التاج
23-02-03, 02:03 am
هي نظرة عفوية مشوبة بتجارب عظيمة لهم في رحاب هذه الحياة الدنيا . إن الرجل فيهم يدرك معنى وحقيقة هذه الحياة الفانية فلا يتلذذ بها أبداً بل يصارع نفسه للوقوف أمام مختلجاتها الآمرة بالفتن والشرور (( النفس الامّارة بالسوء )) .
حاول أخي أن تستذكر شيئاً من مواقف بعض كبار السن (( الشيبان )) جدك ، أبوك ، عمك وغيرهم كثير . في كثير من المواقف لكي تطّلع على حقيقة فهمهم للحياة بأشكالها المتنوعة .
تحدث مواقف طريفة عفوية من الآباء تغليباً منهم لجانب الإصلاح على غيره وسأذكر بعضاً منها ولعل منكم من يذكر البعض الذي يختزنه في ذاكرته :
في البر :
مرة وحنا بالبر أذن أبوي لصلاة المغرب وأقام وتقدم ولد عمي يصلي بنا المهم قرأ ولد عمي بالركعة الأولى آخر سورة الأعلى من قوله تعالى : { بل تؤثرون الحياة الدنيا } إلى آخر السورة .
صلينا وتقهوينا تعرف بعد المغرب يزين الجو للسواليف
عاد ومشينا راجعين لليت خلاص ما به قعود قضت الكشتة
وبالطريق وحنا راجعين التفت أوبي علي : ورا إبراهيم ( اسم ولد عمي ) قرأ آخر السورة وش هالقراية له ليش ما قراه كله قلت له : يا يبه يقرأ الإمام ما تيسر من القرآن الكريم (( مسوي فيها فاهم )) قال : لكن وش ضره لو قرأ كل السورة عاد من كثر السورة قلت : يبه هو مخيّر با للي يقرأ قال أبوي : ولو
عاد تعرفون الشيبان لا مسكت على شيء تلقاه معترف بس ما يقول : ايه خلاص تلقاه يقول : ولو
عاد هالقصة به فوائد وما تخفى على شرواكم
استفدت أنا من قرب الحوار اللي دار بيني وبين أبوي يعني حسيت وقتها بأهمية رأيي
واستفدت إن العلم يرفع منزلة أي إنسان مهما كان عمره وأبوي يوم يسألن يعرف إني متجاوزه بالعلم .
واستفدت إن كبير السن له رؤية للحياة غير رؤيتنا فهم ما يتذمرون من كل شيء .
واستفدت إن الحوار الهادي هو اللي ينفع أما اللي يرتفع فيه الصوت ما فيه فائدة لأحد (( يعني لجة على غير يمة )) .
فوائد كثيرة جداً استفدتها من هالقصة .
مع السيارات :
السواليف عن السيارات ما تنتهي أبد
وش عاد لا صارت مع واحد كبير بالسن أكيد تبي تزداد حلاوة
أذكر على وقت نزول الماكسيما كنا نقول هذي السيارة سرعة وشكل
بس أبوي كان يقول : الموت أسرع والفخر تراه مهب لكم الفخر للي صنع الموتر
وإذا جبنا طاري الجيب الربع والشروكي وقوتهن بالرمل والطعوس
قال أبوي : ناس فاضية ولو دفعت قروشه ما سوت فيه كذا
كانت إجابات أبوي ثقيلة على مسامعنا تعرف شباب ونبي أي شيء يفرحنا بس كان ضدنا بكل شيء .
واستفدت من هالمواقف اللي وقفها أبوي عدة فوائد أذكر منها :
استفدت إن الأب يحس بمعاناة لهو ابنه .
واستفدت إن الهمة والنشاط يزرعها الأب في أولاده من الصغر فكل ما افتخرنا بسيارة كان الرد يجي سريع : الفخر للي صنع السيارة مهب للي ركبها .
واستفدت إني عرفت إن اللي يجي ببلاش ما يصير له قيمة عند الواحد . (( ما جاء بسرعة يروح بسرعة )) .
هذه بعض المواقف اللي حصلت لي مع أبوي وزودونا ما عندكم علشان نتعرف أكثر على نظرة الآباء لأبنائهم .
أخوكم
التـاج
حاول أخي أن تستذكر شيئاً من مواقف بعض كبار السن (( الشيبان )) جدك ، أبوك ، عمك وغيرهم كثير . في كثير من المواقف لكي تطّلع على حقيقة فهمهم للحياة بأشكالها المتنوعة .
تحدث مواقف طريفة عفوية من الآباء تغليباً منهم لجانب الإصلاح على غيره وسأذكر بعضاً منها ولعل منكم من يذكر البعض الذي يختزنه في ذاكرته :
في البر :
مرة وحنا بالبر أذن أبوي لصلاة المغرب وأقام وتقدم ولد عمي يصلي بنا المهم قرأ ولد عمي بالركعة الأولى آخر سورة الأعلى من قوله تعالى : { بل تؤثرون الحياة الدنيا } إلى آخر السورة .
صلينا وتقهوينا تعرف بعد المغرب يزين الجو للسواليف
عاد ومشينا راجعين لليت خلاص ما به قعود قضت الكشتة
وبالطريق وحنا راجعين التفت أوبي علي : ورا إبراهيم ( اسم ولد عمي ) قرأ آخر السورة وش هالقراية له ليش ما قراه كله قلت له : يا يبه يقرأ الإمام ما تيسر من القرآن الكريم (( مسوي فيها فاهم )) قال : لكن وش ضره لو قرأ كل السورة عاد من كثر السورة قلت : يبه هو مخيّر با للي يقرأ قال أبوي : ولو
عاد تعرفون الشيبان لا مسكت على شيء تلقاه معترف بس ما يقول : ايه خلاص تلقاه يقول : ولو
عاد هالقصة به فوائد وما تخفى على شرواكم
استفدت أنا من قرب الحوار اللي دار بيني وبين أبوي يعني حسيت وقتها بأهمية رأيي
واستفدت إن العلم يرفع منزلة أي إنسان مهما كان عمره وأبوي يوم يسألن يعرف إني متجاوزه بالعلم .
واستفدت إن كبير السن له رؤية للحياة غير رؤيتنا فهم ما يتذمرون من كل شيء .
واستفدت إن الحوار الهادي هو اللي ينفع أما اللي يرتفع فيه الصوت ما فيه فائدة لأحد (( يعني لجة على غير يمة )) .
فوائد كثيرة جداً استفدتها من هالقصة .
مع السيارات :
السواليف عن السيارات ما تنتهي أبد
وش عاد لا صارت مع واحد كبير بالسن أكيد تبي تزداد حلاوة
أذكر على وقت نزول الماكسيما كنا نقول هذي السيارة سرعة وشكل
بس أبوي كان يقول : الموت أسرع والفخر تراه مهب لكم الفخر للي صنع الموتر
وإذا جبنا طاري الجيب الربع والشروكي وقوتهن بالرمل والطعوس
قال أبوي : ناس فاضية ولو دفعت قروشه ما سوت فيه كذا
كانت إجابات أبوي ثقيلة على مسامعنا تعرف شباب ونبي أي شيء يفرحنا بس كان ضدنا بكل شيء .
واستفدت من هالمواقف اللي وقفها أبوي عدة فوائد أذكر منها :
استفدت إن الأب يحس بمعاناة لهو ابنه .
واستفدت إن الهمة والنشاط يزرعها الأب في أولاده من الصغر فكل ما افتخرنا بسيارة كان الرد يجي سريع : الفخر للي صنع السيارة مهب للي ركبها .
واستفدت إني عرفت إن اللي يجي ببلاش ما يصير له قيمة عند الواحد . (( ما جاء بسرعة يروح بسرعة )) .
هذه بعض المواقف اللي حصلت لي مع أبوي وزودونا ما عندكم علشان نتعرف أكثر على نظرة الآباء لأبنائهم .
أخوكم
التـاج