درمـــــوح
14-11-10, 01:33 am
تباً لكِ طيور الجوع كم أنتِ كافرة !
كم أضنيت من خدود وقدود شابات وكم حولتِ المسارات ..!
هناك حيث الجنبات الشمالية الشرقية عن مدينتي تبدأ حكايات فصول شتاء لا ينتهي وربيع لن يبدأ ..
سبع يافعات وأمهن الفقيرة
وسقف أعيته شمس الظهيرة ..
لن يعرف وجع الحرمان إلا من قاساه , ولن يتذوق أحد مر الإستجداء كما ذاقته تلك الثكلى !
عندما يصبح مذاق الرغيف الإفرنجي رغبة فارهة وتكثر بعده الرغبات ..
وهاهي الأيام تتسربل بكل الألوان وأشد ماتخافه الثكلى الأيام الحمراء !
كانت تعي جيداً سر همسات نساء الحي ولدونة نظرات الرجال في الصباحات
حينما تستعد لعرض بضاعتها المتواضعة والتي لا تعدوا كونها تذكير للآخرين
بثكلها وغضاضة أجساد فتياتها أكثر منها ربحاً وسد جوع ..!
يا لغروب الترمل القاسي بألوانه النارية وكأنها لظى تحرق الجسد ..
لم تكن نظرات أبو سلمان تخطئ مكامن جمال مهجور وهو يمد لها زكاة فطر
أو قطعة لحم نازفة مازلت تحتفظ بحرارة نبض وهو يمرر عليها يده بخبث خفي !
ترقب ذلك النزف الدموي ليشاركه نزفها الأنثوي مخلوطاً بطأطأة الحاجة حينما تلتفت
لسبع موبقات خلفها ..!
لم يعد إيراد حياكة ملابس نساء الحي يكفي ..
ولا مدخول بيع خبز ساخن يضمن إطعام سبع أفواه !
صوت العفة يعترض داخلها
لتتمنى خرس الحواس ولتخسأ المقاومة مادامت البطون جائعة ,,
تمادى اتساع السنوات ...
وبدت مظاهر الأنوثة أكثر اكتناز وإستدارة تحت ذلك السقف ..
ومازالت سياط الحاجة تتكالب على الجسد الغض ..
فواتير ومصاريف وديون متراكمة وصعوبات حياة قد توقفت عند حدود التحصيل الثانوي لقلة ذات اليد !
وفترت همة تلك الثكلى وأوهن ظهرها الهم ومقاومة لصوص الشرف والذود عن سبع عذارى !
ليس الآن أيتها الثكلى فلم تعد الأيام كتلك الأقمشة الرديئة التي تحيكينها لصيقة لأجساد النسوة المطمئنات ..
ومن سيُسكت ضباع الحي حينما تبدأ بالعويل بعد هبوط ليل يذبح فيه الشرف بسكين الحاجة والأمنيات ..
فراش خطيئة لم تصنعيه ولم تشرفي على حياكته يتمدد بأضيق الغرف
والتي خصصتيها كمخزن لحاجيات لن تستعمليها
ولم يدر بخلدك أن فيه ستنتهك أكثر ماتحتاجه هيفاء ضامره !
ولو أرهفتِ سمعك لترصدتِ همهمات وتأوهات اغتيال وسلب محاراة شرف طالما صنتيها ..
ضباع ليل اطمئنوا لمخادع تفتقد سطوة رجل وتتسوده الجوع والرغبة ..
أجساد تجوسها رجال بلا تكلف طالما ان الأمر مسبوق الدفع !
آه يارحم الخطايا كم غرقت تلافيفك بمياه آسنه وقذرة ..
وما أن تشرق شمس الصباح حتى تهدأ الأجساد وتغط بسكرات الغوايه ..
همهمات ليلية تسمعينها وتغلقين عينيك تحبسين دمعة هي ماتبقى في مقلة الفضيلة !
آثار الرجال تلوث الغرف وروائحهم لايدركها غيرك فما اكثر ما أزكمت أنفك نتانتهم وفضيحة نواياهم ..
وهذا سر مرارة طعم الرغيف الإفرنجي الذي تقدمه لك إحدى سبعك الحالمات ..!
وهذه الأيام الحمراء التي كنتِ تخشينها هاهي حلت
ولم يعد بمقدورك الوقوف أمام رغبة ذئاب وضحكات غانيات غضه أبى الحُسن أن يسكن غيرهن ..
يا لجرأة الفقر حينما يصاحبه طغيان أنوثه .. وتوق إلى ترف ولا عزاء للفضيلة
فلنهتف جميعاً تحيا الحملات الإغاثية المجاورة والصدقات الدولية
والمباذل الخارجية ..
وليهنأ جياع الشرف بليل بهيم لا ينجلي !!
* واقع سبع يافعات وأمهن على بعد 70 كيلو من بريدة ...
كم أضنيت من خدود وقدود شابات وكم حولتِ المسارات ..!
هناك حيث الجنبات الشمالية الشرقية عن مدينتي تبدأ حكايات فصول شتاء لا ينتهي وربيع لن يبدأ ..
سبع يافعات وأمهن الفقيرة
وسقف أعيته شمس الظهيرة ..
لن يعرف وجع الحرمان إلا من قاساه , ولن يتذوق أحد مر الإستجداء كما ذاقته تلك الثكلى !
عندما يصبح مذاق الرغيف الإفرنجي رغبة فارهة وتكثر بعده الرغبات ..
وهاهي الأيام تتسربل بكل الألوان وأشد ماتخافه الثكلى الأيام الحمراء !
كانت تعي جيداً سر همسات نساء الحي ولدونة نظرات الرجال في الصباحات
حينما تستعد لعرض بضاعتها المتواضعة والتي لا تعدوا كونها تذكير للآخرين
بثكلها وغضاضة أجساد فتياتها أكثر منها ربحاً وسد جوع ..!
يا لغروب الترمل القاسي بألوانه النارية وكأنها لظى تحرق الجسد ..
لم تكن نظرات أبو سلمان تخطئ مكامن جمال مهجور وهو يمد لها زكاة فطر
أو قطعة لحم نازفة مازلت تحتفظ بحرارة نبض وهو يمرر عليها يده بخبث خفي !
ترقب ذلك النزف الدموي ليشاركه نزفها الأنثوي مخلوطاً بطأطأة الحاجة حينما تلتفت
لسبع موبقات خلفها ..!
لم يعد إيراد حياكة ملابس نساء الحي يكفي ..
ولا مدخول بيع خبز ساخن يضمن إطعام سبع أفواه !
صوت العفة يعترض داخلها
لتتمنى خرس الحواس ولتخسأ المقاومة مادامت البطون جائعة ,,
تمادى اتساع السنوات ...
وبدت مظاهر الأنوثة أكثر اكتناز وإستدارة تحت ذلك السقف ..
ومازالت سياط الحاجة تتكالب على الجسد الغض ..
فواتير ومصاريف وديون متراكمة وصعوبات حياة قد توقفت عند حدود التحصيل الثانوي لقلة ذات اليد !
وفترت همة تلك الثكلى وأوهن ظهرها الهم ومقاومة لصوص الشرف والذود عن سبع عذارى !
ليس الآن أيتها الثكلى فلم تعد الأيام كتلك الأقمشة الرديئة التي تحيكينها لصيقة لأجساد النسوة المطمئنات ..
ومن سيُسكت ضباع الحي حينما تبدأ بالعويل بعد هبوط ليل يذبح فيه الشرف بسكين الحاجة والأمنيات ..
فراش خطيئة لم تصنعيه ولم تشرفي على حياكته يتمدد بأضيق الغرف
والتي خصصتيها كمخزن لحاجيات لن تستعمليها
ولم يدر بخلدك أن فيه ستنتهك أكثر ماتحتاجه هيفاء ضامره !
ولو أرهفتِ سمعك لترصدتِ همهمات وتأوهات اغتيال وسلب محاراة شرف طالما صنتيها ..
ضباع ليل اطمئنوا لمخادع تفتقد سطوة رجل وتتسوده الجوع والرغبة ..
أجساد تجوسها رجال بلا تكلف طالما ان الأمر مسبوق الدفع !
آه يارحم الخطايا كم غرقت تلافيفك بمياه آسنه وقذرة ..
وما أن تشرق شمس الصباح حتى تهدأ الأجساد وتغط بسكرات الغوايه ..
همهمات ليلية تسمعينها وتغلقين عينيك تحبسين دمعة هي ماتبقى في مقلة الفضيلة !
آثار الرجال تلوث الغرف وروائحهم لايدركها غيرك فما اكثر ما أزكمت أنفك نتانتهم وفضيحة نواياهم ..
وهذا سر مرارة طعم الرغيف الإفرنجي الذي تقدمه لك إحدى سبعك الحالمات ..!
وهذه الأيام الحمراء التي كنتِ تخشينها هاهي حلت
ولم يعد بمقدورك الوقوف أمام رغبة ذئاب وضحكات غانيات غضه أبى الحُسن أن يسكن غيرهن ..
يا لجرأة الفقر حينما يصاحبه طغيان أنوثه .. وتوق إلى ترف ولا عزاء للفضيلة
فلنهتف جميعاً تحيا الحملات الإغاثية المجاورة والصدقات الدولية
والمباذل الخارجية ..
وليهنأ جياع الشرف بليل بهيم لا ينجلي !!
* واقع سبع يافعات وأمهن على بعد 70 كيلو من بريدة ...