المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تستطيع حل أسئلة ( للصف الثالث الابتدائي ) ! إن للإنسان قدرة ولكن ...


أبوفيصل
11-10-10, 11:44 pm
بسم الله والصلاة على رسول الله :
إن الله عز وجل خلق الإنسان وأعطاه مقدره عجيبة وطاقة عظيمة ، فمتى ما استغل ذلك الإنسان تلك المقدرة وأعطى نفسه قدرها ، فحتما سيصل إلى ما يريده ،لكن هذا لا يتعدى إلى ما لا يستطيعه بلا شك ، فإن هذا ليس بالإمكان باتفاق العقلاء ، والله عز وجل قرر هذا في محكم التنزيل ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ، إذ إن الإنسان له حد لا يستطيع أن يتعداه ، وهذا الحد يختلف من شخص لآخر ومن حال إلى حال .

فمثلا إذا عزمت على حفظ كتاب الله في سنة وبذلت ما بوسعك ستصل بإذن الله ، وما أكثر من يحفظه في أقل من هذا بكثير كحفظه في شهرين ، أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كذا وكذا ، أو تعلم أي موضوع وحفظه ، فالمسألة مسألة همة وعزيمة والبعد عن الكسل والعجز وتضييع الأوقات ، واستغلال الوقت أيما استغلال !

وقعت على أمر يدل على الهمة والعزيمة وأن الإنسان إن أعطيته أعطاك ، وإن سهلت وتساهلت فهو كذلك إلا من رحم الله ، فبالستينات الهجرية ( في الأزهر )يدخل طالب المرحلة الثالثة الابتدائية الاختبار ، وقد شمر عن ساعدة للإجابة على أسئلة وأي أسئلة وعلم وأي علم ، أكاد أجزم أن كثير من الدكاترة لايستطيع الإجابة عليها وهي ما ستراه أدناه !! ، ومن خلال الصورة أدناه ستعرف أن ثمة منهج عظيم يدرسه طالب الابتدائية في ذلك الوقت ليست كأي منهج !.

في زماننا هذا يبحث كثير من الناس عن الاختصار وتقليل المنهج وتبسيطه ، حتى وصل عند البعض وفي صفوف عليا يلجأ الكثير ( زيادة على الاختصار والتبسيط ) إلى الغش بل يسعى جاهدا إلى اختصار ورقة الغش وتصغيرها !! .

نحن في زمن يعمل الكثيرون على تقديم توافه الأمور على كثير من الأمور الثمينة ( نظرا لكثرة إيحاء النفس بمقولة ( أنا طفشان ، زهقان ، مرهق ، وهكذا حتى تعتاد النفس على الكسل ويصبح من المستحيل عندها الأمور الجدية ) .

في زمن تسمع بعض المعلومات التي يتلقنها البعض ولا أظن أحد استفاد منها إلا ما شذ ! مثال :
ما هو طقس مالي شتاءً !!
ما هي أهم محصولات بومباي !
كم تقدر كمية القطن في دولة موزنبيق !!

وهكذا ( طبعا أمثلة ! للتقريب وليست حقيقة )

وما دخلنا في قطن موزنبيق .. ( ابتسامة )

إليكم صورة لأسئلة اختبار الصف الثالث الابتدائي في الستينات الهجرية في الأزهر .

لذلك كان يأتي علماء فطاحلة قل مثيلهم ، بسبب تلك المناهج الدسمة إن صح التعبير ! :

اضغط على الصورة إذا أردت أن تكبرها واقرأ العنوان ثم عرج على الأسئلة ( قد أقول : من كرتون بعارين إذا حليتها !! ) مداعبة +ممازحة !!



http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=77390&stc=1&d=1279737124

قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله :
وكان هذا شرط لدخول الأزهر، يعني المرحلة الابتدائية في الأزهر يشترط لدخولها حفظ القرآن، لما حدثنا بعض الشيوخ الشيخ عبد الرزاق العفيفي -رحمه الله- قال: إن شرح الكفراوي في السنة الأولى الابتدائية في الأزهر، والقطر في الثانية، وابن عقيل في السنة الثالثة والرابعة ابتدائي، قلت له: ما الجامعة التي قبل هذا الابتدائي؟ قال: ما في جامعات ولا دراسات في حفظ القرآن، يحفظ القرآن ويجئ تأهل خلاص، إذا حفظ القرآن سهلت عليه جميع العلوم، انتهى .

قلت ( أبو فيصل ) هذه كتب عظيمة يأخذها الطالب آنذاك في الابتدائي فأليفة ابن مالك تحتوي على مئات الأبيات المختصةبالمسائل النحوية يأخذها الطالب في الثالث والرابع الابتدائي ، وأكاد أجزم أن كثير من الدكاترة والبرفوسورات في زماننا لا يعرفون ولا ربع ألفية ابن مالك !
والله تعالى أعلم

رغــــيد
12-10-10, 01:33 am
.. بارك الله فيك طرح هادف ..
فعلآ الهمة في الحضيض إلا ما شاء الله ..!
تجد طلاب علم فضلآ عن غيرهم من العامة يطلب العلم من المختصرات..
و لا يقبل بالمطولات لأنه > مو فاضي أو بسرعة بيطلب العلم مرة وحدة ..!
الآن الشعب المصري وليس قديمآ الطالبات عندنا (يستهترون) بكتبنا ومناهجنا .. يقولون مسائل الرياضيات في ثانوياتكم عندنا مسائل للإبتدائية ....!
*.. أما الصورة المدرجة في الموضوع >:a16[1]:< السؤال الواحد عبارة عن عشرة أسئلة : )



شكرى لك ..




.
.

هلاوين
12-10-10, 01:40 am
طيب كم اعمار طلاب صف ثالث بالستينات تلقاه ستينات هههههه


اذكر يوم كنا بالجامعه كان عندنا دكتور يكثف علينا الاسئلة والحفظ والمذكرات فتشكوا الطلاب فقال الطالب كالقربه مهما تعطيه يتحمل ويتوسع .


مهوب مثل طلاب هالوقت توه مفطوم من الرضاع ويعطى كتاب قراءة حول 250 صفحه


شكرا لك ابو فيصل

| ~ ســمــو ~ |
12-10-10, 05:48 am
احرجتني :(


احيان كثيره احس اني مازلت جاهله :(


الف شكـــــــــر

دقات قلب
12-10-10, 07:43 am
طرح راقي ابو فيصل .. شكرا لك

أبوفيصل
12-10-10, 02:25 pm
جزاكم الله خير ، الطلاب في ذلك الوقت كالطلاب في زماننا في الغالب ، ثم ليس هذا بغريب فقد وسمعنا في زماننا هذا حفاظ وهم في الصغر ، بل لو تقرأ سير بعض علمائنا السابقين لوجدت من ضمنها أنه أتم حفظ القرآن في العاشرة من عمره ، أو قريب ، وقد تجد وتسمع أصغر من ذلك ،

فالهمة والعزيمة والإصرار يعملان عملا قد لا نتصوره حتى نطبقه على أمر الواقع ، فالإنسان طاقة كامنة .

قال أحد أهل العلم عجبت من قدرتين :
1- قدرة الله عز وجل
2- قدرة الإنسان ( التي أعطاها الله إياه ) لكن بشرط ( إذا أراد ) !! وقوله إذا أراد هي زبدة موضوعنا وأساس مقالنا ، لكن مشكلة كثير من أهل زماننا أصابهم العجز والكسل وتقديم الراحة لا سيما في ظل وجود التقنية الحديثة التي ريحت أجسادنا كثير ( سيارات ، جوالات ، فاكسات ، أنترنت ، طائرات ) وغير ذلك من نعم الله عز وجل علينا التي لو سجدنا لله منذ أن خلقنا ما وفينا حق نعمة واحدة ،

وثمة مثال يطرح يبين بوضوح أن الأمر متعلق بعد الله عز وجل بهمة الإنسان وبذل الوسع :

فلو أن شخصا ما لم يركض من سنين ، وقلت له اقطع هذا الطريق ( كليوين مثلا ) بعشر دقائق ، لقال مستحيل مستحيل ثم بدأ يعذر وأن قدرته ضعيفه ووو .
لكن تخيل هذا الذي قال لك مستحيل مستحيل أن أقطعها ، لو أنه رأى أسد متجه إليه بسرعة أو ذئب ، ماذا عساه أن يفعل ، هنا ستظهر القدرة والقوة والعزيمة والهمة العالية ، أكاد أجزم أنه سيقطع المسافة السابقة بخمس دقائق إن لم يكن أقل !!! ( ابتسامة ) لماذا ؟ هنا المحك لأن في الأولى أرادته ضعيفه وعزيمة هابطة لكن في الثانية أخرجها وعزم وشد ، ففلان هو فلان لم يتغير إذا مالذي تغير ؟
إنها الإرادة ، الإرادة الجازمة لا غير بعد التوكل على الله عز وجل . والله تعالى أعلم

وقس على ذلك أشياء كثيرة من ذلك :
1- التوبة لمن تلبس بالذنوب والمعاصي فمتى ما عزم الإنسان وصدق مع الله لتيسر له الأمر لكن الهوى والشيطان ينازعان النفس فتثبط الهمة .

2- المدخن الذي دائما ما تسمع بعضهم ( ما أقدر ) ما أستطيع وهكذا من أوهام لكن لو عزم لتركه في لحظه ولما شرب بعد اليوم إلى أن يموت .

3- العشق ، كثير الشباب والفتيات تعلق بهذه البلية وأوهم نفسه وعلق قلبه بمعشوقه لكن لو توكل على الله وتاب وعزم على رضا الله سبحانه وتقديمه على المخلوق ، لاستطاع ، فالأمر يتعلق بالإرادة الجازمة بعد التوكل على الله عز وجل .
وهكذا ، وعلى ذلك فقس ، كتعلم صنعة أيا كانت ، أو علم أو حفظ أو غير ذلك أو أي مجلات أخرى ، كترك الغضب ، وقد حسن الإمام الألباني حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ... ) والله تعالى أعلم .

أبوفيصل
13-10-10, 10:14 am
قال ابن القيم رحمه الله :
فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم, والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك, فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين, يضع التوفيق في مواضعه اللائقة به, وهو العليم الحكيم, وما أتي من أتى الا من قبل اضاعة الشكر واهمال الافتقار والدعاء, ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه الا بقيامه بالشكر وصدق الافتقار والدعاء. وملاك ذلك الصبر فانه من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد, فاذا قطع الرأس فلا بقاء للجسد.
******

انتظرتك
14-10-10, 12:41 pm
يجب أن لا نقارن ذلك الزمان بزماننا الآن
ليس على مستوى الأفراد والعقول لكن الزمن نفسه ..

ماذا يوجد في ذلك الزمان حتى يصعب على الإنسان
فهم وحفظ مثل تلك العلوم ؟؟

أبوفيصل
14-10-10, 02:15 pm
يجب أن لا نقارن ذلك الزمان بزماننا الآن

ليس على مستوى الأفراد والعقول لكن الزمن نفسه ..

ماذا يوجد في ذلك الزمان حتى يصعب على الإنسان

فهم وحفظ مثل تلك العلوم ؟؟

أخي الفاضل حفظك الله ، هل تقصد كثرة الملهيات في هذا الزمان عن أزمان مضت ؟

هذا ليس بعذر ، بل موضوعنا لنتعرف كيف نتغلب على هذه الملهيات ، ونرفع الهمم ، ولا نشتغل بما لا ينفع ، رفع الله قدرك .

أبوفيصل
14-10-10, 03:09 pm
في زماننا هذا يبحث كثير من الناس عن الاختصار وتقليل المنهج وتبسيطه ، حتى وصل عند البعض وفي صفوف عليا يلجأ الكثير ( زيادة على الاختصار والتبسيط ) إلى الغش بل يسعى جاهدا إلى اختصار ورقة الغش وتصغيرها !! .

ومن لم يصدق ! ، فليتأمل حال بعض طلاب الثانويات الأهلية !! ، وهو أمر لا يخفى ، فبعض الأهليات تلخص وتبسط وتسهل المنهج !! ، والنتيجة عدم حضور ، والوعد ( الاختبارات ) والبرشامة جاهزة !! على الرغم من بساطة المنهج ( بحكم الاختصار والتلخيص العجيب ) هذا لسان حال من سمعنا عنهم ، والله المستعان ،
فالناصح يتألم لمستقبل هؤلاء ، وماذا سيكون حال الأمة ، إذا تولوا مناصب ، فلا علم ولا شهادة مستحقه بجدارة ، بل غش وقلة علم ، والهمة بالحضيض !!

أذكر أن أحد الطلاب ( الأهليات ) لا ! وبعد ( ليلي ) كان عنده اختبار ( نهائي ) ، طبعا الرجال مايدري وش الطبخة ، كان عنده اختبار لمادة ( النحو والصرف ) ومن شدة الجهل حتى بالعنوان ! ، كان الرجال زملٍ للاختبار ! لماذا ؟ لأن عنده ( اختبارين ) كما يظن يحسبها مادتين ( اختبار مادة النحو ) واختبار مادة الصرف !! هكذا تخيل ، فماذا ترجي من هؤلاء ( ابتسامة ).

هكذا تقتل الهمم وتُبعد عن القمم .

الرمادي
14-10-10, 03:25 pm
أبوفيصل


اطلب المستطاع لكي تطاع

مااراه من اسئلة لايمكن ان يجيب عليها طالب في السنة التاسعة من عمره وإن حدث ذلك فهو أمر نادر لايمكن ان يتكرر حدوثة إلا نادراً وحتى حينها قد تكون الاجابة مجرد سرد محفوظ دون فهم واستيعاب للمضمون


اتفق مع كل ارائك هنا لكن اختلافي مع المثال الذي ربما لم يظهر بالصورة الحقيقية لأني اعتقد ان السنة الثالثة في الازهر قد تعادل المرحلة الثانوية الآن



تحياتي

ام الزعيم
14-10-10, 05:03 pm
بارك الله فيك وفى طرحك ففى هذه الايام يتخرج الطالب

من الثانويه بمعلومات بسيطة جدا ففى احد هذه الايام

وعند انعقاد الموتمر فى ليبيا كان ابنى الطالب فى الثالث

الثانوى جالس عندى واردت ان اختبر معلوماته فقلت لها

من رئس ليبيا ؟اجاب لااعرف واتبعته بعدة اسئله وكانت الاجابة
بالنفى,,,,,,,,,الله المستعان على هذا الجيل ,,,,,,,,,,ومن المسؤال
عن المستوى الذى وصل له طلابنا وطالباتنا ؟

أبوفيصل
14-10-10, 08:51 pm
الأخ الرمادي حفظك الله ، المثال أراه في محله ، لرفع الهمة، أما قولك نادر حدوثه فمن هذا أوتينا ! ، بل في زماننا سمعنا حفاظ نعجب له ، وعبجنا هذا دائر حول تعودنا على الفتور ..

أما قولك أن هذا حفظ من غير فهم للمضمون ، فقد أخطأت ويبدوا أنك قرأته سريعا ! ، ولو تأملت الأسئلة وخصوصا الأخير لوجدته سؤال لا يحله إلا من فهم واستوعب وتصور المسألة وليس حفظا ، أعد النظر فيها وخصوصا الأخير بعد قوله ( أجب عما يأتي ) :
تجد أنه سؤال لمن فهم ؟ ، رفع الله قدرك أخي .

أبوفيصل
14-10-10, 08:58 pm
الأخت أم الزعيم وبارك فيك .
نعم ، وهناك أمثلة كثيرة ، ومن ذلك أذكر أني رأيت شباب أو بالأصح على وشك توديع مرحلة الشباب ( في الأربعينات ) ، قد جمعوا بين العصر والمغرب في الطائف ، ظنا منهم أن السفر يبيح لهم هذا ، ولم يستوعبوا أن الجمع مشروط بالظهر والعصر أو المغرب والعشاء فقط ! وغير ذلك كثير ..

أبوفيصل
15-10-10, 12:50 am
وهذه فائدة ( قصة الفيل ) ( طبعا للتمثيل ) لمسألة من يفشل مرة وأكثر أو حتى مائة ثم ييأس ويرضى بهذا الفشل ( إن صح التعبير ) ويستمر معه طوال حياته وهذا خطأ ، بل أعد الكرة مرات وكرات حتى تصل بإذن الله ما دام في حدود بشريتك وفي حدود أعلى طاقتك وقدرتك ، قال أحدهم ( منقول ) :
قصة الفيل الأبيض ----> عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في إفريقيا، وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة. وبدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان ، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل الفيل الصغير بسلسلة حديدية قوية، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد والصلب، ووضعوا الفيل في مكان بعيد عن الحديقة، شعر الفيل بالغضب الشديد من هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية كانت الأوجاع تزداد عليه، فما كان من بعد عدة محاولات إلا أن يتعب وينام، وفي اليوم التالي يستيقظ ويفعل نفس الشيء لمحاولة تخليص نفسه، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام.

ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله، قرر الفيل أن يتقبل الأسر والواقع، ولم يحاول تخليص نفسه مرة أخرى على الرغم أنه يزداد كل يوم قوة وكبر حجمًا، لكنه قرر ذلك وبهذا استطاع المالك الثري أن يروض الفيل تمامًا كما يريد . ليتأقلم مع الظرف الجديد

وفي إحدى الليالي عندما كان الفيل نائمًا ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة لكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، مما كان من الممكن أن تكون فرصة الفيل لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تمامًا.
فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تمامًا أن الفيل قوي للغاية، ولكنه كان قد تبرمج بعدم قدرته وعدم استخدامه قوته الذاتية.

وفي يوم زار فتى صغير ذكى مع والدته الحديقة وسأل المالك:

هي يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية؟

فرد الرجل: أنت تعلم يا بني أن الفيل قوي جدًا، ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضًا أعرف هذا، ولكن والمهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية ....

كل هذا سببه واحد هو البرمجة السلبية ، لكن هذا الوضع يمكن تغييره وتحويله لمصلحتنا ..فأنت وأنا وكل إنسان على هذه الأرض يستطيع تغيير هذه البرمجة واستبدالها بأخرى تساعدنا على العيش بسعادة ،وتؤهلنا لتحقيق أهدافنا ، ولكن هذا التغيير يجب أن يبدأ بالخطوة الأولى ، وهو أن تقرر التغيير ..فقرارك هذا الذي سيضئ لك الطريق لحياة أفضل ، وكما قال سبحانه وتعالى : ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ----> هل انت هذا الفيل

ياترى ماهى مشاعر الفيل وهو أسير ظروف لا قيمة لها أمام قدراته

أبوفيصل
15-10-10, 09:51 pm
قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
قال الشيخ السعدي في تفسيره :
{ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ } من النعمة والإحسان ورغد العيش { حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } بأن ينتقلوا من الإيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى المعصية، أو من شكر نعم الله إلى البطر بها فيسلبهم الله عند ذلك إياها. وكذلك إذا غير العباد ما بأنفسهم من المعصية، فانتقلوا إلى طاعة الله، غير الله عليهم ما كانوا فيه من الشقاء إلى الخير والسرور والغبطة والرحمة، أنتهى الشيخ .

فالأية تدل على أن الإنسان يملك تغيير ما بنفسه ، ويستطيع أن ينقلها من حال إلى حال ، وليس له العذر إلا ما كان خارج عن إرادته ولا يستطيعه .

وكثير من الأمور أنت تستطيعها وتستطيع تغييرها لكن أين الهمة والعزيمة ، فمثلا كم من شخص قد ( توهق ) إن صح التعبير ووهق نفسه بأنه سريع الغضب وأنه لا يتحمل ووو وبالتالي ينعكس عليه سلبا وعلى زوجته وأبنائه وأصدقائه ، ولو أحكم نفسه وغيرها إلى الخير وطريق الصالحين وسلوك المعتدلين لوجدها تنساق بكل سهولة ، وبالتالي يعرف أنه يعيش في وهم ، فالنفس على أنت تسوقها لكن متى ؟ إنه عند إرادتك وعزيمتك وإصرارك ، وقبل ذلك فطرتك التي فطرك الله عليها ..

رمز الحياة
15-10-10, 10:03 pm
فعلا انواع التعقيد

أبوفيصل
16-10-10, 05:12 pm
فعلا انواع التعقيد

جزاك الله خير أخي الكريم ( تعقيد بالنسبة لنا ما دام أن همتنا لم تتحرك !! ) أما بالنسبة لهم فالأمر يسير ، لأن الهمة عالية، رفع الله قدرك ..

أبوفيصل
21-10-10, 09:25 pm
ولو أن كل واحد من الإخوة والأخوات حفظهم الله أتونا بقصة لصاحب همة رفعيه وكيف وصل إلى ما وصل إليه لستفدنا من ذلك ، والمجال مفتوح حتى في أمور دنيوية مما أباحه الله تعالى ، كتاجر كيف ارتفعت همه وعزم على أن يكون فكان بحول الله وقوته ..

أبوفيصل
26-10-10, 09:26 pm
يُحكى أن نسرا كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس. وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعاليً، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج

**********

أنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك ممن حولك!) حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى . واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك! لذا فاسع أن تصقل نفسك، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك، ورافق من يقوي عزيمتك .
( منقول ) ..

أبوفيصل
11-11-10, 10:40 pm
وهذا سؤال موجه للعلامة الشيخ الحبر ابن باز عليه رحمة الله :

: يقول السائل : إنه خجول جدا ولا يستطيع أن يؤم الناس ، رغم أنه في بعض الحالات يكون أقرأ في فريضة من الفرائض وإذا وجه إليه سؤال يرتعش كما يقول ويرجو من سماحتكم التوجيه والنصح (1) .
ج : الواجب على المؤمن وعلى طالب العالم أن تكون عنده الهمة العالية ، والقوة والنشاط في إبلاغ الخير ، والدعوة إلى الخير وتعليم الجاهل وإرشاد الضال ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هذا هو الواجب ، وهذا هو الذي ينبغي للمؤمن ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : « المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير » (2) .
فالمؤمن القوي هو الذي يعلم الناس ويصلي بهم إذا احتاجوا ويقرأ عليهم العلم ويرشدهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، وهو أفضل من المؤمن الضعيف العاجز الذي لا يستطيع أن يبذل ما ينفعهم .
ووصيتي لهذا السائل أن يتقي الله وأن تكون همته عالية وأن يؤم إذا كان أفضل الموجودين ، فإنه يؤم الناس ويبادر بذلك ، وأن يظهر علمه إن كان عنده علم ، وأن يفتي السائل بما عنده من العلم عن الله أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن لا يخجل فإن هذا ليس محل خجل ، الخجل لجاهل أو لفاعل المعصية ، أما من يعلم الناس الخير ويفتيهم في العلم الشرعي ويسعى في مصالحهم فلا يليق به أن يخجل ، ولا ينبغي له أن يجبن ، ولا ينبغي له أن يتأخر بل ينبغي أن يتقدم وأن يكون في المقدمة في كل شيء حتى ينفع الناس ويرشدهم ويكون إماما في الخير ، والله المستعان .
__________
(1) من برنامج ( نور على الدرب ) الشريط رقم ( 3 ) .
(2) رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند المكثرين ) برقم ( 8573 ) ، ومسلم في ( كتاب القدر ) باب في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله ، برقم ( 2664 ) .

أبوفيصل
02-12-10, 09:37 pm
وفي هذا الحديث لمن تأمله رفع للهمة وهو الحرص على ما ينفع وليس أخذ ما ينفع فقط بل الحرص كما في النص فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَىْءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ». رواه مسلم

أبو دجانة
02-12-10, 10:07 pm
السلام عليكم

أخى ابو فيصل

موضوع محبط ومحفز فى آن واحد

بدأت بأسئلة مؤهلة لطالب فى إبتدائى وأنا الذى تخرجت من الجامعة لم أعرف حتى ولو جزء من سؤال.
بالمناسبة هؤلاء مازالوا موجودون فى مصر ولكن ضيق عليهم.

وقصة الفيل الأبيض هى ترجمة أخر فضائح وكيليكس تماماً، ولو قرأ أحدكم أخر ما كتب فى ذلك الموقع لإستنبط نفس المغزى من قصة الفيل الأبيض.

كتب أن نشر تلك الوثائق مؤخراً للنظر هل ستفضح الحكومات أمام شعوبها أم ماذا.
وهو يعنى قياس ردة قعل الشعوب وليس ردة فعل الحكومات.

وبما أنه وفى العالم العربى عموما "فيل أبيض سابقاً" لم يحرك احد ساكناً ولا متحركاً فذلك يوحى لمن يراقب الفيل الابيض بإستحكام البرمجة والإستعداد لما هو اكبر.

وجهة نظر

-------------------------------------------------------------
أخى لا تتركنا دون معرفة إجابات تلك الاسئلة

أبوفيصل
03-12-10, 12:40 am
جزاك الله خير أخي أبو دجانة ، أما أنه محبط فليس كذلك لم شمخت همته ..

والفيل الأبيض لا يعدو كونه مثالا يقرب الصورة ، والفائدة تؤخذ من أي شخص مهما كان هذا الشخص ألا ترى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن الشيطان الذي علم أبو هريرة ماذا يقول عند النوم ( أن يقرأ آية الكرسي ) فقال الرسول ( صدقك وهو كذوب ) ، فيه دليل على أن الفائدة تؤخذ من أي أحد مهما كان وإن كان .

أما حل الأسئلة فلعل همتك تشمخ ولو قليلا وتقتبس لنا الإجابات من المغني والمحلى وشروحات بلوغ المرام !! لعل وعسى !
نفع الله بك أخي الكريم ، وزادك الله علما ..

أبوفيصل
25-12-10, 07:17 pm
فمن لديه بعض النماذج للهمم العالية فليتحفنا ..