كفابالقبروالموت و
15-11-10, 01:59 am
,،
ما والـذي حـج المحبـون بيتـه ** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـــاً ** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـــوه وتُسلـمُ
يُهلُّـــون بالبـيــداء لبـيـك ربَّــــنــا ** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
دعــــــاهـم فلبَّـوه رضـــاً ومحـبـةً * فلمـا دَعَــــوه كـان أقـرب منهـم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم ** وغُبراً وهـم فيهـا أســـرُّ وأنعـم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لـــــذَّاتـهـم والتنـعُّـم
يسيرون مــن أقطارهـا وفجاجِهـا *** رجــــالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـــــذي *** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قـبـــلــــه * لأنّ شقاهـم قـــــد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
فلله كـم مــــــــن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ ** وأخـرى علـى آثــارهـا لا تقـدمُ
وقــد شَـرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا * فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
وراحـوا إلى التعريف يرجونَ رحمة ** ومغفـرةً ممـن يجــــودَ ويـكـرمُ
فلله ذاك الموقـف الأعظـم الــــذي ** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو بـه الجبـار جـــــلَّ جـــلالـه ** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـــرمُ
يقولُ عبـادي قــد أتونـي محبـةً ** وإنـي بهـم بــــرُّ أجـــود وأكـرمُ
فأشهدُكـم أنـي غفــرتُ ذنوبهـم ** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـــوه وأنـعـمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي ** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
فكم مـــن عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه ** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرمُ
ما والـذي حـج المحبـون بيتـه ** ولبُّوا له عنـد المهـلَّ وأحرمـوا
وقد كشفوا تلك الرؤوس تواضعـــاً ** لِعِزَّةِ مـن تعنـو الوجـــوه وتُسلـمُ
يُهلُّـــون بالبـيــداء لبـيـك ربَّــــنــا ** لك الملك والحمد الذي أنـت تعلـمُ
دعــــــاهـم فلبَّـوه رضـــاً ومحـبـةً * فلمـا دَعَــــوه كـان أقـرب منهـم
تراهم على الأنضاد شُعثاً رؤوسهم ** وغُبراً وهـم فيهـا أســـرُّ وأنعـم
وقد فارقوا الأوطان والأهل رغبـة *** ولـم يُثْنهـم لـــــذَّاتـهـم والتنـعُّـم
يسيرون مــن أقطارهـا وفجاجِهـا *** رجــــالاً وركبـانـاً ولله أسلـمـوا
ولما رأتْ أبصارُهـم بيتـه الـــــذي *** قلوبُ الورى شوقـاً إليـه تضـرَّمُ
كأنهـم لـم يَنْصَبـوا قـطُّ قـبـــلــــه * لأنّ شقاهـم قـــــد تَرَحَّـلَ عنـهـمُ
فلله كـم مــــــــن عـبـرةٍ مهـراقـةٍ ** وأخـرى علـى آثــارهـا لا تقـدمُ
وقــد شَـرقَتْ عينُ المحـبَّ بدمعِهـا * فينظرُ من بيـن الدمـوع ويُسجـمُ
وراحـوا إلى التعريف يرجونَ رحمة ** ومغفـرةً ممـن يجــــودَ ويـكـرمُ
فلله ذاك الموقـف الأعظـم الــــذي ** كموقف يوم العرض بل ذاك أعظمُ
ويدنو بـه الجبـار جـــــلَّ جـــلالـه ** يُباهي بهـم أملاكـه فهـو أكـــرمُ
يقولُ عبـادي قــد أتونـي محبـةً ** وإنـي بهـم بــــرُّ أجـــود وأكـرمُ
فأشهدُكـم أنـي غفــرتُ ذنوبهـم ** وأعطيتهـم مـا أمَّـلـــوه وأنـعـمُ
فبُشراكُم يا أهل ذا الموقـف الـذي ** بـه يغفـرُ الله الذنـوبَ ويرحـمُ
فكم مـــن عتيـق فيـه كُمَّـل عتقُـه ** وآخـر يستسعـى وربُّـكَ أكـرمُ