المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا أمي افهميني ويا أبوي افهم علي..


سيف وفيصل
01-10-10, 01:00 am
السلام عليكم






إن لكل سن خصائصه متى ما فهمت و تفهمها والديه

يكون ذاك الطفل وبالتالي مواكبة تطور تفكيره والقدرة على التعامل معه .
ثم تعليمه !

لنلقي نظرة على خصائص الطفل من سن الثالثة وحتى العاشرة لنعرف كم نحن مشاركين في إحباط انفعالات أطفالنا وسلوكهم ومخزونهم اللغوي والثقافي وندرك بعدها البداية من البيت أولا والمدرسة تأتي مكملة ولكن المدرسة لن تكون البداية .
وكم نحن مقصرين في تربية أبنائنا وبناتنا :


سن الثالثة :
في هذا السن تزيد عند الطفل مشاعر القلق والخوف من أن يترك أو يتوقف حبنا له ما عنده مثلك مفهوم الصبر وثواب الاحتساب،ما عنده مفهوم المشاركة، فالغيرة تأخذه إلى أبعد صورة حتى مع أخوته وأخواته ،وعلاجها احتوائه بالحب والحنان واستخدام الالفاظ التي تصب في ذلك .


سن الرابعة :
ثورة السلوك، بعد ما كان يزعج والديه بخوفه وبكائه وقلقه أصبح يزعجهم بحركته وعناده،ومشاكساته تحتاج منا شخصية الطفل الثائرة في هذه المرحلة الصعبة إلى الرضا بها وتقبلها رغم عيوبها
ويكون احتواؤها باشغاله قدر المستطاع في أشياء مفيدة فهو في هذا السن ثائرا لغويا
يردد الكلام البذيء الذي اختزنه ويفعل التصرفات المشينة لأنه غالباً الولد يحاول لفت انتباه سماع والديه بهذه الكلمات، وبالتالي يمكن نزع الفتيل بعدم تحقيق ما يتمنى،مهم أيضاً مقابلة بعض مواقف الولد المزعجة بهدوء قدر المستطاع ولو ناقشته عن أي تصرف مشين بعد وقوعه بفترة طويلة لخجل على نفسه وطأطأ رأسه !

سن الرابعة والنصف:
تبدأ ثورة العقل يبدأ الطفل في سن الأربع سنوات ونصف تقريباً مرحلة جديدة نسميها مرحلة الفيلسوف الصغير، يركز أكثر يناقش ويحاور أكثر ويستفسر أكثر ويسأل في كثير من الأمور سيثير ردود فعل مختلفة سيثير الإعجاب والدهشة بأسئلته أحياناً وبعض أسئلته قد تربك الوالدين خصوصاً إذا ما كانوا يعرفون الجواب وفي نفس الوقت ما يريدون أن يشعر ابنهم بجهلهم وهذا خطأ طبعاً.

وانظر بعد ذلك إلى (الترقيع والتصريف والكذب)،

أحياناً تسبب أسئلة الطفل إحراجاً للوالدين مثل سؤال كيف أنا جئت، أو أسئلة عن الطبيعة والكون والمخلوقات، وغيرها مما يصعب على الوالدين تقدير الجواب المناسب،
هذا النمو العقلي السريع عند الطفل يحتاج إلى استعداد وصبر واهتمام بأسئلته والإجابة عنها الإجابة الصادقة المحددة فمثلا عندما يسأل يقول لك وش هذا تقول طير هو لا تعجبه الاجابات العمومية يريد تحديدا كأن تقول حمامة أو صقر وهكذا ،،


سن الخامسة :
يكون الطفل في أحسن نفسية وأجمل صفات وتختفي التقلبات السلوكية،

ويكون أكثر ثباتاً يتكيف مع الآخرين بشكل إجمالي

هادئ ولطيف ويبحث عن أدلة لمحبة الآخرين يحب البيت راض عن أسرته وأوضاعها، في هذه المرحلة يتعلق الطفل بأمه بشكل أكبر من المعتاد، ويقلدها وهنا تأتي القدوة فلنراقب أنفسنا !


سن السادسة :

الأغلب أن يكون ابن السادسة مندفع العاطفة نحو ذاته فتجد عنده الأنانية والطمع يريد أن يكون له الأولوية في كل شيء يريد أن يكون محبوباً أكثر من غيره يريد أن يحصل على نصيب الأسد طمّاع ما يصلح تخيره بين لعبتين؛ لأنه يريد الاثنتين واحرص ألا تأخذ شيئاً من ممتلكاته وتعطيها طفلاً آخر يلعب بها إلا بإذنه ولا تسمح لأحد أن يأخذ دوره في اللعب أو غيره إلا بإذنه ولا حتى الكبار.

عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أُتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام: لا والله ما أوثر بنصيبي منك أحداً قال: فتله رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ في يده، أي: وضع الشراب في يده، ثم تأمل كيف أقر الصغير حقه في الرفض مع عظم قدر المستأذِن والمُستأذَن لهم، وهم النبي _صلى الله عليه وسلم_ وكبار الصحابة وأجزم أننا كلنا نعرف الحديث ولكننا لا نأخذ من النص ذاك السلوك المراد منه!


لديه رغبة شديدة في الفوز وإذا انهزم ما يتحمل يصيح ويبكي، ويتهم إخوانه أنهم غشاشين، فاندفاعه عاطفيا نحو ذاته يضعف قدرته على التعامل مع لحظات خسارته وإخفاقه وإحباطه، وهذا يجعل ابن السادسة عموماً سريع البكاء ينفجر ويبكي بسهولة.

وعلى قدر ما يتعامل الوالدان مع الاحباط واليأس والغضب على قدر ماينعكس على الطفل فلو عامل الوالدان تلك الحالة بغضب وانفعال
فإن الطفل سوف ينقل تلك الحالة ولو عامل الوالدان الاحباط واليأس والغضب بهدوء انعكس على فكر الطفل وبالتاي الميل إلى الهدوء

كل تلك الخصائص السنية المكون الحقيقي للطفل بسلوكه وعقله ولفظه وحركاته وسكناته قبل الدخول إلى المدرسة


هذا ما قبل المدرسة إجمالا !

أما ما بعدها

سن السابعة:

هذه المرحلة يميل الطفل إلى التأمل والاستقرار ويفضل الوحدة نسبياً،و تكشف لنا جزءاً محتملاً من الحكمة الشرعية في تحديد سن السابعة بالذات لبدء أمر الطفل بالصلاة كما في الحديث الصحيح ولما لها من تدبر وتأمل وخشوع فهو يميل إلى المراقبة على مستوى السلوك
وهو ملاحظ للمعلمين مما يؤكد على أهميتها في مسألة التدبر في الكون بجميع خصائصه

سن الثامنة :

ابن الثامنة مغامر يتوقع المختصون أن يخرج من عزلته ويستشعر رغبة في المغامرة، هذه الرغبة هي الدافع الذي ينعم به الله على الطفل وعلى من يربيه ليسهل إكسابه خبرات واقعية من خلال المحاولة والخطأ، هذه المرحلة التي يمر بها ابن الثامنة هي مرحلة التجربة يمنحه خالقه فيها القدرة على تجاوز العثرات والأخطاء دون يأس أكثر من المراحل الأخرى،



سن التاسعة :

بتوقع أنه أتقن المهارات المختلفة مر بمرحلة مشاهدة الأنشطة وتأملها بدون مشاركة في السابعة جرّبها في الثامنة وتدرب عليها أتى بها مرة صح ومرتين غلط، الآن في التاسعة نتوقع أنه أتقن مهارات وأنشطة مختلفة سواء تعبدية أو منزلية أو اجتماعية.
لديه ثقة في نفسه مع هدوء داخلي، هذه الثقة وهذا الهدوء عاملان يساعدانه ليكون أكثر استقلالية عن والديه سواء استقلالية فكرية أو استقلالية اجتماعية تجد من استقلاله الفكري عن آراء الكبار أنه رغم اهتمامه بهذه الآراء وتأثره بها إلا أنه يجادل فيها ويتحداها أحياناً فينتقد الكبار يهيئ نفسه ويهيئكم لاستقلاله الفكري المنتظر في مراهقته، علينا أن نتجنب فرض آرائنا الشخصية عليه

يعكس الطفل حالته النفسية والمزاجية على جسده أحياناً يعني ممكن يده تؤلمه لما يصير عليه واجب مثلاً، أو بطنه يؤلمه لما يكون لازم يرتب غرفته، ما أستعجل في تصديق أو تكذيب ادعائه أتحقق أكثر إذا تبين فعلاً أنها صورة للهروب مما يكره أتصرف بلطف وأشاركه شعوره أن هذا العمل ممل ومتعب فعلاً إنما يجب القيام به وأبذل جهدي لجعل العمل أكثر متعة، ولا ننسى الشكر والدعاء والثناء !

سن العاشرة:

يطلب الطفل المكانة الأسرية والاعتراف بقيمته حالياً بأساليب سلمية، الحاجة للثقة والتقدير والاعتراف بقيمته كل جنس بما يلائمه ابن العاشرة يهتم كثيراً بكلمتكم وتؤثر فيه أكثر من الاهتمام أو الأثر الذي تتوقعونه أو تعودتم عليه، كلمتكم عنده قانون من القوانين في كل شيء حتى في نظرته لنفسه، يريد منا أن ننظر له نظرة جديدة وهو يستحق ذلك فعلاً فلو لم نعطي فترة المسالمة حقها فإنها سوف تنتهي دون اشباع فيرى أنها لم تؤتي ثمارها فسينفجر بعدها في المراهقة بعدها لا نستطيع ترويض هذه النفس الهائجة ثم نسأل كيف لا يستجيب بامتثال الاوامر والقيم ؟! ! وتبدأ الصدامات بل سيتوجه أيضاً للمجتمع الخارجي لتحقيق الاعتراف بوجوده وإرادته وقيمته ولو كلفه ذلك الوقوع في السرقة أو المخدرات أو التفحيط وغير هذا، يطلب الاعتراف بشجاعته ومهارته ويطلب تحقيق المكانة في الشلة بعد ما يئس منها في الأسرة، وهذه آثار عدم إشباع حاجته للثقة والتقدير والمكانة على المدى البعيد أما على المدى القريب فسيضعف شعوره بالتوازن والأمن والطمأنينة ويصبح ابن العاشرة عصبياً أكثر وقلقاً وتبدأ تظهر عليه مظاهر مثل أحلام اليقظة والغيرة من إخوانه، وقد يصبح نماماً ينم على إخوانه أو غيرهم لعله يلفت النظر بذلك إلى ميزاته هو من خلال الإشارة لأخطاء إخوانه!



يجب العمل وفق الحد الادنى من هذه الخصائص العمرية

والمرحلية للطفل من قبل والديه !

وبالتالي وعي ومعرفة وتأهيل كل معلم لهذه الخصائص ويتعامل معها ووفقها وما يترتب عليها !

مما يجعل التواصل سهلا لهذه الفئات العمرية وغرس ما نريد غرسه.



أنصح بالاستماع إلى محاضرة للدكتور مريد الكلاب
فقد استفدت منها كثيرا في التربية والتعليم للوصول لعقل
الطفل السليم.



تحيتي

نجداوي
01-10-10, 01:25 am
الطفل السليم هو الجيل المستقبلي القادم للبشريه

وممكن يصبح عالم او عبقري اذا كانت نواته صالحه مبنيه على الاتزان وعدم القمع

وتشكيل الشخصيه القياديه باعطائه الفرص المنآسبه بمراحل حياته المتقطعه

سيف وفيصل طرح جبآر من عقليه نآضجه

كل الشكر لحضور ابداعك ..

قيدوم
01-10-10, 01:51 am
أهلاً سيف وفيصل /



بالفعل وكما لكل سن خصائص كذلك لكل طفل نوعية خاصة بالتربية التي تجعل منه بإذن الله لبنة صالحة

تعجبني التربية بالملاحظة حيث تعد هذه التربية أساساً جسَّده النبي _صلى الله عليه وسلم
تلك الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد، والمقصود بهكذا تربية ملاحقة الإبن وملازمته في التكوين العقيدي والأخلاقي،
ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي،
ولكن حذاري من الملاحظة التي تتحول إلى تجسس !! هذه تقود إلى انعدام الثقة في نفسية الطفل
وهذا يعني أنها لا بد أن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية.
وهناك جانب آخر وهو التربية بالتجاهل حيث يعد الأسلوب الأمثل والأنجح في مواجهة تصرفات الطفل الإستفزازية
حيث إثارة الضجة قد تؤدي
أحيانا إلى تشبثه بذلك الخطأ << === من تجربه شخصية :)
ولاأنسى جمال التربية بالتسامح لأن كثرة المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية.
ولاأنسى كذلك أسلوب الترغيب والترهيب <=== برضو ممتاز :)



تحيتي ,,

مدرعمهـ
01-10-10, 06:14 am
ذكرتنا بمادة علم نفس النمو
شكرآآآآ على الفائدة

ميرنون
01-10-10, 07:38 am
تعلمنا ولازلنا نتعلم ولكن الغضب و مانشأنا عليه
لايسمح لنا بإستحضارها وقت الحاجة ،،

:(

أرجوا أن أعود لأضيف بعضاً مما تعلمته أو أودعمكم بإسم الكتاب المميز الذي تعلمت منه




تقديري‘

بنت منيره
02-10-10, 05:49 pm
مهناش لـ سن 22<<احم احم

على قولت مدرعة علن نفس نمو

تشكراتنا ياشيخ