التاج
23-02-03, 01:50 am
استبشرت خيراً الجماهير الرياضة المتابعة للدوري السعودي في وجود برنامج صافرة الحكم ، متفائلة بنجاح هذا البرنامج الذي طالما طالبت به الجماهير باختلاف ميولها . فكما هو معروف لدى الجماهير الرياضية السعودية أن الحكم لا يخطئ وإن أخطأ فإن لجنة عشرة على عشرة تكون بالمرصاد لكل من أراد أن يأخذ حقه . ظلت الجماهير تطالب في إيجاد برامج تهتم بتثقيف الحكام أولاً ثم الجماهير الرياضة في ضرورة احترام القانون . ولقد اعتادت الجماهير الرياضية على تجاوزات الحكام في المباريات التي يديرونها فالخطأ عند عمر المهنا مثلاً يختلف عن الخطأ عند عبد الرحمن الزيد مع إن الخطأ متشابه وهنا تكمن المعضلة فجمهور النادي الفلاني يطالب باحتساب المهنا لذلك الخطأ وجمهور النادي المقابل حتى وإن اعترفت بالخطأ تدرج الخطأ ضمن الأخطاء التي تعامل معها الحكم الزيد وهكذا . فالجمهور مشتت بين ذلك وذلك . وفي حالة وجود حكم بعد المباراة وهذا ما نطالب فيه يتحقق الهدف الحقيقي من وجود مثل هذا البرنامج ( صافرة الحكم ) .
في الحلقة الماضية من برنامج صافرة الحكم لم يأت القاضي فرفعت الجلسة ضد مجهول وتركت الألسن تلوك الأخطاء والأهواء تفنّد الآراء ، فماذا الذي حصل بالفعل ؟
من خلال حديث المذيع اتضح أن الرفض أتى متأخراً بحيث لم يقبل أحد دعوة هذا البرنامج فكل سيظهر في أي برنامج ما عدا ذلك البرنامج لأنه يتطرق إلى المثالب ومعروف أن النفس تجزع من كل أمر يثبطها عن العمل . كان المذيع يكرر كلامه : (( نحن وفينا مع الجماهير والتزمنا بما قلنا لهم ولكن الطرف الآخر لم يحضر )) ازداد تكرار هذه الجملة في كناية عن عدم رضا المسؤولين عن البرنامج مما صدر من الحكام الذين طلب منهم المشاركة في البرنامج .
إن حال برنامج صافرة الحكم ينطبق عليه المثل الشعبي القائل : (( يسني بلا ماء )) فما الفائدة من وجود برنامج صارفة الحكم بدون حكم ؟ وفي هذه الحالة لا يمكن تطبيق المثل القائل : (( يجوز العيد بلا حنا )) فالحكم هو العنصر الوحيد القادر على إبراز الإشكاليات المتناثرة في ثنايا البرنامج .
في الحلقة الأولى والتي تم فيها استضافة الحكمين : عبد الرحمن الزيد وعبد الله الناصر ، شاهدنا عن كثب رؤية الحكم الحقيقية لكل لقطة عرضت فاتضح الحق وزال الشك والبس . ونستطيع القول أن البرنامج آتى ثماره وإن لم تكن يانعة فالعبرة ليست بنقص البدايات وإنما بتمام النهايات . فعلى أقل تقدير اقتنع من الجمهور الرياضي من اقتنع بصحة وبخطأ بعض اللقطات فذهبت الرؤية الضبابية المشوبة بقهر الهزيمة .
إن تهرّب الحكام من الظهور أمام الملأ أمر لابد له من وقفة فما داعي الهرب ؟ إن الحكم في موضع لا يمس أحداً فالمباراة انتهت بالنتيجة التي أطلق حكم المباراة صافرته فيها . ولن تتغير بأي حال من الأحوال فلماذا يتحجج الحكام بأشياء واهية للهرب من برنامج صارفة الحكم . إلا إن كان هناك دافع خفي لا يعلم بأن تكون لجنة الحكام ألزمتهم بعدم الخروج منعاً للحديث عنها حتى وإن كان بالإيجاب !!!!
نحن نطالب باستمرارية هذا البرنامج (( صافرة الحكم )) لما له من فائدة كبيرة على الرياضة السعودية ، ففيه الإصلاح يتضح أكثر من الإفساد ولا يهم أن تتجه الأنظار إلى حكم ما ، إن الأمر الضروري هو في إبانة الحق للجماهير الرياضية المتعطشة للفوز المستحق .
أخوكم
التــاج
في الحلقة الماضية من برنامج صافرة الحكم لم يأت القاضي فرفعت الجلسة ضد مجهول وتركت الألسن تلوك الأخطاء والأهواء تفنّد الآراء ، فماذا الذي حصل بالفعل ؟
من خلال حديث المذيع اتضح أن الرفض أتى متأخراً بحيث لم يقبل أحد دعوة هذا البرنامج فكل سيظهر في أي برنامج ما عدا ذلك البرنامج لأنه يتطرق إلى المثالب ومعروف أن النفس تجزع من كل أمر يثبطها عن العمل . كان المذيع يكرر كلامه : (( نحن وفينا مع الجماهير والتزمنا بما قلنا لهم ولكن الطرف الآخر لم يحضر )) ازداد تكرار هذه الجملة في كناية عن عدم رضا المسؤولين عن البرنامج مما صدر من الحكام الذين طلب منهم المشاركة في البرنامج .
إن حال برنامج صافرة الحكم ينطبق عليه المثل الشعبي القائل : (( يسني بلا ماء )) فما الفائدة من وجود برنامج صارفة الحكم بدون حكم ؟ وفي هذه الحالة لا يمكن تطبيق المثل القائل : (( يجوز العيد بلا حنا )) فالحكم هو العنصر الوحيد القادر على إبراز الإشكاليات المتناثرة في ثنايا البرنامج .
في الحلقة الأولى والتي تم فيها استضافة الحكمين : عبد الرحمن الزيد وعبد الله الناصر ، شاهدنا عن كثب رؤية الحكم الحقيقية لكل لقطة عرضت فاتضح الحق وزال الشك والبس . ونستطيع القول أن البرنامج آتى ثماره وإن لم تكن يانعة فالعبرة ليست بنقص البدايات وإنما بتمام النهايات . فعلى أقل تقدير اقتنع من الجمهور الرياضي من اقتنع بصحة وبخطأ بعض اللقطات فذهبت الرؤية الضبابية المشوبة بقهر الهزيمة .
إن تهرّب الحكام من الظهور أمام الملأ أمر لابد له من وقفة فما داعي الهرب ؟ إن الحكم في موضع لا يمس أحداً فالمباراة انتهت بالنتيجة التي أطلق حكم المباراة صافرته فيها . ولن تتغير بأي حال من الأحوال فلماذا يتحجج الحكام بأشياء واهية للهرب من برنامج صارفة الحكم . إلا إن كان هناك دافع خفي لا يعلم بأن تكون لجنة الحكام ألزمتهم بعدم الخروج منعاً للحديث عنها حتى وإن كان بالإيجاب !!!!
نحن نطالب باستمرارية هذا البرنامج (( صافرة الحكم )) لما له من فائدة كبيرة على الرياضة السعودية ، ففيه الإصلاح يتضح أكثر من الإفساد ولا يهم أن تتجه الأنظار إلى حكم ما ، إن الأمر الضروري هو في إبانة الحق للجماهير الرياضية المتعطشة للفوز المستحق .
أخوكم
التــاج