مشاهدة النسخة كاملة : [ أزهَـار الأمَـانـي ] .. ثـلاثَـة أيّـام أمَـام نـَافـذة بـَيـتها .. !
د / ماسنجر
12-10-10, 02:39 pm
سألقي عليكم حَديثي .. لا أريد أن أنغص بهِ سعادتكم ، ولا أميل إلى إثارة الحزن لديكم ، لكنها اللواعج التي تصيب العشّاق ، والهموم التي تتغنى عليهم ، هو الحبّ ما منهُ ملاذٌ ومهربُ ..
لَفتَه : إن أريدُ إلا تغيير الأجوَاء ما استطعت !
د / ماسنجر
د / ماسنجر
12-10-10, 02:50 pm
" أزْهَـار الأمَـانِـي "
ثلاثة أيّام أمام نافذة بـيتها
http://filaty.com/i/1010/91110/f1.jpg
في حارةٍ نائية ، لقيت صديقي الخيالي بعد عدّة أعوام .. سألته : مابك
وما بحالك تردّت إلى غير سابقها ؟ ، قال : أنا بخير .. إلا أن الألم يُصبح
ويمسي عليّ .. ماتركني يوماً إلا أوجعني ، وما أقبل علي إلا أرهقني
قلت : ما يُحزنكَ وما يقلقك ؟ إن أنت تريد المال ! أطلب ما تريد وسألبي
مبتغاك بالقدرِ الذي أقدرُ عليهِ ، قال : مال ! .. أتشعر أن حزني كله من أجل
المال ؟ إنه يتبدل في أيدينا .. ونرسله إلى من نشاء ونتقبله ممن نشاء ..
لكنه لا يدخل إلى قلوبنا ، قلت : ومالذي يدخل إلى قلبك إذاً ؟ ، أشارَ إلى
نافذتها ثم طأطأ رأسه وقال : هِيَ ، قلت : هِيَ ! ومن هِيَ ؟! ، قال : هِيَ التي
دَخلت فأحكمَت قلبي على نفسها وغلّقت الأبواب .. وما تعلم أنها أرسَلت نسيماً
عليلاً إلى سماء روحي لتكون الحياة بي منعشة وهادئة ، قلت : ومالذي فعلَتهُ
بك لتلقى منها مالقيته ؟ ، قال : لو وجدت طريقة أُدخِلُكَ بها قلبي لترى تلك
المساحات الخضراء التي زرَعَتها .. لأريك بسَاتين الشوق وأزهَار الأماني ..
لقد بدّلت نظرتي للحياة .. فصارت نظرة حُبٍ وبَيْن .. بعد أن كان قلبي فقيراً
صار بها غنياً .. وماعشت - قبل أن أعرفها - لحظة أتمنى بها الغد .. إلا بعد
أن عرفتها .. فصرتُ أرقب الليالي لأنهَل من محيّاها ما يسدّ شَوق عيُوني ..
وما أذكر أني قد أغمضت عندما تمرقُ من أمامي خارجةً من منزلها إلى أحدِ
الدكَاكين تلك خشية أن أحرِم ناظريّ من ذلك السِحرُ ، قلت : ألقيت كل هذا
منها ؟! قال : وهل هو بسيط على قلبٍ كقلبي الضعيف ! بل إنه نار وبركان ..
وأبسط مالقيته أني كلما رأيتها تمسك مقبض بابها لتدخل ! تتلهّف شفتايَ لتقبله ..
كيف لا ! وأنامل الملاكِ قد مرّت من فوقهِ وتمرّ في اليوم ِ مرتين وتزيد
قلت : يَاه .. لا أعلم ما أقول إلا أنك تذوق الألم كلما جلست أمام هذا المنزل
قال : بل كل يوم أذوقه وأتجرّع كلما تغرب تلك الساطعة وتشرق ، قلت : أتمكث
كل وقتك هُنا ؟ ، قال : لقد ورثت ذاك الدكان من والدي وما عرفتها قبله ولن
أعرف غيرها بعدَه ، قلت : وأينَ هيَ الآن ؟ ، قال : إذا أردت الإجابة فلا أظن
أن الوقت يسعفك .. ولا أستطيع أن أخبرك بشيء وأنت تتحدث بتلك العجلة
ولكن عِدني أن تأتيني في الغدِ لأخبرك بما حَدث .. ولتعلم أني مشتاق إليكَ !
قلت : حسناً .. فلتعذرني الآن على ذهابي وسآتيك غداً لتخبرني فإنني على نَار !
قال : لك ماتريد ، وانصَرفت .
* * *
آمل أن ترَوق لكم حتى النهاية !
علّق عليها مباشرة | زوايَا (http://zoaya.blogspot.com/2010/10/blog-post_10.html)
د / ماسنجَر ..
مسَاء الخير
الأعرابي
12-10-10, 05:28 pm
لا أملك قراراً لأقول لك اسرد حتى النهاية
ولكني أقول إنني في مثل هذه القصص المقطعة أتابع مرة ومرتين ثم لا أكترث بالباقي
فمن وجهة نظر الكاتب في كثير من الأحيان مزيد من التشويق وجلب أكبر قدر من القراء ولكنه يخسر قراء آخرين يملون من تقليب الصفحات لهث وراء قصه مقطعه
د / ماسنجر
12-10-10, 09:11 pm
http://filaty.com/i/1010/75698/f2.jpg
وَفِي الغَد .. صليت العشاء بعد أن أنهيت أعمالي .. واتجهت إلى دكانه
لأقضي ليلتي تلك بأحداث الغياب وحكاية العشّاق التي لا أدري عنها
فلما رآني أقبَلَ إليّ ورحّب ترحيباً يليقُ بي .. قلت له : أكل هذا شوق ؟!
قال : لن تصدقني لو قلت أنني منذ الساعة الثامنة صباحاً وأنا أترقب
ملامحك بين المارّة وأتفقد طيفك من بعيد .. كذلك في العصرِ والمغربِ
وها أنتَ قد أتيت ، قلت : لقد وعدتك ولا أحب أن أخلف وعدي إلا
بضرورةٍ قاسية وأقدم عُذري لمن يهمّه .. كيف هي حالتك الليلة ؟
قال : لقد كانت حالتي بالأمس يسيرة وبعيدة عن ممرات الذكريات وما
علمتُ أن أحداً سيعيد إلي ر يحاً من ريح الماضي .. ولا لوناً من صورته
وزاد حزني حزناً ، قلت : ما كان ذلك في يدي ولكني طوع نفسي ..
فأشفقت عليك وفكرت بك بعد أن تركتك ليلة البارحة .. ولم تفارقني
دقيقة واحدة حتى وجدتك .. فما حلّ بك غريب على شابٍ عرفته ذكياً
وودّعته واعياً .. وهذا ما دعاني إلى التفكير ، نظرَ إلي نظرة طويلة
فقال بعدها : هل أنتَ مصرّ على القصة ؟ ، قلت : أظنك على علمٍ
بالإجابة ! ، قال : حسناً .. أترى ذاك البيت ، فأشر بيده على بيتٍ نائي
قلت : نعم مابه ؟! ، قال : كان ذاك منزلهم قبل عشر سنوات .. ماتت
أمها وهي ابنة الرابعـة .. وظلت تحت عين ويد أبيـها حتى تزوج
أخـرى .. وكـنت آتي إلى هنا برفقـة والدي وأعاونه على أعبـاء
البضاعة وأرهق جسدي من أجلهِ .. وأبيها على معرفة سابقة بوالدي
فإذا جاء إلى هنا رافقَته في بعض الأحيان وما كانت تعني شيئاً لي ..
كبرت ونمى خاطرها فصارت تأتي في بعض الأحايين مع زوجة أبيها
حتى مضت سنيناً وانتقلوا من ذاك البيت إلى هذا المنزل ، وأشر عليهِ
فإذا به نافذة شمالية مطلّة على الدكان ، وبابه من الجهة الشرقية
قال : هل ترى تلك النافذة ؟ ، فحرّك هاجسي بعد أن كنت منسجماً معه
قلت : نعم مابها ؟ ، قال : تلك نافذة حُجرتها مابين الأوقات تقف وتطل
على هذا الشارع وكأنها تطل على روحي وإن هيَ عادت بعد غيابها !
وضعت قفص الكناري على طرفهِا لتريهم النور بعد الظلام وما تعلم
أنها تشرقُ على ذاك الشارع فتسطع بضوئها ، قلت : أسحَرك طيفها ؟
قال : لا ولكن باطنها جرّني إلى ظاهرها فأصبح داخلها وخارجها واحداً
وهو الجمَال وكانوا البائعين هنا يقضون يومهم بالحديث ويتسلون مع
من يعرفون أما أنا فأقضي يومي بين بضاعتي وسلوتي هي إطلالتها
وبزوغها ، قلت : هل حدث هذا في يومٍ وليلة ؟ ، قال : بداية الأمر
مات أبي بعد سنتين من سكنهم وأتت مع زوجة أبيها برفقتهِ إلى بيتنا
للعزاء .. وبعد عدة أيام منه جئت إلى هنا لأتفقد الدكان فوجدت الخضرة
قد تعفنت والفاكهة قد فسدت وكان والدي يوصيني عليه دائماً وأنه هو
زادنا ومعاشنا قاطعته : رحمه الله تعالى وأسكنه الجنة ، أكمَل : اللهم
آمين .. فرفعت أكمامي وأكملت طريق أبي .. حتى رفعت رأسي ذات
يومٍ فرأيتها قادمة .. حتى وصَلت إليّ وسلَّمَت ..
* * *
كونوا من المنتظرين ..
علّق عليها مباشرة | زوايَا (http://zoaya.blogspot.com/2010/10/blog-post_10.html)
د / ماسنجَر ..
د / ماسنجر
12-10-10, 09:15 pm
القدير / الأعرابي ..
حييت تحية راقية إليك وإلى حسن أسلوبك ..
لك رأيك وأحترمه وأقدره .. ولو كان كذلك ! فما هو الشوق الذي يجذبهم إلي المسلسلات !
وبعدما يشاهدونها لا يستطيعون العودة إلى فصولها .. لكن النص يستطيعون ذلك ..
وإن كنت من الذين يقرأونها ويفضلونها سرداً .. فإنها فكرة رائعة .. لكن هناك من يفضلها على فصول .. ولا يود أن يقرأها كاملة ..
لعلها تكون في تجربة قادمة .. حتى نحقق رغبتك أيها الطيب ..
أهلاً بك
انتظرتك
13-10-10, 12:05 am
يقول جبران خليل في الحب :
نحبهم
لكن لا نقترب منهم
فهم في البعد أحلى
وهم في البعد أرقى
وهم في البعد أغلى
والبعض نحبهم
ونسعى كي نقترب منهم
ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم
ويؤلمنا الإبتعاد عنهم
ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم
والبعض نحبهم
ونتمنى ان نعيش حكاية جميلة معهم
ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم
ونختلق الأسباب كي نراهم
ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم
والبعض نحبهم
لكن بيننا وبين أنفسنا فقط
فنصمت برغم ألم الصمت
فلا نجاهر بحبهم حتى لهم
لان العوائق كثيره
والعواقب مخيفه
ومن الافضل لنا ولهم
ان تبقى الابواب بيننا وبينهم مغلقه...
والبعض نحبهم
فنملأ الارض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم
ونثرثر بهم في كل الاوقات
ونحتاج الى وجودهم
..كالماء .. والهواء ..
ونختنق في غيابهم
أو الإبتعاد عنهم
والبعض نحبهم
لأننا لا نجد سواهم
وحاجتنا الى الحب (http://www.elsmt.com/vb/showthread.php?t=11774)تدفعنا نحوهم
فالأيام تمضي
والعمر ينقضي
والزمن لا يقف
ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق
والبعض نحبهم
لأن مثلهم لا يستحق سوى الحب (http://www.elsmt.com/vb/showthread.php?t=11774)
ولا نملك امامهم سوى ان نحب
فنتعلم منهم أشياء جميلة
ونرمم معهم أشياء كثيرة
ونعيد طلاء الحياة من جديد
ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة
والبعض نحبهم
لكننا لانجد صدى لهذاالحب في قلوبهــم
فننهار و ننكسر
و نتخبط في حكايات فاشلة
فلا نكرههم
ولا ننساهم
ولا نحب سواهم
ونعود نبكيهم بعد كل محاوله فاشله
والبعض نحبهم
ويبقى فقط ان يحبوننا
مثلما نحبهم ...
.......................
ياتُرى الحب هنا أي الأصناف سيكون !؟
بالإنتظار ....
د / ماسنجر
16-10-10, 09:09 pm
http://filaty.com/i/1010/14162/f3.jpg
فرفعت أكمامي وأكملت طريق أبي .. حتى رفعت رأسي ذات
يومٍ فرأيتها قادمة .. حتى وصَلت إليّ وسلَّمَت .. وردَدت السلام
عليها ، ثم قلبت أصابع يديها على كفيها ونظرت إلى بصري
فاعتدلت واقفاً قالت : كيف حالك ؟ ، قلت : بخير .. أشعر أني
بخير ، قالت : أتمنى ذلك ، وكانت تتحدث إلي وكأنها تجرّ الكلمات
من ثغرها وتسحبها غصباً ، تحاول أن تُثبِت وقوفها وما علمت
أن الحياء يصنع هكذا ، قلت لها : أمِن خدمةٍ أقدمها إليكِ ؟!
قالت : بل أنا كذلك ، قلت لها : ما عندكِ لتخدميني به ؟! ، قالت : إني
أشعر بمقدار حزنك على أبيك .. كما شعرت بحزني على أمي مع
أن عيشتي معها أشبه بالأحلام إلا أني أردت أن أواسيكَ من أجل ذلك
كانت تتحدث وكأنها تضع يدها على جرح في قلبي .. بنبرةٍ رحيمةٍ
أليمة ، قلت : لا أدري ما أقول ... ، قالت : لا أنتظر منك قولاً بل
أخبرك أنني هنا في الوقت الذي تريده ، قلت : وما يدفعك إلى هذا ؟!
قالت : الحياة هنا أيام أبيك وذهاب أبي إليه وقدومي معه لقد كان لطيفاً
وطيباً .. وهذا أقل ما أقدمه لك من أجل حنانهِ ورأفته .. رحمه الله
قلت : لعل الله أن يجازيك على عملك ووفائك ، قالت : اللهم آمين قلت
لها : هل تريدين أن أقدم لكِ شيئاً لعلي أرد لك صنيعك ؟! ، قالت : الدعاء
فقط ، ثم رأيت معها كيساً لم ترمقه عيني في قدومها .. فتحته وإذا به
قطعة قماش فاخر ، قالت : أعطه لأمك وأبلغها سلامي ، قلت : إن شاء
الله ، ثم ذهبَت حتى قبل أن تدخل بابها التفتت إلي ورفعت يدها ثم دخلَت
قلت لصاحبي : حقاً إن هذا الموقف صادق منها نابع من حُسن قلبها
قال : لقد أضمَدَت شيئاً من جروحي .. لقد جعلَتني شاعراً وما كنت
قبلها كذلك ، قلت : أأنت شاعر ؟! ، قال : نعم ، قلت : ليس بغريب
أن تجعلك تلك الفتاة شاعراً ، قال : بل جعلتني أكثر من ذلك .. في
اليوم الثاني أتيت إلى الدكان وأنا أتمعن بكلامها منذ أن فارقتني ..
وقبل أن أفتح الدكان كانت عيني على النافذة وما رأيتها .. وبعد أن
فرغت من العمل قليلاً بحثت عن ورقةٍ فارغة وكتبت بها : ... دعني
أريك ، فأخرج كتاباً من الدرج بعد أن لفه بقطعة قماش بيضاء ..علّق
قلمه على دفّتهِ ففتحه وكأنه يفتح قلبه ببطء ، ثم قال : أنظر .. ، وعاد
لأول الكتاب .. فإذا به تلك الورقة قد وضعها ثم ألصقها على ظهر
كتابه قال : أترى ؟ .. لقد كانت تلك الورقة هي الأولى .. وعندما
شعرت بأن الكتابات ستنهمر ! اشتريت هذا الكتاب ووضعتها بأولهِ
وأكملت أشعاري التي نثرتها بها ، قلت له مداعباً : وهل كتبت بي بيتاً
واحداً منذ أن تفارقنا ؟ابتسم ابتسامة ضائعة وقال : تستحق يا صديقي
وقرأ وَرقته :
سَلي عيوني عن الأحزانِ ما فيها = وأدمعاً بلهيبِ الشوقِ تكويها
* * *
أكمِل يا صاحبي .. !
علّق عليها مباشرة | زوايَا (http://zoaya.blogspot.com/2010/10/blog-post_10.html)
د / ماسنجَر ..
صبَاح الخير
د / ماسنجر
16-10-10, 09:24 pm
القدير / رحّـال ..
وافر التقدير لتلك الإضافة الراقية ..
لقد قرأتها أكثر من مرة وراقت لي ..
لكن لا نعلم ما يكون مآل الحب هنا .. لكن يبدو أن من حديث صاحبي أنه حب من نوع آخر !
لا ندري هل هو في زماننا أو مر بزماننا !
حييتَ تحية تليق بك أيها الطيب ..
كن هنا .. فالتفاصيل دقيقَة
ساري نجد
16-10-10, 11:51 pm
متـــــــــــــــــــــــــــــابع بصمت ,,,
لعيون دودي
17-10-10, 01:06 am
دكتورنا الفذ...
وهل هناك جمال غير جمال الحب؟؟؟ بل الطهر والنقاء والصدق!!
لا تطيل ..... فالشوق لاحرفك يجبرنا ع الانتظار
>ريانه<
17-10-10, 08:48 pm
متـــــــــــابعه,,,
تَـرفْ ♪
18-10-10, 07:16 pm
"
لا أحب التعليق الآن
لاتطيل علينا
اكملها بسرعه أرجوك
د / ماسنجر
20-10-10, 10:50 pm
http://filaty.com/i/1010/13230/F4.jpg
وقرأ وَرقته :
سَلي عيوني عن الأحزانِ ما فيها .. وأدمعاً بلهيبِ الشوقِ تكويها
ولن ترينَ سوى الأوجاعِ تنهسُني .. وذكرياتٍ بعمريْ كدتُ أطويها
أين العضيدُ وأين من يساندُني ؟ .. وبذرةُ العيشِ فيَّ أينَ مُسقيها ؟
يا موتُ خذني ودع روحي تؤانسُه .. ولا تدع ليَ آلاماً أقاسيها
يا منيةَ القلبِ أيامي ميتّمةٌ .. وحيدةٌ لستُ أدري من يُداريها !
وجئتِ والسعدُ يخطُو خلفَ مِشيَتِك .. وبَسمتي ليتها فيَّ فأبديها
قد كنتُ أجهلُ أنكِ الدواءُ ففي .. صدري جروحٌ تؤذيني فداويها
رددتُ صوتَكِ بيني حتى قلتُ : أيا .. ليت العيونَ قريباتٌ أناجيها
ونسمةٌ طرقتْ جفنيكِ مرسلةٌ .. مني لتوقظَ عينيكِ فردّيها
أراكِ في كلِ وقتٍ عبرَ نافذةٍ .. يروحُ فكريَ إذ أنتِ فتحتيها
ولما فرغَ منها دمعة عينه وصمتنا هنيهة ثم قال : أسمِعت ؟ ، قلت : نعم
وما أجمله من شعر .. لقد نسجت قصتك حتى أحزنتني يا رجُل ! ، قال : ما
كنت أعلم أني أستطيع كتابة بيت واحد من الشعر .. لكنها استطاعت أن
تجعلني كذلك فكتبتُ حتى بكَت ، قلت : هل دمعت عينها ؟! ، قال : نعم
قلت : ما يدريك ؟! ، قال : مضت عدة أيام من كتابتي لتلك الأبيات ..
وإذا خلوت بنفسي أخرجها وأقلبها وأقرأها وأتمعن بها .. وما كان لدي
كتاب ولا قصائد إلا هذه .. فأخرجتها ذات يوم وقرأتها .. وجاء إلي
أحدهم ليشتري فتركتها على الطاولة ووثبت إليه وأعطيته ما يريد وأخذنا
الحديث ونحن نخرج من الدكان حتى وقفنا على عتبته .. فإذا بتلك الفتاة
قادمة من بيتها .. ودخلت حتى وقفت بجانب الطاولة تنتظرني .. وقد نسيت
حينها أمر الورقة وكل الأمور .. حتى حديث الرجل قد تبدّل إلى سكوناً
ورحَل .. فإذا بها قد قرأت الأبيات حتى غيرت مكانها ، قالت : ما كنت
أقصد أن أشغلك ، نظرت إليها فإذا بمحياها يختلف عن قدومها ، قلت
لها : ما كان من شغل بل هو روتين يتكرر .. كيف حال أبيك ؟
قالت : الحمد لله بخير .. كيف حالك ؟ ، وعاد بي الشعور فشعرت أنه
تضع راحتها على قلبي ، جاوبتها : بخير ، لفّت عينيها حول الدكان
فأخذتُ الورقة وأدخلتها في مكانها والتفتت إلي وقالت : ما بك ؟
قلت : ما بي ؟ ، فخشيت أنها علمَت ، قالت : أين التفاح ؟ ، قلت : التفاح !!
أووو المعذرة لقد نسيت أن أجلبه من المستودع ، قلت لصاحبي : وما الذي
أنساك ؟ ، قال : لقد أخذ الرجل وقتي حتى غفلت .. ثم جاءت هيَ فأنستني
إياه ، قلت : وماذا حصل بعد ذلك ؟ ، قال : أعطيتها ما تريد وأبلغَتني سلام
والدها ورحَلت .. وبعد أربعة أيام أتيت إلى الدكان صباحاً وعندما أردت
أن أفتح الأقفال ! إذ بورقة قد طويت ورُبطت بخيطٍ صغير وأدخلت بأحدها ..
أخذتها وفتحت الدكان وجلست .. فككت الخيط وانسدَلَت وإذ بأولها :
. . .
* * *
انتظروا الفصل الخامس ..
علّق عليها مباشرة | زوايَا (http://zoaya.blogspot.com/2010/10/blog-post_10.html)
د / ماسنجَر ..
صبَاح الخير
αяşẽņαĺĭ
21-10-10, 01:19 am
الله يعيطك العافيه
vBulletin® v3.8.8 Alpha 1, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba