التاج
25-02-03, 02:12 am
نحن ندرك فحوى المثل القائل : (( من أمن العقاب أساء الأدب )) ونحن ضد كل ما من شأنه العبث سواءً على المستوى الفردي أو على المستوى الجماعي المتمثل في المجتمع . ولا يوجد أي شخص يتعارض مع أهداف أي منظمة ما إذا كان اعتمادها منصب على تقديم الخدمات الراقية والمرضية ، ومع وجود كثير من الدوائر التي يرتبط عملها بالمجتمع كل فرد على حده ، أصبح من الضروري الكشف عن نقاب كل دائرة ليتسنى لكل فرد الاطلاع الكامل على مجريات تلك الدائرة الحيوية لأجل ضمان سلامته وسعادته . وإذا كانت جميع الدوائر تدّعي نجاح برامجها العامة ووضوح أهدافها فمن أين يأتي الخلل ؟ فالفرد يعاني كثيراً من الكثير من الدوائر التي تقدم الخدمة فهل وعت تلك الدائرة الهدف الحقيقي الذي أنشئت من أجله ؟ إن الفرد لا يجيد التعامل كما يجيد النقد العفوي السريع لذلك نجد أن الاختلاف يتسع كلما زادت فروع دائرة ما ، لأن عدد الأفراد في ازدياد ، ولأنهم يطلبون ما يرون أحقيتهم به . وتمثل شعبة المرور في أي منطقة وفي أي مدينة المحور الرئيسي للحديث في المجالس نظراً لقرب أهدافها للناس ونظراً لتخصص أعمالها لخدمتهم لذلك نجد الكثير ممن ينتقدون الشعب المرورية في كل المناطق والمدن . وشعبة المرور كغيرها من الدوائر لها أهداف عامة وكذلك أهداف خاصة تسخّر كلها في سبيل خدمة الفرد لتتضح نتائجه على المجتمع . كلنا يعلم أغلب تلك الأهداف وما يعنينا الآن أو بالأحرى ما نريد التطرق إليه هو أسلوب الردع المتبع في الدوائر المرورية . فنجد المخالفات ، والحجز ، وسحب الرخصة وغيرها كثير وكلها أساليب متبعة في دول متقدمة إذ لا وجود للتفرد في ذلك . وقضيتنا التي نريد إلقاء الضوء عليها هي قسيمة المخالفة المرورية ، فما الهدف من وضعها ؟
لكل هدف أياً كان نتيجةً ظاهرةً سواءً ظهرت هذه النتيجة حاضراً أو مستقبلاً ، والقسيمة المرورية عندما وضعت كان الهدف منها الحد من المخالفات المرورية السائدة والمتكررة بحيث تجتث هذه المخالفة عند الفرد لتعم الفائدة على المجتمع ككل . والسؤال الذي نحن بصدد الحديث عنه هو هل الهدف من تحرير قسيمة المخالفة المرورية هو وسيلة للردع أم غاية في حد ذاتها ؟
فالشخص عندما يرتكب مخالفة مرورية ويعطى على إثرها قسيمة هل يتحقق الهدف من القسيمة المرورية بحيث أن دورها انتهى إلى هذه المرحلة ؟ فيكون الشخص قد ارتدع بمجرد تحرير المخالفة له . لا أظن ذلك فلو كان الأمر هكذا لما وجدنا نفس الخطأ يتكرر مع أفراد المجتمع . فالمراهق مثلاً هل بمجرد إعطاءه قسيمة مخالفة يبتعد عن تلك المخالفة ؟ لم يوجد هذا الشيء ومن يغالط في هذا الأمر فإنه يخالف الواقع إذاً ما الهدف من إعطاء القسيمة المرورية إذا كان الشخص لا يحترم قوانين المرور . إن جعل القسيمة المرورية غاية في حد ذاتها لا يتحقق من خلالها الأهداف فليست المسألة في المبلغ النقدي للقسيمة إن المسألة تتركز في كيفية تفعيل دور القسيمة المرورية وليس مجرد العائد المادي .
ماذا لو أصبحت قسيمة المخالفة المرورية وسيلة للحد من ارتكاب المخالفة بحيث تسجّل تلك المخالفة على الشخص ويعطى فرصة يحدد زمنها من قبل الجهة المسؤولة ، فمثلاً عندما يرتكب أحد قائدي السيارات مخالفة مرورية كالوقوف الخاطئ في أحد الشوراع الرئيسية يعطى قسيمة مخالفة عن ذلك الخطأ ويحدد له زمن ولنقل ستة أشهر أو عام كامل بحيث إذا لم يرتكب المخالف غيرها من المخالفات تسقط عنه تلك المخالفة من دون أن يدفع قيمتها فنكون بذلك حققنا الهدف الحقيقي من جراء تطبيق ذلك . فالسائق المخالف في هذه الحالة سيحافظ على قوانين المرور كي لا يرتكب مخالفة أخرى حتى تسقط عنه تلك المخالفة فتكون الاستفادة له من ناحيتين هما : أولاً : التزامه بأنظمة المرور وعدم الإخلال بها . ثانياً : تخلصه من دفع قيمة القسيمة المرورية .
دعونا نقود سياراتنا بأمان من طيش المراهقين وأشباههم ، جدّدوا وغيّروا في الأنظمة المرورية لكي نرى التزام كل قائدي السيارات بالأنظمة المرورية فتعود كل جهودكم لما فيه راحتنا يا إدارات المرور !!!
التـــــــــاج
لكل هدف أياً كان نتيجةً ظاهرةً سواءً ظهرت هذه النتيجة حاضراً أو مستقبلاً ، والقسيمة المرورية عندما وضعت كان الهدف منها الحد من المخالفات المرورية السائدة والمتكررة بحيث تجتث هذه المخالفة عند الفرد لتعم الفائدة على المجتمع ككل . والسؤال الذي نحن بصدد الحديث عنه هو هل الهدف من تحرير قسيمة المخالفة المرورية هو وسيلة للردع أم غاية في حد ذاتها ؟
فالشخص عندما يرتكب مخالفة مرورية ويعطى على إثرها قسيمة هل يتحقق الهدف من القسيمة المرورية بحيث أن دورها انتهى إلى هذه المرحلة ؟ فيكون الشخص قد ارتدع بمجرد تحرير المخالفة له . لا أظن ذلك فلو كان الأمر هكذا لما وجدنا نفس الخطأ يتكرر مع أفراد المجتمع . فالمراهق مثلاً هل بمجرد إعطاءه قسيمة مخالفة يبتعد عن تلك المخالفة ؟ لم يوجد هذا الشيء ومن يغالط في هذا الأمر فإنه يخالف الواقع إذاً ما الهدف من إعطاء القسيمة المرورية إذا كان الشخص لا يحترم قوانين المرور . إن جعل القسيمة المرورية غاية في حد ذاتها لا يتحقق من خلالها الأهداف فليست المسألة في المبلغ النقدي للقسيمة إن المسألة تتركز في كيفية تفعيل دور القسيمة المرورية وليس مجرد العائد المادي .
ماذا لو أصبحت قسيمة المخالفة المرورية وسيلة للحد من ارتكاب المخالفة بحيث تسجّل تلك المخالفة على الشخص ويعطى فرصة يحدد زمنها من قبل الجهة المسؤولة ، فمثلاً عندما يرتكب أحد قائدي السيارات مخالفة مرورية كالوقوف الخاطئ في أحد الشوراع الرئيسية يعطى قسيمة مخالفة عن ذلك الخطأ ويحدد له زمن ولنقل ستة أشهر أو عام كامل بحيث إذا لم يرتكب المخالف غيرها من المخالفات تسقط عنه تلك المخالفة من دون أن يدفع قيمتها فنكون بذلك حققنا الهدف الحقيقي من جراء تطبيق ذلك . فالسائق المخالف في هذه الحالة سيحافظ على قوانين المرور كي لا يرتكب مخالفة أخرى حتى تسقط عنه تلك المخالفة فتكون الاستفادة له من ناحيتين هما : أولاً : التزامه بأنظمة المرور وعدم الإخلال بها . ثانياً : تخلصه من دفع قيمة القسيمة المرورية .
دعونا نقود سياراتنا بأمان من طيش المراهقين وأشباههم ، جدّدوا وغيّروا في الأنظمة المرورية لكي نرى التزام كل قائدي السيارات بالأنظمة المرورية فتعود كل جهودكم لما فيه راحتنا يا إدارات المرور !!!
التـــــــــاج