمد علي كتابا يوضح فيه سبب تراجعه عن الرس وأسماه (الوثيقة الثالثة) المشهوره بالوثيقة السريه عن حرب الرس )
فوافق أهل الرس بشرط أن تدخل المدينة وحدك فوافق وكان يوم جمعة فتفاوض إبراهيم باشا مع الشيخ قرناس ساعتين قبل الصلاة وحينما حضرت الصلاة صعد الشيخ قرناس المنبر فتعجب إبراهيم باشا من الأمير قرناس وقال عنه عبارته المشهورة (زعيم وفارس وخطيب) !!
يقول فيلكس مانجان
"فيلكس مانجان" وهو الفرنسي المرافق لحملة نابليون على مصر والذي ضل في مصر بعد الجلاء الفرنسي، وأصبح صديقاً حميماً لمحمد علي باشا، فقد وقف على الأحداث ووصفها وصفاً دقيقاً بحكم صلته بمحمد علي ومعاصرته للحملة، حيث قال أثناء المحاولات الثلاث لاقتحام الرس "إلا أن المحاصرين استرشدوا بدوي المدافع.. لمعرفة موقع القوات المعادية التي بذلت جهداً بلا طائل كانت النساء وراء الأسوار يشعلن سعف النخيل الجاف المطلي بالصمغ لإضاءة الميدان للمدافعين.. لقد تصدى المحاصرون لهجوم الأتراك في كل المواقع، فاضطر هؤلاء إلى التراجع: ولم نكن نرى إلا القتلى، والجرحى".
المؤرخ الفرنسي إدوارد جوان
أما المؤرخ الفرنسي "إدوارد جوان" المعجب بمحمد علي باشا وابنه وبالهجوم الفرنسي على مصر والذي نقل عن مانجان معظم أحداث هذه الحملة، فيصف كيف استطاع الباشا قتل وجرح ثلاثمائة رجل ممن هاجموا القوات الغازية لمناصرة المدينة المحاصرة؟ وكيف أن الباشا رفع جماجم القتلى ورؤوسهم على سور مدينة الرس ليخيف أهاليها الذين وصف إدوارد جوان ردة فعلهم بقوله: "وكان يرمي إلى التأثير في نفوس المحصورين وإلقاء الفزع في روعهم، إلا أنه لم يظفر بمراده لأنه بث بفعله في نفوسهم النشاط والهمة وحفزها للأخذ بالثأر فاندفعوا خارج الأسوار واشتبكوا برجاله في معركة سالت الدماء فيها غدراناً".
ماذا قال عنه الشعراء ؟
ويقول الشاعر ابن دعيج عن بطولة الشيخ قرناس
وشب نار الحرب فوق الرس
ثلث السنة يضربهم بالقبس
وصبروا وصبرهم قربانا
أصبر في الهيجاء من أبانا
رجال صدق في اللقاء والباس
أعيانهم وشيخهم قرناس
ويقول البدري عن تلك الأحداث
أبانا هو أبان الجبل المشهور في النبهانيه )
وساربعدها الى هدفه الرئيسي الدرعية معقل الدولة السعودية الأولى وبها الإمام عبد الله بن سعود الكبير
ومر على بلدان القصيم ومن ثم شقراء والى الدرعية التي حاصرها ودخلها
بعد ستة أشهر وبعد ذلك أخذ إبراهيم باشا (آل سعود وال الشيخ ) معه إلى مصر.
وكان كلما مر بقرية ومدينة نجدية يأخذ معه من قاوم من أمراءها وعلمائها وعلى رأس هولا كان يريد (قرناس القرناس) قاضي وأمير الرس الذي أضمر له إبراهيم باشا له شرا لدوره في صد الحملة عن الرس فوصلت الأنباء إليه , فاهتم لذلك وأخذ يفكر كيف الخلاص من هذا الأمر. فذات مرة وهو يصلي بالناس بصلاة الفجر وكان يقرأ بسورة القيامة فبلغ قولة تعالى (يقول الإنسان يومئذ أين المفر )
فإذا شخص من الجماعة يدخل المسجد فأجابه بقولة إلى أبان الحمر فلما انتهت الصلاة استدعى
الرجل وقال ما تقول .قال اهرب يا شيخ إلى أبان الحمر(ويقول الشيخ محمد العبودي حفظه الله أنه
التجأ إلى مكان حصين ) فاستحسن الفكرة فهرب الشيخ إلى أبان الأسمر
لقربه إلى الرس من أبان الأحمر.
وقال الشيخ البسام رحمه الله في علماء نجد( انحازا لشيخ إلى النبهانية غربي القصيم ,فكان يأوي إليها ليلا ويظل نهاره في غار في جبل (أبان الأسود) ويعرف الآن بغار قرناس .
دور ابن قرناس في حرب السوقين المشهوره في عنيزة
في سنة 1240 هـ حصل مشاجرة بين يحي السليم وأتباعه وبين أهل الخريزة والعقيلية، وحصل بينهم قتال قتل فيه أربعة رجال من الفريقين من قبيلة سبيع . فدخل رؤساء الرس ورؤساء بريدة وأصلحوا بينهم.
وفي بعض المراجع الأخرى أن الشيخ المشهور/ قرناس بن عبد الرحمن القرناس/ عالم وشيخ الرس المعروف في ذلك الوقت هو المقصود بكونه تدخل مع أناس من أهل بريدة.
يقال بأن الشيخ قرناس رحمه الله قال للمتحاربين في عنيزة: إما أن تتصالحوا وتوقفوا هذا الحرب بينكم أو سنكون مع الفئة المعتدى عليها ضد الفئة الباغية ( المعتدية والبادئة بالحرب) حتى تفيء إلى أمر الله كما ينص القرآن الكريم. وهنا تصالح الفريقان على دية المقتولين والكف عن الحرب وبذلك انتهت الفتنة إلى غير رجعة.
ملاحظة: الشيخ قرناس رحمة الله عليه هو المشهور بقيادته لأهل الرس في دفاعهم الباسل عن بلدهم بكل شجاعة وكرامة وحربهم الشرسة والصادة لإبراهيم باشا وجيشه المصري العثماني أثناء حملته على بلدان منطقة القصيم حينما كان يهدف للقضاء على الدولة السعودية الأولى في التفاصيل المعروفة عن هذه الأحداث )
(مقتبس من أحداث حرب السوقيين في عنيزة)
وفاته رحمه الله
توفي قرناس بن عبدالرحمن - رحمه الله - شيخاً ورمز في القضاة وفارساً وأميراً وكانت وفاتة في 6 رجب سنة 1262هـ وله من العمر سبعون عاماً قضى معظمها في التعلم والتعليم والقضاء، وللشيخ من الأولاد سبعة: محمد وصالح قاضيان للرس بعده
رحم الله الشيخ العالم الفارس قرناساً.
قبل أن ابدأ بطرح نبذه عن مولد وحياة الشيخ ابن قرناس سأذكر بعضا ً من المحاور التي سأتناولها بالموضوع
* مولده ونسبه
* تعليمه
* اعماله
* تلامذته
* طلب العلم على عدد من المشائخ في عصره
*صور لنقشه على الصخور
* ورد اسمه على السنة الكثير من الشعراء
* دور ابن قرناس في حرب السوقين في عنيزة
* ماذا قال عنه ابراهيم باشا بعد أن عقد الصلح
* كيف وصف المعركة "فيلكس مانجان" وهو الفرنسي المرافق لحملة نابليون على مصر
* ماذا قال المؤرخ الفرنسي عن الحصار
* انفصال بريدة عن ولايته بعدما تولى تلميذه الشيخ ابن صقيه شؤونها
* تولى قضاء الجيوش السعودية المرابطة عام 1222
* وفاته
من أحـد الرموز في قضاة نجد وقاضي القصيم الشيخ ابن قرناس وهو أحد فرسان الرس المشهورين وأمرائها
مولده ونسبه
هو العالم الفارس الشيخ الأمير قرناس بن عبدالرحمن بن قرناس بن حمد بن علي بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي من العجمان ،
ولد في بلدة (صبيح) إحدى قرى القصيم سنة 1191هـ، ونزح والده إلى الرس وتوفي له من العمر سبع سنين، فرباه أمير الرس سعد الدهلاوي بوصية من أبيه
تعليمه
قرأ القرآن في كتاب بالرس، ثم شرع في طلب العلم بهمة عالية، فقرأ على مشايخ القصيم في عنيزة والرس،
وهما أشهر بلدان القصيم آنذاك، وأدرك تلاميذ الشيخ عبدالله بن عضيب وأخذ عنهم (3)، ثم رحل إلى الدرعية وهي يومئذ عاصمة العلم في الجزيرة العربية.
مشائخه
- قاضي الرس الشيخ عبدالعزيز بن رشيد 1234هـ وهو خاله، حيث تولى رعايته وكان يلاحظه ويحضه على الاستقامة.
2- وقرأ على عالم الرس الشيخ صالح بن راشد الحربي الشهيد في حرب الدرعية سنة 1333هـ بحملة إبراهيم باشا على نجد.
3- قرأ على عبدالعزيز بن سويلم (.... - 1244هـ قاضي بريدة).
4- عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1165 - 1242هـ.
5- علي بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1245هـ.
6- الشيخ حمد بن معمر 1160 - 1225هـ.
ولازمهم في الأصول والفروع والحديث ورجاله والتفسير، حتى نبغ في فنون عديدة، وقد وهبه الله فهماً ثاقباً، وكان قوي الفهم حاضر البديهة، ثم توجه إلى مكة للحج ثم جاور فيها، فقرأ على علماء المسجد الحرام في الأصول والفروع، والحديث والمصطلح، ثم رحل إلى المدينة فقرأ على علماء الحديث ورجاله والتفسير وتحصل على الإجازة بسند متصل.
يقول الشيخ إبراهيم بن محمد بن ضويان عالم الرس والمؤرخ المشهور: (ابتدأ طلب العلم على الشيخ عبدالعزيز بن رشيد قاضي الرس وعلى عبدالعزيز بن سويلم قاضي بريدة ورحل إلى الدرعية عام 1216هـ، للتزود من العلم والاستفادة، فقرأ على علمائها فقرأ على عبدالله وعلي ابني الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وعلى غيرهما، وكان يتوقد ذكاء ومعه إقبال منقطع النظير ويحفظ متوناً كثيرة). أ.هـ (4).
ويقول ابن ضويان أيضاً: (إنه تعين قاضياً عام 1222هـ في قلعة المدينة ومرشداً لحماية آل سعود إلى أن خرجوا منها عام 1227هـ فعين في نفس السنة قاضياً في الخبراء ولم تطل مدته فيها فرجع إلى الرس واستمر فيها من دعاة الخير والرشد، حتى حتى اتى إبراهيم باشا ب وقاد الجيش وذلك عام 1223هـ (5). فأصبح واسع الاطلاع في علوم عدة خاصة في الفقه والحديث والمصطلح وكان بارزا في الفقه الحنبلي، وقد وهبه الله فهماً ثاقباً وكان قوي الفهم حاضر البديهة).
ويقول ابن ضويان أيضاً: (.. وفيها - 1227هـ - ولي القضاء في الخبراء، ولم تطل مدته، ورجع إلى الرس، ولم يزل فيها إلى أن استولى عليها إبراهيم باشا عام 1232هـ فولاه قضاءها ولم يزل عليها إلى أن بلغه أن الباشا سفر آل سعود وآل الشيخ إلى مصر وأنه توجه إلى القصيم فحينئذ استتر منه وانحاز إلى قرية النبهانية غربي القصيم فكان يأوي إليها ليلاً ويظل نهاره في غار في جبل (ابان الأسود) يعرف الآن بغار قرناس، ولم يزل كذلك إلى أن سافر الباشا وغابت عسكره فرجع إلى وطنه وصار قاضياً على القصيم كله، إلى أن تولى الإمام فيصل بن تركي فعين أبابطين في قضاء عنيزة فمن ذلك انفصلت عنه ثم انفصلت بريدة عن ولايته حينما ولي قضاءها تلميذ قرناس الشيخ عبدالله بن صقيه واستمر قرناس على قضاء الرس وملحقاته إلى أن توفي.
وكان يكتب كتابة حسنة ونسخ بيده عدة كتب وكانت له فراسة قوية في استخراج الحقوق وكان صلباً في الدين قوياً في تنفيذ الأحكام وانتشر صيته لانفراده أخيراً بعد أقرانه) (6).
قال ابن بشر عندما عدد قضاة الإمام تركي: (وعلى القصيم قرناس صاحب بلد الرس) (7).
وولاه الإمام سعود قضاء الجيوش السعودية المرابطة في المدينة عام 1222هـ مع قيامه بقضاء القصيم، قال ابن بشر: (وأرسل إليهم - يعني الجيوش المرابطة بالمدينة - الشيخ العالم قرناس بن عبدالرحمن صاحب الرس المعروف بالقصيم فأقام عندهم قاضياً ومعلماً، كل سنة يأتي إليهم في موضعهم ذلك) (8).
تلامذته
1- محمد بن إبراهيم السناني 1208 - 1269هـ.
2- علي بن محمد الراشد 1222 - 1303هـ من قضاة عنيزة.
3- محمد بن عمر بن سليم 1421 - 1308هـ.
4- عبدالله بن صقيه .... - 1256هـ.
5- محمد بن عبدالله بن سليم 1240 - 1323هـ من قضاة بريدة.
6- ابنه محمد بن قرناس 1209 - 1276هـ.
7- عبدالله الخليفي 1210 - 1298هـ من قضاة الرس والبكيرية والخبراء.
8- عثمان الصالح.
9- سليمان بن علي بن مقبل 1221 - 1305هـ قاضي بريدة.
10- علي بن سليمان الجليدان 1240 - 1310هـ.
11- محمد بن عبدالله بن حميد مفتي الحنابلة في مكة (1266 - 1295هـ). (11) وظل الشيخ في قضاء الرس 43 سنة كان فيها مثالاً للعدالة والنزاهة.
أعماله
عينه الإمام سعود بن عبدالعزيز إماماً في مسجد القلعة سنة 1221هـ ومدرساً فيه ست سنين، ومرشداً وداعية خير للجيش السعودي المرابط في المدينة، ثم تعين في القضاء في بلدة الخبراء سنة 1227هـ ولم يطل مدته فيها ورجع للرس، (واستقبله أميرها سعد الدهلاوي وزوّجه ابنته رقية، وألح عليه أمير الرس وأعيانها بتولي القضاء فتقلده، فكان مثالاً للعدل والنزاهة والعفة) (9)، ثم أصبح قاضياً على القصيم كله بولاية من الإمام تركي بن عبدالله حتى عهد الإمام فيصل بن تركي (1260هـ).
وتولى قيادة الدفاع عن الرس أيام حصار إبراهيم باشا للرس سنة 1232هـ عند مرض أميرها منصور العساف الذي أبدى بسالة وشجاعة، فأبلى الشيخ بلاء حسناً في الشجاعة وسداد الرأي حتى اضطر إبراهيم باشا للصلح، وقام الشيخ بالمفاوضة عن أهل الرس، وكان الشيخ إماما وخطيباً للمسجد الجامع بالرس بالسوق القديم المعروف بالمفرق، (وكان حسن الخط جداً.. كما توجد وثائق بعقارات في المدينة بقلمه وكان عمدة بالتوثقات فيها وفي الرس، أفنى عمره في الكتابة، خط كتباً كثيرة وهمش عليها من تقارير مشايخه ومما يمر عليه أثناء مطالعته) (10).
غـار قرناس
http://gfly.org/up/2008/05/04/mk498_55563.jpg
http://gfly.org/up/2008/05/04/b12b73fce2e20dc6cb7f5c2840c51547.jpg
http://gfly.org/up/2008/05/04/mk498_41.jpg
كتابة الشيخ قرناس (ماحصل من قدوم ابإبراهيم باشا الى نجد وأخذه عبدالله آل سعود وعشيرته وذريتهو مؤرخه عام 1232ه-أي قبل 195عاما)
http://gfly.org/up/2008/05/04/mk498_704.jpg
كتابة قديمه جداً مقابلة لكتابة الفارس قرناس
غار قرناس بن عبد الرحمن القرناس المحفوظي (قاضي الرس وبلدان القصيم عامه في عهد الإمام تركي بن عبد الله
كان له دور بطولي في حملة إبراهيم باشا على نجد (بدأت الحملة عام 1231وانتهت بإسقاط الدولة السعودية الأولى عام1233هـ)
مثعب الدم
وصلت حملة ابراهيم باشا الى الرس وكانت تفوق سكان الرس بالعدد والعتاد ومع ذلك قاومت الرس مقاومة عظيمة بقيادة أميرها منصور العساف الذي أصيب في الحرب فتولى بعده
القاضي الشهير الشيخ (قرناس بن عبد الرحمن ) فقاوموا الحصار مقاومة عظيمة بقيادته .وصبر أهل الرس صبرا عظيما حتى أن الباشا رمى في ليلة أكثر من 5000رمية بالقنابل
حاول ابراهيم باشا اقتحام المدينة أكثر من مرة حيث كانت من محاولاته عندما أمر جنوده القيام بعملية فدائية لتسلق السور الذي يبلغ ارتفاعه حوالي خمس أمتار، وفعلاً تم لأكثر من مائة من الجنود ذلك، ثم نزلوا على منزل رشيد الرشيد – وهو الآن موقع المدرسة المحمدية كما يذكر الباحث "صالح المزروع"، ولكن الشيخ والقاضي المعروف "قرناس بن عبدالرحمن" تصدى لهم مع بعض رجاله فقتلهم هو ومن معه وسالت دمائهم من مثعب الرشيد، فسمي مثعب الدم إلى أن أقيمت في مكانه المدرسة المحمدية.
قطة اشعلت النيران في معسكر الترك
وفي أحد الليالي احتل الجنود أحد القصور في البلدة فكان للشيخ قرناس الدور العظيم في إخراجهم .عند ذلك فكر إبراهيم باشا بخطة ألا وهي حفر خندقين(نفقين)أحدهما جنوبي البلدة والأخر شرقها وكانوا يحفرون ويحشونها بالبارود, (بقصد تفجيرها) , وفي إحدى الليالي سمعت عجوز صوت الجنود وهم يحفرون فبلغَت الشيخ قرناس بذلك فقام بفتح فتحة صغيرة على الخندق وأحضروا( قطا ) وربط في ذيله (قطعة من سعف النخيل اليابس) وأشعلوا فيها النار وأطلقه في الفتحة إلى داخل النفق فثار البارود في الترك وقتل بعض الجنود وأحرق الخيام
عند ذلك طلب إبراهيم باشا الصلح و أرسل إلى والده محمد علي كتابا يوضح فيه سبب تراجعه عن الرس وأسماه (الوثيقة الثالثة) المشهوره بالوثيقة السريه عن حرب الرس )
فوافق أهل الرس بشرط أن تدخل المدينة وحدك فوافق وكان يوم جمعة فتفاوض إبراهيم باشا مع الشيخ قرناس ساعتين قبل الصلاة وحينما حضرت الصلاة صعد الشيخ قرناس المنبر فتعجب إبراهيم باشا من الأمير قرناس وقال عنه عبارته المشهورة (زعيم وفارس وخطيب) !!
يقول فيلكس مانجان
"فيلكس مانجان" وهو الفرنسي المرافق لحملة نابليون على مصر والذي ضل في مصر بعد الجلاء الفرنسي، وأصبح صديقاً حميماً لمحمد علي باشا، فقد وقف على الأحداث ووصفها وصفاً دقيقاً بحكم صلته بمحمد علي ومعاصرته للحملة، حيث قال أثناء المحاولات الثلاث لاقتحام الرس "إلا أن المحاصرين استرشدوا بدوي المدافع.. لمعرفة موقع القوات المعادية التي بذلت جهداً بلا طائل كانت النساء وراء الأسوار يشعلن سعف النخيل الجاف المطلي بالصمغ لإضاءة الميدان للمدافعين.. لقد تصدى المحاصرون لهجوم الأتراك في كل المواقع، فاضطر هؤلاء إلى التراجع: ولم نكن نرى إلا القتلى، والجرحى".
المؤرخ الفرنسي إدوارد جوان
أما المؤرخ الفرنسي "إدوارد جوان" المعجب بمحمد علي باشا وابنه وبالهجوم الفرنسي على مصر والذي نقل عن مانجان معظم أحداث هذه الحملة، فيصف كيف استطاع الباشا قتل وجرح ثلاثمائة رجل ممن هاجموا القوات الغازية لمناصرة المدينة المحاصرة؟ وكيف أن الباشا رفع جماجم القتلى ورؤوسهم على سور مدينة الرس ليخيف أهاليها الذين وصف إدوارد جوان ردة فعلهم بقوله: "وكان يرمي إلى التأثير في نفوس المحصورين وإلقاء الفزع في روعهم، إلا أنه لم يظفر بمراده لأنه بث بفعله في نفوسهم النشاط والهمة وحفزها للأخذ بالثأر فاندفعوا خارج الأسوار واشتبكوا برجاله في معركة سالت الدماء فيها غدراناً".
ماذا قال عنه الشعراء ؟
ويقول الشاعر ابن دعيج عن بطولة الشيخ قرناس
وشب نار الحرب فوق الرس
ثلث السنة يضربهم بالقبس
وصبروا وصبرهم قربانا
أصبر في الهيجاء من أبانا
رجال صدق في اللقاء والباس
أعيانهم وشيخهم قرناس
ويقول البدري عن تلك الأحداث
أبانا هو أبان الجبل المشهور في النبهانيه )
وساربعدها الى هدفه الرئيسي الدرعية معقل الدولة السعودية الأولى وبها الإمام عبد الله بن سعود الكبير
ومر على بلدان القصيم ومن ثم شقراء والى الدرعية التي حاصرها ودخلها
بعد ستة أشهر وبعد ذلك أخذ إبراهيم باشا (آل سعود وال الشيخ ) معه إلى مصر.
وكان كلما مر بقرية ومدينة نجدية يأخذ معه من قاوم من أمراءها وعلمائها وعلى رأس هولا كان يريد (قرناس القرناس) قاضي وأمير الرس الذي أضمر له إبراهيم باشا له شرا لدوره في صد الحملة عن الرس فوصلت الأنباء إليه , فاهتم لذلك وأخذ يفكر كيف الخلاص من هذا الأمر. فذات مرة وهو يصلي بالناس بصلاة الفجر وكان يقرأ بسورة القيامة فبلغ قولة تعالى (يقول الإنسان يومئذ أين المفر )
فإذا شخص من الجماعة يدخل المسجد فأجابه بقولة إلى أبان الحمر فلما انتهت الصلاة استدعى
الرجل وقال ما تقول .قال اهرب يا شيخ إلى أبان الحمر(ويقول الشيخ محمد العبودي حفظه الله أنه
التجأ إلى مكان حصين ) فاستحسن الفكرة فهرب الشيخ إلى أبان الأسمر
لقربه إلى الرس من أبان الأحمر.
وقال الشيخ البسام رحمه الله في علماء نجد( انحازا لشيخ إلى النبهانية غربي القصيم ,فكان يأوي إليها ليلا ويظل نهاره في غار في جبل (أبان الأسود) ويعرف الآن بغار قرناس .
دور ابن قرناس في حرب السوقين المشهوره في عنيزة
في سنة 1240 هـ حصل مشاجرة بين يحي السليم وأتباعه وبين أهل الخريزة والعقيلية، وحصل بينهم قتال قتل فيه أربعة رجال من الفريقين من قبيلة سبيع . فدخل رؤساء الرس ورؤساء بريدة وأصلحوا بينهم.
وفي بعض المراجع الأخرى أن الشيخ المشهور/ قرناس بن عبد الرحمن القرناس/ عالم وشيخ الرس المعروف في ذلك الوقت هو المقصود بكونه تدخل مع أناس من أهل بريدة.
يقال بأن الشيخ قرناس رحمه الله قال للمتحاربين في عنيزة: إما أن تتصالحوا وتوقفوا هذا الحرب بينكم أو سنكون مع الفئة المعتدى عليها ضد الفئة الباغية ( المعتدية والبادئة بالحرب) حتى تفيء إلى أمر الله كما ينص القرآن الكريم. وهنا تصالح الفريقان على دية المقتولين والكف عن الحرب وبذلك انتهت الفتنة إلى غير رجعة.
ملاحظة: الشيخ قرناس رحمة الله عليه هو المشهور بقيادته لأهل الرس في دفاعهم الباسل عن بلدهم بكل شجاعة وكرامة وحربهم الشرسة والصادة لإبراهيم باشا وجيشه المصري العثماني أثناء حملته على بلدان منطقة القصيم حينما كان يهدف للقضاء على الدولة السعودية الأولى في التفاصيل المعروفة عن هذه الأحداث )
(مقتبس من أحداث حرب السوقيين في عنيزة)
وفاته رحمه الله
توفي قرناس بن عبدالرحمن - رحمه الله - شيخاً ورمز في القضاة وفارساً وأميراً وكانت وفاتة في 6 رجب سنة 1262هـ وله من العمر سبعون عاماً قضى معظمها في التعلم والتعليم والقضاء، وللشيخ من الأولاد سبعة: محمد وصالح قاضيان للرس بعده
رحم الله الشيخ العالم الفارس قرناساً.